قناة الفادى الفضائية

(53) التحالف مع شبيحة المدينة

الجمعة 27 يوليو 2012

أولا: أصل الشبيحة الآوس والخزرج
ثانيا: أخلاقيات الشبيحة الآوس والخزرج
ثالثا: عرض محمد نفسه على الشبيحة بعد أن فشل مع القبائل
رابعا: معاهدة العقبة الأولى والثانية مع الشبيحة الآوس والخزرج
خامسا: فضل محمد على الشبيحة
سادسا: فضل الشبيحة على محمد

3ـ إنتشار الإسلام عن طريق التحالفات الخطيرة

(2) شبيحة المدينة

الجمعة 20/7/2012م

[تابع] (عوامل انتشار الإسلام التحالفات الخطيرة: شبيحة المدينة)

(تقديم: نور الدين)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في قناة الفادي، وفي الحلقة الثالثة والخمسين من برنامج معرفة الحق. ومعنا القمص زكريا بطرس. مرحبا بك.

أبونا: وبك أيضا وبجميع المشاهدين الأحباء.

(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في البداية؟

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) أيها الباعث النور فينطلق، المشرق شمسه على الأبرار والأشرار، الذي صنع النور الذي يضيء على المسكونة، أنر عقولنا وقلوبنا وافهامنا يا سيد الكل. آمين. (3) كما أسألك من أجل حلقة اليوم إنك تباركها فتكون سبب خلاص للكثيرين آمين.

(3) المضيف: نعود إلى ما بدأته معنا في برنامج معرفة الحق، عن سلسلة حلقات العوامل الخفية لانتشار الإسلام، فهل تعيد لنا رسم خريطة هذه السلسلة؟

أبونا: (لننظر هذا الجدول)

** عوامل انتشار الإسلام: (1) المبادئ الشريرة، (2) والتحالفات الخطيرة.

فأولا: بخصوص المبادئ الشريرة: فهي (1) الترغيب (2) والترهيب. 1ـ الترغيب بالغنائم 2ـ والجنس (2) والترهيب 1ـ بالسيف 2ـ والجزية. وثانيا: التحالفات الخطيرة: (1) الجن والشياطين: 1ـ المكلفين 2ـ الكهان (2) عصابات المجرمين: 1ـ بلطجية مكة 2ـ شبيحة المدينة.

(4) المضيف: هل تذكرنا بما قلته في الحلقات الماضية عن تحالفات محمد الخطيرة لنشر الإسلام؟

أبونا: (1) تكلمت عن:

1ـ تحالف محمد مع الجن والشياطين

2ـ وتحالفه مع بلطجية مكة عصابة الصعاليك

3ـ واليوم سأتكلم عن تحالفه مع شبيحة المدينة: قبيلتي الأوس والخزرج.

(2) لقد استوحيت هذه المسميات مما أطلقه الإعلام عما حدث في مصر، وسوريا، فقد أطلق على المجرمين الذين أثاروا الذعر في مصر لقب البلطجية، وفي سوريا أطلقوا عليهم لقب الشبيحة.

(3) والتاريخ يعيد نفسه فهذا ما حدث بالفعل زمن محمد رسول الإسلام، فقد تبعه بلطجية مكة الصعاليك، وشبيحة المدينة: الأوس والخزرج.

(5) المضيف: وماذا تريد أن تقول عن شبيحة المدينة؟

أبونا: سأتكلم من واقع كتب التراث الإسلامي الصحيحة عن:

أولا: أصل الشبيحة الآوس والخزرج

ثانيا: أخلاقيات الشبيحة الآوس والخزرج

ثالثا: عرض محمد نفسه على الشبيحة بعد أن فشل مع القبائل

رابعا: معاهدة العقبة الأولى والثانية مع الشبيحة الآوس والخزرج

خامسا: فضل محمد على الشبيحة

سادسا: فضل الشبيحة على محمد

(6) المضيف: وما هو أصل الآوس والخزرج، من أين أتوا؟ وما معنى هذه الأسماء أصلا؟

                              أولا: (6) أصل الآوس والخزرج

أبونا: (1) أصل الآوس والخزرج كما جاء في (تفسير مقاتل بن سليمان ج3 ص63، من القرن الثاني هـ، نشر: دار الكتب العلمية لبنان، الطبعة: الأولى، تحقيق: أحمد فريد)

"الآوس والخزرج قبيلتان خرجتا من أرض سبأ [باليمن] .. ونزلا المدينة [يثرب].

(2) وبخصوص معنى كلمة الأوس جاء في كتاب (السيرة 7 لبرهان الدين الحلبي ج 2 ص 159 القرن الحادي عشر هـ، نشر: دار المعرفة بيروت) "الأوس فى الأصل أى اللغة هي ما يقال للذئاب، ويقال لرجل اللهو واللعب.

(3) وبخصوص الخزرج: فالكلمة فى الأصل لها عدة معاني منها: "الأسود" (موقع المعاني دوت كوم)

http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&lang_name=%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A&word=%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC

(4) وجاء في كتاب (السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي ج 2 ص 159، ، نشر: دار المعرفة بيروت)"إن الأوس والخزرج كانا أخوين لأب وأم، فوقعت بينهما العداوة وتطاولت بينهما الحروب فمكثوا على المحاربة والمقاتلة أكثر من مائة سنة أى مائة وعشرين "

(7) المضيف: ما هي أخلاقيات القبيلتين؟ هل يمكن أن تشرح ذلك؟

ثانيا: (1) أخلاقيات الشبيحة الآوس والخزرج

أبونا: تظهر أخلاقيات الشبيحة مما يلي: (1) القتال الذي دار بينهما حتى بعد إعتناقما الإسلام. فقد جاء في (تفسير البيضاوي ج5 ص 216، من القرن السابع هـ، نشر: دار الفكر بيروت) "تقول (سورة الحجرات 9) "واقسطوا إن الله يحب المقسطين" هذه الآية نزلت في قتال حدث بين الآوس والخزرج في عهد الرسول بالسعف والنعال" [شبيحة بصحيح]

(2) ويظهر من هذا الاقتتال مستوى أخلاقهما الهابط كمجرمين حقيقيين، فقد جاء في (تفسير مقاتل بن سليمان ج 1 ص 184، من القرن الثاني هـ، نشر: دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الأولى، تحقيق: أحمد فريد) "كان بين الأوس والخزرج عداوة في الجاهلية، فقتل بعضهم بعضا، فلما هاجر النبي إلى المدينة أصلح بينهم، فلما كان بعد ذلك، تنابذ منهم رجلان، فجرى الحديث بينهما فغضبا، فقال الخزرجي: أما والله لو تأخر الإسلام عنا وقدوم رسول الله علينا لقتلنا سادتكم، واستعبدنا أبناءكم، ونكحنا نساءكم [هذا هو المستوى الأخلاقي الهابط]، حتى كان بينهما دفعوضرب بالأيدي والسعف والنعال، فغضبا فناديا، فجاءت الأوس إلى الأوس ، والخزرج إلى الخزرج بالسلاح، وأسرع بعضهم إلى بعض بالرماح، فبلغ ذلك النبي، فركب حمارا وأتاهم، فلما أن عاينهم ناداهم: "يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون (سورة أل عمران 102).

(8) المضيف: قلت في بداية حديثك أن محمدا كان يعرض نفسه على القبائل وفشل، هل يمكن توضح لنا ذلك؟

ثالثا: (7) عرض نفسه على القبائل:

أبونا: تكلمت كتب التراث الإسلامي بإسهاب عن عرض محمد نفسه على القبائل، والمغريات التي عرضها عليهم ليدخلوا في الإسلام وكيف رفضوه، من تلك المراجع: (1) (السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي ج 2 ص 158، نشر: دار المعرفة بيروت) 1ـ "لما قدمت بكر بن وائل مكة للحج قال رسول الله لأبى بكر إئتهم، فاعرضنى عليهم. 2ـ فأتاهم فعرضه عليهم، فقال لهم: كيفالمنعة [أي الحماية] قالوا: لا منعة، جاورنا فارس فنحن لا نمنع منهم ولا نجير عليهم. 3ـ قال فتجعلون لله عليكم إن هو أبقاكم حتى تنزلوا منازلهم وتستنكحوا نساءهم وتستعبدوا أبناءهم[تصوروا نبي يعرض دينه من خلال هذه المغريات المنحطة، فهل هذا نبي لدين من عند الله؟] 4ـ المقابل: أن تسبحوا الله ثلاثا وثلاثين وتحمدوه ثلاثا وثلاثين وتكبروه ثلاثا وثلاثين. 5ـ قالوا ومن أنت؟ قال أنا رسول الله 6ـ ثم مر بهم أبو لهب، فقالوا له: هل تعرف هذا الرجل؟ قال: نعم، فأخبروه بما دعاهم إليه وأنه زعم أنه رسول الله 7ـ فقال لهم لا ترفعوا بقوله رأسا، فإنه مجنون يهذى من أم رأسه 8ـ فقالوا: لقد رأينا ذلك حيث ذكر من أمر فارس ما ذكر" [تعليق]: لم يعجبهم مغريات دين محمد من بالمال والجنس.

(2) وجاء في كتاب (دلائل النبوة للبيهقي، من القرن الخامس هـ، ج 2 ص 414) "كان رسول الله في تلك السنين يعرض نفسه على قبائل العرب في كل موسم ويكلم كل شريف قوم .. فلم يقبله أحد منهم ولم يأت أحد من تلك القبائل إلا قال: قوم الرجل أعلم به، أترون أن رجلا يصلحنا وقد أفسد قومه ولفظوه"

(3) وجاء كذلك في كتاب (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام ج 1 ص 282، المؤلف:  شمس الدين الذهبي القرن الثامن هـ، نشر: دار الكتاب العربي لبنان، الطبعة الأولى، تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمرى) "كان رسول الله يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول: هل من رجل يحملني إلى قومه فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي. [وأكمل قائلا]: كان رسول الله في تلك السنين يعرض نفسه على قبائل العرب في كل موسم، ويكلم كل شريف قوم لا يسألهم مع ذلك إلا أن يؤووه .. فلم يقبله أحد ويقولون: قومه أعلم به اترون أن رجلا يصلحنا وقد أفسد قومه ولفظوه.. فعمد لثقيف بالطائف رجاء أن يؤووه فوجد ثلاثة نفر منهم هم سادة ثقيف: عبد ياليل وحبيب ومسعود بنو عمرو فعرض عليهم نفسه وشكا إليهم البلاء وما انتهك منه قومه. فقال أحدهم: أنا أسرق أستار الكعبة إن كان الله بعثك"، [وانتهى الأمر بأن رجموه بالحجارة، فهرب راجعا إلى مكة].

(4) ومن بين هذه القبائل عرض محمد نفسه على شبيحة يثرب المدينة أي الآوس والخزرج، كما جاء في كتاب (السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي ج 2 ص 158، نشر: دار المعرفة بيروت)كان الرسول يعرض نفسه على قبائل العرب كما كان يصنع فى كل موسم فبينا هو عند العقبة .. لقى بها رهطا من الخزرج أى لأن الأوس والخزرج كانوا يحجون". [تعليق]: عرض نفسه عليهم بنفس المغريات التي عرضها على القبائل من نكاح النساء والغنائم وأخذ الأطفال. ونجح معهم لأنهم كانوا بالطبع مجرمين، منحلين، قطاع طرق.

(9) المضيف: قلت أنه عقد معهما معاهدتين فهل تحدثنا عنهما؟

رابعا: (17) العقبة الأولى والثانية مع الآوس والخزرج:

أبونا: (1) تبدأ القصة عندما التقى محمد بوفد منهم مكون من ستة أو ثمانية رجال كما جاء في كتاب (السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي ج 2 ص 159، نشر: دار المعرفة بيروت) "وكانواستة نفر وقيل ثمانية أراد الله تعالى بهم خيرا .. فقال لهم محمد من أنتم؟ قالوا نفر من الخزرج. فقال: أمن حلفاء يهود المدينة قريظة والنضير؟ .. قالوا: نعم. قال: أفلا تجلسون أكلمكم قالوا بلى فجلسوا معه .. فقال بعضهم لبعض تعلمون والله أنه النبى الذى يوعدكم به اليهود، فلا تسبقنكم إليه. لأن اليهود كانوا إذا وقع بينهم وبينهم شئ من الشر قالوا لهم سيُبعث نبى قد قرب زمانه نتبعه ونقتلكم معه، .. فلما دعاهم محمد إلى الإسلام أجابوه وصدقوه وأسلموا" (2) [تعليق]: ببساطة متناهية، في جلسة واحدة! فهل تتسع الجلسة لشرح الإسلام ليقتنعوا به؟ ولكن السر المخفي هو عرض المغريات التي عرضها على القبائل من قبل، كما سياتي الكلام من واقع كتب التراث الإسلامي.

(3) يطلق البعض على هذا اللقاء الأول مع وفد الشبيحة إسم العقبة الأولى، كما جاء في كتاب (السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي ج 2 ص 161، نشر: دار المعرفة بيروت) "سماه بعضهمالعقبة الأولى. فلما كان العام المقبل قدم من الأوس والخزرج اثنا عشر رجلا أى عشرة من الخزرج واثنان من الأوس .. فاجتمع بهم الرسول عند العقبة أيضا فبايعهم أى عاهدهم" [وهذه هي معاهدة العقبة الثانية]

(10) المضيف: وماذا كانت بنود المعاهدة؟

بنود المعاهدة

أبونا: (1) جاءت هذه البنود في كتاب (السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي ج 2 ص 176، نشر: دار المعرفة بيروت) "[1] قال أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم [2] وفي رواية أنهم قالوا له يا رسول الله نبايعك قال تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر [3] وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة [4] فاخذ البراء بن معرور بيد الرسول، ثم قال: نعم والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع به نساءنا وأنفسنا .. فنحن والله أهل الحرب وأهل السلاح [5] وبينما البراء يكلم رسول الله قال أبو الهيثم: نقبله على مصيبة المال [أي أخذ الأموال] وقتل الأشراف (يادي المصيبة، إنهم لم يقبلوا دينا، بل قبلوا عصابة إجرام). [6] فقال العباس اخفوا صوتكم فإن علينا عيونا (يعني خليها في سركم، بلاش جرسة علانية) [7] ثم قال أبو الهيثم يا رسول الله إن بيننا وبين الرجال يعني اليهود حبالا أي عهودا وإنا قاطعوها فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟ فتبسم رسول الله ثم قال بل الدم الدم والهدم الهدم إهدار دم القتيل. أي دمي دمكم أي تطلبون بدمي وأطلب بدمكم فدمي ودمكم واحد ... أي وإذا أهدرتم الدم أهدرته وذمتي ذمتكم ورحلتي مع رحلتكم أنا منكم وأنتم مني أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم [8] وعند ذلك قال لهم العباس: عليكم بما ذكرتم ذمة الله مع ذمتكم وعهد الله مع عهدكم في هذا الشهر الحرام والبلد الحرام يد الله فوق أيديكم [لتجِدْدَّن] لتجِدَّن في نصرته ولتشُدَّن من أزره [9] قالوا جميعا نعم"

(11) المضيف: هل جاء بكتب التراث أيضا شئ آخر عن هذه المعاهدة؟

أبونا: جاء في كتاب (السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي ج 2 ص 177، نشر: دار المعرفة بيروت) "قيل إن الذي تكلم مع الأنصار وشد العقدة بن عبادة، قال: يا معشر الخزرج هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس أي على العرب والعجم .. ثم توافقوا على ذلك وقالوا يا رسول الله ما لنا بذلك إن نحن متنا قال رضوان الله والجنة قالوا رضينا ابسط يدك فبسط يده فبايعوه .. فكانت هذه البيعة على حرب الأسود والأحمر أي العرب والعجم" [تعليق أي لم تكن البيعة لقبول الدين بل للحرب]

(12) المضيف: وماذا كنت تقصد بموضوع فضل محمد على الشبيحة؟

خامسا: فضل محمد على الشبيحة

أبونا: اقصد الفوائد التي جناها شبيحة المدينة من محمد منها: (1) ما جاء في (صحيح البخاري ج 4 ص 1574 نشر: دار ابن كثير، بيروت، الطبعة الثالثة، تحقيق: دكتور مصطفى ديب البغا)"لَمَّا أَفَاءَ الله على رَسُولِهِ يوم حُنَيْنٍ قَسَمَ في الناس في الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ولم يُعْطِ الْأَنْصَارَ شيئا فَكَأَنَّهُمْ غضبوا إِذْ لم يُصِبْهُمْ ما أَصَابَ الناس، فَخَطَبَهُمْ فقال: يا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًافَهَدَاكُمْ الله بِي، وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَأَلَّفَكُمْ الله بِي، وكنتم عالة فَأَغْنَاكُمْ الله بِي"

(2) هذا علاوة على ما ذكرناه في بنود المعاهدة، والمغريات التي أغراهم بها بخصوص المال  والجنس كما جاء في كتاب (السيرة الحلبية ج 2 ص 158) "تنزلوا منازلهم وتستنكحوا نساءهم وتستعبدوا أبناءهم"

(3) نهب اليهود وقتلهم والتخلص من الديون: [1] كما جاء في كتاب (السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي ج 2 ص 177،  نشر: دار المعرفة بيروت)  "قال أبو الهيثم: نقبله على مصيبة المال[أي أخذ الأموال] وقتل الأشراف" (4) وكما جاء في (تفسير مقاتل بن سليمان ج 1 ص 81، من القرن الثاني هـ، نشر: دار الكتب العلمية لبنان، الطبعة: الأولى، تحقيق: أحمد فريد) "فقتل بني قريظة، وأجلى بني النضير من المدينة إلى الشام" ونهبوا أموالهم.

(13) المضيف: هذا هو فضل محمد على الشبيحة، وما هو فضل الشبيحة على محمد؟

سادسا: فضل الشبيحة على محمد

أبونا: (1) فضل الشبيحة على محمد كثير ومنه: [1] الصلاة يوم الجمعة، فقد جاء في كتاب (السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي ج 2 ص 165، نشر: دار المعرفة بيروت) "إن تسمية الأنصار (الآوس والخزرج) لهذا اليوم بيوم الجمعة لاجتماعهم فيه هداية من الله تعالى لهم، وكانت تسمى فى الجاهلية العروبة أى الرحمة"

[2] وأخذ منهم إتجاه القبلة إلى مكة: فقد جاء في (السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي ج 2 ص 287، نشر: دار المعرفة بيروت) "عن كعب بن مالك قال خرجنا فى حجاج قومنا من المشركين ومعنا البراء بن معرور سيدنا وكبيرنا، فلما خرجنا من المدينة قال البراء لنا إنى قد رأيت رأيا ما أدرى أتوافقونى عليه أم لا؟ قلنا: وما ذاك؟ قال: رأيت أن أصلى إلى الكعبة. قلنا: والله ما بلغنا أن نبينا يصلى إلا إلى الشام بيت المقدس وما نريد أن نخالفه. فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إلى بيت المقدس، وصلى هو إلى الكعبة. حتى قدمنا مكة، وانطلقنا إلى رسول الله .. فقال له البراء بن معرور يا رسول الله إني خرجت في سفري هذا وقد هداني الله بالإسلام فرأيت أن لا أجعل هذه الكعبة منى بظهر، فصليت إليها وخالفني أصحابي في ذلك فماذا ترى يا رسول الله؟ قال قد كنت على قبلة لو صبرت عليها. فرجع البراء إلى قبلة رسول الله وهي بيت المقدس .. وفي هذا تصريح بأنه صلعم وأصحابه كانوا بمكة قبل الهجرة وبعدها يصلون إلى بيت المقدس قبل أن تحول القبلة إلى الكعبة" [تعليق: طبعا محمد لم يغير القبلة إلى مكة عند سماعه من ابن معرور، حتى يستنزل آية من ربه بالتحويل فنزلت]: (سورة البقرة115) "وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ"

[3] هناك أمر ثالث أخذه محمد بالتشاور مع الشبيحة، وهو استخدام الآذان للصلاة: 1ـ جاء في كتاب (السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي ج 2 ص 296، نشر: دار المعرفة بيروت) "كان الرسول يصلي بغير آذان منذ فرض الصلاة بمكة، إلى أن هاجر إلأى المدينة، وإلى أن وقع التشاور" 2ـ [تعليق: فالآذان غير موحى به من الله، بل تم بالتشاور مع شبيحة المدينة].

[4] أمر رابع أخذه محمد منهم وهو الاستنجاء [بعد التبرز] بالماء بدل الحجارة: جاء في (سنن ابن ماجة ج 1 ص 127، من القرن الثالث، نشر دار الفكر بيروت) "قال رسول الله: يا معشر الأنصار [الآوس والخزرج] إن الله قد أثنى عليكم في الطهور، فما طهوركم؟ قالوا نتوضأ للصلاة، ونغتسل من الجنابة، ونستنجي بالماء، قال: فهو ذلك فعليكموه ... [واستكمل قائلا]: عن عائشة، أن النبي كان يغسل مقعدته ثلاثا، وقال بن عمر: فعلناه فوجدناه دواء وطُهورا""

[5] وأما الفضل الأكبر لشبيحة المدينة على محمد، فهو معاونته في الغزوات، والحروب لتأسيس مملكته الإسلامية، ونشر دينه الإسلامي. جاء في كتاب (السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي ج 2 ص 177، نشر: دار المعرفة بيروت) "قال بن عبادة في بيعة العقبة الثانية: يا معشر الخزرج هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس أي العرب والعجم"

(14) المضيف: هل يمكن أن تلخص لنا موضوع إستعانة محمد بعصابة شبيحة المدينة الآوس والخزرج؟

تلخيص الحلقة

أبونا: تكلمت عن:

أولا: أصل الشبيحة:

ثانيا: أخلاقيات الشبيحة:

ثالثا: عرض محمد نفسه على الشبيحة بعد أن فشل مع القبائل

رابعا: معاهدة العقبة الأولى والثانية مع الشبيحة

خامسا: فضل محمد على الشبيحة

سادسا: فضل الشبيحة على محمد

(15) المضيف: هل لك تعليق ختامي؟

تعليق ختامي

أبونا: (1) عزيزي المشاهد: بعد كل هذا، هل لازلت مقتنعا بأكذوبة انتشار الإسلام بالإقناع ووسائل السلم (2) أم عرفت حقيقة انتشاره بالتحالفات مع عصابات بلطجية مكة وشبيحة المدينة؟ (4) على أن يحلل لهم السطو والغزو من أجل الغنائم والسبايا من النساء كعادتهم، (5) في سبيل أن ينصروه ويحاربوا لحسابه من أجل تأسيس الدولة الإسلامية بقيادته. (6) فيا عزيزي الباحث عن الحق أناشدك أن تعود وتقرأ كتبك الإسلامية بعين فاحصة لتصل إلى حقيقة الإسلام، (7) وعندها تتخذ قرارك، فيكون هذا القرار هو اختيارك الذي يحدد مصيرك الأبدي، (8) وإني أصلي إلى الله أن يرشدك إلى ما فيه خيرك وخلاص نفسك آمين. (11) يمكنك إن أردت أن تدعو الله الآن، قل له: إرشدني يارب إلى طريق الحق والخلاص، إني أريد أن اعيش معك بالحب والسلام، فاقبلني واغفر خطاياي، واملك على حياتي آمين. (12) إن طلبت هذا مخلصا فثق أن الله في محبته الشديدة لك قد سمع صوت دعائك، وسيعمل في حياتك من أجل خلاصك آمين.

(16) المضيف: 1ـ شكرا لله. 2ـ هل يمكن أن نخرج فاصل قصير، ثم نعود  لنأخذ بعض المداخلات؟ 3ـ (أحبائي المشاهدين: أعلن أن خطوط التليفونات ستفتح بعد العودة من الفاصل مباشرة، فاتصلوا بنا على الأرقام الموضحة على الشاشة ومرحبا بكم، ويسعدنا مداخلات أحبائنا المسلمين).

الفاصل

(17) المضيف: 1ـ مرحبا بكم مجددا أيها الأحباء. 2ـ [أبانا] هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة؟

أبونا: كنت أتكلم عن:

أولا: أصل الشبيحة: الآوس والخزرج

ثانيا: أخلاقيات الشبيحة:

ثالثا: عرض محمد نفسه على الشبيحة بعد أن فشل مع القبائل

رابعا: معاهدة العقبة الأولى والثانية مع الشبيحة

خامسا: فضل محمد على الشبيحة

سادسا: فضل الشبيحة على محمد.

(18) المضيف: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: (1) أرجو أن تكون المداخلات 1ـ عن الموضوع المطروح 2ـ أما طلبات الصلاة فتترك في الكنترول، وسوف نصلي من أجلها في الختام.

المداخلات

أبونا: [بعد المداخلات] عزيزي هل تريد أن تقول شيئا قبل الصلاة؟

(19) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا أبونا، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين وإلى اللقاء في حلقاتنا القادمة. 3ـ تفضل لنصلي من أجل من طلبوا أن نذكرهم.

أبونا: 1ـ أشكرك شكرا جزيلا، 2ـ صلاة لأجل الطالبين 3ـ محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وشركة الروح القدس تكون معكم، إمضوا بسلام سلام الرب مع جميعكم. آمين.

 

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الجمعة, 27 تموز/يوليو 2012
إقرأ 7814 مرات

شاهد الفيديو

أضف تعليق
يتم مراجعة التعليقات من قبل ادارة الموقع قبل نشرها و لا يسمح بنشر التعليقات التى تحتوى على اهانات لاشخاص او شعوب بعينها او التعرض لمعتقداتهم بالفاظ نابية بعيد عن النقد الموضوعى


Youtube مباشر

شاهد البث المباشر

شارك فى الحدمة


Currency/العملة:
Amount/المبلغ:

بحث الحلقات

تاريخ الحلقة

عنوان الحلقة

البرنامج

النشرة البريدية

سجل معنا لاستلام نشرة اخبار الموقع

ترددات القناة

Nile Sat

Frequency: 11096 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 27500 - FEC: 5/6

 

Galaxy 19

Frequency: 12152 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 20000 - FEC: 3/4

 

HotBird

Frequency: 10949 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 27500 - FEC: 3/4

 

Optus D2

Downlink: 12734 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 22500 - FEC: 3/4

احدث التعليقات

  • حلقه رائعة ربنا يبارك حياتك أبونا الغالي ارجوك يا ابونا صلي من أجلي للمحاربات الروحية ارجو اعادة تنزيل ...
     
  • هناك خطء املائي في شهادة الوفاة وهو رقم 51 المفروض 15 قرن من الزمان وليس واحد وخمسون .
     
  • هناك نظريات كتير تقول أن محمد لم يكن موجودا بالأساس لأن مفيش أي دليل علي وجوده حتي سنة ٦٩٠ و أول دليل ...
     
  • رينا معاكو
     
  • يرجى ارسال مواعيد بث حلقات الاب زكريا ..لكي يتنسى لي متابعنها . يرجى ارسال مواعيد البث على الايميل ...