539ـ تفسير سفر الرؤيا [41]
(السفر المختوم)
مشهد السفر المختوم والحمل
الأربعاء 8/3/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (539) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) تكلمنا الحلقة الماضية عن تفسير (رؤ5: 1 – 7) وكانت الرؤيا التي رآيا يوحنا الرائي عن العرش الاسماوي والأريعة مخلوقات الحية، والأريعة وعشرين قسيسا، والسفر المختوم االذي لم يستطع أحد أن يفتح ختومة أو أن ينظر إليه لأن الكل غير مستحق إذ الجميع زاغوا وفسدوا، ولكن الأمل معقود على الوحيد القدوس الحمل الذبيخ الذي افتدانا بدمه يسوع المسيح ابن الله الحي القدوس.
واليوم نتكلم عن تفسير (رؤ5: 8 – 14). "مشهد السفر المختوم والحمل"
******
(4) دعونا نقرأ الآيات:
(عدد8) ولما اخذ السفر خرت الاربعة الحيوانات والاربعة والعشرون شيخا امام الخروف ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملوة بخورا هي صلوات القديسين. 9- وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين مستحق انت ان تاخذ السفر وتفتح ختومه لانك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وامة 10- وجعلتنا لالهنا ملوكا وكهنة فسنملك على الارض. 11- ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش والحيوانات والشيوخ وكان عددهم ربوات ربوات والوف الوف. 12- قائلين بصوت عظيم مستحق هو الخروف المذبوح ان ياخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة. 13- وكل خليقة مما في السماء وعلى الارض وتحت الارض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة للجالس على العرش وللحمل البركة والكرامة والمجد والسلطان الى ابد الابدين. 14- وكانت الحيوانات الاربعة تقول امين والشيوخ الاربعة والعشرون خروا وسجدوا للحي الى ابد الابدين".
*******
(5) تفسير (عدد8) ولما اخذ السفر خرت الاربعة الحيوانات والاربعة والعشرون شيخا امام الخروف ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملوة بخورا هي صلوات القديسين.
[1] خرت: نتعلم من السمائيين التسبيح والسجود.
- لماذا خر السمائيون وفرحوا ورنموا عندما أخذ المسيح السفر؟
- بسبب أخبار الخلاص فهم يفرحون بأخبار خلاص البشر.
- وسجود السمائيين للحمل يثبت لاهوت المسيح. فقد رفض الملاك أن يسجد له يوحنا (رؤ 9،8:22).
[2] الجامات المملوءة بخورا هي صلوات القديسين وهنا سؤال.
- لماذا لا تصعد صلوات القديسين لله مباشرة دون المرور على جامات القسوس؟
- أي شفاعتهم.
- على أننا يجب أن نفهم أن البخور يشير للصلوات:
- لأنه يصعد إلى فوق والصلوات كذلك تصعد إلى فوق.
- وللبخور رائحة زكية وهكذا الصلوات فيها رائحة المسيح الذكية.
- فإن صلَّى إنسان أن يبارك الله في الناس حتى أعداءه فصلاته تصعد كالبخور إلى فوق وتكون رائحتها زكية.
- هنا نجد فرحة السمائيين بأن مصائرنا في يد الحمل الذي يرعانا بمحبته ويحفظنا بقوته.
- سؤال: هل الله لا يقبل صلواتنا بدون شفاعة القديسين؟
- الله يقبل صلوات كل من يلجأ إليه.
- ولكن يعقوب الرسول يقول: (يع5: 16) "صلوا بعضكم لأجل بعض"
- ألا يكفي أن يصلي كل واحد لأجل نفسه؟
- الواقع إن الرب يفرح بأن نحب بعضنا بعضا وأن نصلي بعضنا لأجل بعض.
(6) تفسير (عدد9) وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين مستحق انت ان تاخذ السفر وتفتح ختومه لانك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وامة.
[1] الترنيمة الجديدة:
- هي جديدة، لأنها ستكون بلغة جديدة هي لغة الساء وليس لغات الأرض،، ولأنها سوف تقدم بتذوقٍ جديدٍ وحلاوةٍ جديدةٍ، فهي أول مرة نتنعم بها، مع السمائيين.
- يقول القديس أغسطينوس: [الإنسان العتيق تسبحته قديمة، والإنسان الجديد تسبحته جديدة. من يحب الأرض تسبحته عتيقة، ومن يحب السماويات يسبح ترنيمة جديدة].
- ولأن كل يوم في السماء نكتشف في الله جديدا نسبحه عليه وكل يوم نقدم صلواتنا بتذوق جديد.
(7) تفسير(عدد 11،10) "وَجَعَلْتَنَا لإِلهِنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْضِ». وَنَظَرْتُ وَسَمِعْتُ صَوْتَ مَلاَئِكَةٍ كَثِيرِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالشُّيُوخِ، وَكَانَ عَدَدُهُمْ رَبَوَاتِ رَبَوَاتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ"
- اشترانا:
- لا كعبيد يشتروا بالمال، بل ليجعلنا ملوكا نفتدى بالدم الغالي الثمين.
- ألوف ألوف: أي (1000 = 10 × 10 × 10)
- ورقم 10 يشير لحفظ الوصايا.
- وعند اليهود تكرار الرقم 3 مرات دليل كمال الشيء.
- لذلك رقم 1000 ومضاعفاته إشارة للسماء. ففي السماء لا خطية. فهي لا يدخلها شيء دنس (رؤ 21: 27).
(8) تفسير (آية 12) "قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مُسْتَحِقٌ هُوَ الْخَروُفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ!»"
[1] نرى هنا تسبحة سباعية:
- الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ.
- ومنها أقتبست خاتمة الصلاة الربانية إذ نقول: "لك الملك والقوة والمجد"
- وأيضا نهاية صلاة الشكر إذ نقول: "لك المجد والكرامة والعزة والسجود".
[2] يأخذ القدرة: بمعنى تنسب له القدرة، لأن افتدانا بذراع مقتدرة.
[3] والغنى: ولكنه بإرادته ومحبته وتواضعه افتقر ليغنينا.
[4] والقوة: ولكنه صار ضعيفا بإرادته ليجعلنا فيه أقوياء.
- ما الفرق بين القدرة والقوة؟
- ربما نجد شخصا قويا لكنه غير قادر على استعمال قوته.
- بسبب أن يكون مربوطا ومقيدا. فهو لا يقدر أن يستخدم قوته.
- ولهذا قد نجد إنسانا مملوءا بقوة الله ولكن مكبل بالقيود فلا يستطيع أن يفعل هذه القوة الكامنة في داخلة.
(9) تفسير (عدد 13، 14) "وَكُلُّ خَلِيقَةٍ مِمَّا فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ، وَمَا عَلَى الْبَحْرِ، كُلُّ مَا فِيهَا، سَمِعْتُهَا قَائِلَةً: «لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ الْبَرَكَةُ وَالْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ». وَكَانَتِ الْحَيَوَانَاتُ الأَرْبَعَةُ تَقُولُ: «آمِينَ». وَالشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ خَرُّوا وَسَجَدُوا لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ."
[1] من تحت الأرض: سبق أن أوضحت أنهم الشياطين.
- هل تستطيع الشياطين أن تعترف للرب بقوته وسلطانه وكرامته ومجده؟
- نعم فهذا صرخ الشيطان قائلا للمسيح فيك (مر 24:1) "أنا أعرفك أنت قدوس الله".
[2] وفي سجود السمائيين للرب
- ةيوضحون أن الإنسحاق والخشوع أمام هو الطريق للفرح الحقيقي الذي علامته التسبيح.
- وأيضًا السجود رمز لتكريس كل طاقاتنا لخدمة الله.
(10) ننتقل الحلقة القادمة إلى تفسير الإصحاح السادس من سفر الرؤيا بمشيئة الرب.
******
(11) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
والفرصة متاحة لمن يريد أن يشارك بالصلاة لأن اليوم موعد إجتماع الصلاة الشهري.
(فرصة للصلوات)
(14) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(15) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(16) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.