687ـ حلقة خاصة
الجمعة 27/6/2025م
البشرى المفرحة المجئ الثاني
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (687) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا ندخل إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:
- يا سائح للقاء يسوع لا يهمك عطش ولا جوع
طعامك خبز الحياة ويرويك ماء الينبوع - يا سائح اترك ما فات واسلك في الطريق بثبات
وإن كان في الطريق آلامات أذكر من في حبك مات - البوق يضرب بعد قليل بالفرح وصوت التهليل
حفلة عظيمة على السحاب والسهران يلبس إكليل - راح يعد لك مكان مشغول بيك بقاله زمان
قلبه متشوق ليك سعدك لو لقاك سهران - يا كنيسة المسيح يا ساكنة وسط الصخور
لا تخافي من الآلام حاميك صخر الدهور
*******
(3) بسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد آمين ...
(4) أحبائي المشاهدين:
- تشغلنا جميعا الأحداث الرهيبة التي تجتاح العالم في هذه الفترة.
- والتي بلغت حد قصف أمريكا بطائرات الشبح B-2 والقنبلة الخارقة للتحصينات الضخمة.
- وأريد أن أشارككم في تحليل ما يحدث: لا عسكريا ولا سياسيا ولا دبلماسيا، فهذا ليس مجال إختصاصي، ولا إهتمامات قناة الفادي الفضائية.
- ولكني أريد أن أحلل هذا الموقف روحيا.
- فهذه الأحداث لها علاقة وثيقة بمجئ المسيح الثاني كما سنرى في هذه الحلقة.
- وسأركز على ما كتبه بولس الرسول في رسالته الثانية لأهل تسالونيكي، وبالتحديد في الإصحاح الثاني الذي يبدأ بقوله:
- (2س2: 1- 17) ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ،
- وعنوان الحلقة: البشرى المفرحة.
(5) وسيشمل التحليل الجوانب التالية:
1- الارتداد.
2- ضد المسيح.
3- ما يحجز.
4- دورنا كمؤمنين.
5- الآحداث المتوقعة.
6- معركة هرمجدون.
********
(6) أولا: الارتداد:
[1] في الكتاب المقدس: (2تس2: 3): لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الارْتِدَادُ أَوَّلًا، وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ،
[2] مفهوم الارتداد:
- ليس هو الارتداد إلى الخطية، فهذا يحدث باستمرار ولا يعتبر علامة مميزة لمجئ المسيح الثاني.
- وليس هو الارتداد عن الإيمان الشخصي واعتناق أي دين آخر أو حتى الإلحاد، فهذا أيضا يحدث باستمرار ولا يعتبر علامة مميزة لمجئ المسيح الثاني.
- إنما هو في اعتقادي الارتداد إلى تقديم الذبائح الحيوانية في هيكل اليهود.
[3] الارتداد إلى العبادة اليهودية المرتبط بإعادة بناء الهيكل وظهور المسيح الدجال:
- لمَّح إلى ذلك بعض الآباء القديسين دون ذكر ذلك صراحة، مثل: القديس إيريناوس في القرن الثاني الميلادي/ والقديس كيرلس الأورشليمي في القرن الرابع الميلادي.
- وأما اللاهوتيون المعاصرون فهناك كثير منهم صرحوا بأن معنى الارتداد في تسالونيكي هو عودة إلى الذبائح اليهودية في الهيكل في زمن المسيح الدجال.
- ومن هؤلاء اللاهوتيين بكنيستنا القبطية الأرثوذكسية، القمص متى المسكين في شرح هذه الآية قائلا: "الارتداد هنا يعني ... الرجوع إلى أحضان اليهودية، بل إلى الذبائح الحيوانية والهيكل عندما يعاد بناؤه."
(7) ثانيا: ضد المسيح، وألقابه:
[1] (2تس2: 4) "لْمُقَاوِمُ، وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلهًا أَوْ مَعْبُودًا، مُظْهِرًا نَفْسَهُ أَنَّهُ إِلهٌ".
(2تس2: 8-10)" وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ ... الَّذِي مَجِيئُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ ..."
[2] يجلس في هيكل الله:
- (2تس2: 4) حَتَّى إِنَّهُ يَجْلِسُ فِي هَيْكَلِ اللهِ كَإِلهٍ،
- وهذا يوضح أن الهيكل اليهودي سوف يعاد بناؤه.
- ومن الآباء الذين لمحوا إلى ذلك القديس إيريناوس في القرن الثاني الميلادي.
- ومن الآباء المعاصرين: القمص متى المسكين بقوله: "يشير هذا الشاهد إلى إعادة بناء هيكل أورشليم، لأن ضد المسيح لن يستطيع خداع اليهود إلا داخل نظام عبادتهم الأصلي، أي الذبائح في الهيكل"
(8) ثالثا: ما يحجز:
- (2تس2: 6)وَالآنَ تَعْلَمُونَ مَا يَحْجِزُ حَتَّى يُسْتَعْلَنَ فِي وَقْتِهِ.
- (2تس2: 7 و8) "لأَنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ فَقَطْ، إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ، وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ، الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ، وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ مَجِيئِهِ.
- الواقع أن الذي يحجز ظهور الدجال هو الكنيسة، وعندما ترفع أي تختطف تتوالى الأحداث.
- (1تس4: 15-18) "فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ، لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ. لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلًا. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِ هذَا الْكَلاَم".
(9) رابعا: دورنا كمؤمنين:
1- الثبات في الرب: (2تس2: 15] "فَاثْبُتُوا إِذًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ وَتَمَسَّكُوا بِالتَّعَالِيمِ الَّتِي تَعَلَّمْتُمُوهَا، سَوَاءٌ كَانَ بِالْكَلاَمِ أَمْ بِرِسَالَتِنَا.
2- إنتظار الرب: (2بط3: 12) "منتظرين وطالبين سرعة مجيئ يوم الرب":
3- السهر والاستعداد: (1كو16: 13) "اسهروا. اثبتوا في الإيمان. كونوا رجالا. تقووا"
(10) خامسا: الأحداث المتوقعة:
- هدم المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.
- بناء الهيكل لتقديم الذبائح، وجلوس الدجال فيه.
- إختطاف المؤمنين.
- ثورة فلول العرب والمسلمين.
- إنضمام التحالف معا: روسيا والصين واليمن وليبيا وبقية الشعوب التي معهم.
- والدخول في الضيقة العظيمة (رؤ7: 14)
(11) سادسا: المعركة الأخيرة: هرمجدون:
[1] هرمجدون: (رؤ16: 16)
[2] (حز38 و39): "يَا ابْنَ آدَمَ، اجْعَلْ وَجْهَكَ عَلَى جُوجٍ، أَرْضِ مَاجُوجَ رَئِيسِ رُوشٍ مَاشِكَ وَتُوبَالَ، وَتَنَبَّأْ عَلَيْهِ. وَقُلْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا عَلَيْكَ يَا جُوجُ رَئِيسُ رُوشٍ مَاشِكَ وَتُوبَالَ. فَارِسَ وَكُوشَ وَفُوطَ مَعَهُمْ، كُلَّهُمْ بِمِجَنٍّ وَخُوذَةٍ، وَجُومَر [تركيا]َ وَكُلَّ جُيُوشِهِ، وَبَيْتَ تُوجَرْمَةَ [الصين] مِنْ أَقَاصِي الشِّمَالِ مَعَ كُلِّ جَيْشِهِ، شُعُوبًا كَثِيرِينَ مَعَكَ. بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ تُفْتَقَدُ. فِي السِّنِينَ الأَخِيرَةِ تَأْتِي إِلَى الأَرْضِ الْمُسْتَرَدَّةِ مِنَ السَّيْفِ الْمَجْمُوعَةِ مِنْ شُعُوبٍ كَثِيرَةٍ عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ الَّتِي كَانَتْ دَائِمَةً خَرِبَةً، لِلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنَ الشُّعُوبِ وَسَكَنُوا آمِنِينَ كُلُّهُمْ. وَتَصْعَدُ وَتَأْتِي كَزَوْبَعَةٍ، وَتَكُونُ كَسَحَابَةٍ تُغَشِّي الأَرْضَ أَنْتَ وَكُلُّ جُيُوشِكَ وَشُعُوبٌ كَثِيرُونَ مَعَكَ. شَبَا [اليمن] وَدَدَانُ [الجزيرة العربية] وَتُجَّارُ تَرْشِيشَ [بلاد شمال أفريقيا] وَكُلُّ أَشْبَالِهَا يَقُولُونَ لَكَ: هَلْ لِسَلْبِ سَلْبٍ أَنْتَ جَاءٍ؟ هَلْ لِغُنْمِ غَنِيمَةٍ جَمَعْتَ جَمَاعَتَكَ، لِحَمْلِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، لأَخْذِ الْمَاشِيَةِ وَالْقُنْيَةِ، لِنَهْبِ نَهْبٍ عَظِيمٍ؟ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ يَكُونُ. وَآتِي بِكَ عَلَى أَرْضِي لِكَيْ تَعْرِفَنِي الأُمَمُ، حِينَ أَتَقَدَّسُ فِيكَ أَمَامَ أَعْيُنِهِمْ يَا جُوجُ. وَأُعَاقِبُهُ بِالْوَبَإِ وَبِالدَّمِ، وَأُمْطِرُ عَلَيْهِ وَعَلَى جَيْشِهِ وَعَلَى الشُّعُوبِ الْكَثِيرَةِ الَّذِينَ مَعَهُ مَطَرًا جَارِفًا وَحِجَارَةَ بَرَدٍ عَظِيمَةً وَنَارًا وَكِبْرِيتًا".
[3] هذه هي الحرب العالمية الثالثة.
- وهي المعروفة في الكتاب المقدس بمعركة هرمجدون (رؤ16: 16) ونهاية العالم.
- ولكن البشرى المفرحة هي أن المؤمنين لن يحضروا تلك الأيام العصيبة،
- لأنهم يكونون قد اختطفوا قبل ساعة التجربة التي تجتاح العالم كله. (رؤ3: 10)
(12) خاتمة:
- أتريد أن يكون لك نصيب في الاختطاف؟
- الأمر في منتهى البساطة: اطلب الآن من المسيح أن يدخل قلبك.
- قل له: أنا أفتح باب قلبي لك فهلم تفضل وحل فيَّ.
- ثق أنه يحبك، وقد استجاب طلبتك.
- اشكره واثقا أنه قبلك إبنا له.
- وعندئذ سيحفظك من الضيقة العظيمة ويأخذك مع في الاختطاف لتدخل المجد الأبدي معه.
(13) إلى اللقاء:
- في الحلقة القادمة إن تأخر الرب عن مجيئه.
- أو على السحاب بحسب مسرة مشيئته.
********
إختبارات العابرين والعابرات
(14) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(15) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(16) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(17) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.