540ـ تفسير سفر الرؤيا [42]
(فتح الختوم)
الحمل يفك الختوم السبعة
الأربعاء 15/3/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (540) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) تكلمنا الحلقة الماضية عن تفسير (رؤ5) وكانت الرؤيا التي رآها يوحنا الرائي عن: العرش الإلهي، والسفر المختوم.
(4) واليوم نتكلم عن (رؤ6: 1 - 17): (الحمل يفك الختوم السبعة)
(5) (العدد1):
[1] وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ الْخَرُوفُ وَاحِدًا مِنَ الْخُتُومِ السَّبْعَةِ:
- الختوم تشير إلى أمور مغلقة ومختوم عليها.
- وها حمل الله باستحقاقه يتقدم ليعلن هذه الأسرار المخفية بخصوص مستقبل الزمان.
[2] وَسَمِعْتُ وَاحِدًا مِنَ الأَرْبَعَةِ الْحَيَوَانَاتِ قَائِلاً كَصَوْتِ رَعْدٍ:«هَلُمَّ وَانْظُرْ»:
- الكائن الحي الأول الذي هو شبه الأسد يزمجر كصوت رعد معلنا شدة أهمية الأحداث.
- ويلفت انتباه يوحنا الرائي قائلا له: هلم وانظر.
(6) (الختم الأول الفرس الأبيض):
(7) (العدد2):
- فَنَظَرْتُ، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ: رمز الانتصار، ففي موكب نصرة الجيوش الرومانية يتقدمهم فارس على فرس أبيض.
- وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ: هو المسيح الذي غلب الموت وقام منتصرا. وبهذا حقق السلام على الأرض.
- مَعَهُ قَوْسٌ: سيف الروح الذي به انتصر، ألا وهو كلمته الحية التي غلب بها إبليس فوق جبل التجربة.
- وَقَدْ أُعْطِيَ إِكْلِيلاً: لأنه ملك الملوك ورب الأرباب.
- وَخَرَجَ غَالِبًا وَلِكَيْ يَغْلِبَ: غالبا الموت والجحيم، ولكي يغلب إبليس الذي يحارب أولاده، إذ أنه مكتوب في: ( تث20: 4)"لأَنَّ الرَّبَّ يُحَارِبَ عَنْكُمْ أَعْدَاءَكُمْ لِيُخَلِّصَكُمْ"
(8) (الختم الثاني الفرس الأحمر):
(9) (العدد3):
- وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الثَّانِيَ، سَمِعْتُ الْحَيَوَانَ الثَّانِيَ: الذي هو شبه ثور.
- قَائِلاً:«هَلُمَّ وَانْظُرْ: ونادى نفس النداء.
(10) (العدد4):
- فَخَرَجَ فَرَسٌ آخَرُ أَحْمَرُ: أي دموي.
- وَلِلْجَالِسِ عَلَيْهِ أُعْطِيَ أَنْ يَنْزِعَ السَّلاَمَ مِنَ الأَرْضِ: السلام الذي حققه المسيح بانتصاره المجيد.
- وَأَنْ يَقْتُلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا: بالحروب والاضطهادات.
- وَأُعْطِيَ سَيْفًا عَظِيمًا: رمز إلى قوة الشر وانتشاره.
(11) (الختم الثالث الفرس الأسود)
(12) (العدد5):
- وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الثَّالِثَ، سَمِعْتُ الْحَيَوَانَ الثَّالِثَ: الذي في شبه الإنسان.
- قَائِلاً:«هَلُمَّ وَانْظُرْ»: نفس النداء.
- فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَسْوَدُ: رمز الموت.
- وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ مَعَهُ مِيزَانٌ فِي يَده (حز4: 16)ِ: "يأكلون الخبز بالوزن"
(13) (العدد6): - وَسَمِعْتُ صَوْتًا فِي وَسَطِ الأَرْبَعَةِ الْحَيَوَانَاتِ قَائِلاً:«ثُمْنِيَّةُ قَمْحٍ بِدِينَارٍ:
- وصف لصورة الجوع والمجاعات:
- "ثمنية قمح": وهو أقل قدر ممكن يقتات به إنسان من الخبز في اليوم
- والدينار هو أجرة يوم كامل (مت20: 9)
- وهذا يعنى أنَّ أجرة يوم الإنسان لن تكفيه خبز يوم واحد.
- وَثَلاَثُ ثَمَانِيِّ شَعِيرٍ بِدِينَارٍ:
- الشعير خبز الفقراء.
- سيكون باهظ الثمن.
- وَأَمَّا الزَّيْتُ وَالْخَمْرُ فَلاَ تَضُرَّهُمَا:
- الزيت والخمر رمز للروح القدس والتناول.
- أي عمل النعمة لن يمس في هذه الفترة الزمنية.
- شكرا للرب.
(14) (الختم الرابع الفرس الأخضر)
(15) (العدد7):
- وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الرَّابِعَ، سَمِعْتُ صَوْتَ الْحَيَوَانِ الرَّابعِ:
- الكائن الحي الرابع هو شبه نسر.
- قائِلاً:«هَلُمَّ وَانْظُرْ»:
* نفس النداء.
(16) (العدد8):
- فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَخْضَرُ: رمز إلى بدعة مهلكة،
- وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ اسْمُهُ الْمَوْتُ: الذي يودي بحياة الكثيرين.
- وأنا أقولها بوضوح لا لبس فيه، وأتحمل مسئولية قولي هذا، وأجزم أن الكنيسة لا تتحمل مسئولية ما أقول:
- هذا الفرس الأخضر هو رمز الإسلام.
- والجالس عليه هو الهلاك الأبدي.
- أقول هذا لإفاقة المسلمين المخدوعين لكي يخلصوا.
- وَالْهَاوِيَةُ تَتْبَعُهُ: هذا هو الهلاك الأبدي الذي يؤدي إليه الإسلام بضاعة الشيطان.
- وَأُعْطِيَا سُلْطَانًا عَلَى رُبْعِ الأَرْضِ:إن مراحم الله لم تسمح لبدعة هذا المُضِلّ أن تنتشر في أكثر من ربع الأرض، فالله هو الحافظ لإيمان أولاده ومهما كان الخطر مدمراً فهو محدود أمام قدرته.
- أَنْ يَقْتُلاَ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْمَوْتِ: وسوف يستخدم صاحب هذ الدين كل الوسائل الشيطانية لمحاربة إيمان أولاد الله مثل القتل بالسيف لنشر دعواه أو التجويع والإضطهاد أي الإرهاب.
- وَبِوُحُوشِ الأَرض: رمز إلى أتباعه، وقد استخدمت كلمة وحوش، للدلالة على شراستهم وفتكهم بالشعوب التي يدخلونها.
(17) (الختم الخامس: نفوس الشهداء تحت المذبح)
(18) (العدد9):
- وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الْخَامِسَ: من هذا الختم نرى رؤى عن السماء.
- رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ نُفُوسَ: في أقدس وأقرب مكان إلى قلب الله.
- الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ: أي من أجل تمسكهم بدستور الله.
- وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُم: أي الشهادة عن الخلاص والأمجاد السماوية.
(19) (العدد10):
- وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ:
- «حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟: ليس من باب الرغبة في الإنتقام، بل هي صلاة، كما قال داود النبي: (مز13) "إلى متى يارب تنساني"، طالبين الإنتقام من مملكة الشر.
(20) (العدد11):
- فَأُعْطُوا كُلُّ وَاحِدٍ ثِيَابًا بِيضًا: رمز البهجة والطهارة والقداسة،
- وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَرِيحُوا زَمَانًا يَسِيرًا: وأعطاهم نعمة الراحة.
- زماناً يسيراً أَيْضًا: مقارنة بأمجاد الأبدية.
- حَتَّى يَكْمَلَ الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُمْ، وَإِخْوَتُهُمْ أَيْضًا، الْعَتِيدُونَ أَنْ يُقْتَلُوا مِثْلَهُم: الله يعلِّــمهم أنَّ زمن الكنيسة المجاهدة والاستشهاد لم يكمل بعد.
(21) (الختم السادس: الزلزلة النهائية)
(22) (العدد12):
- وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ السَّادِسَ: هذا المشهد يشير إلى نهاية العالم قبل مجئ الرب الثاني كما جاء في: (مت24)
- وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ: أي إهتزاز عظيم مخيف يرمز لاهتزاز إيمان الكثيرين.
- وَالشَّمْسُ صَارَتْ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْرٍ: ترمز الشمس للمسيح، أي أنَّ المسيح ستختفى معرفته عن الكثيرين لإصرارهم على الخطية.
- وَالْقَمَرُ صَارَ كَالدَّمِ: يرمز القمر إلى الكنيسة كما يصفها (نش6: 10) "جميلة كالقمر" والدم يرمز إلى الإستشهاد.
(23) (العدد13):
- وَنُجُومُ السَّمَاءِ سَقَطَتْ إِلَى الأَرْضِ، كَمَا تَطْرَحُ شَجَرَةُ التِّينِ سُقَاطَهَا إِذَا هَزَّتْهَا رِيحٌ عَظِيمَةٌ:
- كما تتساقط ثمرات التين أمام الرياح هكذا تتساقط نجوم السماء رمز إلى سقوط قيادات كنسية في الهراطقات.
(24) (العدد14):
- وَالسَّمَاءُ انْفَلَقَتْ كَدَرْجٍ مُلْتَفّ، أي ككتاب انفتحً، رمز إلى إعلان الله لكل الأسرار.
- وَكُلُّ جَبَل وَجَزِيرَةٍ تَزَحْزَحَا مِنْ مَوْضِعِهِمَا: يشير إلى علامات نهاية العالم، فتزول الجبال وتتزحزح الجزائر نتيجة إنتهاء الجاذبية بزوال الشمس. وهذا يشير إلى ممالك العالم، سواء كانت شامخة كالجبال أو متعددة ومتفرقة كالجزائر، فإنها تنهار أمام مجئ الرب المخيف.
(25) (العدد15):
- وَمُلُوكُ الأَرْضِ وَالْعُظَمَاءُ وَالأَغْنِيَاءُ وَالأُمَرَاءُ وَالأَقْوِيَاءُ: هم كل من توقع الناس منهم الثبات أمام الشدائد والنجاة منها لقوتهم وسلطانهم الأرضي. أي كل الفئات الباقية في المجتمع سوف ينطبق عليها ما انطبق على سابقيهم.
- وَكُلُّ عَبْدٍ وَكُلُّ حُرّ أَخْفَوْا أَنْفُسَهُمْ فِي الْمَغَايِرِ وَفِي صُخُورِ الْجِبَالِ: من شدة الخوف والرغبة في الإختباء مع عدم توافر ذلك، فكيف يختبئ الإنسان من وجه الله؟ فلا شئ ينفع الإنسان في ذلك اليوم.
(26) (العدد16 و17): - وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ:«اسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْخَرُوفِ، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟»
- من هول المنظر وشدته على غير المستعدين لمقابلة العريس السماوي يتمنون الموت فيصرخون إلى الجبال والصخور أن تسقط عليهم حتى لا يواجهوا الله الآب، أو الإبن الحمل، يوم استعلان دينونته العادلة.
******
(27) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(28) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(29) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
والفرصة متاحة لمن يريد أن يشارك بالصلاة لأن اليوم موعد إجتماع الصلاة الشهري.
(فرصة للصلوات)
(30) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(31) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(32) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.