227ـ مدرسة العابرين (5)
الدرس الخامس: الحج
الجمعة 19/2/2016م
(تقديم: حسين)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (227) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أيها الإله خالق الكل: ما يرى وما لا يرى، الضابط الكل بقوة قدرتك، والمدبر الكل بتدبير حكمتك، المحب لجنس البشر بقلب محبتك، فأدمت لنا الرحمة نحن الخطاة غير المستحقين، ولكنك لم ترفضنا ولم ترذلنا، بل تحننت علينا ودبرت لنا خطة الفداء بتقديم يسوع المسيح كفارة وضحية عن خطايانا، أسألك أن لا تحرم أحدا من نعمتك، بل اقرع على القلوب لتستيقظ لنورك وتقبلك حتى تخلصها وتغير حياتها لتختبرك وتنعم بالحياة معك هنا على الأرض وهناك في سمائك. آمين. (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين أجمعين. آمين.
(3) المضيف: تكلمت في الحلقة السابقة في دروس مدرسة العابرين، عن ركن الزكاة. ففيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: سأتكلم عن: ركن الحج في الإسلام وهل يوجد ما يقابلها في المسيحية.
(4) المضيف: هل يمكن أن تعطنا فكرة مبسطة عن الحج في الإسلام أولا؟
أبونا: أولا: جاء في (سورة آل عمران 3: 97) "ولله على الناس حِجُّ البيت من استطاع له سبيلا"
ثانيا: جاء في موقع:
http://www.ipteq.com/ar/explore-islam/the-5-pillars-of-islam/the-5-pillars-of-islam
(1) يحل موعد الحج مرة واحدة في العام في آخر السنة الهجرية، وتسمى أشهُر الحِج. وتبدأ من ذي القعدة وقيل من رمضان، وتنتهي بيوم الحادي عشر من ذي الحجة.
(2) والحج فرض على من استطاع إليه سبيلا مرة واحدة في العمر، أي إذا كانت لديه القدرة المادية والبدنية.
(3) وجاء في نفس الموقع تحديد شعائر الحج وهي:
1ـ أولها: الإحرام وهو النية في أداء الحج,
2ـ ثانيها: السعي بين الصفا والمروة ذهاباً وإياباً سبعة أشواط يبدأ بالصفا وينتهي بالمروة.
3ـ ومن أركان الحج أيضاً الطواف سبعة أشواط بالكعبة،
4ـ يبدأ من الحجر الأسود: وأثناء الطواف، يدعى الحجاج لتقبيل الحجر الأسود بدون صوت، وإن لم يستطع فلمسه وتقبيل يده بدون صوت كذلك، وإن لم يستطع يشير إليها مكبراً.
5ـ والوقوف بعرفة: حيث يقضي الحاج اليوم التاسع من ذي الحجة بعرفة إلى بعد غروب الشمس.
6ـ ومن عرفة يتوجه الحجاج إلى منى لرمي الجمرات مروراً بالمزدلفة والمبيت بها ولقط الحصيات التي سيرمي بها في الجمرات.
7ـ والجمار ثلاث: الجمرة الأولى والوسطى، والجمرة الكبرى، وتسمى جمرة العقبة،
8ـ وبعد رمي الجمرات للحاج أن ينحر [يذبح] هَدْيَهُ ويقصِّر شعر رأسه أو يحلقه ويطوف طواف الإفاضة وبذلك يتحلل من إحرامه.
9ـ وعند مغادرة الحاج للحرم، يطوف الحاج طواف الوداع. فيكون الحاج قد تم مناسك الحج ويغادر مكة عائداً إلى دياره.
10ـ ويحتفل المسلمون خلال أيام الحج في سائر أنحاء العالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك على مدار ثلاثة أيام.
(5) المضيف: هل لك تعليق على الحج في الإسلام؟
أبونا: لقد علقتُ في برنامج (أسئلة عن الإيمان حلقة 57) بالتفصيل على فريضة الحج الإسلامي، وتكلمت عن:
1ـ وجود الحج قبل الإسلام.
2ـ كان موسما للتجارة.
3ـ وكان موسما لممارسة الجنس.
4ـ طقس إحتكاك النساء بالحجر الأسود.
(6) المضيف: ماذا قلت عن وجود الحج قبل الإسلام؟
أبونا: كان الحج موجوداً قبل الإسلام: هذا ما قرره الشيخ خليل عبد الكريم في (كتابه: الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية ص8-12) "على الرغم من وجود إحدى وعشرين كعبة قبل الإسلام، في جزيرة العرب، فإن القبائل العربية قاطبة أجمعت على تقديس [كعبة مكة] وحرصت أشد الحرص على الحج إليها .. وجاء الإسلام فأبقى على تقديس الكعبة ومكة وأطلق عليهما القرآن العديد من ألقاب التشريف المعروفة"
(7) المضيف: وماذا قلت عن أن الحج كان موسما للتجارة؟
أبونا: كان الحج في الجاهلية موسما للتجارة: جاء في (دائرة المعارف الإسلامية ج 11 ص 3465ـ 3467) عن هدف الحج في الجاهلية أنه "كانت تقام في الجاهلية الأسواق في ختام موسم جني البلح بالحج "
(8) المضيف: وماذا قلت أيضا عن أن الحج كان موسما لممارسة الجنس؟
(3) وكان أيضا الحج في الجاهلية موسما للجنس والإخصاب:
أبونا: (1) فقد قال الدكتور سيد القمني في (كتاب: الأسطورة في التراث ص 165) "مع موسم جني البلح هذا، كان هناك معنى آخر للموسم أي الاحتفال [بالوسم] أو الخصب. والمومس] هي المرأة الموسومة بالزنا، مع ملاحظة انتشار الموامس في مكة قبل الإسلام".
(2) وأضاف الدكتور القمني في (كتابه الأسطورة في التراث ص 162) "كان ذلك التجمع لممارسة الجنس الجماعي طلبا للغوث والخصب".
(3) من أجل هذا كان من طقوس الحج في الكعبة في الجاهلية الطواف بها عرايا: قال (الدكتور جواد على في كتابه المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 5 ص 224و225): "لو عدنا إلى طقوس الحج الجاهلى فسنجد طقسا عجيبا ومثيرا، وهو أنهم كانوا يطوفون حول البيت الإلهي ذكورا وإناثا عراة تماما"
(9) المضيف: وماذا قلت عن طقس إحتكاك النساء بالحجر الأسود؟
أبونا: طقس احتكاك النساء بالحجر الأسود للإخصاب:
(1) ويوضح (كتاب الملل والنحل لأبي القاسم الشهرستاني ص 247) العلاقة بين الاحتكاك والحج بقوله: "أنه كان يمارس في الحج طقس عجيب وهو الاحتكاك بالحجر الأسود".
(2) ويقول الدكتور سيد محمود القمني (في كتاب الأسطورة في التراث ص 162): إن كلمة [حج] مأخوذة أصلا من فعل الاحتكاك، فهي في أصلها من [ح ك] (انظر أيضا: كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام للدكتور جواد على ج 5 ص 223).
(3) وتوضيحا لمعنى الاحتكاك بالحجر الأسود نورد تعليق الدكتور سيد القمني في نفس كتاب (الأسطورة في التراث ص 163) "أنه كان هناك طقس لدى الجاهليين تؤديه النساء في الحَجَر، وهو مس الحجر الأسود بدماء الحيض، وقد كان دم الحيض عند المرأة في اعتقاد الأقدمين هو سر الميلاد، فمن المرأة الدم، ومن الرجل المَنِيُّ، ومن الإله الروح".
(10) المضيف: ألك تعليق على ذلك؟
أبونا: (1) وأنا هنا أتساءل: إذا كان هذا هو وضع الحج في الجاهلية الوثنية، فما هو وضع الحج في الإسلام؟ ولماذا يقبلون الحجر الأسود؟ ولماذا يبقون على مناسك الحج الجاهلي؟
(2) كما أتساءل بعد معرفة هذه الحقيقة المذكورة في الموقع التالي وغيره من المواقع:
https://twitter.com/wes_66/status/434006428052119552
"أنت في الحج تطوف بحجر وتقبل حجر وترمي بالجمرات حجر"
سؤالي هو: ماذا في هذه الحجارة من قداسة حتى يحج إليها المسلمون؟
(11) المضيف: كان هذا عن الحج في الإسلام، هل يوجد عندنا فريضة حج؟
أبونا: (1) الواقع أنه ليس عندنا في المسيحية فريضة حج.
(2) ولكن يمكن للمسيحي أن يزور الأراضي المقدسة بفلسطين لا كفريضة، بل كزيارة للتبرك بالأماكن الي ولد فيها المسيح [في بيت لحم] وعاش يصنع المعجزات [بطول البلاد وعرضا من الناصرة بالجليل شمالا حتى أورشليم باليهودية جنوبا]، حتى صلبه ودفنه وقيامته [بأورشليم].
(3) ويتمتع برؤية النور الذي يفج من قبر المسيح إلى هذا اليوم أمام ملايين البشر الحاضرين. (صورة النور من القبر)
(4) أرجو أن ينير الله قلوب الجميع ليعرفوا الحق ويتمتعوا بخلاص المسيح. وهو مستعد أن يخلص كل إنسان مهما كان ماضيه، لأنه يحب الجميع ومات من أجل الك ليقدم عنهم الكفارة والفداء. آمين.
المداخلات
(12) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
الختام
(13) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [المضيف/ أو المضيفة] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا، بربح نفوس كثيرة إذ تعرفك وتتمتع بخلاصك المجاني.
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ................] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم آمين.
(3) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية.
(4) والآن أترككم في سلام الله. آمين.
