226ـ مدرسة للعابرين (4)
الدرس الثالث: الزكاة
الجمعة 12/2/2016م
(تقديم: نتالي)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (226) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيفة: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) يارب يامن أحببتنا محبة أبدية وأدمت لنا الرحمة. يامن أحببتنا فضلا، ونحن لا نستحق بسبب كثرة خطايانا وشرورنا وآثامنا، لكنك أشفقت علينا ورحمتنا ودبرت خطة خلاصنا وذلك بأن تَقَدَّمَ الحمل البرئ يسوع المسيح ليكون كفارة عن خطايانا ويعطينا الخلاص من عقوبة الخطية، ويجدد طبيعتنا لنكره الشر ونحب أن نلتصق بك ونتمتع بالعشرة معك هنا على الأرض وهناك في الأبدية الهنية. نقدم لك الشكر من أعماق قلوبنا. (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين. آمين.
(3) المضيفة: تكلمت في الحلقة السابقة في دروس مدرسة العابرين، عن الصوم. ففيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: سأتكلم عن: الزكاة في الإسلام مقارنة بما يقابلها في المسيحية.
(4) المضيفة: هل يمكن أن تعطنا فكرة مبسطة عن الزكاة في الإسلام أولا؟
أبونا: جاء في موقع:
(1) الزَّكاةُ في الإسلام بمعنى: المال الواجب إخراجه، وإيتاء الزكاة عبادة مالية، فرضت في مكة، وبُيِّنَتْ أحكامُها في المدينة في السنة الثانية للهجرة، وفَرْضُها بأدلة من الكتاب والسنة وإجماع المسلمين.
(2) ورد في (سورة البقرة43) "وآتوا الزكاة"، وفي (سورة التوبة103):"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا".
(3) وهناك زكاة الحيوان، (الإبل والبقر والغنم، والخيل عند بعض العلماء)، وزكاة النبات (الزروع والثمار)، وزكاة النقد (الذهب والفضة)، وزكاة التجارة، والركاز والمعدن، والفلوس، والعملات المعدنية والورقية، وزكاة الحلي.
(4) وجاء في (صحيح البخاري ج1 ص17) "قال رَسُولَ اللَّهِ: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ الناس حتى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إلا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسول اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فإذا فَعَلُوا ذلك عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إلا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ على اللَّهِ"
(5) وجاء في (مسند الشافعي ج 1 ص 378، نشر دار الكتب العلمية بيروت) "عن أنس بن مالك أن رجلا قال يا رسول الله نشدتك بالله، هل ألله أمرك أن تأخذ الصدقة من أغنيائنا وتردها على فقرائنا قال اللهم نعم"
(5) المضيفة: وما هي أحكام الصدقة أو الزكاة؟
أبونا: جاء في هذا الموقع:
http://www.alukah.net/sharia/0/50786/#ixzz3zZ6O30K7
(1) "أجمعت الأمة على أنَّ تَرْك الزكاة من الكبائر، فإنْ تَرَكَهَا جاحداً لفرضيتها - بعد أنْ عَلِمَ بوجوبها - فهو كافر، خارج عن الإسلام، ويجب على وَلِيّ الأمر قتله لِكُفره،
(2) وقال أيضا: "فإنْ تركها: فلِلحاكم عندئذٍ أن يأخذ منه الزكاة بالقهر، وأن يُعَزِّرَه - يعني يُؤَدِّبُهُ ويعاقبه وذلك بأن يأخذ منه نصف ماله أيضاً بعد الزكاة (عقوبة له).
(6) المضيفة: هل تستطيع أن تحدثنا عن المقابل للزكاة في المسيحية؟"
أبونا: بخصوص هذا الموضوع سأتكلم عن الجوانب التالية:
1ـ أسماءه المتعددة.
2ـ المبدأ الأساسي.
3ـ كمية العطاء.
4ـ سر العطاء.
5ـ بركات العطاء.
(7) المضيفة:
أبونا: هناك عدة أسماء في المسيحية تقابل الزكاة في الإسلام منها:
(1) الصدقة: "وأما انت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك" (مت6: 3)
(2) العطاء: "مغبوط هو العطاء اكثر من الأخذ" (اع20: 35)
(3) العشور: "هاتوا جميع العشور الى الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا افتح لكم كوى السماوات وافيض عليكم بركة حتى لا توسع" (ملا3: 10)
(4) التقدمة: "أيسلب الانسان الله؟ فانكم سلبتموني. فقلتم بم سلبناك؟ في العشور والتقدمة" (ملا3: 8)
(8) المضيفة: وما هو المبدأ الأساسي للعطاء؟
أبونا: أن الله هو المالك لكل شيء بما في ذلك الإنسان نفسه، وكل ماله، وهو مصدر كل خير وكل ثروة، وما الإنسان إلا وكيل. في (لو12: 42) "فقال الرب فمن هو الوكيل الامين الحكيم الذي يقيمه سيده على خدمه ليعطيهم العلوفة في حينها"
(9) المضيفة: ما هي كمية العطاء التي يدفعها المؤمن في المسيحية؟
أبونا: (1) الحد الأدنى هو العشور أي 10% من دخلك. في (ملا3: 10) "هاتوا جميع العشور الى الخزنة ليكون في بيتي طعام و جربوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا افتح لكم كوى السماوات وافيض عليكم بركة حتى لا توسع"
(2) والواقع أن العطاء لا يحدد له نسبة معينة، فالمؤمن الذي يؤمن أنه ملك لله فهو على إستعداد أن يعطي بحسب طاقته، حتى من أعوازه إذا استطاع، بدافع الحب لله وللمحتاجين. يتمثل هذا فيما جاء في قول المسيح في (مر12: 41- 44): "وجلس يسوع تجاه الخزانة و نظر كيف يلقي الجمع نحاسا في الخزانة كان اغنياء كثيرون يلقون كثيرا. فجاءت ارملة فقيرة و القت فلسين قيمتهما ربع. فدعا تلاميذه و قال لهم الحق اقول لكم ان هذه الارملة الفقيرة قد القت اكثر من جميع الذين القوا في الخزانة. لان الجميع من فضلتهم القوا و اما هذه فمن اعوازها القت كل ما عندها كل معيشتها"
(3) ومن العطاء مساعدة الفقراء والمحتاجين (أف4: 28): "لا يسرق السارق في ما بعد بل بالحري يتعب عاملا الصالح بيديه ليكون له ان يعطي من له احتياج".
(4) وفي ( يع1: 27) "الديانة الطاهرة النقية عند الله الاب هي هذه افتقاد اليتامى و الارامل في ضيقتهم و حفظ الانسان نفسه بلا دنس من العالم"
(5) وفي (2كو: 15-17) "ان كان اخ واخت عريانين ومعتازين للقوت اليومي. فقال لهما احدكم امضيا بسلام استدفئا واشبعا ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة؟ هكذا الايمان ايضا ان لم يكن له اعمال ميت في ذاته".
(10) المضيفة: ما هو سر العطاء؟
أبونا: (1) سر العطاء يتضح من كلمات بولس الرسول لأهل كورنثوس عن المؤمنين في كنائس مقدونية إذ قال أنهم: "اعطوا انفسهم اولا للرب" (2كو8: 5)
(2) وبهذا يسهل على من أ‘طى نفسه لله أن يعطي من ماله ومن ممتلكاته حبا في الله.
(11) المضيفة: ما هي بركات العطاء في المسيحية؟
أبونا: (1) العطاء فيه بركة للمعطي نفسه كما جاء في (2كو9: 6): "فمن يزرع بالبركات فبالبركات أيضاً يحصد"
(2) ومن يعطي سوف يأخذ أكثر مما أعطى كما يتضح من قول المسيح (لو6: 38): اعطوا تعطوا كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون في احضانكم"
(3) وأيضا في (مر4: 24): "وقال لهم انظروا ما تسمعون بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم و يزاد لكم"
(4) وعندما نكون أمناء في تقديم عشورنا وتقدمتنا لله، فالوعد لنا بأبواب مفتوحة في السماء وبركة لا توسع (ملا3: 10) "هاتوا جميع العشور الى الخزنة ليكون في بيتي طعام و جربوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا افتح لكم كوى السماوات وافيض عليكم بركة حتى لا توسع"
(12) المضيفة: هل يمكن أن تقول لنا كلمة أخيرة في نهاية الموضوع؟
أبونا: (1) إن العطاء هو محك اختبار المحبة والإيمان والتكريس والأمانة، فلا يستطيع أحد أن يدَّعي الإيمان أو التكريس وهو لا يتمتع بالسخاء في العطاء.
(2) وجاء في (أع20: 35) "متذكرين كلمات الرب يسوع انه قال متذكرين انه قال: «مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ».
المداخلات
(13) المضيفة: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
الختام
(14) المضيفة: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [المضيفة/ أو المضيفةة] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا، بربح نفوس كثيرة إذ تعرفك وتتمتع بخلاصك المجاني.
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ................] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم آمين.
(3) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية.
(4) والآن أترككم في سلام الله. آمين.
