573ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [17]
(العبادة المسيحية)
(وموقف المسيحية من الإسلام)
الجمعة 16/12/2022م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (573) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
******
* تنبيه: أشكر محبتكم وتجاوبكم في نداء المساهمة في إنقاذ القناة ببدء تبرعاتكم، الرب يعضكم بكل خير آمين.
* وسوف نرسل موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي للتبرعات السخية.
(3) أحبائي: لقد تكلمت عن: فهرس موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.
(4) وقلت أنها تحتوي على خمسة أقسام، وبيانها كالآتي بحسب الفهرس:
- القسم الأول: لمحة عن الإسلام والمسيحية.
- القسم الثاني: إزالة عقبات الكرازة من أمام المسلمين.
- القسم الثالث: كشف حقيقة الإسلام.
- القسم الرابع: الحياة مع المسيح.
- القسم الخامس: مواضيع حوارية.
******
(5) وتكلمت في الحلقة الماضية عن: لمحة عن المسيحية.
(6) وشمل الحديث عن:
1- انتشار المسيحية.
2- العبادة المسيحية.
3- الاسلام وموقف المسيحية.
*****
(7) وتكلمت في انتشار المسيحية عن:
1- مؤسس المسيحية.
2- رسل المسيحية.
3- مذاهب المسيحية.
4- الهرطقات [البدع] المسيحية.
*****
(8) واليوم أستكمل الحديث عن:
2- العبادة المسيحية.
3- الاسلام وموقف المسيحية.
******
(9) بخصوص العبادة المسيحية، سوف يشتمل الحديث على:
1- العبادة الفردية.
2- العبادة الجماعية.
3- جوهر العبادة المسيحية.
*****
(10) أولا: العبادة الفردية:
أي العبادة على المستوى الفردي، وهي العلاقة القلبية مع الله في شركة حبية، من خلال:
- الكتاب المقدس: هو كلمة الله التي أوحى بها الله إلى الأنبياء. ويشمل الكتاب المقدس جزئين: العهد القديم وهو كتاب اليهود. والقسم الثاني هو العهد الجديد ويخص المسيحيين. وعلى المؤمن أن يستمتع بالشركة مع الله من خلال قراءة كلمته ليتعرف على مدي محبة الله ونعمته وبركاته التي يغدقها بغنى على كل من يقبلها.
- الصلاة الفردية: هي الصلة الحبية التي تربط المؤمن بالله المحب، فيتحدث إليه كما يتحدث الإبن مع أبيه ببساطة وبلا خوف.
- الصوم: هو وسيلة من وسائل التمتع بالله فيكف الإنسان عن الاهتمام بطعام الجسد لينشغل بطعام الروح. فالصوم في المسيحية ليس فريضة ولكنه وسيلة للشركة مع الرب. والصوم هو الانقطاع عن الطعام فترة معينة من الزمن يتناول بعدها الصائم طعاما خاليا من الدسم، ليضبط شهوة الطعام. وليشبع بطعام الروح.
- العطاء: هو بذل النفس حبا لخدمة الآخرين. فعندما يعطي الإنسان نفسه لله يسهل عليه أن يبذلها من أجل الآخرين. (2كو8: 5) "اعطوا انفسهم اولا للرب ولنا بمشيئة الله". ومن هذا المنطلق يأتي مبدأ الصدقة التي قال عنها المسيح: (مت6: 2 و3) "متى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الازقة لكي يمجدوا من الناس الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم، واما انت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك".
(11) ثانيا: العبادة الجماعية:
- أي الشركة بين المؤمنين في العبادة.
- فكما تهتم المسيحية بالعبادة الشخصية تهتم أيضا بالعبادة الجماعية، فالمؤمن مدعو إلى حياة الشركة كما يقول الكتاب: (اف2: 19) "فلستم اذا بعد غرباء ونزلا بل رعية مع القديسين واهل بيت الله".
- وتمارس العبادة الجماعية في الكنيسة من خلال الأسرار الكنسية: المعمودية، ومسحة الروح القدس، والاعتراف، والتناول، ومسحة المرضى، والريجة، والكهنوت.
(12) ثالثا: جوهر العبادة المسيحية:
- جوهر العبادة في المسيحية هو المحبة، فعلاقتنا بالله هي علاقة حب خالص يقول الكتاب: (1يو4: 19) "نحن نحبه لانه هو احبنا اولا"
- تبدأ حياة الشركة مع الرب منذ لحظة قبول الإنسان للمسيح في قلبه فالرب يقول: (رؤ3: 20) "هنذا واقف على الباب واقرع ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي".
- وعندما يقبل المسيح يصبح ابنا له: (يو1: 12) "واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه"
- وبعد قبوله للمسيح يحتاج أن يثبت فيه: (يو15: 4) "اثبتوا فيَّ وانا فيكم كما ان الغصن لا يقدر ان ياتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا فيَّ".
- ويستمر المؤمن في حياة النمو ليصبح على صورة المسيح: (غل4: 19) "يا اولادي الذين اتمخض بكم ايضا الى ان يتصور المسيح فيكم".
- ثم يصل المؤمن إلى حياة النضوج: (كو1: 28) "الذي ننادي به منذرين كل انسان ومعلمين كل انسان بكل حكمة لكي نحضر كل انسان كاملا [أي ناضجا] في المسيح يسوع"
- وبعدما ينضج إيمان الإنسان ينطلق في خدمة الرب والشهادة له وهو ممتلئ بالروح القدس: (اع1: 8) "لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض"
- والمؤمن تغمره الأشواق لمجيئ المسيح ثانية، ويحيا منتظرا هذا المجئ المبارك ليأخذنا إلى المجد ونكون معه إلى الأبد.
(13) موقف المسيحية من الإسلام: ويشمل:
1- أول ناقد للإسلام.
2- الموقف في العصور الوسطى.
3- سيف الإسلام.
4- العصر الحديث.
*****
(14) أولا: نقد الإسلام في القرن الثاني الهجري:
- قال الباحث "عبد الأحد مالكي شابو" في (رسالته للماجستير): "أن أول من كتب عن قصة بحيرى الراهب في التاريخ السرياني هو (القديس يوحنا الدمشقي ت 749م أي 127هـ)
- الذي كتب كتابا بعنوان (ينبوع المعرفة) وذكر فيه الهرطقات التي قامت ضد المسيحية.
- وكتب فيه عن الإسلام بعنوان "هرطقة الإسماعيليين"
- وقال أيضا "محمد مؤسس الإسلام هو نبي كذاب ... تقابل مع راهب آريوسي واخترع هرطقته الخاصة"
)An Evaluative Study Of the Buhira Story - By Abdulahad Malky Shabu - Master Degree - Department of Theology - Faculty of Arts -Birmingham University - September 1983. P52, 73(
*****
(15) ثانيا: موقف المسيحية من الإسلام في العصور الوسطى:
- في فصل الجحيم من (كتاب الكوميديا الإلهيةلدانتي)، يبدو محمد مشقوقاً بالنصف، لكونه صاحب هرطقة كبيرة".
*****
(16) ثالثا: سيف الإسلام:
- عموما استطاع سيف الإسلام تكميم أفواه كثيرة عبر التاريخ طيلة ما يزيد عن 14 قرنا،
- خاصة في بلاد الشرق الأوسط الذي ساد عليه الإسلام،
- فلا يوجد نقاد كثيرين للإسلام في هذه الفترة خاصة من المسيحيين.
*****
(17) رابعا: موقف المسيحية من الإسلام في العصر الحديث:
- شاءت العناية الإلهية أن تتيح الفرصة للحرية بالاختراعات الحديثة، والإنترنيت، والأقمار الصناعية والقنوات الفضائية.
- فقد استخدمني الرب كما استخدم غيري في الحديث عن الإسلام وكشف حقيقته الزائفة.
- وهذا ما سوف يتضح في هذا الكتاب "موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي".
- أصلي إلى الرب أن ستخدمه لخلاص الكثيرين من أحبائنا المسلمين لينالوا حياة مقدسة وحياة أبدية مع الرب. آمين.
*****
(18) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض/ [أو أحد] العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(19) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(20) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(21) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(22) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
