538ـ تفسير سفر الرؤيا [40]
(السفر المختوم)
الأربعاء 1/3/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (538) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) اليوم نتكلم تفسير (رؤ5: 1 – 14). "السفر المختوم"
******
(4) (عدد1) ""ورايت على يمين الجالس على العرش سفرا مكتوبا من داخل ومن وراء مختوما بسبعة ختوم".
التفسير:
- عن يمينه أي في موضع الاهتمام ومكان الكرامة:
- (مز45: 9) "جعلت الملكة عن يمينك بذهب اوفير"
- [الترجمة التفسيرية]: "قامت الْمَلِكَةُ عَنْ يَمِينِكَ مُشتَمِلة بثوب موشى بِالذَهَبِ متزينة بأنواع كثيرة"
- السفر المكتوب: هو الكتاب المقدس بعهديه، إذ هو سفر واحد يعلن مقاصد الله ومحبته للبشر وتأديباته لهم.
- وهو مكتوب من داخل ومن وراء: لأن معانيه الظاهرة تحمل في طياتها معانٍ عميقة.
- سبعة ختوم: سرّ ختمه هو بسبب احتجاب معانيه ومفاهيمه عن فهم البشر إن حاولوا فهمه بالحكمة البشرية.
- (رو11: 33) "يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه ما ابعد احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء"
- (اي11: 7 و8) "أإلى عمق الله تتصل ام الى نهاية القدير تنتهي االى عمق الله تتصل ام الى نهاية القدير تنتهي. "هو اعلى من السماوات فماذا عساك ان تفعل اعمق من الهاوية فماذا تدري".
(5) (عدد2) ورايت ملاكا قويا ينادي بصوت عظيم من هو مستحق ان يفتح السفر ويفك ختومه.
التفسير:
- إعلان الله بفم الملاك المنادي بقوةٍ وصوتٍ عظيم منبها إلى جلال السفر وسلطان من يفتحه ويوضح أسراره.
- قائلا: "من هو مستحق ان يفتح السفر ويفك ختومه".
(6) (عدد 3) "فلم يستطع احد في السماء ولا على الارض ولا تحت الارض ان يفتح السفر ولا ان ينظر اليه".
التفسير:
- عجز كل قوى الخليقة: الذين في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض، عن فتح السفر أو حتى مجرد النظر إليه.
- تحت الأرض: تعبير كتابي يدل على انحطاط الشيطان وانحداره: (أش15:14) "لكنك انحدرت إلى الهاوية إلى أسافل الجب"
(7) (العدد4) "فصرت انا ابكي كثيرا لانه لم يوجد احد مستحقا ان يفتح السفر ويقراه ولا ان ينظر اليه."
التفسير:
- بكاء القديس يوحنا يشير إلى حالة اليأس التي إنتابته لعجز الجميع عن فتح السفر.
- وهذا يدل على عجز كل الخليقة عن كشف سر الله وخطته الفائقة.
- (1كو2: 16) "لانه من عرف فكر الرب فيعلِّــمَــه واما نحن فلنا فكر المسيح"
- أي الإنسان الطبيعي لا يُدرك، ولا يستطيع أن يدرك الفكر الروحي،
- فهو غير مستنير بروح الله، ولهذا لا يستطيع أن يعرف فكر الله ومشيئته.
- مثل هذا الإنسان ليس من حقه أن يحكم علينا أو يعلمنا لأنه لا يعرف فكر المسيح.
- ما يُريد الرسول أن يقوله: هو أن حُكم الفلاسفة على تعليمي باطل فهم لا يعرفون فكر الله.
- أمّا من عَرِف فكر الرب فهذا يستطيع وله الحق أن يُعَلِّمَهُ للناس.
(8) (العدد5) "فقال لي واحد من الشيوخ لا تبك هوذا قد غلب الاسد الذي من سبط يهوذا اصل داود ليفتح السفر ويفك ختومه السبعة".
التفسير:
- إعلان الله للحل الوحيد على فم أحد الشيوخ ليطئن القديس يوحنا.
- إنه يسوع الأسد الغالب: (اع4: 12) "ليس باحد غيره الخلاص لان ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص"
- المسيح من سبط يهوذا بالجسد، وهو سبط داود الملك.
- أصل داود: أي الذي بلاهوته خلق داود.
(9) (عدد 6) "ورايت فاذا في وسط العرش والحيوانات الاربعة وفي وسط الشيوخ حمل قائم كانه مذبوح له سبعة قرون وسبع اعين هي سبعة ارواح الله المرسلة الى كل الارض".
التفسير:
- في الوسط: المسيح هو المركز في السماء وعلى الأرض.
- حمل قائم: يوجنا الحبيب رأى المسيح حملا قائما في الوسط.
- ولكنه في العدد السابق شَــبَــِّه المسيح بالأسد.
- فهل هناك تعارض بين النصين؟
- كلا: فالمسيح أسد في قوته، وحمل في تواضعه وفدائه.
- فلماذا نخاف ونحن معنا الأسد الذي أحبنا حتى الموت وافتدانا بدمه كحمل.
- قائم في الوسط:
- إشارة إلى قيامته المجيدة من الأموات وإقامتنا معه.
- وفيها إشارة أيضا إلى أنه قائم ليشفع في ضعفنا بدمه المسفوك:
- (رو8: 34) المسيح هو الذي مات بل بالحري قام ايضا الذي هو ايضا عن يمين الله الذي ايضا يشفع فينا"
- كأنه مذبوح: يعني: علامات آلامه وسفك دمه مازالت باقية في جسده القائم من الموت.
- وتعجب عندما تكتشف أن دم المسيح كان موجودا منذ الأزل، هذا ما وضحه بطرس الرسوب في رسالته الأولى.
- (1بط1: 19 و20) "بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح. معروفا سابقا قبل تاسيس العالم و لكن قد اظهر في الازمنة الاخيرة من اجلكم"
- فدم المسيح معلن في السماء منذ الأزل وإلى الأبد.
- له سبعة قرون: القرن رمز القوة، والسبعة رمز كمال القوة:
- (مز18: 2) يقول داود النبي: " الرب صخرتي وحصني ومنقذي الهي صخرتي به احتمي ترسي وقرن خلاصي وملجاي"
- وسبع أعين: يشير إلى كمال المعرفة والعلم: المذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم (كو2: 3)
- هي سبعة أرواح الله: كمال عمل الروح القدس.
- المرسلة إلى كل الأرض: الروح القدس بكامل قوته وحكمته وعمله أتى وحل على المؤمنين الذين على الأرض.
(10) (عدد7) "فاتى واخذ السفر من يمين الجالس على العرش".
التفسير:
- أخذ السفر: لاستحقاقه بسبب محبته الباذلة وإتمام الفداء، لهذا سبَّــحَـــتْــه الخلائق السماوية قائلين: (رؤ5: 9) "وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين مستحق انت ان تاخذ السفر وتفتح ختومه لانك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وامة"
- وأيضا من أجل سلطانه وقوته كملك الملوك: (دا4: 3) "ملكوته ملكوت ابدي وسلطانه الي دور فدور"
** ونرجئ بقية الإصحاح إلى الحلقة القادمة بمشيئة الرب.
*******
(11) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
والفرصة متاحة لمن يريد أن يشارك بالصلاة لأن اليوم موعد إجتماع الصلاة الشهري.
(فرصة للصلوات)
(14) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(15) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(16) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
