حلقة (81)
الأربعاء 9/11/2016م
- فوز ترامب (2) إخوانى يعتنق المسيحية
(تقديم: يوسف)
(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (81)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيف: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم لنا بعض الأحداث الهامة، الحدث الأول هو عن: "نتائج الانتخابات الأمريكية، وفوز ترامب"
وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا:
(1) بعد معركة شرسة سقط فيها المرشحان إلى حضيض المستويات الأخلاقية، من إتهامات ونشر الغسيل القذر لكل منهما. الأمر الذي يندى له الجبين.
(2) فكيف تكون هذه أخلاق أسمى من في المجتمع الأمريكي.
(3) وقد صدق الشاعر الذي قال: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
(4) عموما نحن لابد أن ننسى الماضي، ونتطلع إلى الصفحة الجديدة في الجمهورية الجديدة.
(5) ولا نملك إلا أن نواصل الصلاة لكي يؤيد الله الرئيس الجديد بالحكمة لتحقيق السلام والسعادة ليس للشعب الأمريكي فقط بل لكل شعوب العالم.
(4) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصلا قصيرا ونعود؟
(فاصل)
(5) المضيف: مرحبا بكم من جديد، ونأتي إلى الخبر الثاني عن: "اخوانى يتخلى عن اسلامه ويعتنق المسيحية"
** فما هو تعليقك على هذا الخبر؟
أبونا: لقد قسم إختباره إلى أربعة مراحل هي:
1- النشأة.
2- في رحاب الإخوان.
3- ماذا وجدت في المسيح ولم أجده في الإسلام.
4- بداية الشك ونقطة التحول.
(6) المضيف: وماذا قال عن نشأته؟
أبونا: قال:
(1) أنا إبراهيم عرفات سليمان من مواليد قرية ميت سلسيل مركز المنزلة دقهلية في عام 1967م.
(2) تعلمت القراءة والكتابة وحفظ القرآن في الكتّاب على يد الشيخ حسيب، وكان دون أن يدري يغرس في داخلي عطش لمعرفة المزيد عن مجيء المسيح في آخر الزمان.
(3) في وقت من الأوقات استأجر رجلان قبطيان غرفة في بيتنا ودون تدبير سابق تركا كتابًا مسيحيًا وكانت به أيات من الإنجيل وانغرست في عقلي الباطن وتركتني متعطشًا لقراءة ومعرفة المزيد.
(7) المضيف: وماذا قال عن إنضمامه للإخوان المسلمين؟
أبونا: قال:
(1) انضممت إلى جماعة الإخوان المسلمين وقمت بعدة أنشطة معهم في الصالحية وأجواراها.
(2) ولكن الناس ألحوا على والدي في أن يمنعني ولو بالإكراه من حضور اجتماعات جماعة السنيّة "الإخوان" واستجاب والدي لضغطهم.
(3) ولما منعني بالقوة الجبرية من حضور لقاءات الإخوان المسلمين جاءني إحباط وتوقفت عن الصلاة.
(4) وذات مرة فوجئت بوالدي يزعق ويقول: النحس حل علينا لأنك لا تصلي. بطلت تصلي ليه؟ ما تصلي ياد!
(5) يجبرونك على الصلاة وأين تصلي ومن تعبد.
(6) وكيف لا وإله الإسلام نفسه يقول عنه القرآن إنه له أسلم من في السماوات طوعًا وكرهًا،
(7) بالإجبار فُطِرْنا على الإسلام، وبالإجبار نبقى على الإسلام، وبالإجبار نموت على الإسلام وبالإجبار ندخل الجنة بالسلاسل ونحن لها كارهون.
(8) المضيف: وماذا قال عن ما وجده في المسيح ولم يجده في الإسلام؟
أبونا: قال:
(1) مع قراءة الإنجيل من باب الفضول، ورغبةً مني في نقض المسيحية، كي أثبت فسادها، وكي أقنع المسيحيين بالإسلام، وجدت نفسي في مواجهة يسوع المسيح،
(2) مسيح الإنجيل، وليس مجرد عيسى القرآن بشخصيته الأسطورية التي تبدو أقرب للخرافات منها للواقع.
(3) في المسيح في الإنجيل وجدت إنسان مثلي، ولكنه ليس كأي إنسان، إنسان يفيض حباً للجميع ودون أي تفرقة على أساس الدين أو العرق أو درجة التقوى.
(4) فلم يحدث أنه مثلاً قال للزانية ابعدي عني يا شريرة، ولكن برفق نظر لها ووهبها حبه. ومنه استقبلت هي قلب الله فارتسم داخلها وبرقة شديدة قال: اذهبي ولا تخطئي ثانية.
(5) ولكن محمد لم يقل بمثل هذا بل كان يأمر برجم الزانية وقطع يد السارق.
(6) كلما استقطبني المسيح بحبه وشدني أكثر إليه كلما نفرت من أي شيء ضد روح المسيح متمثلاً في التعاليم الإسلامية.
(7) وهناك في الإسلام لا أحد يأمن مكر الله حتى ولو لآخر لحظة. لا يوجد إحساس بالأمان مع الله في الإسلام ويمكن أن يغير رأيه في آخر لحظة.
(8) أيضًا انجذبت لبساطة الأقباط وروح الوداعة وبشاشة وجوههم وبراءة نفوسهم حيثما رأيتهم.
(9) ولاحظت أن المسلم كلما كان مسلمًا اسميًا كلما كان أكثر إنسانية في تعامله مع الأقباط، ولكن كلما اشتد التدين بالإسلام وسرت الروح الإسلامية في المسلم كلما ظهر إقصاؤه أكثر تجاه أي إنسان غير مسلم وإنْ يكن قبطيًا.
(9) المضيف: وماذا كتب عن بداية الشك ونقطة التحول في حياته؟
أبونا: قال:
(1) قررت أن أعمل على نشر الدعوة الإسلامية شرقًا وغربًا، وأول شيء سيكون أن أقوم بهداية المسيحيين للإسلام.
(2) قرأت الكتاب المقدس باحثًا فيه عن العيوب والثغرات حتى أستخدمها ضد المسيحية وبهذا يسهل اعتناقهم للإسلام.
(3) وتأثرت بشدة عند قراءة مثل الابن الضال ورأيت فيها صورة مختلفة عن أبوة الله غير موجودة بالمرة في الإسلام أو أي دين آخر على وجه الأرض.
(4) كانت عندي أسئلة وكلما سألت أسئلتي نظروا لي بارتياب وأجابوا على الأسئلة بسؤال آخر: ما هي الكتب التي تقرأها وتدفعك لطرح هذه الأسئلة؟
(5) الشك في الإسلام لا يقتضي تبحرًا في المعرفة وإنما يقتضي الأمر شيئا واحدا فقط وهو وجود ضمير إنساني فيه الإنسان صادق مع نفسه ويجروء على أن يسأل الأسئلة دون خوف.
(6) ثارت ثورة الشك في نفسي وتساءلت: هل فعلا تم صلب المسيح؟ ولماذا ينكر القرآن حدث تاريخي تم على رؤوس الأشهاد كصلب المسيح؟ وهل فعلا محمد والمسيح يستويان؟ المسيح قال: احبوا أعداءكم ولم يلطخ يداه بسفك دم أي إنسان، بعكس تاريخ محمد والمشهور باغيتالاته لمن هجوه في الشعر أو سبوه.
(7) وفي عام 1986م جاء لزيارتي صديقي الأميركي جون ماكلين وكنت قد عرفته من خلال مجلة "هو وهي" وراسلته في البداية بهدف إتقان اللغة الإنكليزية وأيضا هدايته للإسلام.
(8) راقبته عن قرب وعن بعد، كيف يصلي وكيف يقرأ إنجيله كل صباح وكل مساء وكيف يفكر وشعرت بتدبير الله الحاني لي في أنه أتى لي بشخص مخصوص من أميركا ليأتي إلى بيتي البسيط في القرية ليخبرني عن المسيح.
(9) في ذلك الوقت تضاربت في داخلي عاطفتان: عاطفة تريد التمسك بالإسلام والولاء لما ولدت فيه، وعاطفة أخرى تشدني نحو المسيح بكل ما فيه من جمال غير موجود في محمد والإسلام كله.
(10) تأملت في آلام الأقباط من حولي والنظرة الدونية لهم وكل ذنبهم هو أنهم يحملون إسم المسيح. الصراع الديني كان يحتدم على أشده داخل نفسي: أين هي الحقيقة يا رب؟ أهي في المسيح أم محمد؟ أرجوك أظهر لي أن الحقيقة بنفسك والحقيقة التي تظهرها لي سوف أنادي بها طوال أيام حياتي.
(11) بكيت وتساءلت: هل فعلا أنا مستعد لهذا؟ لو أن الحق في المسيحية فهذا يعني أني سأكون عارًا عند أهلي وسأجلب العار على كل من يمت لي بصلة قرابة؛
(12) ثم تأملت حقيقة هامة أشرقت في نفسي وهي أن آلام الأقباط وأمانتهم في حمل الصليب اليوم وعلى مدار التاريخ لأكبر برهان ساطع على صدق عقيدة الصلب لدى المسيحيين. قلت في نفسي: كيف يتحمل هؤلاء الأقباط كل هذه الآلام إنْ لم يكن المسيح حقًا قد جاء ومات على الصليب لأجلهم؟ أقوى برهان على صدق المسيحية هي أمانة وثبات المسيحيين في حمل صليبهم بفرح ورغم الألم الذي يمزق نفوسهم.
(13) وبينما كنت أنظر بنفور فيما مضى للصليب على صدور المسيحيات ورجال الكهنوت شعرت برغبة قوية داخلي لأن أنحني وأسجد أمام المصلوب على الصليب وأقول له: أشكرك على أنك قبلت الألم.
(14) وذات ليلة في صيف عام 1987 تراءى لي المسيح في حلم وقال لي بصوته الحنون: أحبك. شعرت أنه يبدأ بالمبادرة وأنه قد أحبني أولاً فأجبته: أحبك. أعرفك. أعرف أنك أبدي وأزلي. كنت أبكي أمامه في الحلم.
(15) ولما أفقت من نومي وجدت بالفعل دموع حقيقية على وجهي وصرخت أكرر العبارات ذاتها للمسيح. وبسبب هذا اللقاء بيني وبين المسيح ، زالت جميع الشكوك وقبلت جميع حقائق المسيح وآمنت بكل ما هو في المسيحية. قشور الشك سقطت عني. فكان هذا اللقاء فاصلاً في حياتي كلها.
(16) لقاء المسيح بي أجاب على جميع تساؤلاتي واعتراضاتي. المسيح بشخصه هو الجواب على كل سؤال يدور بعقلي.
(10) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(11) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
