حلقة (82)
الأربعاء 16/11/2016م
[1] إنتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية
[2] الدول العربية الخاسرة والرابحة من فوز ترامب
(تقديم: أزاد)
(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (82)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيف: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم علق لنا عن:الحدث الأول: "إنتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية"
أبونا:
(1) إنها في الواقع مفاجأة هزت العالم كله، فبعد أن أكد الإعلام الأمريكي إكتساح هيلرى كلينتون للإنتخابات، وقزَّموا من شخصية ترامب، إذا بالنتيجة الفعلية تفضح كل وسائل الإعلام، وتعلِن المفاجأة وهي تفوق كرامب على كلينتون بفارق أصوات كبير.
(2) وأنا لست رجل سياسة لأقوم بتحليل الموقف السياسي بعد انتصار الحزب الجمهوري بقيادة دونالد ترامب.
(3) ولكني أشكر الله على هذه النتيجة ومجيئ ترامب،
(4) فقد أنهى الله حكم الإخوان المسلمين للولايات المتحدة الأمريكية تحت عباءة "الشيخ مبارك حسين أوباما"، والحاجَّة هنية كلينتون شريكته في عرس الربيع العربي، الذي هو في الحقيقة تدمير دول العالم العربي بدءا من العراق وسوريا وليبيا واليمن، ولكن تحطم مشروعهم على صخرة مصر السيسي، فإننا نقدم الشكر الجزيل لله الحي.
(5) أما عن سياسة ترامب فإنني أكتفي بعرض ثلاثة جوانب مما قيل عنها:
1- ترامب يحدد راتبه كرئيس للولايات المتحدة.
2- ترامب يتعهد بطرد ملايين المهاجرين.
3- الدول العربية الخاسرة والرابحة من فوز ترامب.
(4) المضيف: ما هو الراتب الذي حدده ترامب لنفسه كرئيس الولايات المتحدة؟
أبونا: لنقرأ ما جاء عن ذلك في هذا الموقع:
https://arabic.rt.com/news/849553
(1) أوضح ترامب، الذي قَدَّرت مجلة "فوربز" ثروته بنحو 3,7 مليار دولار مطلع أكتوبر الماضي،
(2) أنه لن يتقاضى مرتب الرئيس وهو 400 ألف دولار، وأنما سيكتفي بدولار واحد فقط سنويا.
** هكذا يفعل الرؤساء المخلصون لأوطانهم، أوَ لم يفعل مثل ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي.
** فما أقوى التشابه بينهما، او على حد تعبير ترامب "الكيميا" بين الرئيسين.
(5) المضيف: وماذا عن تعهد ترامب بطرد ملايين المهاجرين؟
أبونا: هذا ما جاء في هذا الموقع:
أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه سينفذ وعده بطرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين من البلاد بعد تسلمه منصبه، وذلك في مقابلة تبث الأحد، مضيفا أن عددهم قد يصل إلى ثلاثة ملايين.
(6) المضيف: وما هو تعليقك؟
أبونا: أنا أعتقد أن الانضباط مطلوب في كل شيئ طالما هو يتفق مع القانون، ومع حقوق الإنسان.
(7) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصلا قصيرا ونعود؟
(فاصل)
(8) المضيف: مرحبا بكم من جديد، ونأتي إلى الخبر الثاني عن: "الدول العربية الخاسرة والرابحة من فوز ترامب"
** فما هو تعليقك على هذا الخبر؟
أبونا: إحتوى الخبر على المواقف التالية:
1- مصر والسيسي.
2- سوريا والأسد.
3- إيران.
4- دول الخليج.
5- النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
(9) المضيف: ماذا قال الخبر عن موقف مصر والسيسي؟
أبونا: يقول الخبر:
(1) الموقف الأبرز حتى الآن هو موقف مصر، إذ كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول زعيم في العالم يتصل هاتفيا بترامب لتهنئته.
(2) وبحسب بيان للرئاسة المصرية فإن السيسي أعرب خلال هذا الاتصال عن أمله في تعزيز العلاقات مع واشنطن في المرحلة المقبلة وعلى كافة المستويات، معربا عن أمله في "بث روح جديدة" في العلاقات المصرية الأمريكية، وهي العلاقات التي اتسمت بالفتور منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013.
(3) وقال السيسي في سبتمبر/ أيلول الماضي 2016 خلال مقابلة مع "سي إن إن" إن ترامب سيكون قائدا قويا "من دون شك".
(4) ويقول الصحافي والكاتب عبد الباري عطوان إن السيسي قد يكون بالفعل أحد أكبر الكاسبين من فوز ترامب، ويعزو ذلك خلال مقابلة أجرتها معه DW عربية إلى أن "علاقات السيسي بأوباما لم تكن جيدة فهو تبنى الإخوان المسلمين عندما وصلوا إلى السلطة وكان على اتصال بهم وهو ما خلف توترا مع المؤسسة العسكرية التي يمثلها السيسي، بينما ترامب لا يخفي مواقفه ضد الحركات الإسلامية والإسلام السياسي وهو ما قد يخلق تقاربا بينه وبين السيسي وقد نرى علاقة مبنية على أسس جديدة".
(10) المضيف: وماذا قال الخبر عن موقف سوريا والأسد؟
أبونا: يقول:
(1) بعض الخبراء يتوقعون أن يشكل فوز ترامب منعطفا في الأزمة السورية وطريقة تعاطي واشنطن معها.
(2) ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وضاح عبد ربه، رئيس تحرير جريدة "الوطن" السورية المقربة من السلطات، قوله: "حان الوقت لأن تتغير سياسة الولايات المتحدة وأن لا تبقى رهينة الرغبات الكارثية لدول الخليج التي لم تفعل شيئا الا تدمير بلدان عدة في المنطقة بمساعدة الولايات المتحدة".
(3) وسبق وانتقد ترامب في السابق سياسة أوباما في سوريا واصفا إياها بـ "المجنونة والغبية". وقال لصحيفة "نيويورك تايمز" في تموز/يوليو 2016: "أعتقد أن علينا التخلص من داعش قبل التخلص من الأسد". وبث التلفزيون السوري الرسمي مباشرة خطاب ترامب بعد إعلان فوزه.
(4) ويقول إن فوز ترامب قد تكون له بالفعل تأثيرات كبيرة في الملف السوري، ويستبعد أن يعطي روسيا تفويضا ضمنيا لحل هذه الأزمة.
(5) فترامب ضد فكرة التدخل في بلدان أخرى كما أن مصير الأسد ليس أولوية بالنسبة له، "لهذا يمكن القول إن نظام الأسد سينعم على الأقل بشهور من الراحة.
(11) المضيف: وماذا عن موقف إيران؟
ابونا: يقول:
(1) لا يعلم أحد كيف ستتطور الأمور فيما بعد بسبب العلاقات التي ستجمعه مع إيران".
(2) وسبق أن انتقد ترامب بشدة الاتفاق النووي التاريخي مع إيران وصرح أن إلغاءه سيكون على رأس أولوياته عندما يصبح رئيسا.
(3) ويعتبر البعض هذا التصريح مجرد "شعار انتخابي"،
(4) ويضيف أن إلغاء الاتفاق مع إيران لن يكون بهذه السهولة، لأنه وُقع مع خمس قوى كبرى أخرى، وبموافقة الأمم المتحدة والكونغرس.
(12) المضيف: وماذا عن موقف دول الخليج؟
أبونا: يقول:
(1) يوجد ترقب كبير في دول الخليج للمنهج الذي سيتبعه ترامب مع زعمائها، فقد سبق أن وجه لهم انتقادات لاذعة،
(2) وطالب السعودية بدفع تكاليف "حماية الولايات المتحدة لها".
(3) ويقول عطوان في هذا السياق إن دول الخليج بالفعل خائفة وتتظرها أيام سوداء مع ترامب.
(4) ويضيف: "ترامب يريد أخذ مسافة من هذه الدول تكون فيها مراعاة مصالح بلاده قبل أي شيء،
(5) كما أن ترامب من أشد المؤيدين لقانون "جاستا" المتعلق بالدول الراعية للإرهاب والذي يتيح لأسر ضحايا هجوم الـ 11 سبتمبر مقاضاة السعودية".
(13) المضيف: وماذا عن النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي؟
أبونا: يقول:
(1) سارع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى تهنئة الرئيس الأمريكي المنتخب، معتبرا أنه "صديق حقيقي لدولة إسرائيل".
(2) وقال نتنياهو الذي اتسمت علاقته مع الرئيس باراك أوباما في مراحل عديدة بالفتور، لا سيما على خلفية مضي إسرائيل بمشروع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية: "سنواصل أنا والرئيس المنتخب ترامب تعزيز التحالف الفريد من نوعه القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة وسنقوده إلى قمم جديدة".
(3) ووصل الأمر بوزير التعليم الإسرائيلي إلى اعتبار فوز ترامب فرصة أمام إسرائيل للتنازل عن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية.
(4) وذلك رغم أن ترامب كان قد صرح في قول سابق بأن على الولايات المتحدة ان تكون أكثر حيادا إن هي أرادت ان تلعب دور الوسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهو ما كان قد أثار استياء في تل أبيب.
(5) ويضيف المحلل السياسي: "من عليهم الخوف بالفعل هم الفلسطينيون"
(6) فالعلاقة الإسرائيلية الأمريكية لطالما كانت محكومة بالتوافق مع السياسات الإسرائيلية،
(14) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) هذا هو عالم السياسة،
(2) والمعروف هو أن السياسة لعبة قذرة، فيها الكثير من الدهاء والخداع والغموض والتقلب وفق المصالح.
(3) فلا عجب أن نري هذه الصور المتناقضة والمتضاربة.
(4) وإذ أرى كل يحدث في الدنيا، يزداد إعجابي وتمسكي بالحياة الروحية مع الله "الذي ليس عندهتغيير ولا ظل دوران" (يع1: 17)
(5) والذي قيل عنه في سفر (تث32: 4): "ان جميع سبله عدل، اله امانة لا جور فيه، صديق وعادل هو"
(6) يا ريت كل مشاهد ومشاهدة يختار المسيح نصيبا صالحا له، ليعيش في سلام وسط هذا العالم المضرب. آمين.
(15) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(16) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
