398ـ الشريحة وسمة الوحش
حلقة الأربعاء 27/5/2020م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (398) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) اليوم سأتكلم عن موضوع كثر اللغط فيه بخصوص الشريحة وسمة الوحش، فقد وردت إلينا أسئلة كثيرة عن هذا الموضوع.
(4) سوف أناقش النقاط التالية:
- السمة في سفر الرؤيا.
- الشريحة الإلكترونية.
- السمة ليست هي الشريحة.
- ظهور الدجال.
- الاختطاف.
- اطمن.
(5) السمة في سفر الرؤيا:
- (رؤ13: 11 و16 و17) "ثم رايت وحشا اخر طالعا من الارض ... ويجعل الجميع: الصغار والكبار، والاغنياء والفقراء، والاحرار والعبيد، تصنع لهم سمة على يدهم اليمنى او على جبهتهم، وأن لا يقدر احد ان يشتري او يبيع، الا من له السمة او اسم الوحش او عدد اسمه".
- يراعى أن سفر الرؤيا ليس سفرا تاريخيا أو تعليميا بل سفر نبوي كما سبق وقلنا في حلقتنا السابقة.
- ولهذا لا يمكن تفسير هذا الكلام تفسيرا حرفيا، بل تفسيرا رمزيا.
- فلا أحد يعرف هذه السمة بالتحديد فهي ترمز إلى علامة يضعها الوحش على أتباعه.
(6) الشريحة الإلكترونية:
- هي رقاقة راديو لاسلكية.
- ( RFID أو Radio-frequency identification )
- لتحديد الهوية باستخدام موجات الراديو،
- وهي شريحة يتم وضعها في البضائع أو الحيوانات الأليفة للتعرف عليها ومتابعة مكانها من خلال إرسال واستقبال البيانات..
- وهي أمر شبيه بالباركود barcode..
- ويُستخدم لتلافي مشاكل الوصول السريع لما هو مطلوب،
- أو الحماية من السرقات والضياع وخلافه..
- بل يستخدمه البعض مع الحيوانات الأليفة (توضع تحت الجلد)
- والمرضى المصابين بمرض ألزهايمر Alzheimer لئلا يضلوا.
(7) فالسمة ليست هي الشريحة للأسباب التالية:
- هذه الرقاقة لم يتم بعد اتخاذ قرار بتعميمها على الجميع في أمريكا ولا في أي بلد في العالم.
- وفي حالة تعميمها فسوف تستخدم للأغراض الحسنة التي وضحتها سابقا، ولا علاقة لها بالشر.
- سمة الوحش يمكن للإنسان أن يرفضها (رؤ19: 20) "اضل الذين قبلوا سمة الوحش"
- وقبول هذه السمة مرتبط بعبادة الدجال، فهي لا تعطى إلا للذين يعبدونه: (رؤ19: 20) "اضل الذين قبلوا سمة الوحش والذين سجدوا لصورته".
- سؤال هام: هل وجود سمة الوحش تسبق وجود الوحش؟
- أم أن الوحش يوجد أولا ثم يختم أتباعه بهذه السمة؟
- الإجابة المنطقية أن الوحش يوجد أولا ثم تظهر السمة.
- فهل ظهر الدجال حتى نقول أن هذه الشريحة الإليكترونية هي سمة الوحش؟
(8) دعونا ندرس ما قيل عن مجيء الدجال مما كتبه بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي:
(1تس4: 13- 18) "ثم لا اريد ان تجهلوا ايها الاخوة من جهة الراقدين لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم. لانه ان كنا نؤمن ان يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله ايضا معه. فاننا نقول لكم هذا بكلمة الرب اننا نحن الاحياء الباقين الى مجيء الرب لا نسبق الراقدين. لان الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا. ثم نحن الاحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب. لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام"
(9) ولنا في هذه الآيات تعليقات هامة:
- رسالة تسالونيكي رسالة تعليمية وليست نبوية، فيؤخذ كلامها بالمعنى الحرفي وليس المعنى الرمزي.
- فالرب نفسه سوف ينزل من السماء.
- وسيعلن عن مجيئه: هتاف/ وصوت رئيس ملائكة/ وبوق الله/. يعني مجيئه سيكون علانية وليس سرا.
- وسوف يحضر معه أرواح القديسين الذين رقدوا في الإيمان، فسيقومون أولا، أي يسبقوننا.
- وسوف يحدث الاختطاف للمؤمنين الأحياء يوم مجيء الرب.
- ليلحقوا بالمؤمنين الذين قاموا من الأموات.
- والكل سيقابلون المسيح على السحاب في الهواء.
- وبعد ذلك يكون الجميع معه كل حين في الموضع الذي عينه منذ الأزل.
- وهذا هو موضوع عزاء المؤمنين وسط ظروف الحياة الصعبة.
- فكل من عنده هذا الرجاء عنده عزاء.
(10) ولاستكمال الصورة عن المجئ الثاني للمسيح والاختطاف وظهور الدجال ندرس معا رسالة بولس الرسول الثانية إلأى أهل تسالونيكي أيضا:
(2تس2: 13- 18) 1- "ثم نسالكم ايها الاخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح واجتماعنا اليه.
2- ان لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة كانها منا اي ان يوم المسيح قد حضر.
3- لا يخدعنكم احد على طريقة ما لانه لا ياتي ان لم يات الارتداد اولا و يستعلن انسان الخطية ابن الهلاك.
4- المقاوم و المرتفع على كل ما يدعى الها او معبودا حتى انه يجلس في هيكل الله كاله مظهرا نفسه انه اله.
5- اما تذكرون اني وانا بعد عندكم كنت اقول لكم هذا.
6- والان تعلمون ما يحجز حتى يستعلن في وقته.
7- لان سر الاثم الان يعمل فقط الى ان يرفع من الوسط الذي يحجز الان.
8- وحينئذ سيستعلن الاثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه.
9- الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبايات وعجائب كاذبة.
10- وبكل خديعة الاثم في الهالكين لانهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا.
11- ولاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب.
12- لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالاثم.
13- و ما نحن فينبغي لنا ان نشكر الله كل حين لاجلكم ايها الاخوة المحبوبون من الرب ان الله اختاركم من البدء للخلاص بتقديس الروح وتصديق الحق. "
(11) ولنا بعض التعليقات على هذه الآيات:
- يحذر بولس الرسول من الذين ينادون بأن يوم الرب قد حضر بمعنى: أن مجئ الرب الثاني قد حدث.
- مجئ المسيح ثانية لا يحدث إلا إذا تم الارتداد أولا،
- بمعنى العودة إلى تقديم ذبائح دموية كما كان في العهد القديم.
- والارتداد إلى الطقوس اليهودية مرتبط بظهور ضد المسيح
- الذي سيقوم بـبناء الهيكل ويجلس فيه معلنا أنه إله أي أنه المسيا المنتظر.
- وتقديم الذبائح في هذا الهيكل لأنه لا تقدم ذبائح إلا في الهيكل بحسب الشريعة اليهودية.
- ويوضح الرسول سر عدم ظهور الدجال وهو وجود الكنيسة على الأرض.
- ولهذا يقول عندما ترفع أي تختطف يظهر الدجال.
- من هذا يفهم أن ظهور الدجال واستخدامه للسمة هي بعد اختطاف الكنيسة كما وضح بولس الرسول بقوله: (2تس2: 7 و8) "الى ان يرفع من الوسط الذي يحجز الان. وحينئذ سيستعلن الاثيم".
() اطمن:
- عوض أن تقلق بخصوص سمة الوحش عليك أن تتأكد إن كنت مؤمنا حقيقيا أي قد قبلت المسيح في قلبك بالإيمان كما هو واضح من (يو1: 12) "واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه"
- فإن كنت بالفعل قد قبلت المسيح وصرت مؤمنا حقيقيا فسوف يكون لك نصيب في الاختطاف ولن تحضر زمن الجال وسمته.
- وإن لم تكن قد قبلت المسيح إلى الآن فالأمر بسيط للغاية قل له الآن "أيها الملك السمائي المعزي روح الحق الحاضر في كل مكان والمالئ الكل، كنز الصالحات ومعطي الحياة، هلم تفضل وحل فيَّ"
- وتثق أنه يحبك ويستجيب لك في الحال. آمين.
إختبارات العابرين والعابرات
(12) نستطيع الآن أن نستمع لبعض اختبارات العابرين لنرى عمل الله في النفوس. وليكن هذا تشجيعا للكثيرن الذين لم يتخذوا بعد قرار العبور.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(13) نشكر الله على هذه الاختبارات. أما الآن فنأخذ بعض المداخلات، فإنه يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. خاصة العابرين ليشاركونا باختباراتهم.
الختام
(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(15) البركة الختامية:
1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
2- وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
