قناة الفادى الفضائية

568ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [13]

الجمعة 11/11/2022م

الحضارة والثقافة الإسلامية

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (568) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

******

* تنبيه: أشكر محبتكم وتجاوبكم في نداء المساهمة في إنقاذ القناة ببدء تبرعاتكم، الرب يعضكم بكل خير آمين.

* وسوف نرسل موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي للتبرعات السخية.

(3) أحبائي: لقد تكلمت عن: فهرس موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.

(4) وقلت أنها تحتوي على خمسة أقسام، وبيانها كالآتي بحسب الفهرس:

• القسم الأول: لمحة عن الإسلام والمسيحية.
• القسم الثاني: إزالة عقبات الكرازة من أمام المسلمين.
• القسم الثالث: كشف حقيقة الإسلام.
• القسم الرابع: الحياة مع المسيح.
• القسم الخامس: مواضيع حوارية.

******

(5) وتكلمت في الحلقة الماضية عن: عصر محمد وبدء الإسلام.

(6) واليوم سأتكلم عن: الحضارة والثقافة الإسلامية وتشمل:

• جذور الحضارة الإسلامية [حضارة العرب قبل الإسلام].
• الثقافة الإسلامية.
• التكيف مع المخدومين.

*****

(7) أولا: جذور الحضارة الإسلامية )حضارة العرب قبل الإسلام(

الحضارة الإسلامية هي امتداد لحضارة العرب في زمن الجاهلية أي العرب قبل الإسلام. وهذه هي بعض معالم تلك الحضارة البدوية:

* مظاهر الحياة الثقافية في الجاهلية.

* سلوكيات العرب في الجاهلية

***

{1} مظاهر الحياة الثقافية عند العرب في الجاهلية:

http://vb1.alwazer.com/t42204.html

كان للحياة الثقافية عند العرب أكثر من مِحور:

[1] المحور الأول: العرب في الجاهلية لم يكن عندهم عِلْم مُنَظَّم، ولكن كان عندهم معَارف كثيرة منها:

• عِلْم الأنساب والأيام.
• ومعْرفة النجوم ومطالعها وأنوائها.
• وهناك معارف طبية ولكنها مبْنية على الملاحظة والخِبرة ومزجت ببعض الخرافات.

[2] المحور الثاني: صفات العرب: نجد أن العرب كانت لهم في حياتهم صِفات إيجابية وصِفات سَلبية:

• الصفات الإيجابية: كَثيرة منها قيمة الكَرم، وقيمة الوَفاء، وإغاثة المَلهوف، وحماية الضعِيف، والعفو عند المَقْدرة، ورفض الهَوان والضَّيم، ولذا كانوا ينادون بالوفاء بالوعود، والوفاء بالمواثيق والعهود، وإغاثة المَلهوف، وحماية الضَّعيف. والكرم نشأ عندهم من ذلك لأن الحياة فيها قسوة والظروف صعبة، فكانوا يوقدون النار ليلاً على قِمم الجبال، حتى يأتي إليهم تائِهون في الصحراء ليلاً، وأحياناً كان يذْبَح العَربي كلّ ما عنده للضيوف، وإذا لم يجد عنده يُمْكِن أن يذبح ولده، أو ينوي على ذلك.
• وهناك صفات سلبية: أيضاً تَسِمُ الحياة الاجتماعية عند العرب. ومن هذه الصفات السلبية:
  شيوع الخَمر بينهم، وشيوع القِمار والمَيسر، والأخذ بالثأر.

*****

{9} سلوكيات العرب في الجاهلية:

تتميز سلوكيات العرب في الجاهلية بسمات بدائية منها:

1- العقلية القبلية.

2- التطرف.

3- الطبع العنيف.

******

فقد ذكر المؤرخ العابر من الإسلام للمسيح الشيخ مصطفى الذي أصبح مارك غبريال  في كتابه:

(Mark Ghubriel, Islam and Terrorism P. 65 2(

قائلا: "لكي نفهم محمدا والإسلام جيدا، نحتاج أن نلقي نظرة على البيئة التي نشأ فيها محمد، وولد فيها الإسلام، وعندئذ سنكتشف جذور الإرهاب".

وتناول الدكتور مصطفى ثلاثة عوامل تميز بها العرب في الجاهلية، أثرت بشدة في محمد والإسلام وهي:

[1] العامل الأول: العقلية القبلية: يقول: "العرب في الجاهلية لم يكن لهم حكومة أو قانون، بل كانت السلطة الوحيدة السائدة هي سلطة شيخ القبيلة على أفراد قبيلته. )ويكمل( وحيث كان العرب منقسمين إلى قبائل عدة، فقد كانت الحروب بينها تميز عصر الجاهلية".

[2] العامل الثاني: التطرف: يقول الشيخ مصطفى: عرب الجاهلية بطبعهم متطرفون في كل شيئ، في العصبية، والبغضة… وإلخ، ولا يعرفون معنى التسامح مع الآخرين وقبول الرأي والرأي الآخر، وبهذا التطرف يشبعون نزعتهم للكبرياء. هذه العقلية المتطرفة لم تتغير بعد الإسلام، ولهذا امتلأ تاريخ الإسلام بسفك الدماء".

[3] العامل الثالث: الطبع العنيف: هو علامة الرجولة عند العرب، فالبقاء للأقوى. وكان هذا هو سر التطاحن بين القبائل الجاهلية. والإسلام لم يستطع أن يغير شيئا من طبائع الناس أو عقليتهم. لذلك انتقلت هذه السمات برمتها إلى الإسلام، وظهرت بشدة فيما يعرف بالجهاد في سبيل الله".

*****

(8) ثانيا: الثقافة الإسلامية:

تشتمل الثقافة على:

1- طريقة التفكير.

2- الأهداف والطموحات.

3- أسلوب الحياة في السلوك والأخلاق.

4- العقائد والتقاليد والعادات والقيم والمبادئ والقوانين.

5- الاحتياجات والاهتمامات والاتجاهات والميول.

6- المشاكل والشكاوى.

7- المخاوف، وما يؤذي المشاعر.

8- اللغة وأسلوب التعبير.

*****

[1] طريقة التفكير:

     الغالبية العظمى من المسلمين طريقة تفكيرهم ضحلة، يعتمدون على ما يفتي به شيوخ الإسلام. ولا يفكرون لأنفسهم، لأنهم لا يميلون إلى القراءة، حيث طريقة تعلمهم في المدارس تعتمد على التلقين والحفظ، لا الفهم والفحص.

*****

[2] الأهداف والطموحات:

     وكذلك الغالبية العظمى من المسلمين ليست لديهم طموحات. فغاية أهدافهم أن يجدوا لقمة العيش والمسكن.

وغاية المتدينين المسلمين والشيوخ والحكومات الإسلامية هي نشر الإسلام ليسود على كل دول العالم.

*****

[3] أسلوب الحياة في السلوك والأخلاق:

  حيث أن الإسلام لا يوجد فيه تعليم الخلاص والتجديد وعمل الروح القدس في التغيير والتحرير والولادة الثانية من فوق وتجديد الطبيعة، لذلك فهم عبيد لغرائز الإنسان العتيق الفاسد. مغلوبين من الشهوة والجنس، والغضب والعنف والانتقام وحب المال وتضخم الذات. ولذلك تكثر في المجتمعات الإسلامية جرائم التحرش والاغتصاب والخيانات الزوجية.

*****

[4] العقائد والتقاليد والعادات والقيم والمبادئ والقوانين:

     غالبية المسلمين متعصبون للدين الإسلامي وعقائده، وتقاليده وقيمه ومبادئه والشريعة الإسلامية. لا يحبون الآخر بل يبغضونه، ويضطهدونه، وقد يصل الأمر إلى قتله، كما تفعل القاعدة وداعش والتنتظيمات الإرهابية الإسلامية الأخرى. ويستمدون هذه المبادئ من تعاليم القرآن وأحاديث الرسول محمد. علما بأن المسلم العادي مسالم، ولكن بمجرد أن يتعمق في الدين الإسلامي ويلتزم بالقرآن يصبح إرهابيا.

*****

[5] الاحتياجات والاهتمامات والاتجاهات والميول:

     الغالبية العظمي من المسلمين يعيشون تحت خط الفقر فالبلاد الإسلامية بلاد نامية غير متقدمة.

وتنحصر إحتياجاتهم واهتماماتهم في البحث عن العيش والسكن. والواقع أنه من عوامل فقر البلاد الإسلامية،  زيادة عدد السكان مع قلة موارد البلاد.

أما دول البترول فتسود عليها فئة المنتفعين، أما بقية الشعب فتحت خط الفقر. أما زيادة عدد السكان في هذه البلاد فهو ناتج عن تعدد الزوجات التي سمح بها في (سورة النساء3) "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ"

هذا بالإضافة إلى عدم تنظيم النسل، بسبب قول محمد رسول الإسلام في كتاب:

(الدر المنثور ج 3 ص 146، لجلال الدين السيوطي) "تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة".

*****

[6] المشاكل والشكاوى:

     مشاكل الناس في العالم الإسلامي هي مشاكل إقتصادية واجتماعية وسياسية حيث لا توجد ديموقراطية بالمعنى المفهوم. ولذلك تنتشر جرائم السرقة والنهب والاختلاس.

*****

[7] المخاوف، وما يؤذي المشاعر:

     يخاف المسلمون من قضايا الشرف والعيب، ماذا يقول الناس عنهم. في حين أن الدول الغربية المتقدمة في المقابل يقيمون الوزن للصواب والخطأ.

ومن مخاوف المسلمين أنهم يخافون من الأجانب بسبب إستعمار الغرب لبلادهم. فيخشون من المبشرين الأجانب تخوفا من أن يكون في هذا أسلوب جديد لاستعمار بلادهم، ولكنهم في نفس الوقت يحبون إستغلال الأجانب لمصلحتهم، فمن الممكن أن يتظاهر المسلم بقبول المسيح ليحظى من الأجانب بمصلحة شخصية كالمعونة المالية، أو المساعدة على الهجرة إلى بلاد الغرب.

*****

[8] اللغة وأسلوب التعبير:

     يقول بولس الرسول (1كو14: 11): "فان كنت لا اعرف قوة اللغة اكون عند المتكلم اعجميا والمتكلم اعجميا عندي". والواقع أن تركيب الجملة في اللغة العربية يختلف عنه في اللغات الأجنبية.

فعلى سبيل المثال: في العربية تأتي الصفة بعد الموصوف، فنقول: "الرجل الطويل .." أما في اللغات الأجنبية فتأتي الصفة قبل الموصوف فنقول: "The tall man …"

والاختلاف الأكبر هو في استخدام المصطلحات، وأضرب لذلك مثلا: ذهب موظف إلى البنك الأجنبي الذي كان يعمل فيه قبل أن يفصل من العمل وقال للمدير: باللغة الإنجليزية بترجمة حرفية للمصطلحات، فكان كلامه مضحكا، إذ قال ثلاث عبارات هي:

• ليه بتقطع عيشي؟

“Why do you cut my bread?

• أنا بجري على أمي.

I am running over my mother

• وانا على الحديدة.

and I am on Iron”

والترجمة الصحيحة للمعنى الذي يريد أن يقوله هي:

Why don’t you let me work anymore? I am responsible for my mother and I am very poor.

لهذا ينبغي للكارزين أن يراعوا الاختلافات اللغوية.

(9) ونكتفي بهذا القدر اليوم لضيق الوقت.

(10) على أن نستكمل الشرح لبقية الموضوع في الحلقة القادمة بمشيئة الرب.

*******

(11) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض/ [أو أحد] العابرين.

إختبارات العابرين والعابرات

(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

******

المداخلات

(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

الختام

(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(15) البركة الختامية:

والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.