13ـ حلقة الله في الحدث
الإعدام لمحمد مرسى ـ الكونجرس و صدمة الإخوان ـ الكنيسة تواجه الإلحاد
الأربعاء 17/6/2015م
(تقديم: يوسف)
(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (13)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيف: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم لنا بعض الأحداث الهامة، الحدث الأول: الإعدام لمحمد مرسى فى قضية "الهروب من سجن وادى النطرون
1ـ هل هذا هو صدى حكم الله العادل على هذه الجماعة الإرهابية؟
2ـ وهل تتوقع أن تكون هناك ردة فعل عنيفة على هذه الأحكام؟
أبونا: (1) مما لا شك فيه أن صوت العدالة النزيهة هي تجسيد لعدالة السماء.
(2) والله يعاقب الأشرار على شرورهم إذ يقول في (اش13: 11): "واعاقب المسكونة على شرها والمنافقين على اثمهم وابطل تعظم المستكبرين واضع تجبر العتاة"
(3) وإني أعتقد أن صدور مثل هذه الأحكام إنما يعطي للمحكوم عليهم فرصة للتوبة والرجوع إلى الله حتى ينجوا من العقاب الأبدي. لأن الله يقول: "هل مسرة اسر بموت الشرير يقول السيد الرب الا برجوعه عن طرقه فيحيا" (حز18: 23)
(4) أما بخصوص سؤالك الثاني: هل سيكون هناك ردة فعل عنيفة على هذه الأحكام؟ أقول: ما من شك أن جماعة الإخوان الإرهابية ومن يساندها من دول ومنظمات سوف تحاول أن تثير إضطرابات وأفعالا إجرامية، ونحن نصلي أن يحمي الرب مصر وشعب مصر ويقوي الشرطة والجيش والقائمين على أمن الوطن والشعب. فيحفظ سلامة البلاد. آمين.
(4) المضيف: أمين. ونأتي إلى الخبر الثاني وهو: صدمة الإخوان بعد قرار "الكونجرس" استئناف المساعدات العسكرية لمصر.
1ـ ما رأيك في ذلك؟
2ـ وما تفسيرك لتغيير موقف الولايات المتحدة؟
أبونا: سررت جدا بهذا الخبر الذي يقول: " تلقت جماعة الإخوان ضربة موجعة بعد أن أعلن الكونجرس الأمريكى استئناف المساعدات العسكرية لمصر ... إلخ"
** ولي تعليقين على ذلك ردا على أسئلتك:
أولا: عودة المياه إلى مجاريها بين أمريكا ومصر: (1) شكرا لله من أجل عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى قراءة الموقف السياسي في مصر قراءة سليمة.
(2) فاليوم يعتمد الكونجرس استئناف المساعدات العسكرية لمصر.
(3) وقبل ذلك أرسلت طائرات الأباتشي التي تحفظت عليها فترة طويلة.
(4) واختفت نغمة أن ثورة 30 يونيو كانت إنقلابا عسكريا.
(5) المضيف: وما هو التعليق الثاني؟
أبونا: بخصوص تغيير موقف الولايات المتحدة: هناك بالتأكيد عدة عوامل أساسية لذلك منها:
(1) مسيرة مصر صوب الديموقراطية السليمة، فقد نفذت خريطة المستقبل، من انتخاب رئيس للبلاد في إنتخابات نزيهة كاسحة، وإقرار الدستور، وها هي تقترب من الخطوة الثالثة وهي إنتخاب مجلس للنواب.
(2) نجاح سياسة الرئيس السيسي ورجال حكومته داخليا وخارجيا.
(3) سقوط أسطورة جماعة الإخوان المسلمين، وانكشاف أمرها أنها تنظيم إرهابي، استطاعت مصر أن تقضي عليه.
(4) وينبغي أن لا نتجاهل أن السياسة عموما هي اللعب بالأوراق الرابحة. وقد ظنت الولايات المتحدة أنورقة الإخوان المسلمين هي الورقة الرابحة والقوة العظمى في مصر. ولكن عندما اتضح لها عكس ذلك، لم تتأخر عن التخلي عنها.
(5) ألا نرى في كل ما يحدث لمصر هو تحقيق لقول الرب: "مبارك شعبي مصر" (اش19: 25)
لذلك نشكر الرب ونباركه لأجل تعطفاته الجزيلة، ليقض شعب مصر حياتهم في سلام.
(6) وما نتمناه لمصر نرجو أن يتم أيضا لكل شعوب الشرق وأيضا كل شعوب العالم. آمين.
(6) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصلا قصيرا ونعود؟
(فاصل)
(7) المضيف: مرحبا بكم ثانية، الخبر الثالث: الإلحاد فى مصر تحت شعار"الكنيسة تواجه الإلحاد"، مؤتمرًا يوم الثلاثاء الموافق 16 يونيو 2015م.
1ـ ما تعليقك على هذا المؤتمر؟
أبونا: (1) وهذا الخبر أيضا أسعدني للغاية، إذ يقول: "تنظم لجنة الرعاية والكهنة بمجلس كنائس مصر، والذى يضم الكنائس الإنجيلية، والكاثوليكية، والأرثوذكسية، والأسقفية، والروم الأرثوذكس، مؤتمرًا لمواجهة الإلحاد فى مصر تحت شعار"الكنيسة تواجه الإلحاد.
(2) كان لابد للكنائس في مصر أن تتصدى لهذه الظاهرة التي انتشرت في مصر فبلغ عدد الملحدين بها 2 مليون ملحد بحسب تقدير مراكز الأبحاث.
(3) وبالتأكيد من حق كل إنسان أن يفكر بحرية ويعبر عن رأيه بحرية أيضا ويعتنق ما يريد، فليس هناك ضغط على أحد أو مصادرة لحريات أحد.
(5) فالله أعطى للإنسان الحرية الكاملة ليختار ما يشاء، إذ قال: (تث30: 15 و 19) "انظر قد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير والموت والشر .. أشهد عليكم اليوم السماء والارض قد جعلت قدامك الحياة والموت البركة واللعنة فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك".
(6) وبالرغم من هذه الحرية الكاملة، فهذا لا يمنع أن تواجه الأفكار الخاطئة والمنحرفة بالشرح والتحليل حتى يتجنب الإنسان ما يضره وما يؤدي به إلى الهلاك الأبدي.
(8) المضيف: وهذا ما قمت به في حلقات الإلحاد في برنامج معرفة الحقفهل تلخص لنا تلك الحلقات بهذه المناسبة؟
أبونا: (1) شكرا لله الذي أرشدني لتقديم تلك الحلقات للمساهمة في خدمة أحبائنا الملحدين.
(2) فقد بدأت تلك الحلقات يوم 26 مارس 2015م ومستمرة إلى اليوم، في 11 حلقة، وسوف تستمر لفترة أخرى حتى نناقش كل جانب من جوانب الإلحاد.
(3) وهذه هي الجوانب التي ناقشتها ولازلت أناقشها:
1- تحديد مفهوم الإلحاد.
2- توضيح حجم مشكلة الالحاد.
3- سرد تاريخ الإلحاد
4- ذكر أنواع الإلحاد
5- كشف أسباب الإلحاد
6- تحليل إدعاءات الإلحاد (والرد عليها)
7- موقف الله من الملحدين.
(9) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصلا قصيرا ونعود؟
(فاصل)
(10) المضيف: مرحبا بكم ثانية، الخبر الرابع: جاء في موقع السومرية نيوز بتاريخ الأحد 14 حزيران 2015م "عرّاب تجنيد مقاتلي "داعش" ببريطانيا يجهش بالبكاء ندماً ويقول: أنا جبان".
1ـ هل هذا خبر صحيح؟
2ـ وهل معنى ذلك أن البعض بدأ يفيق ويعرف الحقيقة؟
أبونا: أولا: لنقرأ بعض أجزاء الخبر:
(1) قال أبو منتصر، الذي يوصف بأنه "عرَّاب [أي الكفيل] حركة الجهاديين البريطانيين" الذي استقطب العشرات من الشبان للقتال في حروب خارجية، إنه يعتذر الآن لأنه فتح الباب أمام الأشخاص الذين ينضمون للقتال إلى جانب جماعات إرهابية مثل تنظيمي "داعش" والقاعدة.
(3) وبعدها، أسس أبو منتصر جمعية مناهضة للتطرف، مشيراً إلى أنه "آن الأوان للناس الذين يدعمون المتطرفين الإسلاميين أن يسألوا لماذا يفجر أبناؤهم وبناتهم أنفسهم لأفكار خاطئة في حروب لا يمكن الفوز فيها"، وختم قائلاً إن "الإسلام والنبي محمد لم يعلموا الكراهية"
(11) المضيف: وما تعليقك على هذه التصريحات؟
أبونا: (1) الواقع اننا لا نثق في كلام هؤلاء الإرهابيين، فثقافتهم ثقافة إسلامية تتيح الكذب والخداع كما قال محمد رسول الإسلام: في (مسند أحمد بن حنبل ج6 ص404) "رَخَّصَ النبي مِنَ الْكَذِبِ في ثَلاَثٍ: في الْحَرْبِ وفي الإِصْلاَحِ بين الناس وَقَوْلِ الرَّجُلِ لاِمْرَأَتِه"
(2) فربما قال هذا ليغطي على عمليات إرهابية جديدة يريد أن يقوم بها بعد أن يوهم البسطاء من الغربيين بتوبته.
(3) وعلى أية حال يكفي أن يعترف بأنه كان مضللا.
(4) وإني لا أريد أن أفوت تصريحه الكاذب الذي ختم به كلامه إذ قال: "إن "الإسلام والنبي محمد لم يعلموا الكراهية"
(12) المضيف: يسعدنا أن نسمع التعليق على ذلك.
أبونا:
(1) هذه كذبة كبرى: فمن الذي علم المسلمين كره اليهود وتلقيبهم بالقردة والخنازير، وتهجير قبيلة يهود خيبر من ديارهم، وذبح يهود بني قريظة حوالي ألف رجل في يوم واحد؟
(2) ومن الذي قال "لاَ تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلاَ النَّصَارَى بِالسَّلاَمِ فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِى طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَىأَضْيَقِه". جاء في (صحيح مسلم كتاب السلام حديث 5789)
(5) ومن الذي قال: "وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ" (الأنفال60)
(6) ويطول الوقت إذا أوردنا كل ما قاله محمد رسول الإسلام عن الكره والبغضة وعلمه للمسلمين على طول 14 قرن من الزمان.
(7) صلاتي إلى الله أن ينير قلب المسلمين الباحثين عن الحق ليعرفوا حقيقة الإسلام. ويشرق بنور نعمته في قلوبهم ليعرفوا محبة المسيح وخلاصه ونعمته الغنية المجانية. ليتمتعوا بها. آمين.
(13) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(14) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.
