110ـ حلقة مراجعة لمواضيع إزالة المعوقات؟
الجمعة 20/9/2013م
(تقديم: عبد الله العراقي)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (110) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين ... أسألك يارب أن تبارك هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. في إسم يسوع المسيح. آمين.
(3) بدأت معنا سلسلة منهج الكرازة للمسلمين، فهل تعرض لنا مواد هذا المنهج؟
أبونا: (جدول منهج خدمة المسلمين)
1ـ أساسيات الكرازة
2ـ إستراتيجية الكرازة
3ـ تلمذة العابرين
(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: أحب أن ألخص المعوقات التي تقف عائقا أمام المسلم لقبول خلاص المسيح، وهي الادعاء بأن المسيحيين:
1ـ يعبدون ثلاثة آلهة
2ـ وأنهم يؤلهون إنسانا ويعبدونه.
3ـ وأنهم يؤمنون بصلب المسيح
4ـ وأن إنجيلهم محرف
5ـ وأن المسيح تنبأ عن أحمد في إنجيل برنابا
6ـ وأن الأنبياء تنبأوا عن محمد نبي الإسلام.
(5) هل يمكن تلخيص الرد على إدعائهم بأننا نعبد ثلاثة آلهة؟
أبونا: سأتكلم باختصار غير مخل: (1) جاء في (سورة المائدة 73) " لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ"
(2) وجاء في (تفسير الجلالين ج1 ص 151): آلهة ثلاثة: أي أحدهما الله، والآخران عيسى وأمه، وهم فرقة من النصارى.
(3) وجاء في كتاب (الجواب الصحيح، ج 2 ص 14، لابن تيمية) "الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة" هو قول اليهود عزيز ابن الله، وقول النصارى المسيح ابن الله، فجعلوا الله ثالث ثلاثة وهذا ضعيف. وقد ذكر سعيد بن البطريق في أخبار النصارى ان منهم طائفة يقال لهم المريميون يقولون إن مريم إله وإن عيسى إله"
(4) إذن فبشهادة القرآن وفقهاء المسلمين ليس المقصود بالثلاثة آلهة عقيدة المسيحيين، بل بدعة المريميين. أما نحن المسيحيين فنؤمن أن الله واحد: موجود بذاته: الآب، ناطق بكلمته الابن، حي بروحه الروح القدس. (ومن يريد الاستزادة يرجع إلى الحلقات السابقة).
(6) المضيف: وما هو ردك على إدعائهم بأننا نؤله إنسانا ونعبده؟
أبونا: (1) ليس هذا إيماننا، فنحن لا نؤله إنسانا، ولكننا نؤمن بأن الله القادر على كل شئ تجلى أو ظهر في بشر.
(2) فقد جاء في (سورة القصص30) عن تجلي الله لموسى في شجرة: "َلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ"
(3) وجاء في (سورة الأعراف 143) عن تجلي الله في الجبل: "َلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً"
(4) ويعلق الشيخ متولي الشعراوي على هذه الآية القرآنية قائلا: "إن الله يمكن أن يتجلى في بعض خلقه". (فيديو الشيخ الشعراوي)
إذن فعندما نؤمن بأن الله تجلى في بشر لا نكفُر، فالبشر أرقى من الشجر والحجر.
(5) أما إعتراض المسلمين على لقب المسيح إبن الله، فهذه البنوة لا تعني الولادة التناسلية، بل الولادة الجوهرية كولادة النور من النار. (ومن يريد الاستزادة يرجع إلى الحلقات السابقة)
(7) المضيف: وما هو ردك على إدعائهم بأن المسيح لم يصلب ولكن شبه لهم؟
أبونا: (1) جاء في (سورة النساء آية 157)"وقولهم (أي اليهود) إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله. وما صلبوه ولكن شبه لهم…. وما قتلوه يقينا بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ"
(2) لقد تضاربت أقوال علماء المسلمين في تفسير "شبه لهم"، حيث جاء في (تفسير الطبري ص12ـ16) ذِكْرُ خمسة افتراضات، حيث قيل أن الله ألقى شبه المسيح على:
1) أحد الحواريين ويدعى سرجس:
2) على يهوذا الذي أسلمه لليهود.
3) على أحد جنود الرومان
4) وقال الإمام البيضاوي: أنه طيطاوس اليهودي.
** ونحن نعلم جيدا القاعدة القانونية التي تقول أنه إذا تضاربت أقوال الشهود بَطُلَ الادعاء أساساً.
(3) هل الله لكي يخلص المسيح من الصلب: (1) كان محتاجا أن يقوم بهذه التمثيلية، وهذا الكذب والخداع؟ (2) ألم يكن الله قادرا أن يخلص المسيح ويرفعه بدون بديل؟ (3) وهل لم يكن الله قادرا أن يرفعه أمام أعين الناس وليس في الخفاء كما يزعمون؟
(4) وجاء في (تفسير البيضاوي ج 2 صفحة 128): "صلب الناسوت وصعد اللاهوت"
(5) وجاءفي كتاب (تفسير الإمام الرازى جزء3 ص 350): يقول (1) "إن جاز أن يقال إن الله تعالى يلقى شبه إنسان على آخر فهذا يفتح باب السفسطة: 1ـ فلربما إذا رأينا "زيداً" فلعله ليس "بزيد" ولكن ألقى شبه "زيد" علي شخص آخر! 2ـ وإذا تزوج رجل "فاطمة"، فلعله لم يتزوج "فاطمة" ولكن ألقي على "خديجة" شبه "فاطمة" فيتزوج خديجة وهو يظن أنها فاطمة".
3ـ ووصل الإمام الرازي إلى حقيقة خطيرة فقال: "لو جاز إلقاء شبه أحد على شخص آخر فعندئذ لا يبقى الزواج ولا الطلاق ولا الملكية موثوقاً بها".
** إذن فالإمام الرازي يستبعد أن يكون المقصود من هذا التعبير "شبه لهم" هو إلقاء شبه المسيح على إنسان آخر.
** وأقر الإمام البيضاوي بصلب الناسوت. (ومن يريد الاستزادة يرجع إلى الحلقات السابقة)
(8) المضيف: : وما هو ردك على إدعائهم بأن الكتاب المقدس محرف؟
أبونا: ردي يشمل توضيح:
1ـ الآيات القرآنية التي تدعي ذلك.
2ـ من حرف الكتاب المقدسومتى وأين وكيف؟
أولا: الآيات القرآنية التي تدعي ذلك:
(1) (سورة البقرة75): "وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون"
(2) (صحيح البخاري شرح بن بطال ج 10 ص 551) "وَلَيْسَ أَحَدٌ يُزِيلُ لَفْظَ كِتَابٍ مِنْ كُتُبِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَكِنَّهُمْ يُحَرِّفُونَهُ أي يَتَأَوَّلُونَهُ [أي يفسرونه] عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ [أي على غير تفسيره]"
(3) تعليقات:
1ـ إن جملة الآيات في القرآن التي تتكلم عن التحريف أربعة آيات, هي تكرار لمعنى الآية السابقة.
2ـ يلاحظ أنه في هذه الآيات الأربعة يتهم اليهود فقط بالتحريف في تفسير نصوص التوراة.
3ـ ولا توجد آية واحدة في القرآن تَنْسب إلى النصارى تهمة تحريف الإنجيل.
ثانيا: من ومتى وأين وكيف حرف الكتاب المقدس؟
(1) هل في عصر محمد وما قبله؟
(2) أم بعد عصر محمد؟
أولا: بالنسبة للسؤال الأول، يشهد القرآن لصدق وصحة الكتاب المقدس الذي كان موجودا حتى زمن محمد وأثناء حياته:
(1) (سورة المائدة 48): "وأنزلنا إليك الكتاب بالحق، مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه".
(2) فلو كان الكتاب المقدس محرفا لما قيل أن القرآن مصدقا له وشاهدا على صحته وإلا كان ذلك طعنا في القرآن واتهاما له بالتزوير، فهل يقبل أيُّ مسلم ذلك في حق القرآن؟
ثانيا: بالنسبة للسؤال الثاني: يشهد القرآن أن الكتاب المقدس هو ذكر من عند الله ولذلك فهو يحفظه من التحريف:
(1) (سورة الأنبياء7): "وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون"
(2) (تفسير الجلالين ج1 ص351) "فاسألوا أهل الذكر: أي العلماء بالتوراة والإنجيل"
(3) والقرآن يشهد أن الله يحفظ الذكر من التحريف: (سورة الحِجْر9): "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
1ـ فحيث أن الكتاب المقدس هو ذكر من عند الله،
2ـ وحيث أن الله يحفظ الذكر،
3ـ إذن فالله يحفظ الكتاب المقدس من التحريف.
(ومن يريد الاستزادة يرجع إلى الحلقات السابقة)
(9) المضيف: : وما هو ردك على إدعائهم بأن المسيح تنبأ عن أحمد في إنجيل برنابا؟
أبونا: (1) جاء في (الموسوعة العربية الميسرة صفحة 354): "إنجيل برنابا كتاب مزيف وضعه أوربي في القرن الـ 15. وفي وصفه للوسط السياسي والديني في القدس أيـام المسيح أخطاء جسيمة، ويصرح على لسان عيسى أنه ليس المسيح، وإنما جاء مبشرا بمحمد الذي سيكون المسيح"
(2) إذن فإدعاء نبوة المسيح في إنجيل برنابا أمر باطل. (ومن يريد الاستزادة يرجع إلى الحلقات السابقة)
(10) المضيف: : وما هو ردك على إدعائهم بأن الأنبياء تنبأوا عن محمد؟
أبونا: سأكتفي هنا بإدعائين لإيضاح تضليل الشيوخ لعامة المسلمين:
أولا:الإدعاء بأن قول موسى "يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون" (تث18: 15) يُقصد به محمد.
الرد: (1) إن تعبير "من وسكط من اخوتك"، يعني أن النبي سيكون من سبط يهوذا. فهل كان محمد يهوديا من سبط يهوذا؟
(2) أما إدعاؤهم أن محمدا من إخوتهم لأنه إبن إسماعيل أخ إسحق، فلقد أثبتُّ بالأدلة والبراهين العلمية والتاريخية والأثرية، في 3 حلقات من برنامج معرفة الحق حلقات 13 ـ 15) أن محمدا ليس من نسل إسماعيل. إذن فهذا إدعاء باطل.
ثانيا: الادعاء بكلام المسيح عن البارقليط أنه محمد
(1) الواقع أن كلمة باراقليط باليونانية تنطق في هجائها PARAKLITOS ومعناها المعزي. أما تحريفهم للكلمة اليونانية يأتي من تغيير بعض الحروف في الكلمة اليونانية لتصبح PERIKLITIS التي تعني الشيء الحميد أو المحمود التي اشتقت منها كلمة أحمد.
ألا ترى في ذلك محاولة التحريف المتعمد؟
(2) ومما يثبت صحة هذا الكلام بأن البارقليط يعني روح الله القدوس المعزي، ولا تعني مجرد إنسان بشري، هو القرائن التي ذكرها الكتاب المقدس مرتبطة بالروح القدس. فمن تلك القرائن:
1ـ قول السيد المسيح عن الباراقليط في إنجيل يوحنا إصحاح (14: 16) أنه "يمكث معكم إلى الأبد" فهل مكث محمد مع الناس إلى الأبد؟
2ـ ومن القرائن أيضا قول السيد المسيح عن الباراقليط: "لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه" فهل هذا ينطبق على محمد؟
3ـ ومن القرائن أيضا قول السيد المسيح عن الباراقليط: "وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم" فهل هذا الكلام ينطبق على محمد؟ كيف يمكن له أن يكون في داخل الناس. إذ يقول المسيح أنه سيكون فيكم؟
4ـ ومن القرائن أيضا قول السيد المسيح عن الباراقليط: "ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم" الروح القدس يمجد المسيح. فهل قام محمد بتمجيد المسيح؟ أم أنه جرد المسيح من جانب الألوهية؟
من كل هذا نستطيع أن ندرك أن المسيح لم يتكلم عن "أحمد" بل عن الروح القدس الذي هو روح الله القدوس الذي حل على الحواريين والمؤمنين.
(ومن يريد الاستزادة يرجع إلى الحلقات السابقة)
المداخلات
(11) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات، هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
الختام
(12) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: (1) أشكرك شكرا جزيلا، (2) صلاة لأجل الطالبين (3) محبة الله الآب .. إمضوا بسلام سلام الرب مع جميعكم. آمين.
