220ـ تطوير الخطاب الديني (8)
الجمعة 18/12/2015م
(تقديم: هدى)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (220) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: مرحبا بك. وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين. آمين.
(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بما قلته في الحلقات السابقة؟
أبونا: الحلقة السابقة تكلمت عن: مقال د. محمد يونس بخصوص تجديد الخطاب الديني.
(4) المضيف: وفيم ستكلمنا اليوم؟
أبونا: سوف أتكلم عن نظرية الزمكان أي الزمان والمكان في الحكم على القرآن والتراث الإسلامي. وسوف أناقش:
1ـ آنشتين ومصطلح زمكان علميا.
2ـ ثروت الخرباوي والمصطلح زمكان روائيا.
3ـ دكتور مصطفى الحسن وعلاقة القرآن بالزمكان.
4ـ إسلام بحيري والسياق الاجتماعي والتاريخي للقرآن.
5ـ هشام حتاته ومصطلح زمكان إسلاميا.
(5) المضيف: ماذا تريد أن تقول عن آنشتين ومصطلح زمكان علميا؟
أبونا:
(1) جاء في موقع: (صورة الموقع) (صورة آنشتين)
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%86
"الزمكان" [الزمان – مكان] هو مصطلح في الفيزياء بالإنجليزية Space-time مصطلح مكون من كلمتي الزمان والمكان لتعبر عن الفضاء رباعي الأبعاد الذي أدخلته النظرية النسبية "
(Theory of Relativity)
(2) ويضيف هذا الموقع: (صورة الموقع)
http://www.syr-res.com/article/6038.html
"ظهر المصطلح علميا مع نشأة النظرية النسبية لآنشتين في 1905م حيث تشير كلمة الزمكان إلى نسيج واحد يشمل الأبعاد المكانية الثلاثة بالإضافة لاعتبار الزمن بُعْدٌ يشبه إلى حد ما الأبعاد المكانية" أي (الطول × العرض × الارتفاع × الزمن)
(6) المضيف: نأتتي لثروت الخرباوي فمن هو أولا؟
أبونا: (1) نقرأ عنه في هذا الموقع: (صورة ثوت الخرباوي)
(2) ثروت الخرباوي محامي مصري وأحد أعضاء نقابة المحامين في مصر وقيادي بارز سابق في جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
(7) المضيف: وماذا قال عن مصطلح الزمكان روائيا؟
أبونا: تعليقا على رواية ثروت الخرباوي (الزمكان) (صورة الرواية) جاء في هذا الموقع: (صورة الموقع)
http://www.kitabat.com/ar/print/54581.php4
"يرتبط بناء الزمكان في الرواية على عنصري: (1) المكان الذي يمثل الخلفية التي تقع فيها أحداث الرواية،
(2) والزمان الذي يمثل وقت حدوث هذه الأحداث وتطورها.
(8) المضيف: ونأتي إلى الدكتور مصطفى الحسن فمن هو؟
أبونا: (1) نقرأ عنه في هذا الموقع: (صورة د. مصطفى الحسن)
https://www.rwaq.org/users/mustafa20130913151255
(2) حاصل على درجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن من جامعة اليرموك بالأردن 2012م.
(3) أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الملك فهد.
(9) المضيف: وماذا قال عن علاقة القرآن بالزمكان؟
أبونا: كتب تحت عنوان: "القرآن الكريم والنسق الثقافي" في هذا الموقع قائلا:
http://www.alyaum.com/article/3090070
(1) لكل نص علاقة بالزمان والمكان الذي وُجد فيه ...
(2) [ويضيف قائلا]: بحث العلماء الأوائل في طبيعة العلاقة بين القرآن الكريم والزمن الذي نزل فيه، أعني ثقافة مكة، والمدينة، والجزيرة العربية،
(3) لذلك تحدثوا عن المكي، والمدني وهذا مبني على أن ما نزل في مكة يختلف في أسلوبه ومواضيعه عما نزل في المدينة،
(10) المضيف: وما هو تعليقك على هذا؟
أبونا: (1) تحدث عن حتمية ارتباط القرآن بالزمان والمكان.
(2) وأن علماء الإسلام الأوائل من قديم الزمن بحثوا ذلك.
(3) وأعطوا دليلا وبرهانا على ذلك بأن قرآن مكة يختلف عن قرآن المدينة، لاختلاف الزمان والمكان.
(4) فقرآن مكة كان في زمان ضعف محمد، فكتب عن المسالمة والحرية قائلا: "َفمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ" (سورة الكهف 29)
(5) أما قرآن المدينة فمختلف لأن محمد في زمان المدينة كان قد قوي فكتب عن قتل الذين لا يؤمنون بالإسلام. "اقتلوا المشركين .." (سورة التوبة 5).
(6) فالقرآن متغير بحسب ظرف الزمان وظرف المكان.
(11) المضيف: وماذا قال أيضا في المقال؟
أبونا: لنقرأ ما كتبه:
(1) وبحثوا أيضا في الناسخ والمنسوخ، والنسخ فيه مراعاة للزمان وأحوال الناس،
(2) وبحثوا أيضا في أسباب النزول، فلاحظوا أن بعض الآيات نزلت بسبب،
(3) ثم بحثوا مسألة أصولية تتعلق بذلك، وهي (هل العبرة بعموم اللفظ أم بخصوص السبب)، هذا كله يدل على أن المفسرين استشعروا منذ البداية أن العلاقة بين النص القرآني والنسق الثقافي حاضرة ومؤثرة.
(12) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: هنا أعطى الكاتب ثلاثة أدلة على ارتباط القرآن بالزمان والمكان، وأن القرآن يتغير بحسب الزمان والمكان.
(1) الدليل الأول: الناسخ والمنسوخ: وهو إلغاء آيات لتغير الزمان والمكان.
(2) والدليل الثاني: أسباب النزول: تغير أسباب النزول من آية لآية بحسب تغير الزمان والمكان.
(3) والدليل الثالث: عموم اللفظ وخصوص السبب: أي أن هناك آيات وردت في ظروف خاصة فلا ينبغي تعميمها لاختلاف الظروف.
(13) المضيف: وماذا قال أيضا في المقال؟
أبونا:
(1) [قال]: تحديد هذه العلاقة بين النص القرآني والنسق الثقافي [أي الزمان والمكان] ينبني عليها الإجابة على سؤال التأويل في نسق ثقافي مختلف، بمعنى أن من يأتي في زمن غير زمنهم، وفي ثقافة مختلفة عن ثقافتهم كيف سيفهم القرآن وكيف سيقرؤه؟
(2) [وتساءل]: ما هو الثابت وما هو المتغير، وما المقاصد التي جاء النص من أجلها
(3) [وأكمل قائلا]: الحديث عن الثوابت والمتغيرات هو في جوهره حديث عن هذا الأمر، فالمتغير هو ما يتغير عبر الأزمنة واختلاف الأمكنة، والثابت هو الجوهر الذي لا يتغير، هو ما يصلح لكل زمان ومكان، لكل نسق ثقافي ونمط حضاري،
(4) لذلك ليس الخلاف في وجود الثوابت والمتغيرات، وإنما الخلاف في ماهية هذه الثوابت والمتغيرات، ما هو الثابت وما هو المتغير، ستجد لكل مجتهد رأيا يستدل عليه ويحاول إثباته.
(5) [ثم قال]: الحديث عن مقاصد الشريعة هو جزء أيضا من هذا الموضوع، فللأحكام الشرعية مقاصد عليا جاءت من أجلها،
(6) والمقاصد هي الثابتة، لذلك إذا كان إعمال الحكم سيخل بالمقصد فهنا تكمن مشكلة،
(14) المضيف: وما هو تعليقك على هذا الكلام؟
أبونا: (1) لقد أبرز جوهر المشكلة في ارتباط القرآن بالزمان والمكان في قوله: "من يأتي في زمن غير زمنهم، وفي ثقافة مختلفة عن ثقافتهم كيف سيفهم القرآن وكيف سيقرؤه؟"
(2) وتكلم عن أسباب أخرى للمشكلة وهي وجود ثوابت ومتغيرات للقرآن.
(3) بمعنى أن ثوابت القرآن هي مقاصده، والمتغيرات هي الأحكام، ثم قال: إذا كان إعمال الحكم سيخل بالمقصد فهنا تكمن مشكلة.
(15) المضيف: وماذا قال أيضا في المقال؟
أبونا: قال:
(1) ويَسْتَدِلُّ بعضُ الباحثين على هذا أن علم المقاصد نضج في الأندلس على يد الشاطبي، وذلك لاختلاف المكان، فحين وصل المسلمون إلى الأندلس وهي قريبة من حضارة مختلفة، شعروا بالحاجة إلى الحديث والبحث في مسألة لها علاقتها باختلاف الزمان والمكان، أو باختلاف النسق الثقافي.
(2) [وأضاف]: هناك توجس عند بعض علمائنا من مسألة علاقة النص القرآني بالزمان والمكان، أو ما اصطلح على تسميتها بـالعلاقة (التاريخية)، وسبب هذا التوجس الاعتقاد بأن من يطرح هذه المسألة فإنما يعني أن الإسلام جاء لنسق ثقافي معين وأنه لا يصلح للأزمنة الأخرى ...
(3) [ثم قال]: جوهر المسألة أن القرآن نزل بلغة العرب، ولغتهم هي ابنة نسقهم وزمانهم ومكانهم، وبالتالي ثمة علاقة بين النص القرآني والنسق الثقافي، ويجب البحث عن ماهية هذه العلاقة،
(4) [وأكمل قائلا]: وفي اعتقادي أن المفسرين الأوائل بحثوا عن هذه العلاقة سواء في علوم القرآن أم في كتب التفسير ... لكن لم تتحول هذه المسألة إلى نظرية وقانون مطرد، بمعنى أن هذه العلاقة لم تتضح تماما على يد المفسرين.
(5) [وختم قائلا]: تحديد هذه العلاقة بين النص القرآني والنسق الثقافي ينبني عليها الإجابة على سؤال التأويل في نسق ثقافي مختلف، بمعنى أن من يأتي في زمن غير زمنهم، وفي ثقافة مختلفة عن ثقافتهم كيف سيفهم القرآن وكيف سيقرؤه.
(16) المضيف: ما هو تعليقك؟
أبونا: (1) لقد أوجز المشكلة في تساؤله: من يأتي في زمن غير زمنهم، وفي ثقافة مختلفة عن ثقافتهم كيف سيفهم القرآن وكيف سيقرؤه؟
(2) إذن فالقرآن مرتبط بالزمان والمكان الذي كُتِبَ فيهما، لذلك فهو لا يصلح لكل زمان ومكان.
(17) المضيف: هل يمكن أن نرجئ بقية الموضوع للحلقات القادمة؟
أبونا: بالتأكيد فالوقت دهمنا.
المداخلات
(18) المضيف: هل يمكن أن نأخذ مداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(19) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها. وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(6) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(7) وأصلي من أجل: [فلان / أو فلانة]. واذكر ضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا.
(8) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم. [الأسماء المكتوبة ...] في إسم يسوع المسيح. آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم.
(3) وإلى اللقاء في برامج قناة الفادي اليومية.
(4) والآن أترككم في سلام الله. آمين.
