454ـ خدمة تبشير المسلمين وردود الأفعال (3)
في الإعلام العربي [2]
الجمعة 24/7/2020م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (454) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) لقد بدأنا سلسلة جديدة من الحلقات عن: "خدمة التبشير للمسلمين وردود أفعالها" بالإعلام العربي والإعلام العالمي.
(4) وعرضنا في الحلقة الماضية المقال الأول للأستاذ عمرو ناصف صحفي بجريدة الأسبوع
(5) واليوم نعرض مقالا آخر في نفس الجريدة، والمقال بتاريخ 19/4/2004م بعنوان: قصة القناة المشبوهة التي تهاجم الإسلام. الكتَّاب: أشرف أنور، ومصطفى سليمان.
جاء في المقال:
- وانت تتجول بين القنوات الفضائية تقع عيناك على تلك القناة رجل يرتدي زي القساوسة وسيده في الخمسينات من عمرها وبين الطرفين حديث لا ينقطع عن الإسلام والمسيحية.
- وهو أمر لا يمكن لأحد أن يعترض عليه طالما أن الأمر لا يمس العقيدة أو يشكك في ايمان،
- غير ان ما يحدث على تلك القناة والتي اختارت لنفسها اسم الحياة يتجاوز كل حد. فالرجل والسيدة لا يكتفيان بالتبشير بالمسيحية وتأكيد أنها الحق الوحيد المنزل،
- وإنما يوجهان السهام المسمومه للقرآن والنبي والصحابة.
- يزيدان على ذلك كله بالسخرية من آيات الله بشكل يستفز كل ذي ضمير بما في ذلك المسيحيون العقلاء
- وعلى راسهم الأنبا شنودة الثالث الذي اعلن انه ضد ما يبث على تلك القناة نافيا أن يكون للكنيسة المصرية العريقة اية صلة بتلك السخافات الوضيعة التي تتبنى المعلومات التي حصلت عليها الأسبوع أنها جزء من تحرك بعض عملاء الخارج المتعاونين مع جهات أمريكية.
- ويأتي انطلاق هذه القناة متزامنا مع مساعي الولايات المتحدة فرض حمايتها الدينية على العالم، وهي من أهم القضايا التي تبشر بها العولمة الأمريكية، فهذه العولمة لا تهدف إلا إلى شق الجماعة الوطنية و تفكيكها دينيا خاصة مصر نظرا لثقلها السياسي في المنطقة.
- .... قد يتهمنا البعض بالمبالغة في هذا الأمر لكن الوقائع تؤكد ما نقول ففرض هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة العربية يتخذ الآن أدوات عديدة اخطرها وشديد التفجير هو الدين.
- وقد تمثلت قضية الدفاع عن حقوق المسيحيين في الشرق الأوسط وأقباط مصر بوجه خاص اهتماما ملحوظا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الأخيرة وذلك في محاولة لاختراق الكنائس الشرقية والقبطية منها خاصة وتفكيكها.
- والوقائع التي تؤكد ما نقوله وتفضح الأساليب الأمريكية في عملية الانقسام التي تريدها واشنطن بين الشعوب العربية وخاصة مصر هي تلك القناة التي تسمى الحياة والتي تبث عبر القمر الاوروبي على مدة 24 ساعة.
- بعد مشاهدة متأنية لبرامج القناة والموجهة إلى جمهور المسلمين في العالم العربي ومصر بشكل خاص نجد العديد من البرامج التي تخدم هذا الغرض أهمها على الإطلاق ”أسئلة إيمانية“ تقديم ناهد محمود متولي،
- ولاحظ الاسم فهي تدَّعي أنها كانت مسلمة لكن تركت الإسلام إلى المسيحية وتستضيف كل يوم ضيفا شابا هو الأنبا زكريا بطرس الذي يقول عن نفسه انه ارثوذكسي مصري.
- البرنامج ركز في حلقاته على تفسير بعض آيات القرآن الكريم مثل سورة الأعراف وكذلك بعض الآيات التي تتعرض للسيدة مريم العذراء والسيد المسيح في القرآن، ولكن على طريقة زكريا بطرس وناهد متولي والتشكيك في العقيدة الإسلامية
- وكذلك الحديث عن أسماء الله الحسنى بكل تهكم مثل السؤال لماذا لم تكون الأسماء 100 بدلا من 99 اسما، والحديث عن أن هذه الأسماء لا يوجد بها اسم الله المحبة، وغير ذلك من المغالطات التي لا تقنع أحدا حتى لو كان طفلا.
- هذا الزكريا يستشهد بالقرآن رغم انه لا يؤمن به وهو يفسره على هواه،
- ... لماذا تقدم القناة خطابا ملتبسا مشبوها تشكيكيا كهذا؟ ولماذا تأخذ هذه القناة من ضيوفها أداة للتشكيك في العقيدة الإسلامية.
- كما يقولون إذا عرف السبب بطل العجب، هذه القناة المشبوهة و كما تشير المعلومات ناطقة باسم أقباط المهجر ولها الملكية الكاملة لها وهي تبث برامجها من قبرص واليونان
- ... هذه المعلومات يؤكدها الواقع، فزكريا بطرس ثبت أنه راهب مشلوح من الكنيسة المصرية وهو نجم جريدة صوت المهاجر التي يرأس تحريرها احد اقباط المهجر والذين يحتفلون بالأنبا زكريا بشكل كبير ويعدونه المدافع القوي عن المسيحية والمسيحيين.
- ونفس الأنبا له كتابات في هذا الصدد منها كتابة عن "الوحدانية في الثالوث" يتعرض فيه أيضا للقرآن.
- اما مقدمة البرنامج فالمعلومات التي جمعناها تؤكد أنها بالفعل مصرية الاصل لكن اسمها أوديت وليست ناهد وهي مسيحية بروتستانتية وليست ارثوذكسية.
- ... وعندما سألنا الكاتب الصحفي طلعت جاد الله اكد رفضه التام لمهاجمة الآخر في عقيدته أو اسلوب عبادته أو الكتب السماوية عموما، .. لابد لنا أن نرفض النيل من عقيدة المسلمين،
- نحن نرفض كمصريين بصفة عامة أن تهاجم العقيدة الإسلامية من أي طرف لأن الإسلام دين سماوي ...
- ولكن احذِّر من أن المرحلة القادمة لن تكون قناة الحياة وحدها هي التي ستلعب على تأجيج الصراعات الطائفية ليس بين المسلمين والأقباط فقط بل بين كل الطوائف العرقية كلها في المنطقة العربية.
- ... اما الكاتب والباحث هاني لبيب فيفسر إنشاء هذه القناة وما تبثه بأنها تعبر عن آلية العولمه في بعدها الديني فهي أداة تبشير وتخدم فكرة التبشير بالمفهوم الأمريكي في المنطقة العربية
- ... وقد أطلقت الادارة الامريكية قناة الحرية لتعبر عن أهدافها السياسية واطلقت قناة الحياة لتعبر عن أهدافها الدينية
- ... فهي تناقش البعد الديني وهذا بالطبع ليس صدفة بل هو بشكل مرتب ومنظم ومخطط له منذ عدة سنوات فهي أي الولايات المتحدة الأمريكية تحاول الدخول إلى العالم العربي من خلال التشكيك في بعض الثوابت ومنها الدين.
- ويظهر لنا في نفس الوقت النمط الغربي في معالجة النصوص المقدسة فهي من خلال تحليل الخطاب الذي جاء في هذه القناة – قناة الحياة - نلاحظ انه يعتمد فكرة التوجه لعمل نقد للنصوص الدينية الإسلامية وهذا أمر خطير لانه بذلك يعمل على التشكيك في الدين،
- ... ومن الضروري أن تلعب القنوات الوطنية والمصرية دورها، بل على كل القنوات الفضائية المصرية أن تتصدى لهذه القناة.
- ولأن القناة تستضيف دائما قسيسا يدعى زكريا بطرس وهو مصري الجنسية يقول انه أرثوذكسي العقيدة ويتعرض في أحاديثه إلى العقيدة الإسلامية سألنا الأنبا موسى الاسقف العام وأسقف الشباب عن هذا القس،
- فأجاب: بداية إن هذه القناة لا نعرف عنها شيئا ولا نعرف لمن تتبع، و منذ فترة ونحن نلاحظ خط سياساتها وأسلوبها الذي يثير الفتنة ويهاجم عقيدة اخواننا المسلمين وأعلنا في اجتماع مع مسؤولي قناة سات 7 أنه لا صله لقناة ساب 7 بهذه القناة.
- اما القمص زكريا بطرس هذا فكان يخدم في إحدى الكنائس القبطية في إنجلترا ... ثم طلب خروجه على المعاش فوافق البابا على ذلك واصبح خارج الكنيسة الرسمية.
- .... وحول ما تمثله هذه القناة فنحن نقول كما يقول البابا شنودة دائما كمبدأ عام من حقك أن تدافع عن عقيدتك وليس من حقك أن تهاجم العقائد الأخرى. ونحن بالفعل لا نحب أن يكون بيننا وبين الأخوة المسلمين متاعب او انقسام طائفي.
(6) تعليقات على المقال:
- يتضح من المقال شدة الصدمة التي أصابت الجميع بالهذيان.
- فلأول مرة منذ 14 قرنا من الزمان يسمعون نقدا للإسلام، جريئا وعلنا ومؤيدا بالأدلة والبراهين من كتب الإسلام نفسها.
- فاحتاروا في تحليل وتفسير هذه الظاهرة الصاعقة.
- ولأنهم يجهلون معنى الكرازة التي أوصانا بها السيد المسيح، ولا يدركون دوافعها وأهدافها، بدأوا يهلوسون بأن هذا العمل الغريب هو عمل أمريكي أو صهيوني لتفتيت العرب سياسيا ودينيا، يعني نظرية المؤامرة.
- ولجأوا إلى بعض المسيحيين المرتجفين خوفا من سيف الإسلام، بالإضافة إلى عدم معرفتهم فكر الكرازة لغير المسيحيين بما فيهم المسلمين، وكانت إجاباتهم مطابقة للفكر الإسلامي حتى أن أحدهم قال أن الدين الإسلامي دين سماوي، يا للعار.
- والواقع أن المقال تعرض لبعض الأمور الشخصية التي تمسني، ولكني لن ألتفت إليها لأنها لا تهمني في قليل أو كثير، فلن أحول نظري عن الهدف المقدس وهو خلاص نفوس المسلمين لأرد على تفاهات شخصية.
- أصلي أن الرب يفتح العيون والقلوب للتمتع بخلاصه المجاني. آمين.
(7) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(8) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(9) نمجد الله في خلاص الكثيرين والكثيرات،
ونأتي الآن إلى مداخلاتكم التي يسعدني سماعها.
الختام
(10) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(11) البركة الختامية:
1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
2- وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
