599ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [39]
(تجسد الله في المسيح)
المسيح هو الله الظاهر فى الجسد فى المسيحية
الجمعة 21/7/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (599) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، حقيقي يارب يحق لي أن أقول ما رنمه المرتل: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
وأسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
******
* تنبيه: أشكر محبتكم وتجاوبكم في نداء المساهمة في إنقاذ القناة بتبرعاتكم، الرب يعضكم بكل خير آمين.
* وسوف نرسل موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي، أو The Reality of Islam للتبرعات السخية.
(3) أحبائي: سوف أواصل حديثي من: موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.
(4) في الحلقة الماضية تكلمت عن: ألقاب الثالوث القدوس
(5) واليوم سوف أتكلم عن: الثالوث المعترض عليه (ص 137 - 139)
******
(6) الباب الرابع: التجسد الإلهي في المسيح يسوع:
الفصل الأول: المسيح هو الله الظاهر في الجسد في المسيحية والإسلام.
الفصل الثاني: المسيح هو كلمة الله المتجسد.
الفصل الثالث: المسيح هو ابن الله المتجسد
الفصل الرابع: الإعتراضات والرد عليها.
******
(7) الفصل الأول: المسيح هو الله الظاهر في الجسد في المسيحية والإسلام:
1- المبحث الأول: المسيح هو الله الظاهر في الجسد في المسيحية.
2- المبحث الثاني: المسيح هو الله الظاهر في الجسد في الإسلام.
*****
(8) المبحث الأول: المسيح هو الله الظاهر في الجسد في المسيحية:
(9) أولا: تعليم المسيحية عن طبيعة المسيح:
- تؤمن المسيحية أن السيد المسيح له طبيعة مكونة من اتحاد طبيعتين هما الطبيعة الناسوتية )الجسدية( والطبيعة اللاهوتية، فمن الناحية الجسدية هو إنسان كامل، يحمل كل الصفات البشرية بلا خطية، لأنه نائب عنها، لهذا كان يأكل ويشرب ويتعب ويشعر بالألم وينام، تماما كالبشر ولكنه بلا خطية. هذا هو الجانب الأول من العقيدة المسيحية في المسيح من جهة طبيعته الجسدية أو الإنسانية (أي طبيعته الناسوتية).
- وتؤمن المسيحية أيضا أن روح الله أو اللاهوت قد حل أو ظهر في هذا الجسد البشري الطاهر دون اختلاط أو امتزاج أو تغيير لأية طبيعة من الطبيعتين.[i]
- هذا هو الجانب الآخر من عقيدة المسيحية في المسيح من جهة طبيعته الإلهية (أو طبيعته اللاهوتية].
- في الكتاب المقدس قيل عن المسيح أنه "هو صورة الله غير المنظور".[ii]
- وجاء أيضا في (عب1: 3) "هو بهاء مجده ورسم جوهره".
- فالسيد المسيح إذن هو إنسان بشري كامل بلا خطية، قد حل أو ظهر فيه اللاهوت.
- وهذا ما عبر عنه الكتاب المقدس بقوله: "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (1تي3: 16).
(10) ثانيا: إعتراض المسلم على العقيدة المسيحية بخصوص طبيعة المسيح:
- ويتساءل المسلم: كيف يمكن أن يظهر الله في جسد بشري أو في شيء مادي؟
- ولمناقشة هذه المسألة من وجهة نظر المسيحية، نورد ما قاله البابا كيرلس عمود الدين.[iii]
- إذ وضع تشبيها لتبسيط هذه الحقيقة اللاهوتية العميقة قائلا: "إن اتحاد اللاهوت بالناسوت يشبه مع التحفظ في التشبيه ـ إتحاد النار بالحديد ساعة انصهاره عند صياغته وصناعة الأدوات فالنار تظل محتفظة بطبيعتها النارية مع كونها متحدة بالحديد، كما يظل الحديد محتفظا بطبيعته الحديدية مع كونه منصهرا بالنار. والمطرقة حينما تهوى على الحديد لا تؤثر في النار ولا تؤلم النار ولا تثنى النار ولا تصنع من النار شيئا.
- وبهذا الإتحاد المستديم فإن لاهوت المسيح (كلمة الله) الذي لم يتأثر بالألم، قد أقام الجسد الميت من بين الأموات في اليوم الثالث. فالألم والموت لا يؤثران على كلمه الله" [iv] ،[v]
- على هذا القياس فإن حلول الله في جسد المسيح هو كحلول النار في الحديد. إذ أن طبيعة اللاهوت قد اتحدت بالناسوت بغير اختلاط أو امتزاج، وبغير تغيير فلم يصبح اللاهوت ناسوتا ولا الناسوت لاهوتا.
(11) ثالثا: شجرة موسى النبي كمثال لهذا الظهور الإلهي:
وفي قصة ظهور الله لموسى النبي بنار مشتعلة في شجرة العليقة في البرية، وكلامه معه من خلالها يرينا إمكانية تجسد الله في شيء مادي. وقد ذكرت هذه القصة في الكتاب المقدس وفي القرآن بكل تطابق وتفصيل. وسوف أورد هذه القصة هنا من الكتاب المقدس، ثم أوردها كما ذكرت في القرآن فيما بعد.
- نقرأ في (سفر الخروج 3: 1ـ 6): "وأما موسى فكان يرعى غنم يثرون حميه كاهن مديان. فساق الغنم إلى وراء البرية وجاء إلى جبل الله حوريب. وظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليّقة. فنظر وإذ العليقة تتوقّد بالنار والعليقة لم تكن تحترق. فقال موسى أميل الآن لأنظر هذا المنظر العظيم. لماذا لا تحترق العليقة. فلما رأى الرب أنه مال لينظر ناداه الله من وسط العليقة وقال موسى موسى.فقال هاأنذا. فقال لا تقترب إلى ههنا. اخلع حذاءك من رجليك. لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة، ثم قال أنا إله أبيك إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب. فغطى موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله".
- هذه القصة ذاتها قد ذكرت بالقرآن أيضا، وحيث أن هناك آيات قرآنية وأقوال لعلماء المسلمين توضح أن الله يمكن أن يظهر في مادة أو في أشخاص ماديين، فدعنا نرى هذه الحقيقة.
(12) وسوف نستكمل الموضوع الحلقة القادمة بمشيئة الرب.
*****
(13) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(14) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(15) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(16) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(17) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
[i] (الاعتراف الأخير كتاب الخولاجي القبطي)
[ii] (رسالة كورنثوس الثانية 4: 4، ورسالة كولوسي1: 15)
[iii] (من آباء القرن الرابع الميلادي)
[iv] (السنكسار الأثيوبي ترجمه من الإنجليزية "واليس بودج"، ج3 ص830-833 )