433ـ حلقة خاصة
(لماذا لا يستجيب الله لبعض طلباتنا)
[2] حكمة عدم استجابة الصلاة
الأربعاء 3/2/2021م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (432) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) هذه حلقة خاصة أيها الأحباء عن: (لماذا لا يستجيب الله لبعض طلباتنا)
(4) واليوم نستكمل الحديث عن حكمة عدم استجابة الصلاة.
لقد وصلتني بعض الأسئلة المتعلقة بالحلقة الماضية، ويسعدني أن أجيب على هذه الأسئلة بما أعرفه من كلمة الله وإرشاد الروح القدس.
******
(5) السؤال الأول: انا كده أصبح عندي عدم يقين اذا كان الله ها يستجيب الطلبة واللا لأ؟
الإجابة:
- الواقع أنه ينبغي أن يكون عندك يقين في حكمة الله رغم أنك لا تفهمها، ولكنك تؤمن أن كل ما يفعله هو للخير بحسب مسرة مشيئته. (رو8: 28) "ونحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده".
- والواقع أنك لن تستطيع لا أنت ولا أحد من الأنبياء أو التلاميذ أو الرسل أن يعرف مشيئة الله في أمر استجابة الطلبة، مكتوب: (أي11: 7 و8) "االى عمق الله تتصل ام الى نهاية القدير تنتهي. هو اعلى من السماوات فماذا عساك ان تفعل اعمق من الهاوية فماذا تدري".
- قال بولس الرسول: (رو11: 33) "يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه ما ابعد احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء"
- وقال الرب في (أش55: 9) :لانه كما علت السماوات عن الارض، هكذا علت طرقي عن طرقكم وافكاري عن افكاركم".
- إذن حيث أن الله لا يكشف حكمته لأحد، لا لشئ إلا لأنها فائقة عن الفهم، لأنها تعتمد على حسابات واعتبارات كثيرة خفية لا يعرفها إلا الله وحده.
- لهذا قال بولس الرسول: (رو11: 33) "يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه ما ابعد احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء".
******
(6) السؤال الثاني: هل الرسل لما كانوا بيشفوا باسم المسيح الامراض واخراج الشياطين كانوا بيقول حسب مشيئتك يارب.
الإجابة:
- بالتأكيد كانوا يقولون بحسب مشيئة الله، إذ كانوا يختمون طلباتهم بالصلاة الربانية: (مت6: 10) "لتكن مشيئتك"
- وفي (مر1: 40) "فاتى اليه ابرص يطلب اليه جاثيا وقائلا له ان اردت تقدر ان تطهرني"
- ويقول بولس الرسول في (عب2: 4) "شاهدا الله معهم بايات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس حسب ارادته"
- والترجمة التفسيرية: وَقَدْ أَيَّدَ اللهُ شَهَادَتَهُمْ بِعَلاَمَاتٍ وَعَجَائِبَ وَمُعْجِزَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَبِالْمَوَاهِبِ الَّتِي وَزَّعَهَا الرُّوحُ الْقُدُسُ وَفْقاً لإِرَادَتِهِ!"
- الترجمة الإنجليزية:
"God also bearing witness both with signs and wonders, with various miracles, and gifts of the Holy Spirit, according to His own will?" (Heb 2: 4(
- وهنا يلزم أن نشير إلى نوعين من الصلاة:
- صلاة أصحاب المواهب: "يضعون ايديهم على المرضى فيبراون" (مر16: 18)
- صلاة المؤمن العادي:
- يطلب الشفاء لنفسه طالما أنه لم يحصل على سلطان الموهبة للشفاء: مثلما طلب داود لنفسه في (مز6: 2) "ارحمني يا رب لاني ضعيف اشفني يا رب لان عظامي قد رجفت". وأـيضا أرميا النبي في (ار17: 14) "اشفني يا رب فاشفى خلصني فاخلص لانك انت تسبيحتي"
- وقد يحتاج المؤمن لممارسة سر مسحة المرضى "امريض احد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب وصلاة الايمان تشفي المريض والرب يقيمه وان كان قد فعل خطية تغفر له" (يع5: 14 و15).
- وقد يحتاج أيضا إلى صلاة صاحب موهبة الشفاء ليضع يده عليه (مر16: 18).
- فإلهنا إله نظام.
- ينبغي أن لا يتجاسر المؤمن الذي لم يحصل على موهبة الشفاء من الله ويدَّعي قدرته على الشفاء. وإلا شابه سيمون الساحر الذي يقول عنه الكتاب المقدس: (اع8: 13 و18) "وسيمون ايضا نفسه امن ولما اعتمد كان يلازم فيلبس واذ راى ايات وقوات عظيمة تجرى اندهش .. ولما راى سيمون انه بوضع ايدي الرسل يعطى الروح القدس قدم لهما دراهم".
- فقد أراد أن يحصل على مواهب الروح عن غير طريق التكريس والاتضاع وتسليم حياته للرب ليستخدمه بحسب إرادته كما هو مكتوب في: (عب2: 4) "شاهدا الله معهم بايات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس حسب ارادته".
******
(7) السؤال الثالث: كانت تجري ايات وعجائب وكان الشفاء يتم في التو.
الإجابة:
ليس في كل الحالات كان الرب يستجيب طلبات الشفاء، سواء في العهد القديم أو العهد الجديد، بل كانت هناك طلبات كثيرة للشفاء لم تستجب بحسب حكمته أمثلة:
(1) مثال داود:
- لم تستجب صلواته من أجل شفاء شاول الملك، الذي كان يصلي له المزامير للشفاء، ولماذا لم يستجب الرب؟ لأنه كان تحت عقوبة من الله كما في: (1صم16: 14) "وذهب روح الرب من عند شاول وبغته روح رديء من قبل الرب".
- وكذلك لم تستجب صلوات داود النبي من أجل إبنه، لأن موت ابنه كان عقوبة لداود لأنه إبن زنا من إمرأة أوريا الحثي. (2صم11: 1 - 17) "والان قد مات ـ الولد ـ فلماذا اصوم هل اقدر ان ارده بعد انا ذاهب اليه واما هو فلا يرجع الي" (2صم 12 : 23).
(2) مثال أيوب:
- لم يستجب له الرب لشفائه، لأنه كان تحت التأديب من أجل بره الذاتي: (اي35: 2) "قلتَ انا ابر من الله"
- رغم أن الله استجاب صلواته لأجل أصدقائه: (أي42: 8) "عبدي ايوب يصلي من اجلكم لاني ارفع وجهه".
(3) مثال بولس الرسول:
- لم يستجب له الرب لشفائه من شوكة الجسد، لأنه كان تحت تدريب الاتضاع لئلا ينتفخ من فرط الإعلانات: (2كو12: 7) "ولئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع".
- ولم يستجب الله لطلباته من أجل تيموثاوس تلميذه، لأنه كان تحت التجربة: (1تي5: 23) "لا تكن في ما بعد شراب ماء بل استعمل خمرا قليلا من اجل معدتك واسقامك الكثيرة".
(4) مثال يسوع:
- فلم يستجب في التو طلبة مريم ومرثىا لشفاء لعازر، وكانت حكمته في عدم الاستجابة الفورية كي يتمجد بصورة أروع في إقامته من الأموات. (يو11).
- وفي طلبته في بستان جثسيماني من أجل عبور الكأس: (مت26: 39) "يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت"، من أجل الهدف الأسمى وهو إتمام الفداء.
******
(8) السؤال الرابع: هل نعمة الشفاء كانت فقط في عصر الرسل؟ ومش للكنيسة المعاصرة؟
الإجابة:
مواهب الله في كنيسته في كل العصور: (مت28: 20) "ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر".
******
(9) السؤال الخامس: مع انه بنشوف كتير ايات وعجائب بتجري علي ايادي كثرين كهنة وعلمانيين وليهم سلطان.
الإجابة:
- نعم كما قلت لهم سلطان.
- أي موهبة الروح القدس للشفاء: "ولآخر ايمان بالروح الواحد ولاخر مواهب شفاء بالروح الواحد (1كو12: 9)
******
(10) السؤال السادس: هل انا مش مؤمن كفاية او مش مؤمن حقيقي؟
الإجابة:
هناك ثلاثة أنواع من الإيمان:
- الإيمان الخلاصي: (اع16: 31) "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت واهل بيتك".
- الإيمان ثمرة الروح: (غل5: 22) "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان".
- الإيمان موهبة الروح القدس: (1كو12: 7 – 9) لكنه لكل واحد يعطى اظهار الروح للمنفعة. فانه لواحد يعطى بالروح كلام حكمة و لاخر كلام علم بحسب الروح الواحد. ولاخر ايمان بالروح الواحد". وهو إيمان عمل معجزات: "فقال لهم يسوع لعدم ايمانكم فالحق اقول لكم لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم" (مت17: 20)
- وبناء عليه أقول: أنت مؤمن إيمانا خلاصيا وأنا أعرفك جيدا، ولك أيضا إيمان كثمر الروح، ولكنك تحتاج إلى إيمان الموهبة للشفاء، وهذا لا يشكك في إيمانك الخلاصي.
- وحسنا أن نطلب المواهب: (1كو14: 1) "اتبعوا المحبة ولكن جدوا للمواهب الروحية وبالاولى ان تتنباوا" [أي الوعظ].
- ولكن نترك ذلك لإرادة الرب: (عب2: 4) "شاهدا الله معهم بايات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس حسب ارادته".
- أرجو أن يكون الكثيرين قد استفادوا من هذا الموضوع. آمين.
******
(11) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(15) البركة الختامية:
1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.