620ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [57]
(صلب المسيح)
الجمعة 12/1/2024م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (620) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
******
(3) أحبائي: سوف أواصل حديثي من: موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.
(4) تحدثت في الحلقة الماضية عن اعتراضات المسلمين وتشتمل على ما يلي:
1- وما صلبوه.
2- ولكن شبه لهم.
3- بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ
4- وقولهم: ألا تكفي التوبة للغفران دون ضرورة للصلب؟
5- وأيضا: ما ذنب إنسان برئ ليصلب عن الناس؟
6- وكذلك قولهم: هل تعبدون إلها مصلوبا؟
7- فمن كان يحكم الكون عندما صلب المسيح؟
*******
(6) وقد ناقشنا في الحلقات الماضية الاعتراض من (سورة النساء آية 157) "وقولهم [أي اليهود] إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله. وما صلبوه ولكن شبه لهم…. وما قتلوه يقينا ولكن شبـه لهـم"
(7) وأوردنا بعض الآراء في الرد على هذه الآية.
(8) وسوف نستكمل اليوم بعض الآراء الأخرى:
(9) تضارب أقوال علماء المسلمين بخصوص تفسير هذه الآية:
هناك أقوال مختلفة لتفسير هذه الآية، فهناك أربعة افتراضات:
1ـ جاء في: (تفسير الطبري ج 6 ص 15) "أن الله ألقى شبه المسيح على أحد الحواريين ويدعى سرجس:
"حدثني رجل كان نصرانيا وأسلم أن عيسى حين جاءه من الله إني رافعُكَ إليَّ، قال: يا معشر الحواريين، أيُّكم يُحب أن يكون رفيقي في الجنة، على أن يُشبَّه للقوم في صورتي، فيقتلوه مكاني؟
فقال سرجس: أنا يا روح الله.
قال له عيسى: فاجلس في مجلسي. فجلس فيه، ورُفع عيسى، فدخلوا عليه فأخذوه فصلبوه وشبه لهم به"
2ـ وجاء في في نفس المرجع (تفسير الطبري ج 6 ص 15): "بعض النصارى يزعم أن يوداس هو الذي شبه لهم فصلبوه وهو يقول إني لست بصاحبكم أنا الذي دللتكم عليه"
3ـ وجاء في (تفسير الثعلبي ج 3 ص 409): قيل أن الله ألقى شبه المسيح على أحد جنود الرومان: "إن اليهود وكّلوا بعيسى رقيب عليه يدور معه حيثما دار فصعد عيسى الجبل، فجاء الملاك فأخذه ورفعه إلى السماء، وألقى الله تعالى على الرقيب شبه عيسى، فلما رأوه ظنوا انه عيسى فقتلوه وصلبوه، وكان يقول: أنا لست بعيسى، أنا فلان بن فلان، فلم يصدّقوه فقتلوه"
4ـ وجاء في (تفسير الثعالبي ج 3 ص 409): "أن اليهود ثاروا إليه ليقتلوه فبعث الله تعالى جبرئيل، وأدخله خوخة فيها روزنة في سقفها فصعد به إلى السماء من تلك الروزنة فأمر رجلاً من أصحابه يقال له ططيانوس أن يدخل الخوخة ويقتله فلما دخل ططيانوس الخوخة لم ير عيسى بداخلها فظنوا إنه يقاتله فيها وألقى الله تعالى عليه شبه عيسى، فلما خرج ظن إنه عيسى فقتلوه وصلبوه"
# إنها أقوال مختلفة كثيرة، فمن نصدق من هؤلاء الرواة؟
- هل الذي وقع عليه شبه المسيح فصلب عوضا عنه هو: سرجس؟ أم يهوذا؟ أم الحارس الروماني؟ أم طيطاوس اليهودي؟
- ونحن نعلم جيدا القاعدة القانونية التي تقول أنه إذا تضاربت أقوال الشهود كان ذلك برهانا على بطلان الادعاء أساساً:
https://www.alhurra.com/a/verdict-islamists-sentenced/306927.html
- وعلاوة على ذلك فهذه ليست أقوال شهود، وإنما هي تكهنات إفتراضية غير مؤكدة. فالقانون يقول انظر هذا الموقع:
[1] http://eg-law.blogspot.com/2010/04/blog-post_24.html
"الشهادة هي: إثبات حقيقة واقعة معينة علم بها الشاهد من خلال ما شاهدة أو سمعة أو ادركة بحواسه الأخرى عن تلك الواقعة بطريقة مباشرة".
(10) هل كان الله محتاجا أن يقوم بهذه التمثيلية وهي:
- يلقي شبه عيسي علي غيره خفية؟
- ألم يكن الله قادرا أن يخلص المسيح دون هذه التمثلية؟ ويرفعه بدون بديل؟
- ألا يدركون أنهم بقصة البديل الذي صلب عوضا عن المسيح كما يقولون، أنهم يؤكدون مبدأ الفداء (الذي ينكرونه) ولكن بطريق الغش والخداع؟
- لو كان الهدف من إنكارهم لموت المسيح هو التكريم، فلماذا لم يحدث هذا التكريم أمام الجميع علانية؟ لماذا يرفع في الخفاء؟
- كيف يقلبون الأوضاع؟ فقد جاء المسيح فاديا للبشرية، فكيف يجعلونه محتاجا إلى من يفديه ويصلب بدلا منه؟!!
- هل هذا الكذب والخداع من أخلاق وصفات الله الحق.
- كيف يمكن أن يلجأ الله إلى أسلوب الخداع الذي يحرمه في القرآن كما يتضح من الآيات القرآنية التالية:
8-(سورة البقرة آية 8 - 10) "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ"
- وأيضا في:(سورة آل عمران آية 61) "..... لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ"
فكيف ينسبون إليه الكذب؟؟
(11) أننا نربــــــأ بأن تكون هذه أخلاقيات الله، فلا يصح تفسير الآيات تفسيرا ينسب لله خطايا البشر من خداع، وباطل، وكذب، التي تستحق العقاب والعذاب الأليم واللعنة!
(12) للموضوع بقية فلنا عود في الحلقات القدمة بمشيئة الرب.
*****
(13) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(14) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(15) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(16) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(17) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
