129ـ الأسرة تحت سيادة المسيح (الزوجة)
حلقة الثلاثاء 8/7/2014م
(تقديم: ريتا)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (129) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب نمو لنا جميعا. آمين.
(3) المضيفة: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل مرة أخرى.
أبونا: مراحل الحياة الروحية، مبينة في هذا (الرسم البياني) التالي، وهي:
1ـ قبول المسيح
2ـ والثبات في الرب
3ـ النمو الروحي
4ـ النضوج الروحي
5ـ خدمة النفوس
6ـ وقيادة فريق للعمل الروحي
(4) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: تكلمت عن: الأسرة تحت سيادة المسيح وبدأت بالحديث عن خطة الله للزوج من حيث:
1ـ تفويض السلطة للزوج.
2ـ مواصفات السلطة
(5) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: عن خطة الله للزوجة، من حيث:
1ـ خضوعها لسلطة الزوج كما للرب.
2ـ معونتها لزوجها فى مسئولياته.
3ـ قيامــها بالمسئوليات المنزلـــية.
(6) المضيفة: حدثنا أولا عن خضوع الزوجة لسلطة الزوج.
أبونا: سأتكلم عن
1ـ مفهوم الخضوع
2ـ أهمية الخضوع
3ـ امتيازات الخضوع
4ـ أسلوب الخضوع
(7) المضيفة: ما هو مفهوم الخضوع؟
أبونا: مفهوم خضوع الزوجة لسلطة زوجها هو تقبل سلطته عليها كسلطة شرعية من الله، كممثل لسيادة الله عليها، كما وضح بولس الرسول في: (أف5: 22) "أيها النساء (الزوجات) اخضعن لرجالكن (لازواجكن) كما للرب"
(8) المضيفة: ما أهمية خضوع الزوجة للزوج؟
أبونا: لأنها وصية صريحة ملزمة:
(1) (أف5: 22) "أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب، لأن الرجل هو رأس المرأة، كما أن المسيح رأس الكنيسة"
(2) (أف5: 23) "كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن فى كل شىء"
(9) المضيفة: وما هي امتيازات خضوع الزوجة للزوج؟
أبونا: إن فى خضوع الزوجة لزوجها امتيازات بالنسبة لها عديدة منها:
(1) الحماية من الأخطار: فالمرأة لتكوينها الضعيف وطبيعتها الأنثوية معرضة للأخطار التى تصادفها فى الحياة، سواء كانت أخطار جسدية، أو نفسية، أو عاطفية، أو روحية، وقد تتعرض لهذه الأخطار من الناس الذين يقابلونها، أو من أبنائها فى البيت، أو من الشيطان الذى يستضعفها ويستغلها، كما حدث مع حواء (تك3: 1)
(2) اكتشاف مشيئة الله: من امتيازات خضوع الزوجة لزوجها امتياز معرفة مشيئة الله لها من خلال زوجها ومن خلال ما يسمح به لها، كمسئول من قبل الله ليعلن لها مشيئته.
(3) تطوير حياتها: ومن الامتيازات أيضاً التى تحصل عليها الزوجة نتيجة لخضوعها لزوجها، أن الله يستخدمه كآلة ووسيلة يطور به حياتها: مثل إماتة ذاتها ومشيئتها، وإماتة روح العطف على نفسها، وتغيير عاداتها وتبديلها بأخرى فاضلة.
(4) تأكيد سلطانها على الأبناء: فالزوجة التى تخضع لزوجها تلقن أبناءها بتلقائية وممارسة عملية معنى الخضوع، فيخضعون لها أيضاً.
(10) المضيفة: ما هو أسلوب خضوع الزوجة؟
أبونا: (1) الطاعة وعدم التمرد:
1ـ احترام زوجها والاحتفاظ بمهابته فى السر وأمام الناس.
2ـ لا تتخذ قرارات فى شىء إلا بعد موافقته.
3ـ تضع كل إمكانيتها عن طيب خاطر تحت أمر زوجها. ولكن إن أمرها الزوج بشىء ضد وصية الله، فمن حقها أن تمتنع بلطف وبكل احترام لزوجها ولتحتكم إلى الكنيسة. لأن وصية الخضوع للزوج هى فى حدود الأمور التى تليق فى الرب كما قال بولس الرسول "أيها النساء أخضعن لرجالكن كما يليق فى الرب" (كو3: 18).
(11) ماذا تفعل الزوجة لو كان زوجها غير مؤمن حقيقي؟
أبونا: الواقع أن الإجابة على هذا السؤال تحتاج إلى معالجة بعض الأمور:
(1) الزوجة بحسب وصية الكتاب لابد أن تخضع للزوج حتى وإن لم يكن مؤمناً، ولكن فى حدود ما يليق فى الرب (كو3: 18).
(2) أن يكون عندها ثقة فى الرب أنه يستطيع أن يغير زوجها مهما كان الأمر صعباً فى نظرها.
(3) أن تواظب على الصلاة من أجله لكى يتعامل معه الرب، ولكن ليكن ذلك فى أتضاع وانسحاق وليس فى تعالى وكبرياء.
(4) أن تحترس من أن تعظه أو تعلمه، بل بسلوكها المقدس وأخلاقها المسيحية ومعاملتها الطيبة ووداعتها وتواضعها وطاعتها تستطيع أن تظهر حياة المسيح فيها ومتى سئلت أو أتيحت لها الفرصة المناسبة لتشهد بأن ما فيها هو نتيجة لوجود المسيح فى قلبها وعمله فى حياتها .. لذا قال الكتاب: "كذلك أيتها النساء كن خاضعات لرجالكن، حتى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة يُربَحون بسيرة النساء بدون كلمة" (بط3: 1)
(12) المضيفة: لمن تخضع الأرامل اللي بدون زوج، و كذلك الزوجات المتغيب أزواجهن ؟
أبونا: (1) على الأرامل أن يخضعن لقادة الكنيسة لأنهم يمثلون سلطان المسيح عليهن.
(2) توجد بعض الزوجات اللواتى يقضين فترة من الزمن بدون أزواجهن، إذ يكون الأزواج مسافرين أو مجندين، أو معتقلين من أجل الرب. ففى هذه الفترة تكون الكنيسة هى المسئولة عنهن، ولابد أن يخضعن أيضاً لسلطتها كما للرب.
(13) المضيفة نعود لخطة الله للزوجة من جهة معونتها لزوجها فى مسئولياته فما هي؟
أبونا: قال الله: "ليس جيداً أن يكون آدم وحده، فأصنع له معيناً نظيره" (تك2: 18) فعلى الزوجة أن تساعد زوجها فى:
(1) تربية الأولاد: فالزوجة هى حلقة الوصل بين الأب والأبناء، ومن خلال سلطان الأب تستمد سلطانها كأم وتعاونه فى تنشئة الأبناء فى خوف الرب.
(2) تفهم عمله: ومساعدته فى تأدية هذا العمل على قدر إمكانها، وعلى الأخص بتوفير جو مريح لتتيح لـه الفرصة فى التفكير الهادئ غير العصبى.
(3) تحقيق الهدف الروحى: فمتى لاحظت أن المسار بدأ ينحرف عن الطريق السليم، عليها أن تنبه زوجها بلطف ودون أن تتخذ موقف المعلم له، بل ربما بتوجيه سؤال، وطلب تفسير آية تخدم هذا الهدف وتصحح المسار. وبهذا تقف جنب زوجها حتى لا ينجرف فى تيار الغرور والكبرياء، أو الأنانية وتضخم الذات، أو الإدانة وعدم المحبة.. الخ ، ولكن تحرص أن يكون دورها من منطلق الاتضاع والشركة فى المسئولية.
(4) قيامها بالأعباء المنزلية: من تلك الأعباء ما يلى:
1ـ تكريس وقتها للبيت: إذ يقول معلمنا بولس الرسول انه يجب أن تكون الزوجات "ملازمات بيوتهن" (تى2: 5). وينتقد طوافهن فى البيوت بقوله "يتعلمن أن يكن بطالات يطفن فى البيوت" (1تى5: 13).
2ـ الولادة وتدبير البيت: إذ يقول معلمنا بولس الرسول أيضاً " فأريد أن الحدثات يتزوجن ويلدن الأولاد ويدبرن البيوت" (1تى5: 14) وقد وضح سليمان الحكيم أبعاداً كثيرة فى تدبير المرأة الفاضلة لبيتها بقوله في (أم31: 10 ـ 31): "تقوم إذ الليل بعد وتعطى أكلاً لأهل بيتها وفريضة لفتياتها .. تنطق حقويها بالقوة وتشدد ذراعيها .. لا تخشى على بيتها من الثلج لأن كل أهل بيتها لابسون حللاً .. تراقب طرق أهل بيتها ولا تأكل خبز الكسل . يقوم أولادها يطوبونها وزوجها أيضاً فيمدحها ... أعطوها من ثمر يديها ولتمدحها أعمالها فى الأبواب".
(14) المضيفة: أريد أن تضيف شيئا؟
أبونا: أضيف: (وصية الإكليل للزوجة):
"وأنت أيتها الإبنة المباركة، العروس السعيدة ، قد سمعت ما أوصى به زوجك. فيجب عليك أن تكرميه، وتهابيه، ولاتخالفى رأيه، بل زيدى فى طاعته على ما أوصى به أضعافاً فقد صرت منفردة معه، وهو المسئول عنك بعد والديك.
فيجب عليك أن تقابليه بالبشاشة، والترحاب، ولاتصرخى فى وجهه، ولا تضيعى شيئاً من حقوقه عليك، وتتقى الله فى سائر أمورك معه، لأن الله تعالى أوصاك بالخضوع له، وأمرك بطاعته بعد والديك، فكونى معه كما كانت أمنا سارة مطيعة لأبينا ابراهيم، وكانت تخاطبه: ياسيدى، فنظر الله الى طاعتها له وبارك عليها وأعطاها اسحق أبن الموعد. فإذا سمعت ما أوصيناك به واتبعت جميع الأوامر، اخذ الرب بيدك، ووسع فى رزقك، وحلت البركات فى منزلك، وأعطاك أولاداً مباركين يقر الله بهم عينيك".
(15) المضيف: ما هو التدريب الروحى للأسبوع؟
أبونا: (1) حفظ آية: (أف5: 22) "ايها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب" (أف5: 25)
(2) المواظبة على الخلوة اليومية (2تس 3).
(16) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.
ختام
(17) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: (1) الأسبوع القادم سأكون في رحلة كرازية وستعرض حلقة معادة (2) باسم الآب والابن والروح القدس ... (3) محبة الله الآب ... سلام.
