حلقة (38)
الأربعاء 16/12/2015م
(1) الإفتاء وحسن المعاملة (2) جون كيرى وداعش (3) الأزهر وتجديد الخطاب
(تقديم: أزاد)
(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (35)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيف: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم لنا بعض الأحداث الهامة، الحدث الأول هو عن: "الإفتاء تجيز صداقة المسلم والمسيحي"
فما هو تعليقك على ذلك؟
http://www.elwatannews.com/news/details/93529#.Vm957y3vkFU.mailto
أبونا: لنقرأ الخبر ونعلق عليه:
(1) "أكدت دار الإفتاء أن الأصل في العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين هي التعايش وليس الصدام والعداوة، وهذا يشمل كافة أنواع العلاقات الإنسانية من التكافل والتعاون البنّاء على مستوى الفرد والجماعة، وحسن المعاملة والبر وكرم الأخلاق فهي من الأمور التي أُمِر المسلم بالتحلي بها للعالمين"
(4) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) هذا كذب فاضح. فكيف تقولون أن: "الأصل في العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين هي التعايش وليس الصدام والعداوة" ألم تقرأوا يا أصحاب الفضيلة ما جاء في (صحيح مسلم كتاب السلام حديث 5789) "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَال: "لاَ تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلاَ النَّصَارَى بِالسَّلاَمِ فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِى طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِه".
(2) [ويكمل المقال]: جاء ذلك فى رد الافتاء على سؤال يقول "أنا لي صديق نصراني منذ سنوات طويلة، وبعد أن اعتنقت الإسلام كان متسامحًا تجاه ذلك، ولم يغير من تعامله الودود معي.. وهناك بعض العلماء يقولون أنه لا يجوز للمسلم أن يكون على صداقة مع نصراني فماذا أفعل؟"
(5) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) هذا هو رد دار الإفتاء على مسيحي أسلم، وماذا يكون ردهم لو أن مسلما تنصر، هل ستكون الفتوى بالتسامح ايضا؟
(2) [وجاء بالمقال أيضا]: واستشهدت الإفتاء بقول الله تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) ويقول سبحانه فى موضع آخر: (لا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ، إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)،
(6) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) وماذا يقولون عن الآية القرآنية في (سورة التوبة 29): "قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"
(2) [ويواصل المقال]: "أيدت دار الافتاء صداقة المسلم للنصرانى قائلة: واصل أيها الأخ صداقتك مع صاحبك النصراني، واجعل أخلاقك الإسلامية هي التي تحدثه عن الإسلام كما كان السلف الصالح يفعلون".
(7) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: كنت أظن أن دار الإفتاء أفتت بالصداقة من أجل المحبة الخالصة، ولكنهم يقولون أن الهدف هو أن "تحدثه عن الإسلام" ولم يقولوا لنا مذا يفعل لو رفض المسيحي هذا الحديث عن الإسلام، هل ستستمر الصداقة أم يباح دمه عملا بقول الرسول في (صحيح البخارى باب الإيمان حديث 25) "عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ« أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ .. فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّى دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ».
(8) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصلا قصيرا ونعود؟
(فاصل)
(9) المضيف: مرحبا بكم من جديد، ونأتي إلى الخبر الثاني عن: "جون كيرى: داعش لم يترك لنا خيار سوى القضاء عليه"
http://www.youm7.com/story/2015/12/15/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%AC%D9%88%D9%86-%D9%83%D9%8A%D8%B1%D9%89--%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%84%D9%85-%D9%8A%D8%AA%D8%B1%D9%83-%D9%84%D9%86%D8%A7-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87/2491163#.Vm_S0korLBQ
** فما هو تعليقك على هذا الخبر؟
أبونا: لنقرأ الخبر ونعلق عليه:
"قال جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى أن داعش تمثل خطرا على شعوبنا فهم يهاجمون تاريخنا وثقافتنا ولا يوجد خيار تركوه لنا سوى القضاء عليهم.
(10) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) هكذا أخيرا اقتنعت أمريكا بالشر الذي فعلته داعش.
(2) ألم تزرعوا داعش من البداية لتكون مخلب القط لخربشة من تريدون خربشته.
(3) ولكن لسذاجتكم وعدم معرفتكم بحقيقة الدين الإسلامي الذي يدعو إلى الخداع فقد خدعوكم حتى تقووا بسلاحكم الذي أرسلتموه إليهم فقلبوا لكم ظهر المجن.
(4) ما أشبهكم بمن ربى ثعبانا صغيرا، ولكنه عندما كبر لم يتوان في أن يلدغة لدغة أردته قتيلا.
(5) مشكلتكم الكبرى هي أنكم سذج لم تتعلموا مما حدث لكم من طالبان والقاعدة في أفغانستان، فورطتم أنفسكم مع داعش في العراق وسوريا وليبيا، وها أنتم تنبطحون أرضا أمام إرهابهم في عقر داركم في فرنسا وبريطانيا وأمريكا.
(6) وقل على غباء سياستكم السلام.
(11) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصلا قصيرا ونعود؟
(فاصل)
(12) المضيف: مرحبا بكم من جديد، ونأتي إلى الخبر الثالث عن: "شيخ الأزهر وتجديد الخطاب الديني؟"
* فما هو تعليقك على هذا الخبر؟
http://www.al-akhbar.com/node/246327
أبونا: لنقرأ المقال ونعلق عليه:
"يبدو أن شيخ الأزهر أحمد الطيب صار حائرا بين دولة تنادي بضرورة تجديد الخطاب الديني، ومؤسسة سلفية تعادي هذا تماما، بل بات شيوخُها وأساتذة جامعتها يهاجمون كل ما هو من غير مذهبها. هذه المؤسسة هي الأزهر، التي يقف الطيب على أعلى الهرم فيها، دون أن يعرف ماذا يفعل بين ما يمثله وما درسه؟
(13) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) حقيقة إن شيخ الأزهر في موقف لا يحسد علية بين مطالب الدولة المتطورة وبين تخلف مؤسسة الأزهر الرجعية.
(2) [ويقول المقال]: تجَلَّى هذا التناقض في مؤتمر «رؤية الدعاة حول تجديد الخطاب الديني وتفكيك الفكر المتطرف»، الذي عقد في مدينة الأقصر جنوب القاهرة خلال الأيام الماضية. قال الطيب في المؤتمر تصريحات يمكن وصفها بالخطيرة حول الديانتين الإسلامية والمسيحية. وأوضح في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر أن المسلمين «صنعوا حضارة راقية سعد بها الناس شرقا وغربا بوحي من القرآن الكريم"
(14) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) في قول شيخ الأزهر: "أن المسلمين صنعوا حضارة راقية سعد بها الناس شرقا وغربا بوحي من القرآن الكريم" كذبة كبرى يا فضيلة الإمام الأكبر.
(2) فما هي ملامح تلك الحضارة؟ وقل لنا فضيلتكم كيف لهذه الحضارة الراقية التي تتكلمون عنها أن تولد من رحم البداوة العقيم؟
(3) فسر لنا فضيلتكم ماذا كانت حضارة مكة ويثرب البدوية البدائية حتى تنتج هذه الحضارة الراقية؟
(4) هل أنتجت حضارة الإبل وبول البعير حضارة الفضاء والصواريخ في غيبة من الوعي الحضارى؟
(15) وماذا جاء بالمقال أيضا؟
أبونا: قال شيخ الأزهر: (1) "على عكس حضارة الغرب التي أصابها الضعف والتفكك حين رفعت لافتة الدين في القرون الوسطى، فلما تمردت على الدين وأدارت له ظهرها نمت وترعرعت».
(2) [ورد كاتب المقال معلقا]: "هكذا دون مواربة هاجم شيخ الأزهر الدين المسيحي والغرب معا، ورأى أن الاقتراب منه جعل الغرب يتفكك ويتخلف ويعود إلى الوراء. أما الاقتراب من الإسلام، فجعل المسلمين في تقدم دائم!
(3) [وأضاف]: ولا يبدو كلام الطيب مطابقا للاستنتاج الذي يقول إن النهضة الأوروبية قامت حينما ابتعد المواطنون عن رجال الدين، لا الدين نفسه، فالذي جرى تحديدا هو انفصال العلماء عن الكنيسة.
(16) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) في تجني فضيلة الإمام الأكبر على المسيحية سقطته الكبرى.
(2) أولا هي سقطة جهل ما كان لعالم مثله أن يسقط فيها. فكما جاء في كلام المعلق "أن النهضة الأوروبية قامت حينما ابتعد المواطنون عن رجال الدين، لا عن الدين نفسه يا فضيلة الشيخ،
(3) ثانيا: كيف تهاجم الدين المسيحي وتتهمه بالتسبب في التخلف وأنت نفسك الذي امتدحت كلمات السيد المسيح في عظته على الجبل وقلت أنها روعة وأنك لا تتمالك دموعك وأنت تقرأها. وهذا ما قلته بصوتك شخصيا: ( الفيديو كله)
https://www.youtube.com/watch?v=I2ycjRV3hLQ
(17) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(18) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [الأخ/ أو الأخت] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا، بربح نفوس كثيرة إذ تعرفك وتتمتع بخلاصك المجاني.
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ................] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم آمين.
(3) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية.
(4) والآن أترككم في سلام الله. آمين.