235ـ معنى الأحرف السبعة (5)
الجمعة 15/4/2016م
(تقديم: جعفر)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (235) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أيها آمين. (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين أجمعين. آمين.
(3) المضيف: تكلمت في الحلقة السابقة "فضيحة تنزيل القرآن على أحرف سبعة"، ففيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: سأواصل الحديث عن بقية الموضوع: خاصة عن معنى الأحرف.
(4) المضيف: ماذا قال علماء المسلمين عن معنى كلمة "أحرف" أصلا؟
أبونا: هناك أقوال كثيرة منها:
(1) جاء في (كتاب الاتقان في علوم القرآن للسيوطي ج1 ص130) "إن هذه الأحرف السبعة هي من المُشْكِل الذي لا يُدْرَى معناه".
(2) وجاء في (كتاب فضائل القرآن لابن كثير ج 1 ص 67) أن المراد هو سبعة أوجه من المعانى المتقاربة، بألفاظ مختلفة، نحو: "أقبل، وتعال، وهلم".
(5) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: أولا: هالني قول السيوطي: (1) "إنها من المشكل الذي لا يُدْرَى معناه".
(2) وهكذا كثير من القضايا في القرآن لا يُدْرَك معناها: كالحروف المقطعة في أوائل السور، التي سيأتي الحديث عنها في حلقاتنا المقبلة.
وثانيا: لي تعليق على القول الثاني "أنها أوجه من المعانى المتقاربة، بألفاظ مختلفة، فأقول:
(1) لو كان الأمر مجرد تغيير في الألفاظ مع ثبوت المعنى ما وصل بالحفاظ حد التقاتل.
(2) وعلى فرض أنه اختلاف في الألفاظ فقط، فهناك مشكلة عويصة أساسية وهي: ماهو المكتوب في اللوح المحفوظ؟ هل هذه الألفاظ السبعة المختلفة موجودة في اللوح المحفوظ؟
(3) إن أجابوا نعم هي في اللوح المحفوظ، أقول لهم: إذن ضياع بقية الحروف التي حرقها عثمان هو تحريف في القرآن بالنقص.
(4) وإن كانت إجابتهم بالنفي أن هذه الحروف ليست موجودة في اللوح المحفوظ، أجيبهم إذن يكون محمد نصابا، لأنه ادعى أن جبريل أوحي إليه بهذه الأحرف السبعة.
(6) المضيف: كان هذا عن القول الأول لتفسير المقصود من السبعة أحرف، وما هو القول الثاني؟
أبونا: القول الثاني جاء في (كتاب فضائل القرآن لابن كثير ج 1 ص 69) يقول: "أن القرآن نزل على سبعة أحرف، المراد ليس أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر .. وقد يقرأ بعضه بالسبعة أحرف"
(7) المضيف: وما هو تعليقك؟
الإجابة: هذا الرأي لم يحل المشكلة، فسواء كان كل القرآن أو بعضه على حروف أخرى، يظل التساؤل باقيا، ماذا عن اللوح المحفوظ؟ هل يوجد فيه ذلك أم لا؟
(8) المضيف: وما هو القول الثالث؟
أبونا: (1) جاء في (كتاب فضائل القرآن لابن كثير ج 1 ص 69) "[القول الثالث] إن لغات القرآن السبعة منحصرة فى مضر على اختلاف قبائله خاصة أي في قريش كقول عثمان.
(2) وتعليقا على ذلك أقول: جاء في (كتاب فضائل القرآن لابن كثير ج 1 ص 69) "أن معنى قول عثمان إنه نزل بلسان قريش هو بمعنى أن معظمه نزل بلسان قريش، ولم يقم دليل على أن جميعه بلغة قريش كله، فقد قال الله تعالى: قرآنا عربياً، ولم يقل قرآنا قرشيا"
(3) ثم إن هذا لا يحل المشكلة؟ المشكلة هي ماذا في اللوح المحفوظ؟ هل هي فيه أم لأ؟
(9) المضيف: هل تريد أن تذكر لنا شيئا آخر من أقوالهم عن معنى الحروف السبعة؟
أبونا: (1) في (كتاب البرهان في علوم القرآن للزركشي ج 1 ص 217) يقول: "أي نزل القرآن على سبع لغات متفرقة فى القرآن، فبعضه نزل بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل، وبعضه بلغة تميم، وبعضه بلغة أزد وربيعة، وبعضه بلغة هوازن وسعد بن بكر، [وهي قبائل بالجزيرة العربية] وكذلك سائر اللغات" (فيديو الشيخ حسان ق2:48 ـ ق4:50)
(2) وتعليقا على ذلك أقول: إن هذا القول يزيد الموضوع إشكالا، فأين كل هذه اللغات من القرآن الموجود اليوم بأيدي المسلمين؟
(3) هل هذه اللغات موجودة في اللوح المحفوظ أساسا؟
(10) المضيف: هل الفقهاء لا يدرسون كتبهم؟ ألديك تعليقات أخرى؟
أبونا: لي عدة تعليقات: أولا: جاء في (كتاب الفتاوى الكبرى لابن تيمية ج 1 ص 376) "إن مصحف عثمان هو أحد الحروف السبعة" إذن فأين بقية الحروف السبعة؟ حرقها عثمان بن عفان، إذن فالقرآن الذي بين أيدي المسلمين اليوم، محرف لأنه ليس هو الموجود في اللوح المحفوظ. ثانيا: وجاء في (كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني ج 1 ص 302) "لا شك أن الحروف يخالف بعضها بعضا" وهذه شهادة على تحريف القرآن بالاختلاف، ويؤكد السبب الذي أحرق عثمان من أجله بقية المصاحف.
(11) المضيف: هل لديك إضافة بخصوص ذلك أيضا؟
أبونا: نعم. أولا: أريد أن أقول أن الموضوع يزداد إشكالا بما جاء في (الموقع الالكتروني التالي:
http://vb.tafsir.net/tafsir360/#.Vw18JTArJaU
حيث قال الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار: (صورته من موقع:
قال: "إنَّ – كل حرف من - هذه الأحرف قرآن منَزَّلٌ، والله سبحان يقول: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، أفترى أنَّ القول بحذف ستة أحرف قرآنية يتفق مع منطوق هذه الآية؟"
ثانيا: يضاف إلى هذا الكلام ما جاء في (كتاب الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج1 ص 49) "قال ابن قتيبة: كل هذه الحروف كلام الله تعالى نزل بها الروح الأمين على رسوله عليه السلام.
ثالثا: وتعليقي على ذلك هو: أين إذن بقية القرآنات؟ [إن كان كل حرف هو قرآن، وكل الحروف كلام الله] أليست هي ما حرقها عثمان؟
رابعا: كيف تحرق القرآنات الموجودة في اللوح المحفوظ؟ .
خامسا: من هذا يتأكد أن القرآن الموجود الآن بين أيدي المسلمين ينقصه بقية القرآنات التي أنزلت على محمد. فقرآنكم يا أحبائي المسلمين مشكوك فيه، ولعبت به أياد كثيرة ووصل به الأمر حد الحرق لستة أصول منه.
(12) المضيف: قلت أن عثمان بن عفان حرق المصاحف فهل يمكن أن توضح لنا سبب ذلك؟
الإجابة: أولا: سوف يأتي الحديث عن ذلك عند التعليق على الجمع الثاني للقرآن في عهد عثمان بن عفان، ولكن يمكن أن أجيب على سؤالك الآن باختصار، فقد جاء في (كتاب تاريخ المدينة المنورة للنميري ج 2 ص 116) "عن سوار بن شيب قال دخلت على ابن الزبير في نفر فسألته عن عثمان لمَ مزَّق المصاحف وحرقها؟ قال: قام إلى أمير المؤمنين عمر رجل فقال: يا أمير المؤمنين إن الناس قد اختلفوا في القراءة. فكان عمر قد هم أن يجمع المصاحف فيجعلها على قراءة واحدة، فطُعن طعنته التي مات فيها. فلما كان في خلافة عثمان قام ذلك الرجل فذكر له، فجمع عثمان المصاحف ثم أمر بسائرها فشققت وحرقت.
* وهناك رواية أخرى نسمعها من: (فيديو الشيخ حسان ق 5:00 ـ ق 5:15) و(ق 5:29ـ ق 7:35)
(13) المضيف: قد يقول مشاهد مطَّلِع أن الحروف السبعة هي القراءات السبع، فما تعليقك على ذلك؟
الإجابة: أولا: لقد رد على ذلك جلال الدين السيوطي في (كتاب الاتقان في علوم القرآن للسيوطي ج1 ص141) قائلا: "قد ظن كثير من العوام أن المراد بالأحرف السبعة هى القراءات السبع لمصحف عثمان ابن عفان وهذا جهل قبيح". (فيديو الشيخ حسان ق5:19 ـ ق 5:28) ثانيا: سوف يأتي الحديث عن القراءات السبع ومفهومها وإيضاح ما فيها من مشاكل عندما نأتي إلى الشبهة الثالثة في كتاب (حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين ص 41).
(14) المضيف: هل لك تعليق عام أخير؟
الإجابة: تعليق أخير أقول: (1) فضيحة الأحرف السبعة وكل ما أثرناه عن القرآن تظهر حقيقة القرآن أنه ليس وحي من عند الله، بل هو من تأليف بشر،
(2) وإني أصلي ليفتح الله عيون الجميع ليعرفوا الحق ويتبعوه.
(3) إن كنت تريد أن الله يعلن لك الحق، اطلب منه الآن وقل له: اكشف عن عيني يا رب لأرى الحق واضحا فأتبعه.
المداخلات
(15) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
الختام
(16) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [...] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا.
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم آمين.
(3) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية.
(4) والآن أترككم في سلام الله. آمين.