590ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [32]
(تابع بطلان إنجيل برنابا المزعوم)
الجمعة 12/5/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (590) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
أيها الإلهىالمحب المتحنن على جبلة يديك، نؤمن يا إلهنا أنك تعتني بنا وتعرف ضعف بشريتنا وترأف بحالنا ودبرت خطة خلاصنا حتى لا نأتي إلى دينونة أو عقوبة، من أجل الكفارة التي قدمتها على الصليب بسر لا يدرك بالعقل القاصر. أسألك أن تعلن ذاتك وجبك وأرارك حتى يقبل الكل إليك ويتمتع بنعمتك المجانية. آمين.
وأسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
******
* تنبيه: أشكر محبتكم وتجاوبكم في نداء المساهمة في إنقاذ القناة ببدء تبرعاتكم، الرب يعضكم بكل خير آمين.
* وسوف نرسل موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي للتبرعات السخية.
(3) أحبائي: اليوم فسوف أواصل حديثي من: موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.
(4) في الحلقات السابقة تكلمت عن: دحض إنجيل برنابا المزور، وقلت أن ذلك سوف يشمل الحديث على الجوانب التالية:
- التعريف بإنجيل برنابا.
- براهين بطلان هذا الإنجيل المزيف.
- شهادة علماء المسلمين على بطلان إنجيل برنابا.
- بطلان النبوة بمجيء محمد.
******
(5) وعرضت بعض البراهين على بطلان إنجيل برنابا المزيف.
1- المخطوطات القديمة وعلم الآثار.
2- الأخطاء التاريخية.
3- الأخطاء الجغرافية.
4- الأخطاء الاجتماعية.
- التجاديف التي فيه.
- الخرافات التي فيه.
***
(6) واليوم أتكلم عن: بقية البراهين على بطلان إنجيل برنابا المزيف:
7- المبالغات الواردة فيه.
8- التناقضات التي فيه.
***
(7) سابعا: المبالغات الواردة فيه
ومما يبرهن أيضا على بطلان إنجيل برنابا المزعوم هو المبالغات التي وردت في هذا الكتاب المزيف الذي هو إنجيل برنابا المزعوم، وسأذكر بعضها:
1- في (إنجيل برنابا المزيف ص35) يقول: أن آدم وحواء بكيا على خطيتهما 100 سنة.
2- في (إنجيل برنابا المزيف ص145) أنه كان في أيام إيليا النبي 12 جبلا يسكنها 17,000 فريسي (علما بأن الفريسين لم يكونوا موجودين إلا بعد إيليا بخمسة قرون).
3- في (إنجيل برنابا المزيف ص148) أنبياء البعل الذين قتلهم إيليا كانوا 10,000 رجل
4- في (إنجيل برنابا المزيف ص135) أن الله أوصى ألف ألف ملاك (أي مليون ملاك) لحراسة ثياب يسوع.
5- في (إنجيل برنابا المزيف ص152) أن عدد آلهة الرومان 28,000إلها.
6- في (إنجيل برنابا المزيف ص22) عدد الأنبياء الذين أرسلهم الله إلى العالم 144,000 نبي.
7- في (إنجيل برنابا المزيف ص213) الناس الذين لهم إيمان بدون أعمال سيمكثون في الجحيم 70,000 سنة فقط.
8- في (إنجيل برنابا المزيف ص82) أن الملاك ميخائيل سوف يضرب إبليس 100,000 ضربة، كل ضربة منها توازي 10 أمثال الجحيم.
9- وفي (إنجيل برنابا المزيف ص55) أن العين الواحدة سوف تذرف في جهنم ماء أكثر من مياه الأردن.
*****
(8) ثامنا: التناقضات التي في هذا الإنجيل المزعوم:
فمما يبرهن أيضا على بطلان إنجيل برنابا المزعوم هو وجود تناقضات داخلية بين آياته المزيفة: مثال:
1- في (إنجيل برنابا المزيف ص157) يقول إن إبليس نادم كل الندم لأنه خسر الجنة، بينما في (إنجيل برنابا المزيف ص120) يقول أن إبليس رفض أن يقول "اللهم ارحمني أنا الخاطي"
كذلك فيه تناقضات مع الكتاب المقدس منها:
2- في (إنجيل برنابا المزيف 65و78و89و305) يقول أن المسيح كان يبادر كل من يسأله عن أي شيء بالقول "يا مجنون" و "يا مخبول"، هذا يتناقض مع شخص المسيح الذي قال "تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب" (مت11: 29).
3- في (إنجيل برنابا المزيف ص98و244) يقول أن هيرودس الملك وبيلاطس الوالي قدما للمسيح كل احترام وتقدير، وأن رئيس الكهنة سجد عند قدمي المسيح، وهذا يتناقض مع ما جاء في الإنجيل المقدس من أن رئيس الكهنة كان ضد المسيح وسعى إلى بيلاطس واستصدر حكما بصلبه.
** كل هذه الحقائق تثبت بطلان هذا الإنجيل المزعوم، إنجيل برنابا المزيف.
*****
(9) والآن بعد عرض براهين يطلان إنجيل برنابا المزعوم نأتي إلى عرض شهادة علماء المسلمين على بطلان إنجيل برنابا المزعوم.
1- شهادة الأستاذ محمد شفيق غربال.
2- شهادة الأستاذ عباس محمود العقاد.
3- شهادة الأستاذ خليل سعادة.
4- شهادة جميع المؤرخين المسلمين.
5- شهادة الدكتورة فاطمة محمد.
***
(10) أولا: شهادة الأستاذ محمد شفيق غربال
جاء بخصوص (إنجيل برنابا) في دائرة المعارف العربية المعروفة باسم (الموسوعة العربية الميسرة) تحت إشراف الأستاذ العلامة محمد شفيق غربال، واشتراك الكثيرين من رجال الفكر والقلم منهم: الشيخ محمد أبو زهرة، والدكتور إبراهيم مدكور، والدكتور زكي نجيب محفوظ، والدكتور محمد مصطفى حلمي، والدكتورة سهير القلماوي، والدكتور حسن الساعاتي وغيرهم. وقد صدرت بالقاهرة سنة 1965 عن دار القلم للطباعة والنشر.
أقول أنه ما أسهل أن نرد على موضوع إنجيل برنابا هذا، ببرهان قوي لا يحتاج إلى تعليق وهو ما جاء بخصوصه في هذه الموسوعة العربية الميسرة وهو الآتي:
"إنجيل برنابا كتاب مزيف وضعه أوربي في القرن (15)، وفي وصفه للوسط السياسي والديني في القدس ـ أيـام
المسيح ـ أخطاء جسيمة. ويصرح على لسان عيسى أنه ليس المسيح، وإنما جاء مبشرا بمحمد الذي سيكون المسيح". (الموسوعة العربية الميسرة ص 354)
هذه العبارة يكمن سر قوتِها في أنها وردت في كتاب علمي حرره كما يقول الأستاذ حسن جلال العروسي مدير المؤسسة الناشرة، بالحرف الواحد:
"يرجع الفضل في تحقيق هذا المشروع المفيد إلى مجلس مديري الموسوعة الذي تألف من كبار العلماء العرب، وقد ساعدهم على ذلك عدد كبير من الخبراء والمتخصصين، فبذلوا جهدا كبيرا في صب فيض معرفتهم وطاقاتهم العلمية في الموسوعة العربية الميسرة"
هذه العبارة بالرغم من قصرها الشديد ينطبق عليها القول: [خير الكلام ما قل ودل] ونستطيع أن نستخلص منها الحقائق التالية:
1ـ أن ما يُدعى إنجيل برنابا ما هو إلا كتاب مزيف.
2ـ وأن كاتبَه ليس تلميذا من تلاميذ المسيح كما يدعي هو كذبا في إنجيله المزيف، وإنما هو شخص أوربي.
3ـ وأن الكتابَ لا يرجع إلى زمن المسيح حسبما يدَّعي المفتري، وإنما كتب في القرن الخامس عشر!!!
4ـ وأن الكتاب به أخطاء سياسية جسيمة.
5ـ وكذلك به أخطاء دينية جسيمة.
6ـ ويدعي أن المسيح نفى أن يكون هو المسيح.
7ـ ويدعي أيضا بأن المسيح قال أنه جاء ليبشر بمحمد الذي سيكون هو المسيح !
فهل يقبل أي مسلم عاقل هذا الكلام؟ هل يقبل أي مسلم أن يكون محمد هو المسيح؟
إذن فمن يؤمن بإنجيل برنابا إنما يطعن في نبي الإسلام، وفي القرآن الذي يؤكد أن عيسى هو المسيح، وأن محمدا ليس المسيح!
# اسمحوا لي أن نتوقف هنا على أن نستكمل الموضوع الحلقات القادمة.
# لكي نشاهد الأخ حسين العراقي.
******
(11) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(15) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
