593ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [35]
(بطلان التنبؤ بمحمد)
إدعاؤهم بأن السيد المسيح في الأناجيل تنبأ عن محمد الذي هو الباراقليط.
الجمعة 9/6/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (593) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، أيها النور الذي أشرق في الظلمة فبددها، إشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجدك في وجه يسوع المسيح.
وأسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
******
* تنبيه: أشكر محبتكم وتجاوبكم في نداء المساهمة في إنقاذ القناة ببدء تبرعاتكم، الرب يعضكم بكل خير آمين.
* وسوف نرسل موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي للتبرعات السخية.
(3) أحبائي: سوف أواصل حديثي من: موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.
(4) في الحلقات السابقة تكلمت عن: بطلان نبوة التوراة بمجيء محمد.
(5) واليوم سوف أستكمل الحديث عن: إدعائهم بأن السيد المسيح في الأناجيل تنبأت عن محمد الذي هو الباراقليط.
- جاء هذا الادعاء في (سورة الصف 6) التي تقول: "وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد".
- وقال ابن هشام في (السيرة النبوية ج 1 ص248): "أثبت يوحنس الحواري [يقصد يوحنا الرسول] أن المسيح قال: إذا جاء المنْحَمَنَّا هذا الذي يرسله الله إليكم، روح القدس فهو شهيد عليَّ" وأضاف قائلا: "المنحمنا بالسريانية: محمد، وهو بالرومية [أي باليونانية] البَرقليطُس"
(6) زللرد على ذلك نقول:
[1] الواقع أن اسم النبي العربي في القرآن هو "محمد" وليس "أحمد"، كما جاء في كثير من الآيات القرآنية منها:
1- (سورة آل عمران 144) "ما محمدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل".
2- (سورة الأحزاب 40) "ما كان محمدٌ أبا أحد من رجالكم"
3- (سورة محمد 2) "وآمنوا بما نزِّل على محمد"
4- (سورة الفتح 29) "محمد رسول الله"
هذا هو اسم نبي الإسلام محمد وليس أحمد.
[2] أما هذه الآية التي جاءت في (سورة الصف 6) فهي:
- الآية الوحيدة في القرآن كله التي يذكر فيها اسم "أحمد".
- والواقع أن أسلوب القرآن هو أنه يكرر ويردد تعاليمه مرارا كثيرة في سور عديدة بهدف الترسيخ والتذكير.
- أما ذكر اسم أحمد في هذه الآية الوحيدة فلا وجود له في كل سور القرآن على الإطلاق إلا في هذه السورة وحدها، مما يوحي بإقحام هذا الاسم من قبل الرواة.
- والواضح أن رواة القرآن ما كانوا معصومين من الخطأ، بدليل حرق عثمان لستة قرآنات لعدم تطابقها مع القرآن الذي أبقى عليه، ولهذا حدثت الفتن التي قتل فيها عثمان لهذا السبب. (الموسوعة العربية الميسرة ص1187و1374)
[3] وجاء في كتاب القرآن: ([Le CORAN] للمستشرق الفرنسيBLACHERE ج 2 ص 909)
- "أنه في مصحف أُبَيِّ لا يوجد اسم "أحمد".
- أليس هذا دليل على أن الاسم قد أقحمه بعض الرواة؟
(7) وبخصوص قول ابن هشام في (السيرة النبوية ص 248) عن "أحمد" أنه هو "البارقليط" الذي تكلم عنه المسيح في إنجيل يوحنا نقول:
- أن تفسيره لكلمة باراقليط بأنه يعني أحمد، خطأ لغوي وتحريف مفضوح. فكلمة باراقليط باليونانية تنطق في هجائها PARAKLITOS ومعناها المعزي.
- وتحريف ابن هشام للكلمة اليونانية يأتي من تغييره لبعض الحروف في الكلمة اليونانية لتصبح PERIKLITIS التي تعني الشيء الحميد أو المحمود، والتي اشتقت منها كلمة أحمد. فهذا خطأ متعمد.
(8) والواقع أن ابن هشام يناقض القرآن ذاته عندما يقول أن روح القدس معناه أحمد،
- فالقرآن يقول أن روح القدس هو الملاك جبريل. كما جاء في (سورة النحل 102) "قل نزَّله روح القدس من ربك بالحق"
- وكل تفاسير القرآن لهذه الآية تجمع على أن روح القدس هو جبريل الملاك،
- منها قول الإمام عبد الله يوسف عليّ في (تفسيره ص 664): "روح القدس هو لقب الملاك جبريل الذي جاء بواسطته وحي القرآن".
- فكيف وقع الإمام ابن هشام في هذا الخطأ الفادح؟؟ وهل يقبل ذلك أي مسلم عاقل؟
(9) وفي الحقيقة إن كلمة باراقليط باليونانية PARACLITOS كما جاءت بكل مخطوطات الكتاب المقدس القديمة التي تعود إلى ما قبل الإسلام، تعني الروح المعزي:
- كما هو مكتوب في (أع1: 8) "لأنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم"
- ومما يثبت صحة هذا الكلام بأن البارقليط يعني روح الله القدوس ولا تعني مجرد إنسان بشري، هو القرائن التي ذكرها الكتاب المقدس مرتبطة بالروح القدس. فمن تلك القرائن:
- قول السيد المسيح عن الباراقليط في (يو14: 16) أنه "يمكث معكم إلى الأبد" فهل يوجد إنسان بشري كائنا من كان يستطيع أن يمكث مع الناس إلى الأبد؟
- ومن القرائن أيضا قول السيد المسيح عن الباراقليط في (يو14: 17 قوله: "لا يستطيع العالم أن يراه ولا يعرفه" فهل هذا ينطبق على أي إنسان بشري كائنا من كان؟ إذ أن كل إنسان مرئي ومعروف، ولكن الروح لا يرى ولا يدرك.
- ومن القرائن أيضا قول السيد المسيح عن الباراقليط في نفس المرجع السابق أيضا قوله: "وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم" فهل هذا الكلام ينطبق على بشر سوف يأتي بعد المسيح بستة قرون؟ فكيف يقول عنه المسيح أنه ماكث معكم.
- ثم كيف يمكن لإنسان أن يكون في داخل الناس. إذ يقول المسيح أنه سيكون فيكم؟ الروح القدس وحده هو الذي يمكنه إن يحل في داخل البشر.
- ومن القرائن أيضا قول السيد المسيح عن الباراقليط في (يو16: 14) قوله: "ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم" فالروح القدس يمجد المسيح، فهل قام محمد بتمجيد المسيح أم أنه جرد المسيح من الألوهية؟
# من كل هذا نستطيع أن ندرك أن المسيح لم يتكلم عن "أحمد" بل عن الروح القدس الذي هو روح الله القدوس الذي حل على التلاميذ والمؤمنين.
# وبهذا نكون قد هدمنا عائقا كؤودا من معطلات قبول المسلم لخلاص المسلم.
*****
(10) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(11) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(12) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(13) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(14) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
