512ـ تابع إختبار توفيق الحكيم
الجمعة 1/10/2021م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (512) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) كان موضوعنا في الحلقة الماضية عن: الأستاذ توفيق الحكيم وما قاله عن الفنان والجمهور.
(4) واليوم نتابع الحديث عن أستاذنا العظيم توفيق الحكيم في كتاباته.
(5) حول تساؤله عن: السيد المسيح، هل جاء ليلقي سلاما أم انقساما؟:
- ورد فى مقال لتوفيق الحكيم بجريدة الأهرام يوم 2/12/1985م
- وجاء في هذا الموقع:
https://www.facebook.com/104601426273217/posts/432235083509848/
(6) أولا: السؤال :يقول توفيق الحكيم:
- قرأت فى دفترى عبارة افزعتنى، وسجلتها لأسال فيها حتى يطمئن قلبي ..
- عبارة فى (الاصحاح الثانى عشر من أنجيل لوقا) قال فيها السيد المسيح: "جئت لألقي ناراً على الأرض .. أتظنون أنى جئت لأعطى سلاماً على الأرض، كلا أقول لكم بل انقساماً".
- فكيف والمسيح ابن مريم كلمة من الله، جاء ليلقى ناراً على الأرض؟
- فكيف يكون الله تعالى هو الكريم، وأنه كتب على نفسه الرحمة، ويقول فى قرآنه أن المسيح كلمة منه .. والمسيح يقول فى أنجيل لوقا أنه جاء ليلقي ناراً على الأرض؟
- وغمرتنى الدهشة وقلت لابد لذلك من تفسير...
- فمن يفسر لى حتى يطمئن قلبى؟ ..
- وصرت أسأل من أعرف من أخواتنا المسلمين المثقفين، فلم أجد عندهم ما يريح نفسي
- أما فيما يخص بالمسيحيين، فمن أسال غير كبيرهم، الذى أحمل له التقدير الكبير لعلمه الواسع وإيمانه العميق .. البابا شنوده ..
- فهل المسيحي العادى يفطن لأول وهلة إلى المعنى الحقيقي لقول السيد المسيح ...
(7) ثانيا: الجواب :
- رد البابا شنودة على الخطاب قائلا:
- تحية طيبة، ودعاء لكم بالصحة، من قلب يكن لكم كل الحب، فأنا قارئ لكم، معجب بكتاباتكم، احتفظ بكل كتبكم فى البطريركية وفى الدير ...
- وقد قرأت مقالكم الذى نشر فى الأهرام يوم الاثنين 2/12/85، الذى قدمتم فيه أسئلة حول بعض الآيات التى وردت فى الإنجيل (لو 12) . وعرضتموها فى رقة زائدة وفى أسلوب كريم، يليقان بالأستاذ توفيق الحكيم.
- وإذ أشكر ثقتكم، أرسل لكم إجابةَ، حاولت اختصارها على قدر ما أستطيع. وأكون شاكراً إن أمكن نشرها كاملة كما هى. لأن تساؤلكم فى مقالكم، أثار تساؤلات عند كثيرين، وهم ينتظرون هذا الرد. وختاماً لكم كامل محبتى . أمضاء [البابا شنودة]
(8) ثالثا: مقتطفات من إجابة البابا شنودة:
رسالة السيد المسيح هى رسالة حب وسلام:
- فى ميلاد المسيح غنت الملائكة قائلة "المجد لله فى الأعالى, وعلى الأرض السلام, وفى الناس المسرة " (لو2: 14) .
- وفى عظة السيد المسيح على الجبل قال: "طوبي لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يدعون" (مت5: 9)
+ + +
(9) رابعا: توضيح "جئت لألقى نارا"ً :
- إن النار لها معان رمزية كثيرة فى الكتاب المقدس :
- فالنار ترمز إلى عمل الروح القدس فى قلب الإنسان: وقد قال يوحنا المعمدان عن السيد المسيح "هو يعمدكم بالروح القدس ونار" (لو3: 16)،
- وقد حل الروح القدس على تلاميذ المسيح على هيئة ألسنة كأنها من نار .(أع2: 3).
- وكان هذا إشارة إلى أن روح الله ألهبهم بالغيرة المقدسة للخدمة.
- والنار ترمز أيضاً إلى كلمة الله :كما قيل فى الكتاب "أليست كلمتى هذه كنار, يقول الرب" (ار23: 29) .
+ + +
(10) خامسا: قصد المسيح بإلقاء النار:
- فالذى كان يقصده السيد المسيح هو: إننى سألقى النار المقدسة فى القلوب. فتطهرها, وتشعلها بالغيرة المقدسة لبناء ملكوت الله على الأرض.
- هذه النار قابلتها نار أخري من أعداء الإيمان تحاول إبادته.
- هناك إذن نار اشتعلت فى قلوب المؤمنين, ونار أخرى اشتعلت من حولهم. وكانت الأولى من الله, والثانية من أعدائه .
+ + +
(11) سادسا: توضيح: "ما جئت لألقى سلاماً بل سيفاً":
- إنه جاء ينشر عبادة الله فى العالم كله, بكل وثنيته, ولذلك قال لتلاميذه "اذهبوا إلى العالم أجمع. واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر16: 15).
- وتضايق منه اليهود, لأنه كان يبشر الأمم الأخرى بالإيمان. وهم يردون أن يكونوا وحدهم شعب الله المختار.
- وهكذا قام ضد المسيح كهنة اليهود وشيوخهم والكتبة والفريسيون والصدوقيون .
+ + +
(12) سابعا: الانقسام:
- أكان يمكن للمسيح أن يمنع هذا الأنقسام, بأن يجامل اليهود فى عقيدتهم عن الشعب المختار,
- أكان المسيح يترك رسالته لا ينادى بها خوفاً من الانقسام, تاركاً الوثنيين فى عبادة الأصنام, لكى يحيا فى سلام معهم؟! ألا يكون هذا سلاماً باطلاً؟!
- لم يكن الانقسام صادراً من السيد المسيح, بل كان صادراً من رفض الوثنية للإيمان الذى نادى به المسيح.
(13) ثامنا: السيف والمسيحية:
- لقد وقف السيف ضد المسيحية. لم يكن منها, وإنما عليها.
- وعندما رفع بطرس سيفه ليدافع عن المسيح وقت القبض عليه, انتهره ومنعه قائلاً "اردد سيفك إلى غمده. لأن كل الذين يأخذون بالسيف, بالسيف يهلكون" (مت26: 52).
+ + +
(14) تاسعا: هل يفطن المؤمن العادى؟
- ردا على سؤال توفيق الحكيم: "هل المؤمن العادى يفطن لأول وهلة إلى المعنى الحقيقي لقول السيد المسيح؟
- أجيب أنه من أجل هذا, وجد فى كل دين وعاظ ومعلمون ومفسرون, وكتب للتفسير .
- فمن يريد عمقاً فى فهم آية, فأمامه الكتب, أو سؤال المتخصصين
*****
(15) تعليقي:
- كان ذلك عن صدمة توفيق الحكيم من هذا الكلام المجازي في المسيحة،
- فكم هي صدمته من الكلام الحرفي في الإسلام عن السيف والقتل والإرهاب.
- وهذا يجعلني أتحدث إليك أيها المسلم المحبوب عن الارهاب في الإسلام مقارنة بالحب والسلام في المسيحية، لعلك تدرك الفرق، وتعرف حقيقة الدين الذي من الله والدين الذي من الشيطان.
- الإرهاب في القرآن.
- الإرهاب في الأحاديث:
- إغتيال الخلفاء الراشدين:
- إرهاب الحكومات الإسلامية:
- الإرهاب والجماعات الإرهابية:
+++++
[1] في القرآن: هناك الكثير من الآيات الإرهابية في القرآن ولكني أكتفي بالآتي:
- (سورة الأنفال60) "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رِباطِ الخيل ترهبون به عدوالله، وعدوكم"
- (سورة التوبة 5) "اقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ .."
- (سورة التوبة 29) "قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ولا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"
[2] في الأحاديث:
- جاء في: (صحيح البخاري باب الإيمان رقم 25) "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ .. فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّى دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ"
- جاء في: كتاب (أحكام القرآن لابن العربي ج2 ص349) "قال رسول الله أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء. فقلنا يا رسول الله ما هو؟ قال: نصرت بالرعب".
- جاء في كتاب (الروض الأنف للسهيلي ج3 ص 445) ذبح الرسول في ذلك اليوم 900 يهودي هم جميع رجال بني قريظة، وسبى نساؤهم، وباع ذريتهم في الشام واشترى بأثمانهم سلاحا.
[3] إغتيال الخلفاء الراشدين:
- إغتيال عمر بن الخطاب على يد أبو لؤلؤة.
- إغتيال عثمان بن عفان على يد محمد بن أبي بكر الصديق.
- إغتيال علي بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن الملجم.
[4] إرهاب الحكومات الإسلامية: تمارس الحكومات في كل البلاد الإسلامية أسلوب الإرهاب الأسلامي الذي يتضح في:
- إضطهاد المسيحيين، وهدم كنائسهم، والتفريط في قتلهم، عملا (بآية التوبة 29)
- الإصرار على وضع "مادة دين الدولة الإسلام" في كل دساتيرهم.
- تسليط سيف حد الردة على رقاب من يمارس حرية اعتناق الدين الذي يريده الإنسان.
[5] الجماعات الإرهابية مثل:
- داعش.
- القاعدة.
- طالبان.
- بيت المقدس.
- حزب الله.
- الإخوان المسلمين.
- وغيرها الكثير.
(16) في الختام:
- قارن أي دين يعتبر من عند الله.
- هل دين الإرهاب والقتل وسفك الدماء؟
- أم دين المحبة والسلام والنعمة والخلاص؟
- ليتك تطلب من الله يرشدك إلى الحق.
- قل له: اكشف لي الحقيقة، وارحمني أنا الخاطي، وادخل حياتي وغيرها لأصير لك إبنا، وأتمتع بمحبتك وعنايك، وخلاصك. آمين.
- ثق أنه يحبك ولابد أن يستجيب لك لأنه خالقك المحب.
*****
(17) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(18) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(19) اسموا لي لظروف سفري أن نرجئ مداخلاتكم للسبوع القادم بمشيئة الرب.
الختام
(20) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(21) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.