550ـ الحج الإسلامي
(8/7/2022م)
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (550) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) تكلمت في حلقات ماضية قلت أنني سوف أتكلم عن: أهم إعتراضات المسلمين على إيماننا المسيحي.
1- وقلت سوف تكون ردودي مختصرة ومبسطة تناسب المشاهدين.
2- ومن يريد الإستزادة علميا، مع مزيد من الأدلة والبراهين، فليرجع إلى كتابي (موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي ص 57 – ص 113).
******
(4) وتكلمت في الحلقة الماضية عن: إله الإسلام هو الصنم الوثني "الله أكبر" "هلال القمر".
(5) واليوم حلقة خاصة عن: الحج الإسلامي، بمناسبة موسم الحج هذا العام.
وسيشمل الحديث المواضيع التالية:
- من أين أتى محمد بفريضة الحج؟
- ما هو أصل معنى لفظة "حج"؟
- ماذا كان هدف الحج في الجاهلية؟
- وماذا كانت مناسك الحج في الجاهلية؟
5ـ تعليقات على فريضة الحج أو الحك.
******
(6) أولا: من أين أتى محمد بفريضة الحج أساسا؟
الواقع أن الإسلام قد استمد الكثير من شعائره من أصول جاهلية وثنية. وإليك الأدلة والبراهين على ذلك:
[1] فقد جاء في (دائرة المعارف البريطانية ج 1 ص 1047) ما يلي: "يرى الباحثون أن الديانة العربية الوثنية هي أصل الديانة الإسلامية.
[2] وقال الشيخ خليل عبد الكريم في (كتاب: الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية ص8 -12): "إن العرب ـ في الجاهلية ـ هم مصدر الكثير من الأحكام والقواعد والأنظمة والأعراف والتقاليد التي جاء بها الإسلام أو شرعها حتى يمكننا أن نؤكد، ونحن على ثقة شديدة بأن الإسلام ورث من العرب ـ الجاهليين ـ الشيئ الوفير بل البالغ الوفرة في كافة المناحي: التعبدية والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والحقوقية"
[3] ويضيف الشيخ خليل عبد الكريم في نفس المرجع (كتاب: الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية ص 8): قوله: "بل إن هناك مجالا يحرص دعاة الإسلام على إغفاله أو التعتيم عليه، وهو المجال الديني أو التعبدي، فالكثير من القراء قد يدهش عندما يعرف أن الإسلام قد أخذ من الجاهلية كثيرا من الشئون الدينية أو التعبدية).
[4] وقد ضمَّن الشيخ خليل عبد الكريم في (كتابه: الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية) الكثير من هذه الشعائر التعبدية منها:
1ـ تعظيم الكعبة: (في صفحة 15)
2ـ فريضة الحج والعمرة والمناسك: (في صفحة 16)
3ـ صوم شهر رمضان: (في صفحة 18)
4ـ تحريم الأشهر الحرم: (في صفحة 18)
5ـ تعظيم ابراهيم واسماعيل (في صفحة 19)
6ـ الإجتماع العام يوم الجمعة: (في صفحة 21)
فهذا شيخ من شيوخ الإسلام يقول هذا الكلام ويؤكد أن هذه الشعائر التعبدية كانت موجودة في الجاهلية وانتقلت إلى الإسلام.
[5] ومن هذه الشعائر الجاهلية فريضة الحج. وقد ذكرت هذه الفريضة في (سورة آل عمران 97) "ولله على الناس حِجُّ البيت من استطاع له سبيلا". فالحج ركن من أركان الإسلام.
[6] ويقول الدكتور على حسني الخربوطلي في كتابه: (الكعبة على مر العصور ص24) [صدر عن سلسلة اقرأ مارس 1967] "كان العرب قبل الإسلام يرحلون إلى مكة من كل مكان من الجزيرة العربية في موسم الحج من كل عام لتأدية فريضة الحج، قبل الإسلام.
(7) ثانيا: ما هو أصل معنى لفظة "حج"؟
1- يقول الدكتور جواد على في كتابه (المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 5 ص 223) "إن كلمة [حج] مأخوذة أصلا من [ح ك]
2- ويوضح (كتاب الملل والنحل لأبي القاسم الشهرستاني ص 247) العلاقة بين حك والاحتكاك وبين الحج بقوله: "أنه كان يمارس في الحج طقس عجيب وهو الاحتكاك بالحجر الأسود".
3- "وتوضيحا لمعنى الاحتكاك بالحجر الأسود نورد تعليق جواد على في كتابه (المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) القائل: "أنه كان هناك طقس لدى الجاهليين تؤديه النساء في الحَجَر، وهو مس الحجر الأسود بدماء الحيض، وقد كان دم الحيض عند المرأة في اعتقاد الأقدمين هو سر الميلاد، فمن المرأة الدم، ومن الرجل المَنِيُّ، ومن الإله الروح".
4- [ويضيف]: وكان في الكعبة إله القمر". [ويبدو أنه كان في اعتقاد الجاهليين أن هذا الحجر الأسود كان يمثل عضو إله القمر الذكري، وكن يقمن بهذا الاحتكاك بغية الإخصاب والإنجاب].
5- وإني أتساءل: إذا كان معنى الحج في الجاهلية الوثنية هو هذا الكلام فما هو معنى الحج في الإسلام؟ ولماذا يقبلون الحجر الأسود؟".
(8) ثالثا: ماذا كان هدف الحج في الجاهلية؟
1- جاء في (دائرة المعارف الإسلامية ج 11 ص 3465ـ 3467) عن هدف الحج: "كان يقام في الجاهلية كل عام سوقان في شهر ذي القعدة، أحدهما في عكاظ، والآخر في مجنَّة، وكان يتلوهما في الأيام الأولى من ذي الحجة سوق ذي المجاز" وتضيف دائرة المعارف الإسلامية: "اقترنت الأسواق العظيمة التي تقام في ختام موسم جني البلح بالحج، وكانت هذه الأسواق أهم شيئ عندهم"
2- ومع موسم جني البلح هذا، كان هناك معنى آخر للموسم يقول عنه (الدكتور سيد القمني في كتاب: الأسطورة في التراث ص 165): "تزيدنا اللغة تأييدا في تعبير (موسم الحج) فإن كلمة [الموسم] تعني زمن الاحتفال [بالوَسْم] أو احتفالات [الخصب]. و[المومس] هي المرأة الموسومة بالزنا، مع ملاحظة انتشار الموامس في مكة قبل الإسلام".
3- ويزيد الأمر وضوحا الدكتور سيد القمني في (كتاب: الأسطورة في التراث ص 160): "أنه كان في الكعبة أيضا "الإله هُبَل وهو إله الخصب، وصاحَـبَـتْـه طقوس جنسية تفشت تفشيا عظيما في مختلف تلك المناطق". ويضيف قائلا: "وهذا يدعم قولنا عن وجود عبادة جنسية في عبادة [المقة] اليمنية"، التي انتقلت إلى الكعبة في مكة.
4- ويُجْمِل الدكتور القمني في (كتابه الأسطورة في التراث ص 162) الموضوع بقوله: "كان ذلك التجمع لممارسة الجنس الجماعي طلبا للغوث والخصب".
5- لهذا كانت توجد عادة في الجاهلية وهي أنهم كانوا يطوفون حول الكعبة عرايا ويذهبون إلى الحج عرايا، وهم الآن يذهبون إلى الحج شبه عرايا لابسين مجرد حرام.
(9) رابعا: وماذا كانت مناسك الحج في الجاهلية؟
يقول الشيخ خليل عبد الكريم في (كتابه: الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية ص 16): "كان العرب في الجاهلية يقومون بذات المناسك التي يقوم بها المسلمون حتى يومنا هذا وهي:
1ـ التلبية [لَبيك اللهم لبيك]
2ـ الإحرام وارتداء ملابس الإحرام.
3ـ وسَوْقُ الهَدْى.
4ـ والوقوف بعرفات.
5ـ والدفع إلى مزدلِفة.
6ـ والتوجه إلى مِنًى: لرمي الجمرات، ونحر الهدْى.
7ـ والطواف حول الكعبة [أيضا] سبعة أشواط [لم تزد أو تنقص في الإسلام].
8ـ وتقبيل الحجر الأسود [تعظيما له].
9ـ والسعي بين الصفا والمروة.
10ـ وكانوا أيضا يسمون اليوم الثامن من ذي الحجة [يوم الترويَة].
12ـ وتبدأ من العاشر أيام مِنًى ورمي الجمار، تماما مثل مناسك الحج في الإسلام، لم يتغير فيها شئ على الإطلاق.
(10) خامسا: بعض التعليقات على فريضة الحج أو الحك.
1- هذه هي شعائر الحج ومناسكة مأخوذة بجملتها من الشعائر الوثنية الجاهلية.
2- طبعا السبب معروف وهو إبقاء موسم الحج كما كان عليه لأنه مصدر دخل كبير،
3- علاوة على أنه إرضاء للعرب لكي يدخلوا في دين محمد.
4- وهذا أكبر دليل على أن محمد كان يساير العرب في الإيمان بآلهتهم الصنمية ومناسك حِجِّهم لكي يدخلهم في دينه ويكون دولته الإسلامية.
5- يا ليتك عزيزي المسلم الباحث عن الحق أن تفكر في هذه الأمور لتعرف الحقيقة، ولا تضيع مصيرك الأبدي.
6- أدعوك أن تأتي إلى السيد المسيح وإلى كلامه الحق الذي يقودك إلى خلاص نفسك. فهو مستعد أن يقبلك لأنه يحبك وقد كفر عن خطاياك بموته.
7- إن الأمر في منتهى البساطة قل له: إني أقبلك مخلصا لحياتي، وأقبل أن أعيش معك كل أيام حياتي.
8- فهو سوف يقود خطواتك في بقية الطريق ويعرفك ماذاسوف تفعل بعد ذلك. آمين.
******
(11) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض/ [أو أحد] العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
- لكن قبل ذلك نشاهد هذا الاختبار المباشر.
- يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
*******
الختام
(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(15) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
