قناة الفادى الفضائية

(148) وجود المسيح فينا ـ 8

حياتك الروحية (148)

الثلاثاء 25 نوفمبر 2014

وجود المسيح فينا ـ 8

المحبة الأخوية

1ـ أهميتها

2ـ منابعها

3ـ غايتها

4ـ أساليبها

5ـ ثمارها

6ـ معوقاتها.

148ـ وجود المسيح فينا (8)

حلقة الثلاثاء 18/11/2014م

(تقديم: حنان)

(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (148) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) المضيفة: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل مرة أخرى.

أبونا: مراحل الحياة الروحية هي:

1ـ قبول المسيح.

2ـ والثبات في الرب.      

3ـ النمو الروحي.

4ـ النضوج الروحي:

5ـ خدمة النفوس

6ـ قيادة العمل الروحي.

(4) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟

أبونا: (1) نحن نتكلم أساسا عن مرحلة النضوج الروحي وامتلاء المؤمن بالروح القدس،

الوجود فى المسيح ومواجهة المشاكل

(5) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: سأتكلم عن النضوج الروحي أو وجود المسيح فينا والمحبة الأخوية

(1) الواقع أن طفولة الإيمان هى التمركز حول الأنا، ومحبة الذات، والرغبة فى أن يهتم جميع المؤمنين بى، ويغمرونى بمحبتهم. أما النضوج الروحى فهو الانطلاق من الدوران حول محور الذات، والخروج إلى مجال ممارسة المحبة الأخوية، من منطلق روح المسيح الذى يسكن فىَّ، ويحب من خلالى.

 

(2) كما أن الحياة مع المسيح ليست علاقة فردية معه، لكنها أيضاً علاقة حُبية مع الآخرين.

(3)على أن المؤمن الناضج يمارس المحبة الأخوية ليس على سبيل الاضطرار أو الإجبار أو التصنع. بل أن طريقه إلى المحبة الأخوية هو أن يُفسح المجال للرب يسوع الحال فيه والموجود داخله أن يحب الاخرين من خلاله.

(4) وسوف نناقش موضوع المحبة الأخوية من عدة جوانب متعددة هى :

1ـ أهميتها

2ـ منابعها

3ـ غايتها

4ـ أساليبها

5ـ ثمارها

6ـ معوقاتها.

(6) المضيفة: حدثنا عن أهمية المحبة الأخوية.

أبونا: للمحبة الأخوية أهمية شديدة فى حياة المؤمن لأنها:

1ـ سمة أساسية للمؤمن

2ـ دليل الحياة

3ـ المفتقد للمحبة مفتقد لمعرفة الله

4ـ أخوتى المؤمنون هم أعضاء المسيح

(7) المضيفة: ماذا عن أهمية المحبة في حياة المؤمن كسمة أساسية؟

أبونا: (1) لقد أوصانا الرب يسوع المسيح قائلاً: "وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضاً بعضكم بعضاً، بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذى إن كان لكم حبٌ بعضا لبعض" (يو13: 34 و35)

(2) فالمحبة الأخوية هى علامة مميزة للمؤمنين، لأن الإنسان الجسدى المحب لذاته هو يعبد ذاته، لكن المؤمن الناضج هو الذى تجلت فيه سمات المسيح ومحبته، فيحب من خلاله الآخرين.

(8) المضيفة: وماذا عن أهمية المحبة في حياة المؤمن كدليل الحياة؟

أبونا: (1) قال يوحنا رسول المحبة: "نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الأخوة، من لا يحب أخاه يبقى في الموت" (1يو3: 14)

(2) والانتقال من الموت إلى الحياة معناه أن يتحد المؤمن الناضج بالمسيح الرأس الحى، وتكون العلامة المنظورة هى محبة الأخوة كأعضاء لجسد المسيح.

(9) المضيفة: وماذا عن أهمية المحبة في حياة المؤمن ومعرفة الله :

أبونا: (1) قال يوحنا الحبيب: "ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة" (1يو4: 8) ، وأضاف قائلاً: "إن قال أحد إني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره" (1يو4: 20)

(2) فالمحبة الأخوية هى إنعكاس لوجود المسيح فى القلب مصدر الحب الحقيقى، والذى يحاول أن يمارس المحبة الأخوية دون إتاحة الفرصة للمسيح ليحيا فيه، إنما هو يمارس عملاً أجوفاً قصير المدى، يمارسه تحت إجبار أو تغصب.

(10) المضيفة: وماذا عن أهمية المحبة في حياة المؤمن واعتبار المؤمنين أعضاء للمسيح؟

أبونا: (1) قال بولس الرسول: "وهكذا إذ تخطئون إلى الأخوة وتجرحون ضميرهم الضعيف تخطئون إلى المسـيح" (1كو8: 12)

(2) لذلك فنقص المحبة الأخوية، لا يسئ فقط إلى أخوتى، بل بالأحرى يسئ إلى الرأس الذى هو المسيح، فإن لم تحب أخاك تحزن المسيح.

(3) قال القديس أغسطينوس: [مثل رجل يريد أن يقبل رأسـك فيدوس على رجليك، فهل يسحق قدميك بحذاء مملوء مسامير إذا شاء أن يقبّل رأسك؟ والـرأس تدافـع عن الأعضاء التى تُسحق بقوة، فتصرخ وتقول: إنى أرفض تكريمك لى، توقَّف عن سحقى. [وأكمل قائلا]: لهذا فإن سـيدنا يسـوع المسيح حين صعد إلى السماء، أوصانا بخصوص جسمه الباقى هنا على الأرض، لأنه رأى كثيرين مستعدين أن يكرموه بعد صعوده إلى السماء، فى الوقت الذى يسحقون فيه بقية أعضائه التى على الأرض]

(11) المضيفة: كلمتنا عن أهمية المحبة الأخوية فما هى منابعها أو مصادرها؟

أبونا: للمحبة الأخوية منبع واحد في صور متعددة منها:

1ـ الله نفسه بسكيب روحه.

2ـ الله في سر الشركة.

(12) المضيفة: كلمنا عن هذا المنبع الواحد الله، وعن صورة سكيب روحه كمصر مباشر للمحبة الأخوية.

أبونا: (1) الواقع أن الإنسان بذاته لا يستطيع أن يحب، لأن الخطية ولَّدَت داخل البشر التمركز حول الذات والأنانية.

(2) ولكن عندما يفسح المؤمن الناضج المجال للروح القـدس ليحب الآخرين من خلاله، فإن الروح يثمر فيه محبة فائقة كما قال بولس الرسول: "وأما ثمر الروح فهو محبة" (غل5: 22)

(3) وقال الكتاب المقدس: "لأن محبة الله قد إنسـكبت فى قلوبنا بالـروح القـدس المعطى لنا" (رو5: 5)

(4) ويضيف قائلاً: "وأما المحبة الاخوية فلا حاجة لكم أن أكتب إليكم عنها لأنكم أنفسكم متعلمون من الله أن يحب بعضكم بعضاً" (1تس4: 9)

(13) المضيفة: وماذا عن سر الشركة والمحبة الأخوية؟

أبونا: (1) الواقع أن سر التناول أو الأفخارستيا إنما هو سر شركة بين المؤمنين المرتبطين بالمحبة الأخوية. إذ يقول بولس الرسول: (1كو10: 17) "فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننـا جميعـنا نشـترك في الخـبز الواحــد "

(2) ومن أقوال القديس ذهبي الفم عن هذا السر قوله: إن القربان الذى يتحول بحلول الروح القدس إلى جسد المسيح يتكون من: حبات قمح [جماعة متفرقة من المؤمنين] نطحـنه [يتخلون عن ذواتهم]، ويُخـلط بالماء [أي بالروح القدس]، ويختـمر [ملكوت السموات المشبه بالخميرة في العجين]، ثم يوضع فى نيران الفرن [أي التجارب والآلام]، فيصبح قرباناً، وبالصلاة يتحول إلى جسد الرب ودمه، بل تصير الفتات الصغيرة منه (جواهر)، وذلك لإنتمائه إلى جسد المسيح المقدس.

(3) ويقول القديس ايريناوس: [كما أنه يستحيل أن تعجن عجينة متماسكة من دقيق جاف بدون ماء، ولا يمكن أن تصير خبزة واحدة هكذا أيضاً نحن الكثيرين لم يكن ممكناً أن نصير واحداً فى المسيح يسوع بدون الماء الذى من السماء أى الروح القدس]

(14) المضيفة: كلمتنا عن: 1ـ أهمية المحبة الأخوية، ومنابعها، فماذا تقول عن: غايتها أو هدفها السامي؟

أبونا: (1) القديس بولس الرسول يدعو أولاده المؤمنين أن يسلكوا بحسب الدعوة التى دعاهم بها الرب، مركِّزاً على المحبة بكل وداعة وطول أناة مشيراً أن هذا السلوك المفعم بالحب سيؤدى حتماً إلى وحدانية الأعضاء فى الجسد الواحد من جهة الإيمان وكمال قامة ملء المسيح: (أف4: 13) "إلى أن ننتهي جميعنا إلى: وحدانية الإيمان. ومعرفة إبن الله إلى إنسان كامل. إلى قياس قامة ملء المسيح"

(2) فوحدانية المحبة هى الاتفاق الروحى والفكرى والذهنى الكامل لإعضاء جسد المسيح ليكون لهم إيمان واحد يجمعهم فى المسيح بقوة، ويقودهم إلى معرفة إبن الله معرفة إختبارية كاملة فيصير أعضاء الجسد كأنهم شخص واحد كامل فى المسيح، فيتحقق الهدف النهائى، وهو قياس قامة ملء المسيح.

(3) ويقول القديس اغريغوريوس فى قداسه الإلهى: [وحـدانية القلب التى للمحبة فلتتأصل فينا]

(4) وقال القديس بولس الرسول: "بل صادقين في المحبة ننمو في كل شيء إلى ذاك الذى هو الرأس المسيح، الذي منه كل الجسد مركباً معاً ومقترنا بمؤازرة كل مفصل حسب عمل على قياس كل جزء يحصل نمو الجسد لبنيانه في المحبة" (أف4: 15 و16)

(5) ويتساءل القديس اكليمندس الرومانى: [لماذا توجد بينكم المشاحنات والانشقاقات والخصومات والتناحرات؟ أليس لنا رب واحد، ومسيح واحد؟ يفيض علينا بنعمته؟ لماذا نُمزق ونقطع أعضاء المسيح، ونضمر العداء لهذا الجسد، ونصل إلى هذه الدرجة من الجنون، حتى نسينا أننا أعضاء بعضنا لبعض؟]

(6) نكتفي بهذا القدر اليوم، وفي الحلقة القادمة نستكمل موضوع المؤمن الناضج والمحبة الأخوية، فقد تكلمنا اليوم عن:1ـ أهميتها 2ـ منابعها 3ـ غايتها

وفي الحلقة القادمة نتكلم عن:4ـ أساليبها 5ـ ثمارها 6ـ معوقاتها.

(7) ليتنا نفسح المجال لروح الله القدوس ليحب فينا ويُظهر حبه الحقيقى من خلالنا للآخرين، فيكون شعار كلٍ منا: "أنا أحـــــب. إذن أنا فى المسيح، والمسيح فىَّ"

(1يو3: 14) "نحن نعلم أننا قد إنتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الأخوة. من لا يحب أخاه يبقى فى الموت"

(15) المضيفة: ما هو تدريب الأسبوع؟

أبونا: (1) حفظ آية: (1يو3: 14) "نحن نعلم أننا قد إنتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الأخوة. من لا يحب أخاه يبقى فى الموت"

(2) المواظبة على الخلوة اليومية (عب 2).

(16) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.

المداخلات

أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.

ختام

(17) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.

 

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الثلاثاء, 25 تشرين2/نوفمبر 2014
إقرأ 4007 مرات

شاهد الفيديو

أضف تعليق
يتم مراجعة التعليقات من قبل ادارة الموقع قبل نشرها و لا يسمح بنشر التعليقات التى تحتوى على اهانات لاشخاص او شعوب بعينها او التعرض لمعتقداتهم بالفاظ نابية بعيد عن النقد الموضوعى


Youtube مباشر

شاهد البث المباشر

شارك فى الحدمة


Currency/العملة:
Amount/المبلغ:

بحث الحلقات

تاريخ الحلقة

عنوان الحلقة

البرنامج

النشرة البريدية

سجل معنا لاستلام نشرة اخبار الموقع

ترددات القناة

Nile Sat

Frequency: 11096 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 27500 - FEC: 5/6

 

Galaxy 19

Frequency: 12152 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 20000 - FEC: 3/4

 

HotBird

Frequency: 10949 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 27500 - FEC: 3/4

 

Optus D2

Downlink: 12734 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 22500 - FEC: 3/4

احدث التعليقات

  • حلقه رائعة ربنا يبارك حياتك أبونا الغالي ارجوك يا ابونا صلي من أجلي للمحاربات الروحية ارجو اعادة تنزيل ...
     
  • هناك خطء املائي في شهادة الوفاة وهو رقم 51 المفروض 15 قرن من الزمان وليس واحد وخمسون .
     
  • هناك نظريات كتير تقول أن محمد لم يكن موجودا بالأساس لأن مفيش أي دليل علي وجوده حتي سنة ٦٩٠ و أول دليل ...
     
  • رينا معاكو
     
  • يرجى ارسال مواعيد بث حلقات الاب زكريا ..لكي يتنسى لي متابعنها . يرجى ارسال مواعيد البث على الايميل ...