قناة الفادى الفضائية

(3) حول حوار الأديان

 الجمعة 24 يونيو 2011

(1) حوار الأديان ومبادرة ملك السعودية.

(2) "آفاق الحوار" عند مروة كريدية.

(3) "الحوار بين الحضارات والأديان والثقافات" رؤية (غبريا ل حبيب)

(4) المؤتمر العالمي لحوار الأديان للدكتور. عبد الرحيم عمر محيي الدين.

(5) أول مركز دولي لحوار الأديان في قطر.

(6) تعارف الشعوب بديلاً عن حوارات الأديان والحضارات للأستاذ محمد نادر زعيتر.

(7) ندوة جامعة القرويين وحوار الأديان والحضارات.

(8) حوار الأديان والحضارات، للأستاذ أنيس محمد صالح.

 

 

برنامج معرفة الحق

 

الجمعة 24/6/2011م

حلقة (3) "حوار الأديان على الهواء" (د. رحومة)

() المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في قناة الفادي، وفي الحلقة الثالثة من برنامج معرفة الحق. ومعنا القمص زكريا بطرس. مرحبا بك.

أبونا: وبك أيضا وبجميع المشاهدين الأحباء.

() المضيف: هل ترفع لنا طلبة في البداية؟

أبونا: (صلاة: كما يشتاق الإِيَّلُ الى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي اليك يا الله عطشت نفسي الى الله الى الاله الحي (مز42: 1)

الفقرة الأولى

الرسالة الروحية

() المضيف: تكلمت في الفترة الروحية من الحلقة السابقة عن الخلاص، فهل تلخص لنا ما قلته في تلك الحلقة؟

أبونا: (1) نعم تكلمت عن مفهوم الخلاص، وقلت أنه: 1ـ الإنقاذ من عقوبة الخطية. 2ـ والإنقاذ من سلطان الخطية. 3ـ والإنقاذ من جسد الخطية.

(2) ولم يتسع وقتنا إلا للحديث عن النقطة الأولى وهي: الإنقاذ من عقوبة الخطية. (3) ووضحت أن السيد المسيح قدم نفسه ذبيحة كفارة على الصليب غفرانا لخطايانا، وكل من يشعر بخطيته، وبعدم السلام الداخلي فليقبل تائبا للمسيح ويطلب الغفران، فيغفر له في الحال ويقبله إبنا له، ويتمتع بسلام الله يغمر قلبه. (4) فالله يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون. (5) ولا يشاء موت الخاطي مثلما يرجع إليه ويحيا (6) المسيح مستعد أن يقبلك إن كنت تقبل إليه وتقول له اللهم إرحمني أنا الخاطي.

() المضيف: وماذا يقدم لنا الروح القدس على فمك اليوم بخصوص الإنقاذ من سلطان الخطية؟

أبونا: الإنقاذ من سلطان الخطية:

(1)   هو المعنى الثاني للخلاص أو بتعبير أدق الجانب الثاني للخلاص. فالإنقاذ من سلطان الخطية وعبوديتها لا يقل أهمية وقيمة عن الإنقاذ من قصاص الخطية وعقوبتها.

(2)   فلو كان عمل المسيح قاصراً فقط على الإنقاذ من قصاص الخطية فحسب دون التحرير من سلطانها، لكان عملاً مبتوراً، وحاشا أن يكون عمل الله ناقصا.

(3)   فما قيمة تسديد ديون أحد السكيرين دون تحريره من سلطان الإدمان، ربما ساعده ذلك على أن يتمادى في سكره وتعود ديونه من جديد، متكلا على من يسددها له!! إن هذا العمل يضره أكثر مما يفيده، لهذا وجب على من يسدد الديون أن يعمل على التحرير من سلطان الإدمان والخطية.

(4)   وشكراً لله  بيسوع المسيح ربنا الذي قيل عنه "فمن ثم يقدر أن يخلص أيضاً إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله .. إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم". (عب25:).

() المضيف: ما هي خطة الله لخلاص الإنسان من سلطان الخطية؟

أبونا: (1) عرفنا أنه بموت المسيح على الصليب كفر عن خطايانا إذ قد حملها في جسده، 1ـ كما قال أشعياء النبي (اش53: 6) الرب وضع عليه اثم جميعنا 2ـ وكما قال بطرس الرسول في رسالته الأولى (1بط2: 24) "الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة" وبهذا تمم خلاصنا من عقوبة الخطية. (2) ولكن بموته على الصليب أيضا قد صَلَبَ معه طبيعتنا الساقطة لكي نموت معه عن خطايانا، ونتحرر منها، ليحيا هو فينا فنحيا للبر، هذا ما وضحه بطرس الرسول في رسالته الأولى (1بط2: 24) "الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر" (3) وهذا ما قال عنه ايضا بولس الرسول (غل2: 20) "مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا في فما احياه الان في الجسد فانما احياه في الايمان ايمان ابن الله الذي احبني و اسلم نفسه لاجلي" (4) لهذا نحن نعتمد في المعمودية التي هي مثال الموت معه، لنخرج منها بطبيعة جديدة، كما يقول بولس الرسول في (رو6: 4) "فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما اقيم المسيح من الاموات بمجد الاب هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة "

() المضيف: ليتك تصلت الضوء على جدة الحياة.

أبونا: جدة الحياة معناها الحياة الجديدة أو تجديد الحياة. وبهذا التجديد يتحقق للمؤمن الخلاص من سلطان الخطية، وتجديد الحياة نوعان: (1) تجديد الذهن: 1ـ وعن هذا النوع من التجديد للذهن قال بولس الرسول: في (اف4: 23) "وتتجددوا بروح ذهنكم و تلبسوا الانسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق. 2ـ وقال أيضا في (رو12: 2) "ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم لتختبروا ما هي ارادة الله الصالحة المرضية الكاملة" 3ـ وعندما يتجدد الذهن لا يعود يرى المتعة في إشباع شهوات الجسد، بل في إشباع رغبة الروح، في التعلق بالرب والسير في طريق القداسة، منشغلا بأهداف الرب السامية من خلاص للنفوس ومساعدة للآخرين.

(2) النوع الثاني من التجديد هو: تجديد طبيعة الإنسان 1ـ كما يقول بولس الرسول في (2كو5: 17) " اذن ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا" 2ـ وكما قال أيضا بطرس الرسول في رسالته الثانية (2بط1: 4) "قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الالهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة" 3ـ والطبيعة الجديد تكره الخطية ولا تتعايش معها، لذلك فهي ترفضها وتتجنبها، وإن سقطت عن ضعف أو ضغط، فإنها تقوم وتنتفض مما علق بعا، لتتطهر وتتنقى من جديد 4ـ مثال (الملك والوزير والخنزير)

(3) ويجب ملاحظة أن هذا التجديد يتم بفعل الروح القدس كما عبر معلمنا بولس الرسول بقوله في (تي3: 5): "لا باعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس"

هذا هو العمل الفائق هو تأييد المؤمن بقوة الروح القدس ليعينه على الخلاص من سلطان الخطية. 1ـ فبولس الرسول يتكلم عن خبرته في هذا الأمر، فبعد أن كان يصرخ قائلا: "أرى ناموساً آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي [حتى قال في] (رو7: 23و24): "ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت" 2ـ نراه بعد ما حصل على اختبار التحرر من سلطان الخطية يقول في (رو8: 2) "لان ناموس [أي قانون] روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس [أي قانون] الخطية والموت" 3ـ مثل: قانون قوة الدفع يعمل ضد قانون قوة الجاذبية الأرضية (فترتفع الطيارة) 4ـ فالواقع إن السر في هزيمتنا المتوالية وسقوطنا المتكرر هو أننا لم نعتمد على قوة دفع الروح القدس ليرفعنا فوق جاذبية الخطية ويحررنا من عبودية الفساد.

() المضيف: متى يصل المؤمن إلى مرحلة عدم السقوط في الخطية والتحرر منها تماما.

أبونا: (1) بداية ينبغي أن نفرق بين تعبيرين مختلفين: تعبير القداسة، وتعبير العصمة. (2) نحن مدعوون إلى حياة القداسة، لأن العصمة لله وحده (3) والفرق بين العصمة والقداسة هو أن العصمة هي عدم الخطأ وعدم التعرض للخطأ، وهذا من صفات الله وحده (4) أما القداسة في أصلها اليوناني تفيد الصحة الجسدية السليمة، ولكن ليس معنى هذا أنها غير معرضة للإصابة بالميكربات والفيروسات، ومن ثم معرضة للمرض، لهذا ينبغي الاهتمام بالصحة، وأخذ الأدوية التي تحميني من الإصابة وتجنب أسباب الإصابة، وإذا أصيب الإنسان السليم بالمرض عليه أن يتداوى ليتعافى (5) هكذا الأمر بالنسبة للحياة الروحية، فالقداسة معناها الحياة الروحية السليمة، ولكن ليس معناها عدم التعرض للتجارب أو عدم الإصابة بالخطية كمرض روحي، ولهذا يلزم تجنب مجالات الخطية، وتعاطي الأدوية الروحية التي تحفظ حياة المؤمن من السقوط في الخطية.

كما قال بولس الرسول في رسالته الثانية لتلميذه تيموثاوس الإصحاح الثاني والآية التاسعة عشرة: (2تي2: 19) "ليتجنب الاثم كل من يسمي اسم المسيح" وهناك آيات كثيرة عن التحذير من مجالات الخطية.

() المضيف: لقد وضحت لنا الأساس الكتابي للتحرير من سلطان الخطية وحياة القداسة، نريد أن نعرف كيف يمكن للمؤمن أن يتحرر عمليا من سلطان الخطية؟

أبونا: (1) أولا: أن يرفض أسلوب العالم، وشهوة الجسد العتيق، ويذكر نفسه دائما أنه إنسان جديد في المسيح يسوع، له أهداف روحية، ومسيرة روحية مع المسيح (2) أن يكن عنده رغبة قلبية أن أعيش في مسيرة الروح ملتصقا بالرب بدوام الاتصال به بالصلاة لطلب النجدة والمعونة (3) التفكير الإيجابي في جمال الرب وروعته ليشبع به، فالنفس الشبعانة تدوس العسل. (4) الحرص على أضرام الروح القدس الساكن فيك ليهيمن على حواسك ومشاعرك ويضبط كيانك كله. (5) قل له: ياروح قدس الله احرق شوائب الشرور من داخلي، وامتلك عواطفي وروحي. (6) أخي لا تيأس قط، حتى إن سقطت، قم وقل: لا تشمتي بي يا عدوتي إذا سقطت أقوم، اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي (مي7: 8)

() المضيف: شكرا للرب من أجل هذا الإيضاح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

المداخلات

() المضيف: هل يمكن أن نخرج فاصل. أحبائي المشاهدين ابقوا معنا مع هذه الترنيمات المنعشة للنفس حتى نعد ثانية.

فاصــل

الفترة الثانية (حوار الأديان)

() المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء ثانية في برنامج معرفة الحق بقناة الفادي الفضائية. وحديثنا في هذه الفترة الثانية عن مواضيع حوارية مع أحبائنا المسلمين. هناك يا أبانا إعتراضات كثيرة من أحبائنا المسلمين، مستائين مما يسمونه الهجوم علي الإسلام ونبي الإسلام في برامجك التلفزونية، كما شاهدنا الشيخ خالد الجندي في حلقة سابقة، فما رأيك؟

أبونا: الواقع إني أتعجب من هذا التشخيص، وأرفض هذا الاتهام، لعدة أسباب:

أولا: أين كان هؤلاء الثوار عندما تحدث شيوخ الإسلام بأساليب جارحة وغير صحيحة ضد المعتقدات المسيحية؟ أمثال: أحمد ديدات، والشيخ الشعراوي، والشيخ كشك، والدكتور عمارة والدكتور زغلول النجار وغيرهم بطول التاريخ على مدى 14 قرنا من الزمان؟ لماذا لم يثوروا عليهم ويوقفوا اعتداءاتهم على المسيحية؟

() المضيف: وتصديقا لرأي قدسك، أين هم من آيات القرآن التي تكفر المسيحيين وتحض على قتلهم أو إذلالهم بدفع الجزية الباهظة، كما جاء على سبيل المثال في (سورة التوبة 29) "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عم يد وهم صاغرون"

أبونا: بالضبط. (1) ثم ألا يعلم هؤلاء المعترضون أن في الأزهر، كما في جميع كليات اللاهوت بالعالم ما يسمى بعلم مقارنة الأديان؟ حيث تُدَرَّس جميع أديان العالم، وتناقش الفروق بينها. (2) أوَ لا يعلم هؤلاء المنتقدون بما تقوم به جامعات العالم كله من دراسة ما يعرف: بمدرسة النقد العلمي للنص التاريخي، للحكم على صحة أي نص قديم من عدمه. (3) وهل لا يعلم المعترضون بما يسمى بحوار الأديان. (4) أرجو أن نناقش هذه الأمور واحدة فواحدة حتى يفهم المعترضون دوافعنا المقدسة، وأن ما نقدمه ليس من منطلق الإساءة والهجوم وإنما من منطلقات علمية منطقية تهدف إلى الفهم السليم لكل المعتقدات للوصول إلى معرفة الحق.

() المضيف: ولنبدأ بعرض موضوع حوار الأديان أولا. مرجئين المواضيع الباقية لحلقات آتية بمشيئة الله، فماذا تريد أن تقول لنا بهذا الخصوص؟

أبونا: انتشر في هذه الأيام موجة جديدة إيجابية للتفاهم بين الأديان، وهو ما عرف "بحوار الأديان" وأريد أن أعرض بعض ما نشر عن هذا الموضوع الهام:

(1)       حوار الأديان ومبادرة ملك السعودية.

(2)       "آفاق الحوار" عند مروة كريدية.

(3)       "الحوار بين الحضارات والأديان والثقافات" رؤية (غبريا ل حبيب)

(4)       المؤتمر العالمي لحوار الأديان للدكتور. عبد الرحيم عمر محيي الدين.

(5)       أول مركز دولي لحوار الأديان في قطر.

(6)       تعارف الشعوب بديلاً عن حوارات الأديان والحضارات للأستاذ محمد نادر زعيتر.

(7)       ندوة جامعة القرويين وحوار الأديان والحضارات.

(8)       حوار الأديان والحضارات، للأستاذ أنيس محمد صالح.

() المضيف: وبهذا فإن حوارنا على قناة الفادي الفضائية لا يخرج عن كونه درب من دروب حوار الأديان لمحاولة فهم الدين الإسلامي فهما مبنيا على ما تذخر به كتب التراث الإسلامي. أبونا: هذا صحيح، وأضيف أن ما يعسر علينا فهمه نوجهه في قالب تساؤلات تحتاج إلى توضيح من حضرات الشيوخ علماء الأزهر حتى يكمل الفهم.

() المضيف: لنبدأ بأول نقطة في بحثك عن الملك عبد الله وحوار الأديان.

أبونا: (1) إن أول ما يلفت النظر بشدة في هذا الأمر هو اهتمام ملك السعودية الملك عبد الله بموضوع حوار الأديان. (فيديو لملك السعودية وحوار الأديان)

(2) وجاء في جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 12/11/2008م (الموقع)

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=494620&issueno=10942

مقال بقلم طارق عبد الحميد جاء فيه ما يلي: 1ـ تشهد الأمم المتحدة اليوم في نيويورك حدثا مهما وتاريخيا، يتمثل في اجتماع عالي المستوى في الجمعية العامة من أجل تدشين حوار الأديان على المستوى الأممي، الحوار الذي وقف خلفه الملك عبد الله بن عبد العزيز. 2ـ ويقول فيه: إن أهمية المبادرة هي أنها تأتي من السعودية مهبط الوحي. 3ـ وهو الذي قال: مرت علينا أيام لم نكن نعلم ما هو الحوار، فكل من يخالفنا يعتبر ضدنا.

() المضيف: هذه حقيقة صادقة يعترف بها ملك السعودية، وللأسف لازال معمولا بها عند الأكثرية الإسلامية إلى هذا اليوم. ولكن دعنا نعرف ما هو رد فعل مبادرة الملك سعود لحوار الأديان؟

أبونأ: جاء عن مبادرة الملك لحوار الأديان في (موقع إسلام أون لاين في 27 مايو 2008م)

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1209357987204&pagename=Zone-Arabic-News%2FNWALayout#ixzz13ahRJora

تحت عنوان: "مفتي السعودية يؤيد مبادرة الملك لحوار الأديان" بقلم محمود حسين ما يلي: 1ـ بعد نحو شهرين من إطلاق العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مبادرة للحوار بين الأديان السماوية، تعقد رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة 4 يونيو القادم "المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار" الذي يعد أول المؤتمرات التمهيدية لتنفيذ مبادرة العاهل السعودي 2ـ [وأضاف]: يتزامن هذا مع خروج عدد من كبار العلماء من بينهم مفتي المملكة عن صمتهم، معلنين تأييدهم للحوار بين الأديان. 3ـ وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله التركي: إنه تجاوبا مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين في دعوة العالم إلى الحوار عزمت رابطة العالم الإسلامي على عقد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار في جنبات مكة المكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين. 4ـ وأطلق العاهل السعودي الإثنين 24/3/2008 .. مبادرة للحوار بين الأديان السماوية الثلاثة للاتفاق على ما يكفل صيانة الإنسانية، 5ـ وكشف أنه ينوي عقد سلسلة مؤتمرات لعلماء المسلمين في جميع أنحاء العالم حول المبادرة، قبل أن يبدأ الحوار مع الأديان الأخرى.

() المضيف: هذا شيء رائع أن يتبنى الملك عبد الله فكرة قيام حوار بين الأديان [يمكن إضافة رؤيتك في هذا المجال] وهل هناك ردود أفعال أخرى لمبادرة الملك عبدالله هذه؟

أبونا: بالتأكيد هناك الكثير: 1ـ فقد أكد مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ وجوب الحوار مع أتباع الديانات الأخرى. 2ـ وفي رده على سؤال لأحد الحضور في اللقاء المفتوح في جامع الدخيل بالرياض حول الحوار مع أتباع الأديان الأخرى، قال سماحته: "إن الواجب محاورتهم وأن نُسَمِّعَهم ما عندنا وإزالةُ الشُّبَهِ عندهم". 3ـ وبدوره أوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل الشيخ عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء أن الإسلام شرَّع الحوار مع أهل الديانات الأخرى 4ـ ونقلت جريدة "اليوم" عنه قوله: "أمر الله جلّ وعلا بالجدال بالتي هي أحسن، وهذا نوع من الحوار، وحاور النبي خَلْقًا كثيرًا سواء كانوا من أهل الكتاب كاليهود في المدينة، ونصارى نجران وغيرهم، أم كانوا كفارًا ًوثنيين كمحاورته لأبي جهل وغيره من العرب".

() المضيف: إذن فلماذا يستغربون حوارنا في الفضائيات؟ هل يوجد شيء آخر تريد أن تضيفه إلى دعوة ملك السعودية لحوار الأديان؟

أبونا: جاء في (موقع الإسلام أون لاين أيضا بتاريخ 4 يونيو 2008م)

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1212394825512&pagename=Zone-Arabic-News%2FNWALayout

بقلم وليد محمود ما يلي: 1ـ أوضح العاهل السعودي قائلا: "سنجادل بالتي هي أحسن، فما اتفقنا عليه أنزلناه مكانه الكريم في نفوسنا، وما اختلفنا حوله نحيله إلى قوله سبحانه وتعالى (لكم دينكم ولي دين)". 2ـ وبيَّن العاهل السعودي قائلا: "لهذا جاءت دعوة أخيكم لمواجهة تحديات الانغلاق، والجهل، وضيق الأفق. 3ـ وأشار إلى أن هذا الاجتماع رسالة للعالم بأننا "صوت عدل، وقيم إنسانية أخلاقية، وأننا صوت تعايش وحوار عاقل وعادل".

() المضيف: وما هو تعليقك على مبادرة ملك السعودية بحوار الأديان؟

أبونا: 1ـ أنا سعيد جدا بهذه المبادرة 2ـ خاصة وهي للحوار، وليس للمناظرة، 2ـ فالمناظرة في مفهوم الفقه الإسلامي هي مبارزة بالكلام لضرب الخصم وهزيمته، 3ـ أما الحوار فهو أسلوب التفاهم، للوصول إلى معرفة الحق. 4ـ وما برامجنا إلا نوع من هذا الحوار المشروع، فعلامَ الاعتراضات؟

() المضيف: كان هذا عن دور ملك السعودية في حتمية الحوار بين الديانات، وماذا عن النقطة الثانية التي قلت أننا سنناقشها أيضا وهي عن آفاق الحوار بقلم: مروة كريدية؟

أبونا: جاء مقال آفاق الحوار بقلم: مروة كريدية  في موقع (مكتوب دوت كوم)

http://marwa-kreidieh.maktoobblog.com/1198282/%d8%a2%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%ac%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9/

(1) ومروة كريدية كاتبة لبنانية الجنسية، تعمل كباحثة في الانتربولوجية.

(2) لها مقال رائع عن حوار الأديان وأوردت فيه بعض أبيات لشاعر الانفتاح القلبي الشاعر ابن العربي، قالت فيه: 1ـ يحضرني نموذج حواري حيّ في تاريخ الحضارة الانسانية عمومًا والتاريخ الاسلامي خصوصًا، جدير بنا أن نقف عنده طويلا، ونعيد قراءة طروحاته “الانسانية الوجودية ” 2ـ [وأضافت] هو القائل في أبياته المشهورة:

+ لقد كنتُ قبلَ اليومِ أنكرُ صاحبي*

إذا لم يكن دينُه إلى دينيَ داني .

+ لقد صار قلبي قابلاً كلَّ صورة *

فمرعى لغزلان وديرٌ لرهبان .

+ وبيتٌ لأوثان وكعبةُ طائِفٍ *

وألواحُ توراة ومصحفُ قرآن.

+ أدينُ بدين الحبّ أنى توجَّهتْ *

ركائبُه، فالحبُّ ديني وإيماني.

() المضيف: هذا هو الانفتاح على الآخر بحق، وليس مصادرة الغير لأنه لا يتفق مع دينك. نأتي للنقطة الثالثة وهو مقال الأستاذ غبريال حبيب.

أبونا:  كتب الأستاذ غبريال حبيب مقالا بعنوان: الحوار بين الحضارات والأديان والثقافات جاء في موقع (إسلام أون لاين دوت نيت)

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout&cid=1203758726377

قال فيه: 1ـ إن الحوارات القائمة بين الأديان المعنية في الغرب وفي الشرق الأوسط إنما تقوم بهدف تبادل الآراء وليس لإقناع الآخر، وذلك على أساس أن الحقيقة الإلهية والإنسانية هي جامعة. 2ـ وأضاف: الحوار المطلوب في هذا المجال هو محاولة التفاهم بين البشر المنتمين لثقافات مختلفة بهدف التوصل إلى التفاعل بين ثقافاتهم المختلفة دينيا أو إنسانيا، والإغناء المتبادل بهدف تثبيت الوحدة الإنسانية.

() المضيف: هذا هو الرأي السليم لمفهوم حوار الأديان. وماذا عن المؤتمر العالمي لحوار الأديان؟

أبونا: بخصوص المؤتمر العالمي لحوار الأديان: كتب د. عبد الرحيم عمر محيي الدين في موقع (سودانيز أون لاين دوت كوم)

http://www.sudaneseonline.com/ar/article_23646.shtml

قائلا: حسناً فعل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بتبنيه وقيادته لمؤتمر حوار الأديان الذي عـُقد لمدة يومين في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك تحت شعار (مؤتمر الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات) في الفترة من 12و13 سبتمبر 2008م ، والذي حضره من رؤساء الدول والحكومات العالمية ما يزيد عن سبعين زعيماً. 2ـ [وأضاف]: إن كل خطوة للحوار الهادئ الهادف تسهم في عملية السلام وإشاعة روح الإخاء والمحبة بين بني الإنسانية جمعاء لكن ينبغي على تلك الخطوات والجهود الرامية للحوار بين الأديان والحضارات والساعية للسلام أن تقوم على مرتكزات فكرية وعلمية راسخة"

() المضيف: هذا شئ رائع أن يقول: ينبغي أن تقوم على مرتكزات فكرية وعلمية راسخة، لا عن مجاملات دون مساس بجوهر المواضيع. ثم ماذا تريد أن تقول عن أول مركز دولي لحوار الأديان في قطر؟

أبونا: كتب الأستاذ محمد صبرة بتاريخ 3 مايو 2007م مقالا في (الموقع)

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1177156236806&pagename=Zone-Arabic-News%2FNWALayout#ixzz13aivpCcN

قائلا: يعتزم مؤتمر الدوحة الخامس لحوار الأديان المقرر عقده في مايو الجاري الإعلان عن إنشاء "أول مركز دولي لحوار الأديان في قطر" تفعيلا لتوصيات دوراته السابقة، بحسب ما أعلنته الدكتورة عائشة المناعي عميدة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بقطر رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر.

وأضافت قائلة: إنه تم توجيه الدعوة لـ157 شخصية من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي وممثلي الديانة اليهودية في 40 دولة لحضور المؤتمر الذي تبدأ أعماله بالدوحة خلال الفترة من 7 إلى 9 مايو الجاري.

وتستضيف الدوحة جلسات المؤتمر للعام الخامس، ويناقش في أربع جلسات عدة محاور منها: "إشكالية الحوار بين الأديان"، و"البعد الروحي المشترك وأثره في التعايش السلمي"، و"التصوف روح الأديان السماوية"، و"مقترحات عملية من أجل التواصل الروحي بين الأديان". وشددت على أنه لا غنى عن الحوار بين أتباع الديانات السماوية.

() المضيف: من المهم جدا تحديد محاور النقاش: إشكالية الحوار، البعد الروحي المشترك، والتشديد على أنه لا غنى عن الحوار بين أتباع الديانات) وماذا عن: تعارف الشعوب بديلاً عن حوارات الأديان والحضارات؟

أبونا: بخصوص تعارف الشعوب بديلاً عن حوارات الأديان والحضارات جاء في (موقع ديوان العرب):

http://www.diwanalarab.com/spip.php?article21587

في ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠م بقلم محمد نادر زعيتر

يقول: "ثمة تساؤلات عن نتائج اللقاءات المتصاعدة والكتابات المسهبة، حول حوار الحضارات أو بالأحرى الديانات. أقول، وبكل ثقة، إن هذه المحاولات التي أعد لها أحياناً إعداداً جيداً، لم ولن تؤتي بثمر.

[وأضاف] يجب إن يكون العنوان لتلك الفعاليات مبدئياً: حوار أو تفاهم أتباع الديانات.

[واستطرد قائلا]: قال لي أحد من هؤلاء المشاركين: إن رجل الدين من أي دين له مزايا مادية ومعنوية بمناسبة مركزه الديني، هل يُتصوّر أنه يقبل التساهل أو التسامح في ما جماعته عليه؟ وأضاف: إن أياً منهم كالجبل في ثباته، هل تتلاقى الجبال؟ [وأضاف]: من خلال تلك الحوارات تكون النهاية، عموميات لا تقدم ولا تؤخر، ومجاملات، وتسويف لاجتماع آخر، إن كل ما يُرَشَّحْ عن المداولات، محضر يَرِدُ فيه، بعد ذكر الشكليات: إن المجتمعين ممثلي الديانات السماوية اتفقوا على ما يلي:

1ـ  التوافق على ما هو متفق عليه.

2ـ  التسامح فيما هو غير متفق عليه.

3ـ  نبذ العنف ومكافحة الإرهاب.

() المضيف: تحليل منطقي لما يحدث في لقاءات المجاملات، لا الدراسات الموضوعية للقضايا الأساسية. وماذا قال أيضا الأستاذ محمد زعيتر:

أبونا: [قال متسائلا]: ما هو المتفق، أو غير المتفق عليه؟ [ويجيب]: يبقى الجواب مثل السراب يحسَبه الظمآن ماءً. [ويقول]: لقد سبق، منذ صدر الإسلام، الدعوة إلى التلاقي كما ورد في الآية الكريمة: "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء…"

[ويتساءل]: ما هي الاستراتيجية المهدوفة من هذه الحوارات؟ [ويجيب]: برأيي - إن ديكورات تجمعات أو أدبيات أو عناوين من مثل: حوار الأديان أو الحضارات أو الثقافات لم تعد ذات جدوى. فلنكف عن اللغط وإدارة المشاكل بالمداورة حولها لإقناع أنفسنا بالمسكنات التي لا تصيب الداء موضوعياً.

[ويكمل قائلا]: والآن: ماهو البديل عن الحوارات والمنتديات التي يشترك فيها من يسمون أنفسهم نخب الديانات السماوية، ويصدرون العبارات النموذجية، ولا فائدة حقيقية ملموسة؟ الحل هو في لقاء يضم ممثلي الشعوب في العالم كله ليتعارفوا أولاً، ولا أقول أنظمة أو سلطات، وإلا نكون قد عدنا إلى صورة شكلية على غرار منظمة الأمم المتحدة، وما هذا هو القصد أساساً، إنني أقصد الشعوب، مهما تنوعت دياناتها ومذاهبها، إن الاختلاف فضيلة، وبه نمارس ميزة التسامح، [وأضاف]: إن التسامح يدعو لفهم الأفكار واستيعابها، ويعمل على استحواذ انتباهنا لخلفيات كافة الأفكار المحيطة بنا، وخاصة أفكار الآخرين المنافسين أو الأنداد، وإن كانت وجهة نظرنا تبدو غريبة وغير مقبولة لدى الآخر الذي يجب، بالمقابل، التسامح معه أيضاً.

() المضيف: أفكار محددة وصائبة، وأعجبني قوله: إن الاختلاف فضيلة، وبه نمارس ميزة التسامح، وقوله: التسامح يدعو لفهم الأفكار واستيعابها .. وخاصة أفكار الآخرين. وماذا قال بعد ذلك؟

أبونا: [يواصل حديثه قائلا]: وفي ذلك يقول المفكر الفرنسي "فـولتيـر" :"أنا لا أومن بكل ما تريد أن تقول، ولكنني سأدافع حتى الموت في حقك أن تقول ما تريد". [ويضيف قائلا]: وتؤدي هذه الميزة، ميزة "الاعتراف بالآخر" و"احترام الآخر" أو الإقرار بـ "حق الخلاف" أو "واقعية التعددية" الى الفضيلة التالية: "التســــامح"

[ويستطرد قائلا]: التسامح هو طريق المحبة الحقيقية ..

التي لا تعترف بأخوة أصدق ولا أعمق من أخوة الإنسان للإنسان، وبغيرها يصبح الإيمان بالله نوعاً فحسب من إيمان الإنسان بنفسه وبما ورثه من اعتقاد.

[ويواصل كلامه قائلا]: الآيات التي تؤدي إلى الانفتاح الديني على الآخر وعدم إحراجه في اتباع دين الإسلام، فقد كان من أصْرَحِها الآية على لسان الرسول في خطابه للكافرين: (سورة الكافرون 6) "لكم دينكم ولي دين" .. وآيات عديدة بهذا المعنى: (سورة الغاشية 22) "فذكّر إنما أنت مذكّر، لست عليهم بمسيطر". و(سورة البقرة/272): "ليس عليك هداهم، ولكن الله يهدي من يشاء". و(سورة البقرة256): "لا إكراه في الدين". و(سورة البقرة 285): "آمنا بالله وكتبه ورسله، لا نفرق بين أحد من رسله". و(سورة يونس/99): "أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين". وقال تعالى في آداب الحوار (سورة النحل 125): "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"، وفي الحديث يقول الله عز وجل: "اسمحوا لعبدي كإسماحه إلى عبادي" والإسماح: لغة في السماح والسماحة بمعنى المتابعة والانقياد، وتقول العرب: "عليك بالحق فإن فيه لمسمحاً" أي متسعاً،(لسان العرب).

() المضيف: شيء رائع أن يؤصل للمسلم بالآيات القرآنية أهمية الانفتاح الديني على الآخر وعدم إحراجه في اتباع دين الإسلام. وماذا أضاف؟

أبونا: [أضاف قائلا]: في هذه المعاني أيضاً، تحدث عدد كبير من الفلاسفة والمتصوِّفين، ومنهم الشاعر الفيلسوف محيي الدين بن العربي [وأورد الشعر الذي قاله في هذا الصدد، وقد قرأت قصيدته منذ قليل]، [وأضاف]: وفي نفس الاتجاه كتب أمير الشعراء شوقي، يقول:

+ الدين للهِ من شاء الإلهُ هـدى *

لكل نفـس هوى في الدين داعيها.

+ ما كان مُخْتَلِفُ الأديان داعيـةً *

إلى اختـلاف البـرايا أو تعـاديها.

+ الكتب والرسل والأديان قاطبة *

خزائن الحكمة الكبرى لواعـيها.

+ محبـة الله أصلٌ فـي مراشدها *

وخشـية الله أسٌّ في مبـانيـها.

+ تسامح النفس معنى من مروءتها *

بل المروءة في أسـمى معانيـها.

() المضيف: لقد نجح الأستاذ محمد زعتر في توصيل رسالته وهي حتمية الانفتاح الديني على الآخر وعدم إجباره على اتباع دين الإسلام. نأتي إلى الانقطة السابعة من طرحك اليوم وهي الحديث عن: ندوة جامعة القرويين وحوار الأديان والحضارات.

أبونا: جاء في (موقع جمعية الترجمة العربي وحوار الثقافات)

http://www.atida.org/akhbar.php?id=69

من 8 إلى10 يناير 2007م ـ نقلا عن موقع المغربية تحت عنوان: إسهامات في توضيح المفاهيم تيسير التعايش. [يقول]:

1)    تحتضن مدينة فاس بالمغرب ندوة فكرية عالمية بعنوان "جامعة القرويين وحوار الأديان والحضارات: إسهامات في توضيح المفاهيم تيسير التعايش".

وتركز الندوة أشغالها على محاور أساسية هي:

2)      ـ حوار الأديان: مفاهيم عامة

ـ دور جامعة القرويين في حوار الأديان

ـ دور الجامعات العربية والإسلامية الحديثة في ترسيخ قيم حوار الأديان وترابط الحضارات

3)      [ويضيف]: ومن المتوقع أن تبرز الندوة دور الحضارة العربية الإسلامية في رعاية الحوار بين الأديان والحضارات وتعزيز التنوع الثقافي. [تعليق] هذا هو حوار الأديان ومستقبله.

() المضيف: هذا تحول في منتهى الأهمية وهو دور الحضارة العربية الإسلامية في رعاية الحوار بين الأديان والحضارات وتعزيز التنوع الثقافي. ونأتي إلى النقطة ألخيرة في طرحك للموضع فماذا تريد أن تقول بخصوص حوار الأديان والحضارات؟

أبونا: جاء في (موقع الحوار المتمدن)

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=88159

في 8/2/2007م بقلم أنيس محمد صالح. [تساءل قائلا]: هل هم فعلا كُفَّار كما عُلِّمنا وأدعينا ومن خلال نظام التعليم عندنا؟ واننا حقا مؤمنين؟ أم اننا جهلا وتخلفا أدعينا ذلك؟ وأنَّ العكس هو الصحيح؟ بعد أن أقصينا رسالاتهم ودياناتهم السماويتين بعد نزول القرآن الكريم؟

هل نحن على صواب أم خطأ؟

[تعليق]: تساؤلات تحتاج إلى إجابات. إن المستقبل أيها المشاهدون الأعزاء هو: لِمَ قام به ملك السعودية، وتبعه الفقهاء والمفكرون، ألا وهو: حوار أتباع الأديان. وما برامجنا أيها الأحباء المشاهدين إلا إسهام في هذا الاتجاه الحضاري بعد عصور التكفير بلا تفكير.

() المضيف: (متروك لك فرصة للتعليق على الموضوع وأهميته)

() المضيف: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات على هذا الجزء من لقائنا اليوم؟

المداخلات

() المضيف: هل يمكن أن نخرج فاصل ونعود

فاصــل

الفقرة الثالثة

() المضيف مرحبا بكم أيها الأحباء من جديد في هذا الجزء الأخير من لقاء اليوم، حول ما قاله الشيخ خالد الجندي، عن عدم جدوى إنذار الكفار.

أبونا: نعم هذا ما صرح به الشيخ خالد الجندي إذ قال بالحرف الواحد: (10:13 ـ 10:26) (1) إن "القرآن الكريم قالها للنبي (صلعم) قالك: ان الذين كفرو سواء عليهم انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون، ختم الله علي قلوبهم وعلي سمعهم وعلي ابصارهم بغشاوة، لهم عذاب عظيم، خلاص" (الفيديو) (2) وقد اقتبس الشيخ خالد الجندي الآية 6و7 من (سورة البقرة 6 و7) التي تقول: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ، أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ، خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ"

() المضيف: كثيرون من أحبائنا المسلمين سوف يصدمون لو تفكروا في معنى هذه الكلمات القرآنية. فهل يمكن أن تذكر للمشاهدين ما قاله مفسرو القرآن عن هاتين الآيتين؟

أبونا: (1) جاء في (جامع البيان عن تأويل آي القرآن، تفسير الطبري ج 22 ص 153، الناشر: دار الفكر بيروت 1405هـ) "يقول تعالى ذكره وسواءٌ يا محمد على هؤلاء الذين حق عليهم القول أي الأمرين كان منك إليهم الإنذار أو ترك الإنذار فإنهم لا يؤمنون لأن الله قد حكم عليهم بذلك" (2) وجاء في (الإخلاص والنية ج 1 ص 48، المؤلف بن أبي الدنيا) "بين سبحانه المانع لهم من الإيمان فقال ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ... فمن أين لهم الإيمان ولو جهدوا .. فمن يهديهم من بعد الله إذ أضلهم وأصمهم وأعمى أبصارهم ومن يضلل الله فما له من هاد" (3) كذلك في (الإبانة عن أصول الديانة ج 1 ص 198، المؤلف الأشعري أبو الحسن نشر: دار الأنصار القاهرة 1397، الطبعة الأولى، تحقيق: د. فوقية حسين محمود) "قال تعالى: فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا" (4) وفي كتاب (الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة ج 1 ص 253، المؤلف: بن بطة العكبري، نشر: دار الراية للنشر السعودية 1418هـ، الطبعة الثانية، تحقيق: عثمان عبد الله آدم الأثيوبي) "ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم" (5) وفي كتاب (الفصل في الملل والأهواء والنحل ج 3 ص 25، المؤلف:  بن حزم الطاهري، نشر: مكتبة الخانجي القاهرة) "فنصَّ تعالى على أنه ختم على قلوب الكافرين وان على سمعهم وأبصارهم غشاوة حائلة بينهم وبين قول الحق فمن هو الجاعل هذه الغشاوة على سمعهم وعلى أبصارهم إلا الذي ختم على قلوبهم عز وجل وهذا هو الخذلان الذي ذكرنا ونعوذ بالله منه وهذا نص على أنهم لا يستطيعون الإيمان ما دام ذلك الختم على قلوبهم والغشاوة على أبصارهم وأسماعهم فلو أزالها تعالى لآمنوا"

() المضيف: أين هذا من قول الكتاب المقدس عن الله المحب في (1تي2: 4) أنه "يريد ان جميع الناس يخلصون و الى معرفة الحق يقبلون"

أبونا: وقوله أيضا في (2بط3: 9): لكنه يتانى علينا و هو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة"

() المضيف: إن الإنسان في الإسلام غير حر ليختار طريقه ومصيره؟ وأن الله هو الذي يحدد له حياته ومصيره الأبدي بدليل قوله في (سورة إبراهيم 4) "فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"

أبونا: (1) هذا ما قصده محمد في القرآن وما أراد أن يبرزه الشيخ خالد الجندي في حلقته هذه (2) ويؤيد هذا الاعتقاد ما جاء في مواضع كثيرة من القرآن والأحاديث (3) علاوة على ما قلته (4) ما جاء في (سورة الإسراء 16) "وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ، فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا" (5) وفي (صحيح البخاري ج 6 ص 2433، أو الجامع الصحيح المختصر، المؤلف: أبو عبدالله البخاري الجعفي، الناشر: دار ابن كثير، اليمامة بيروت 1987م، الطبعة الثالثة، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا) "يَبْعَثُ الله مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بأربعة: بِرِزْقِهِ، وَأَجَلِهِ، وَشَقِيٌّ أو سَعِيدٌ. فَوَاللَّهِ إِنَّ أَحَدَكُمْ أو الرَّجُلَ يَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حتى ما يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا غَيْرُ بَاعٍ أو ذِرَاعٍ فَيَسْبِقُ عليه الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حتى ما يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا غَيْرُ ذِرَاعٍ أو ذِرَاعَيْنِ فَيَسْبِقُ عليه الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا"

() المضيف: هذا أمر رهيب حقا، نحب أن نسمع تعليقك على ذلك.

أبونا: إني أتساءل: (1) ما هو ذنب الإنسان الذي يضله الله أو يفسده، وقد كتب مصيره الأبدي قبل أن يولد؟ (2) وأتساءل أيضا إن كان الإنذار مثل عدمه لا يفيد لأن الله قد حكم عليهم، فما قيمة الوعظ والإرشاد؟ (3) هل فكرت في هذه الأمور يا عزيزي المسلم الباحث عن الحق؟ هل تقبل إعتقادا بهذا السوء؟ (4) ما أجمل ما قاله الكتاب المقدس لنا في هذا الشأن، علاوة على ما ذكر سابقا 1ـ ويقول أيضا: "إني لا أسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا" 2ـ ولهذا أعطى الإنسان حرية الفكر وحرية الاختيار ليحدد مساره ومصيره الأبدي فقال في سفر (التثنية 30: 15ـ 20) "اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلتُ اليَوْمَ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالخَيْرَ وَالمَوْتَ وَالشَّرَّ... جَعَلتُ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالمَوْتَ. البَرَكَةَ وَاللعْنَةَ. فَاخْتَرِ الحَيَاةَ لِتَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ إِذْ تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْمَعُ لِصَوْتِهِ وَتَلتَصِقُ بِهِ لأَنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ ..." 4ـ والسيد المسيح يؤكد حرية إرادة الإنسان بقوله: "إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا" (مت19: 17) (5) إذن هناك فرق كبير بين حرية الإنسان في المسيحية عنها في الإسلام بخصوص اختياره لطريقه ومصيره الأبدي. (6) ليتك تختار الآن أن تتبع الإله المحب الذي يحترم حرية اختيارك. آمين.

() المضيف: شكرا للرب أجل محبته. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: بكل سرور.

المداخلات

() المضيف: آلو مين معانا ...

() المضيف: شكرا لكم أيها الأحباء لوجودكم معنا اليوم، وإلى اللقاء في الحلقات القادمة.

أبونا: سلام الرب معكم. آمين.

 

 

إقرأ 11366 مرات

شاهد الفيديو

أضف تعليق
يتم مراجعة التعليقات من قبل ادارة الموقع قبل نشرها و لا يسمح بنشر التعليقات التى تحتوى على اهانات لاشخاص او شعوب بعينها او التعرض لمعتقداتهم بالفاظ نابية بعيد عن النقد الموضوعى


Youtube مباشر

شاهد البث المباشر

شارك فى الحدمة


Currency/العملة:
Amount/المبلغ:

بحث الحلقات

تاريخ الحلقة

عنوان الحلقة

البرنامج

النشرة البريدية

سجل معنا لاستلام نشرة اخبار الموقع

ترددات القناة

Nile Sat

Frequency: 11096 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 27500 - FEC: 5/6

 

Galaxy 19

Frequency: 12152 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 20000 - FEC: 3/4

 

HotBird

Frequency: 10949 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 27500 - FEC: 3/4

 

Optus D2

Downlink: 12734 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 22500 - FEC: 3/4

احدث التعليقات

  • حلقه رائعة ربنا يبارك حياتك أبونا الغالي ارجوك يا ابونا صلي من أجلي للمحاربات الروحية ارجو اعادة تنزيل ...
     
  • هناك خطء املائي في شهادة الوفاة وهو رقم 51 المفروض 15 قرن من الزمان وليس واحد وخمسون .
     
  • هناك نظريات كتير تقول أن محمد لم يكن موجودا بالأساس لأن مفيش أي دليل علي وجوده حتي سنة ٦٩٠ و أول دليل ...
     
  • رينا معاكو
     
  • يرجى ارسال مواعيد بث حلقات الاب زكريا ..لكي يتنسى لي متابعنها . يرجى ارسال مواعيد البث على الايميل ...