592ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [34]
(بطلان التنبؤ بمحمد)
الجمعة 2/6/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (592) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، يا من أشرقت بنور نعمتك فبددت ظلمات الخطية وأشباح الأوهام. أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
******
* تنبيه: أشكر محبتكم وتجاوبكم في نداء المساهمة في إنقاذ القناة ببدء تبرعاتكم، الرب يعضكم بكل خير آمين.
* وسوف نرسل موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي للتبرعات السخية.
(3) أحبائي: سوف أواصل حديثي من: موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.
(4) في الحلقات السابقة تكلمت عن: دحض إنجيل برنابا المزور،
(5) واليوم سوف أتكلم عن: بطلان النبوة بمجيء محمد.
(6) الشبهة:
- يتكلم كاتب إنجيل برنابا المزعوم أن المسيح تنبأ بمجيء النبي محمد.
- وزاد بعض بأن موسى النبي تنبأ أيضا عن محمد،
- وأضافوا أن ألأناجيل أيضا تنبأت عن محمد.
- جاء في: (تفسيره المنار رشيد رضا ج 9 ص230 إلى ص300) بأنه "يوجد 18 نبوة في الكتاب المقدس: عن مجيء النبي محمد".
- والواقع أنها نبوات عن مجيء السيد المسيح والروح القدس.
- ولكن المغالطات فيها واضحة،
- وسأكتفي بالرد على ثلاثة منها فقط، لشيوعها بين عامة المسلمين وهي:
أ- الآيات القرآنية التي تقول أن الله تحدث إلى موسى عن النبي الأمي.
ب- الادعاء بأن موسى تنبأ عن النبي محمد.
ج- الادعاء بأن وعد المسيح عن البارقليط أنه يقصد النبي محمد.
*****
(7) أولا: الآيات القرآنية التي تقول أن الله تحدث إلى موسى عن النبي الأمي:
- جاء في (سورة الأعراف 157 و158): “الذين يتبعون الرسول، النبي الأمي، الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ... فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي"
- هذه هي الآيات القرآنية اليتيمة التي تتحدث عن النبي الأمي. فدعونا نناقش ذلك من خلال ما قاله علماء الإسلام الأفاضل أنفسُهم.
- الأستاذ محمد عزة دروزة في كتابه (التفسير الحديث ج 3 ص 164) يقول: "هاتان الآيتان (اللتان تتكلمان عن النبي الأمي) تبدوان معترضتين لتسلسل قصص بني إسرائيل"
- فما معنى هذا الكلام؟
- معناه أن الآية (157) التي ورد فيها القول: "الذين يتبعون الرسول، النبي الأمي" لا تتمشى مع سياق الحديث الذي قبلها والذي بعدها، فهي إعتراضية، إذ ما معنى جواب الله لموسى بأن الحسنة في الهدى ليست لقومه بل لأهل النبي الأمي محمد؟"
- ثم ما معنى قوله: "الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل".
- كيف يقول الله لموسى هذا الكلام؟ فهل كان الإنجيل موجودا في زمان موسى النبي حتى يقول له يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل؟
- ولهذا نرى أن هذه الآية مقحمة على سياق الكلام.
- وربما يكون قد حدث لبس بين الحروف في قراءة "النبي الأمي" بدلا من "النبي الآتي" خاصة وأن الكتابة في ذلك الزمان كانت بدون تنقط أو تشكيل.
- والواقع أن المقصود بنبوة موسى هذه عن النبي الآتي إنما تعني السيد المسيح الذي صرح هو نفسه بذلك في (يو5: 46) قائلا: "لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لأنه هو كتب عني".
- من الواضح أن رواة القرآن ما كانوا معصومين من الخطأ بدليل حرق عثمان لستة قرآنات لعدم تطابقها مع القرآن الذي أبقى عليه، وهو المعروف بقرآن عثمان، ولهذا حدثت الفتن التي قتل فيها عثمان (الموسوعة العربية الميسرة ص1187و1374).
- حقيقة أخرى جديرة بالذكر، وهي ما نعرفه جميعا من أن أسلوب القرآن هو أنه يكرر ويردد تعاليمه مرارا كثيرة في سور عديدة بهدف الترسيخ والتذكير، والأمثلة على ذلك كثيرة، أما "النبي الأمي" فلا وجود له في أي من سور القرآن على الإطلاق، إلا في هذه السورة وحدها.
- والواقع أن قول الآية "الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل" لا يوجد فيهما أي ذكر للنبي الأمي. ومن المؤكد أن التوراة والإنجيل التي بين أيدنا الآن هي هي نفسها التي كانت موجودة في زمان النبي محمد وما قبل النبي محمد. وقد أثبتنا ذلك في حلقاتنا السابقة.
# فمن هذا يتضح أن الحديث عن النبي الأمي للإشارة إلى النبي محمد ليس صحيحا.
*****
(8) ثانيا: الادعاء بأن موسى تنبأ عن النبي محمد:
- يدعي بعض الدعاة المسلمين أن موسى النبي تنبأ عن محمد في: (تث 18: 15) "يقيم لك الله إلهك نبيا من بينكم من اخوتك مثلي له تسمعون"
- ووجهة نظرهم هي أن عبارة "من اخوتك" تعني من العرب، على أساس أن العرب أخوة لبني إسرائيل من إسماعيل ابن إبراهيم.
(9) الرد على هذا الادعاء:
- الواقع أن تعبير "من بينكم، من اخوتك" يقصد من بني إسرائيل،
- فهل كان محمد يهوديا من بني إسرائيل؟
- الواقع أن لا محمد ولا العرب من نسل إسماعيل بشهادة القرآن ومحمد نفسه.
- شهادة القرآن عن الأنساب: لا توجد ولا آية واحدة في القرآن تثبت الادعاء بأن محمدا من نسل إسماعيل.
- بل إن القرآن يشهد أن أنساب محمد التي ادعاها فقهاء المسلمين لا يعرفها أحد إلا الله.
- فقد جاء في (سورة إبراهيم9) "ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله".
- وقال الزمخشري في: (الكشاف عن حقائق التنزيل، وعيون الأقاويل، في وجوه التأويل، ج 2 ص 509) "كان ابن مسعود إذا قرأ هذه الآية قال: يعني أنهم يدّعون علم الأنساب، وقد نفي الله علمها عن العباد".
- وجاء في كتاب (الإشتقاق لأبي بكر بن دريد ج 1 ص 32) أن محمدا نفسه قال: 'كَذَب النَّسَّابُونَ، فْما بَعْدَ عدنان فهي أسماءٌ سُريانية".
(10) والواقع أن هذه النبوة التي ذكرها موسى النبي كانت عن المسيح:
- الذي صرح بذلك في (يو5: 46): "لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لأنه هو كتب عني".
- فهذا الادعاء بأن موسى تنبأ عن محمد هو إدعاء باطل لا أساس له من الصحة.
- وسوف نناقش بقية الموضوع الحلقة القادمة بمشيئة الرب.
*****
(11) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(15) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
