101ـ حلقة سقوط الإسلام بسبب الإرهاب
كتاب سقوط الإسلام ـ الإرهاب
الجمعة يوليو 2013م
(تقديم جعفر)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (101) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. سيدي: أسألك يارب سلاما للعالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد مصر وسوريا. وأسألك يا سيدي أن تبارك هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. في إسم يسوع المسيح. آمين.
(3) بدأت معنا سلسلة منهج الكرازة للمسلمين، فهل تعرض لنا مواد هذا المنهج؟
أبونا: (جدول منهج خدمة المسلمين)
[1] أساسيات الكرازة
[2] إستراتيجية الكرازة: 1ـ إزالة المعوقات 2ـ هدم المعطلات 3ـ الرسالة الكرازية
[3] تلمذة العابرين
(4) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بما قلته في الحلقة السابقة،
ناقشت ثلاثة موضوعات فقط هي:
1ـ سقوط الإسلام
2ـ سقوط الحضارة الإسلامية
3ـ القرآن والأحاديث
(5) المضيف: ماذا ستقول لنا اليوم؟
أبونا: (1) الحقيقة أنني قلت في نهاية الحلقة السابقة أنني أترك بقية قضايا كتاب سقوط العالم الإسلامي لمن يقرأ الكتاب.
(2) ولكن بعد أحداث العنف والإرهاب التي أُرتُكبت في مصر من جانب جماعة الإخوان المسلمين.
(3) رأيت أن أستكمل ما كتبه الدكتور حامد عبد الصمد في كتابه (سقوط العالم الإسلامي) عن رأيه في الإرهاب الإسلامي أو ما يطلقون عليه الجهاد في سبيل الله.
(6) المضيف: وماذا قال عن إلإرهاب الإسلامي؟
أبونا: (1) قال في [ص 69] "ظهر الإخوان المسلمون في مصر وكانوا نواة لجميع الحركات الإسلامية والتكفيرية الجديدة. وهناك في أحراش أفغانستان التقت كل هذه الأفكار وكونت تحالفا غريبا نتج عنه تنظيم القاعدة الذي يمثل حضيض الفكر الإسلامي المعاصر".
(2) وقال أيضا في [ص 172] الإرهاب الإسلامي بلا شك يعبر عن حالة من الخلل الفكري والمادي التي تأخذ المسلمين إلى الهاوية".
(3) وقال كذلك في [ص 68] "هناك أسباب كثيرة أدت إلى هذا التزمت الفكري وأهمها في نظري هو فشل كل محاولات التحديث التي لم تجلب للناس الديموقراطية والرخاء. أما السبب الآخر فهو عدم تنقية الفكر الإسلامي من مرض الأصولية وعبادة النص [القرآن] وهو مرض ليس حديث بالمرة ـ.. فالأصولية والميل للتزمت عمرهما من عمر الإسلام نفسه؟.
(7) المضيف: ما هو سبب هذا العنف والإرهاب في رأي الكاتب؟
أبونا: (1) قال في [ص 57] "التدين الظاهري ينمو كالسرطان في حين تنحسر روح الدين ومبادئه، الشباب يبحثون عن بوصلة وعن بصيص أمل، فينتهي بهم المطاف عند الجماعات المتطرفة أو دعاة الفضائيات الذين لا يبيعون إلا الوهم والحواديت. العنف والإرهاب ظواهر نابعة من حالة فكر وأسلوب حياة يسيطران عليهم، الخلل بدأ منذ زمن، ولكنه يزداد اليوم بشكل ملحوظ ويهدد بزلزال؟
(2) كما قال في [ص 37] "الأصولين ينتصرون في النهاية لأنهم ليسوا بحاجة لإقناع غالبية الناس بوجهة نظرهم فهم يستخدمون اللغة التي يفهمها الجميع ويعودون إلى النصوص التي لا يستطيع أحد أن ينكرها. كل ما عليهم أن يفعلوا هو أن يعودوا إلى المربع الأول من التاريخ الإسلامي، إلى دولة الرسول وقوانينها، إلى الشريعة وأحكامها" [هذا في الواقع هو أساس الإسلام]
(8) المضيف: هل تعرض الكاتب لجهود المسلمين لأسلمة المسيحيين؟
أبونا: (1) نعم فقد ذكر في [ص 45] "بدأ المسلمون في تضييق الخناق على أهل الذمة، والشك بولائهم، واتهموا بعضهم بالتعاون مع الفرنجة. وقد شهدت تلك الفترة أكبر موجة من أسلمة أهل الذمة الذين أرادوا بإشهار إسلامهم: إظهار ولائهم لأولي الأمر من المسلمين من ناحية، وللهروب من الضرائب الباهظة التي فرضت على غير المسلمين من ناحية أخرى.
(9) المضيف: ما رأي الكاتب في الأصولية الإسلامية هل هي حديثة أم قديمة؟
أبونا: (1) قال الكاتب في [ص 48] "من الخطأ أن نعتبر الأصولية الإسلامية ظاهرة حديثة ومؤقته، فهذا الفكر الجامد موجود منذ نشأة الإسلام، وكانت لديه القدرة دائما على الوقوف في وجه أي تيار للإصلاح. هذا الفكر له الجذور نفسها وخارج من الروح نفسها، أساس الأصولية هو الفكر الأحادي الذي يقسم العالم إلى عدو وصديق، مؤمن وكافر"
(10) المضيف: هل يوجد في التشريع الإسلامي ما يصادق على قول الكاتب هذا؟
أبونا: (1) نعم فالتشريع الإسلامي يقسم العالم إلى "دار الإسلام ودار الحرب"
(2) فقد جاء في كتاب (التشريع الجنائي في الإسلام ج 1 ص 321، للمؤلف: عبد القادر عودة) "يلاحظ على النظريات الإسلامية أنها تقسم العالم قسمين: دار الإسلام، ودار الحرب"
(3) وجاء أيضا في كتاب (الآداب الشرعية والمنح المرعية ج 1 ص 211، للمؤلف: الإمام محمد بن مفلح نشر: مؤسسة الرسالة بيروت، الطبعة الثانية) "كل دار غلب عليها أحكام المسلمين فدار الإسلام، وإن غلب عليها أحكام الكفار فدار الكفر"
(4) وهذا عين ما قاله الكاتب عن أساس الأصولية هو هذا التقسيم العنصري.
(11) المضيف: هل تكلم الكاتب عن أصحاب الفكر الأصولي وصور إرهابهم؟
أبونا: (1) جاء في [ص 153] "دخل أصحاب الفكر الأصولي من أمثال وجدي غنيم والحكام المتسلطين في تحالف غير مكتوب ضد قوى الإصلاح، فإذا لم يتم إسكات المصلح بحجة أنه خائن للوطن وعميل للغرب، يَهْجُمُ عليه غيلان الأصولية بتهمة السب في الذات الإلهية"
(2) وقال في [ص 160] "عندما كان رجب أردوجان عمدة لإسطنبول ألقى خطبة تسببت في حبسه، قال فيها: الديموقراطية ليست إلا قطارا نركبه فقط حتى نصل إلى هدفنا. أما المساجد فهي ثكناتنا العسكرية، والمآذن هي رماحنا، والقباب هي خَوْذاتنا".
(3) وأضاف في [ص 171] "الإرهابيون المسلمون يوضحون إلى أي درجات الفكر قد انحط المسلمون في هذا العالم. إنهم يمثلون حالة الانفصام التي وصل إليها المسلمون الذين يشترون بضائع الغرب وأسلحته ويتداوون بأدويته، ومع ذلك ينظرون إليه ككافر وعدو لله".
(12) المضيف: هل تعرض الكاتب للإسلام السياسي؟
أبونا: (1) قال في [ص 66] "كان الإسلام السياسي دائما قادرا على توفير حيز للهروب إلى الخلف: الهروب إلى تاريخ خيالي لأمة إسلامية خالية من العيوب [وهْمٌ], ولكن هذا الإسلام السياسي ما قدَّم أبدا حلولا للأمام. كانت ليده القدرة دائما أن يكون معارضا غاضبا، ولكن ما أن آلت إليه السلطة حتى انتهى الأمر بكارثة، مثلما رأينا في أفغانستان والصومال ونيجيريا والسودان [وطبعا مصر، فالكتاب كتب في عام 2010م أي قبل حكم الإخوان في مصر، فهي قراءة نافذة لوضع الإسلام السياسي]. [وأكمل قائلا]: إن العودة المتكررة إلى شعار إسلامي مثل: "الإسلام هو الحل" هو دليل على قلة الحيلة واليأس السياسي".
(13) المضيف: من الثابت أن الإسلام يعيش أوهام وأساطير كثيرة، فهل تعرض الكاتب لهذا الجانب؟
أبونا: الواقع أن الكاتب قد كشف أنواع الوهم والأساطير التي عاش فيها الإسلام، وذكر منها:
(1) في [ص 43 و44] يقول: "حتى الآن لا توجد مراجعة شاملة للتاريخ الإسلامي لتنقيته من الأساطير والخزعبلات، فترانا نقبل كل ما كتبه ابن إسحق وابن كثير وغيرهما وكأنه قرآن منزل. فنقرأ على سبيل المثال: أن الرسول أرسل رسلا إلى هرقل الروم وكسرى الفرس ومقوقس مصر بكتاب جاء فيه "إسلم تسلم". وهو شيء لا يصدقه عقل. إذ كيف يدعو رجل عربي له أتباع قليلون زعماء للعالم إلى دين لم يسمعوا عنه قط. وللعلم فإنه لا توجد أية أدلة تاريخية غير إسلامية أن أحدا خارج الجزيرة العربية في النصف الأول من القرن السابع سمع بنبي إسمه محمد أو بدين إسمه الإسلام. فمن الواضح جدا أن قادة المسلمين بعد وفاة الرسول هم الذين اخترعوا هذه القصة ليبرروا غزواتهم على أراضي الفرس والروم ومصر. وبخاصة في العصر الأموي نجد أن كمَّا هائلا من الأحاديث تم "إخراجه" لتعطي الحاكم سلطة مطلقة وتبين فضل بني أمية على باقي القبائل"
(2) وقال أيضا في [ص 45] إذن فإنه من ضرب الأساطير أن نعتقد أن ملايين البشر اعتنقت الإسلام في آن واحد فقط لأنهم اقتنعوا بمبادئه السمحة".
(3) وأضاف في [ص 11] "أدركت للمرة الأولى أن تصوري لحضارتي ليس إلا فقاعة أختبئ فيها من خزي الواقع، كذبة أُهَوِّنُ بها عن نفسي مرارة قلة الحيلة"
(14) المضيف: هل ذكر صورا أخرى عن مثل هذه الأوهام والأساطير؟
أبونا: (1) نعم، فهو يذكر في [ص 29] قائلا: "في فصل الحروب الصليبية نقرأ وصفا وكأنه مشهد من فيلم رعب يسرد فيه الكاتب كيف اقتحم الصليبيون المسجد الأقصى وقتلوا في ساحته سبعين ألف مسلم رجالا ونساء وأطفالا حتى صار الدم للركب، بغض النظر عن أن ساحة المسجد الأقصى لا تتسع لأكثر من عشرة آلاف مسلم، [ويكمل قائلا]: ومن الطريف في الأمر لم تكن موجود تعبير الصليبيين أيام تلك الحروب، إذ كان المسلمون يطلقون عليهم آنذاك إسم "الفرنجة" وهو مصطلح عرقي وليس دينيا. أما في العصر الحديث فيحاول المسلمون أن يصبغوا الصراع بصبغة دينية".
(2) وعن حملة نابليون يقول في [ص 26]: "عندما رسى أسطول نابليون عند أبو قير. يحلوا لنا أن نصور هذا اللقاء كغزو غاشم قابله المصريون بمقاومة شرسة لمدة ثلاثة أعوام حتى رحلت الحملة الفرنسية عن مصر. والحقيقة أن تلك المقاومة مجرد أسطورة، فقد اشترى نابليون بعض شيوخ الأزهر برواتب شهرية فوصفوه بأنه من أُولِي الأمر وأن طاعته من طاعة الله. أما ثورة المصريين فلم تأت إلا عندما رفع الفرنسيون الضرائب على الفلاحين والحرفيين"
(15) المضيف: نعود إلى صور الإرهاب الإسلامي، هل تعرض لنا بعض الصور الحديثة التي تبرهن على بشاعة هذا الإرهاب الإسلامي؟
أبونا: (1) مشهد آكلي لحوم البشر في سوريا، التلفزيون الروسي: (ق تحديد مشهد القتل)
http://m.youtube.com/watch?client=mv-google&gl=US&hl=en&rl=yes&feature=related&v=E8q1ZCJ5V4c
(2) ذبح كاهن مسيحي في سوريا (الفيديو ق0:33 ـ 0:43) "نريد شرع الله إلي منظر الذبح والله أكبر)
(3) مقتل قس عقب إطلاق النار عليه أمام منزله بشمال سيناء (صورة الموقع والكلام)
(4) هذا هو الإرهاب الإسلامي والذبح على سنة الله ورسوله (ق0:00 إلي 0:37)
http://www.youtube.com/watch?v=jBPkPp-Vz9Q
(5) رمي صبيين من أعلى العمارة في الإسكندرية (ق 5:41 ـ 5:49) "الإرهابي يتمشى .. (ق 7:46 ـ 8:00) إلى سقوط الولد وضربه على رأسه"
http://www.youtube.com/watch?v=wOZAlfcf7JI
** تعليقي باختصار: من شابه نبيه فما ظلم، محمد الذي فسخ أم رفقة بين جملين، وطعن عصماء في قلبها وهي تُرضع فلذة كبدها. وذبح ألفا من بني قريظة في يوم واحد. فليس مستغربا أن يكون أتباعه بهذه الوحشية الشيطانية.
مداخلات
(16) المضيف: شكرا، هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: آمين. (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
الختام
(17) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: (1) أشكرك شكرا جزيلا، (2) صلاة لأجل الطالبين (3) محبة الله الآب .. إمضوا بسلام سلام الرب مع جميعكم. آمين.
