699ـ حلقة خاصة
الجمعة 10/10/2025م
تابع: النظرة السليمة للعلاقة الحميمة [4]
الاختلافات الاجتماعية وأسلوب التواصل
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (699) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا ندخل إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:
1- طريق يسوع فيه الخلاص بالرغم من كلام الناس
وأنا بيسوع مرفوع الرأس إكليلي لمَّاع في الأبدية
(ق) ياريتك تيجي الساعة دية تنسيني آلام البرية
وإن قام العالم عليّ أنا ليسوع ويسوع لي
2- كل العالم بيجرحني لكن يسوع بيفرحني
علي الصليب سامحني إكليلي لمَّاع في الأبدية
(ق) ياريتك تيجي الساعة دية تنسيني آلام البرية
وإن قام العالم عليّ أنا ليسوع ويسوع لي
3- كل العالم بيبكيني لكن يسوع بيعزيني
علي السحاب يلاقيني إكليلي لمَّاع في الأبدية
(ق) ياريتك تيجي الساعة دية تنسيني آلام البرية
وإن قام العالم عليّ أنا ليسوع ويسوع لي
4- اترك يسوع وأروح لمين والعالم قاسي وكله أنين
يسوع رجايا يا مؤمنين إكليلي لمَّاع في الأبدية
(ق) ياريتك تيجي الساعة دية تنسيني آلام البرية
وإن قام العالم عليّ أنا ليسوع ويسوع لي
5- طريق يسوع فيه السرور بالرغم من كل الشرور
وأنا بيسوع عايش في النور إكليلي لمَّاع في الأبدية
(ق) ياريتك تيجي الساعة دية تنسيني آلام البرية
وإن قام العالم عليّ أنا ليسوع ويسوع لي
6- يا ريتك تيجي وكفاية وتقضي الباقي وياي
إنت رجاي وانت هنايا إكليلي لمَّاع في الأبدية
(ق) ياريتك تيجي الساعة دية تنسيني آلام البرية
وإن قام العالم عليّ أنا ليسوع ويسوع لي
7- إن قام العالم عليكي جزت الآلام أنا قبليكي
بالدم الغالي شاريكي وتكوني معايا في الأبدية
(ق) ياريتك تيجي الساعة دية تنسيني آلام البرية
وإن قام العالم عليّ أنا ليسوع ويسوع لي
*******
(3) بسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد آمين ...
(4) أحبائي عرضنا في الحلقات الماضية الاختلافات بين الزوجين وهي:
- الاختلافات الجسدية.
- الاختلافات النفسية .
- الاختلافات الجنسية.
- الاختلافات الاجتماعية.
- الاختلافات الروحية.
- عدم الاختلافات [أو التكامل].
********
(5) ووصلنا إلى الحديث عن الاختلافات الاجتماعية وأسلوب التواصل:
أولا: الناحية الاجتماعية:
- المجتمعات التقليدية أعطت الزوج دور القيادة داخل الأسرة.
- وأعطت الزوجة دور الرعاية داخل الأسرة أيضا.
- لكن مع تطور الزمن حدث تشارك في الأدوار مع بقاء الاختلافات الجوهرية في الميول الطبيعية لكل منهما.
ثانيا: أساليب التواصل:
- الزوج يستخدم لغة مباشرة وواضحة، ويميل إلى القليل من استخدام لغة الجسد.
- الزوجة تستخدم لغة مليئة بالتفاصيل والتعبيرات، وتميل إلى استخدام لغة الجسد.
- والزوجة تحاول أيضا أن تفتح موضوعات للتواصل مع زوجها فتحدثه عن المشاكل التي واجهتها في يومها،
- وإذ بالزوج يتأفف من الكلام ويحاول إيقاف ثرثرتها بحسب تعبيره ويسرع بتقديم حلول لكي يسكتها.
- والواقع أنها لا تريد حلولا بل تريد أن تفتح أبواب للتواصل.
- ولكنه لايريد أن يستمع لها فيغلق باب الحديث والمشاركة.
- وهذا يسبب مشاكل في نفسية الزوجة تؤثر على علاقتها به.
# تعليق:
- أحيانا قد يقول الزوج للزوجة: "حتقعدي تترقَّصي لي".
- يا سيدي، أسلوبك هذا غير مقبول، فإن هذا هو أسلوبها الخاص في التعبير.
- وقد تقول الزوجة للرجل: "إنت قاعد زي أبو الهول مبتتكلمش"
- يا سيدتي، أسلوبك هذا خاطئ، لأن هذا هو أسلوبه الخاص في التعبير.
- إذن ليتقبل كل طرف تصرفات الطرف الآخر بحسب طبيعة كل منهما في أساليب التواصل.
- وليحاول كل طرف أن يحسن من أسلوبه في التواصل.
(6) الاختلافات الروحية:
أولا: من منظور الكتاب المقدس:
(1) تساوي الزوج والزوجة في الكرامة:
- الزوج والزوجة متساويان في الكرامة أمام الله:
- جاء في: (تك1: 27) "فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرًا وأنثى خلقهم"
- جاء في: (1كو11: 11) "غير أن الرجل ليس من دون المرأة، ولا المرأة من دون الرجل في الرب"
(2) إختلاف دور الزوج والزوجة روحيا:
يتجلى ذلك في أدوار متكاملة، وليست متماثلة، ولا متنافرة. فلكل منهما دور فريد في :خطة الخلاص، والأسرة، والكنيسة:
[1] ففي خطة الخلاص:
- نرى المسيح جاء من امرأة هي القديسة العذراء مريم نالت دورًا جوهريًا في التجسد، إذ صار الخلاص للعالم من خلال ولادة المسيح منها (لو1: 38).
- بينما الأنبياء والرسل: أكثرهم رجال أُرسلوا للكرازة والقيادة. لكن النساء أيضًا كان لهن أدوار فريدة: مثل حاملات الطيب أول من أعلن قيامة المسيح (مت 28 :1-10).
[2] في الأسرة:
- الكتاب يعلّم أن الزوج هو رأس الأسرة «كَمَا الْمَسِيحُ أَيْضًا رَأْسُ الْكَنِيسَةِ» (أف5 :23)، أي له دور القيادة والمحبة الباذلة.
- أما الزوجة فهي مدعوَّة لتساند وتدعم الزوج: (تك2: 18) "ليس جيدا أن يكون آدم وحده فأصنع له معينا نظيره"
- وأيضا العناية بأهل بيتها: (أم 31: 15) "تقوم إذ الليل بعد وتعطي أكلا لأهل بيتها وفريضة لفتياتها".
[3] في الكنيسة:
- الرجال أقيموا للخدمة الكهنوتية والرعوية بحسب التقليد الرسولي.
- النساء خَدمن بالكرازة، والضيافة، والقدوة العملية (رومية 16 يذكر نساء خادمات مثل فيبي، وبريسكلا).
ثانيا: من أقوال الآباء:
- القديس يوحنا ذهبي الفم يقول: "الزوج والزوجة ليسا خصمين، بل هما جسد واحد، يكمل كل منهما الآخر."
- القديس أغسطينوس يقول: "الله لم يخلق الزوجة من رأس الزوج لتكون فوقه، ولا من قدمه لتكون تحته، بل من جنبه لتكون مساوية له."
(7) عدم الاختلاف، بل التكامل:
أولا: الاختلافات ليست سببًا للتنافس، بل للتكامل:
- فبينما يتميز الزوج بعقل تحليلي، تتميز الزوجة بحساسية عاطفية.
- وبينما يتمتع الزوج بقوة جسدية، تتمتع الزوجة بطاقة على الاحتمال والرعاية.
- وبينما يتصف الزوج بالقيادة العملية ، تتصف الزوجة بالعاطفة الحانية.
ثانيا: علاج التصارع الناشئ عن الاختلافات بين الزوج والزوجة:
- وجود محبة مخلصة وصادقة بين الطرفين.
- عدم التمركز حول الذات ومحبة النفس.
- ومن هنا يأتي تحذير الكتاب المقدس في: (2تي3: 2) "لأن الناس يكونون محبين لأنفسهم .."
- تقبل الطرف الآخر على ما هو عليه بالاختلافات نفسها: (رو15: 7) "اقبلوا بعضكم بعضا كما أن المسيح أيضا قبلنا لمجد الله"
- بذل الجهد في إحتمال الطرف الآخر، لأن الاختلاف بينهما ليس هو تعمدا مع سبق الإصرار والترصد، بل لأسباب طبيعية سوية.
- إحترام كل طرف للطرف الآخر وعدم الإساءة إليه.
- صلاة كل طرف من أجل لطرف الآخر ليعينه الرب في حياته وسلوكه.
(8) الخاتمة:
- إن إدراك الاختلافات بين الزوج والزوجة يساعد على قبول الآخر واحترامه،
- ويُبرز قصد الله في جعل الاختلاف وسيلة للتكامل.
- فالعلاقة بين الجنسين لا تُبنى على الصراع أو محاولة إلغاء الآخر،
- بل على الفهم المتبادل والشراكة المتوازنة،
- مما يحقق الاستقرار الأسري والاجتماعي والروحي.
- ويبعد شبح الشجار والنكد والخصام والانفصال والطلاق.
- أصلي أن يعمل الله في القلوب لتموت الذات، وتتحلى النفوس بروح الحب والعطاء والبذل لإسعاد الآخر. آمين.
********
إختبارات العابرين والعابرات
(9) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(10) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(11) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(12) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.