423ـ صفقة القرن [2]
الجمعة 7/2/2020م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (422) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، يامن بقدرتك خلقت الأكوان، ويا من بحكمتك أبدعت الإنسان. نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) نحن نتكلم في سلسلة متصلة عن: صفقة القرن
(4) وقلت أنني سأناقش الموضوع في النقاط التالية:
1- مشكلة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينين.
2- مشكلة السلام في الشرق الأوسط.
3- مشكلة السلام في العالم أجمع.
4- مشكلة السلام داخل الإنسان.
(5) وبخصوص مشكلة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينين قلت أن هذا يأتي بنا إلى مناقشة الجوانب التالية:
1- تاريخ الصراع اليهودي الفلسطين.
2- تاريخ هيكل اليهود.
3- تاريخ المسجد الأقصى.
4- الموقع الحقيقي للمسجد الأقصى النبوي.
5- شروط الحوار الفلسطيني الاسرائيلي.
(6) أولا: وعن تاريخ الصراع اليهودي الفلسطيني قلت أنه في الواقع الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني ليس وليد اليوم، بل يعود إلى ما قبل ميلاد المسيح، أي قبل أن يكون الفلسطينيون مسلمين. وبدأنا في سرد هذا التاريخ عبر مراحل التاريخ، وتكلمت في الحلقة السابقة عن الصراع في العصور القديمة.
وقلت أن من أسباب ذلك النزاع على ملكية الأرض وأرجأت الحديث عن ذلك إلى هذه الحلقة.
(8) ولكي نوضح من هم الأحق بهذه الأرض يجب أن نتكلم عن:
1- أصل الفلسطينيين ومتى سكنوا في هذه الأرض موضوع النزاع.
2- أصل الإسرائيليين ومتى سكنوا في هذه الأرض موضوع النزاع.
(9) ولنبدأ بالحديث عن أصل الفسطينيين ومتى سكنوا في هذه الأرض موضوع النزاع:
1- الفلسطينيون" هم من نسل حام بن نوح.
2- كما جاء في (تك10: 6 – 14) "وبنو حام كوش ومصرايم ... ومصرايم ولد .. فتروسيم وكسلوحيم الذين خرج منهم فلشتيم [أي فلسطين]".
3- وكانوا يسكنون في جزر البحر الأبيض المتوسط وتحديدًا في جزيرة كفتور أي كريت (أر47: 4) "الفلسطينيون بقية جزيرة كفتور".
4- وجاء في الموقع التالي:
"تشير الدراسات إلى أن الفلسطينيين، وصلوا إلى هذه المنطقة الحالية من أرض كنعان قرابة القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وأدرجتهم نصوص توراتية ومصرية قديمة ضمن "شعوب البحر"، أي شعوب البحر المتوسط. ... وتحديدًا من قبرص وكريت واليونان وجزيرة سردينيا الإيطالية".
5- انظر أيضا موقع:
https://www.britannica.com/topic/Philistine-people
(10) أما بخصوص أصل الإسرائيليين ومتى سكنوا في هذه الأرض موضوع النزاع:
1- فيوضح الكتاب المقدس أن إبراهيم جد الإسرائيليين أتى من أور الكلدانيين بجنوب العراق إلى أرض كنعان.
2- بحسبما يقول الكتاب المقدس في (تك11: 31) "واخذ تارح ابرام ابنه ولوطا بن هاران ابن ابنه وساراي كنته امراة ابرام ابنه فخرجوا معا من اور الكلدانيين ليذهبوا الى ارض كنعان فاتوا الى حاران واقاموا هناك"،
3- وأضاف الكتاب المقدس في (تك12: 5) "فاخذ ابرام ساراي امراته ولوطا ابن اخيه وكل مقتنياتهما التي اقتنيا والنفوس التي امتلكا في حاران وخرجوا ليذهبوا الى ارض كنعان فاتوا الى ارض كنعان"
4- وجاء في موقع:
https://www.britannica.com/place/Canaan-historical-region-Middle-East
- "حوالي عام 1250ق.م [أي منتصف القرن الثالث عشر قبل الميلاد] دخل الإسرائيليون كنعان".
- وفي القرن التالي [أي القرن الثاني عشر قبل الميلاد]، عانت أرض كنعان المزيد من الغزو على أيدي الفلسطينيين الذين يبدو أنهم جاءوا من جزيرة كريت".
(11) فمن هذه الحقائق يمكن إستنتاج أن الإسرائيليون هم الأقدم على الأرض [أتوا إليها في منتصف القرن 13 ق.م، أما الفلسطينيون فأتوا إليها في القرن 12 ق. م] وبهذا يكونون هم الأحق بملكيتها.
(12) ولكن هل هذا الكلام يعطل الحوار بين الطرفين من أجل السلام؟
الرد: من وجهة نظري إن هذا لا يؤثر في عملية السلام، إن كانت هناك رغبة حقيقية ومخلصة للتعايش السلمي وقبول الآخر.
(13) كان هذا كذا أيها الأحباء عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في العصور القديمة أي قبل الميلاد، ونأتي الآن إلي الصراع بينهما في صدر الإسلام.
(14) وسوف أركز حديثي عن صراع محمد مع اليهود، ويشمل:
[1] القرآن وأقواله عن اليهود.
[2] النبي محمد وعداؤه لليهود:
1- محاربته لبني قينقاع وإجلاؤهم.
2- محاربته لبني النضير وإجلاؤهم.
3- محاربته لبني قريظة وذبحهم.
4- محاربته ليهود خيبر وإجلاؤهم.
(15) نبدأ بتوضيح موقف القرآن من اليهود:
1- (سورة المائدة64) "وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ"
2- (سورة المائدة 82) "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ"
3- (سورة الأعراف166) "فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ"
4- (سورة المائدة 60) "وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ"
5- (سورة النساء 46) "مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ .. لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ"
فالقرآن يلعن اليهود ويشبههم بالقردة والخنازير، ويقول أنهم أشد عداوة للمسلمين. لهذا لا توجد غرابة في عداء المسلمين عموما والفلسطينيين خصوصا لليهود.
(16) محاربة النبي محمد لبني قينقاع وإجلاؤهم من المدينة:
1- حدث ذلك في السنة الثانية للهجرة.
2- فقد جاء في (تفسير مقاتل بن سليمان ج 1 ص 207) "أن النبي كتب مع أبي بكر الصديق، إلى يهود قينقاع يدعوهم إلى إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأن يقرضوا الله قرضا حسنا. فقال فنحاص اليهودي: إن الله فقير حين يسألنا القروض ونحن أغنياء".
3- وجاء في كتاب (سيرة ابن إسحاق المبتدأ والمبعث والمغازي ج 3 ص 294) "من حديث بني قينقاع أن رسول الله جمعهم في سوق بني قينقاع فقال لهم يا معاشر يهودا احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة وأسلموا، فانكم قد عرفتم اني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله اليكم. قالوا يا محمد انك ترانا كقومك يغـرَّك أنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة، انا والله لو حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس"
4- فحاصرهم 15 يوما وطردهم من المدينة.
(17) محاربة النبي محمد بني النضير وطردهم أيضا من المدينة:
1- حدث ذلك في السنة الرابعة للهجرة.
2- فقد جاء في (كتاب المغازي للواقدي ج 2 ص 7) حاصرهم الرسول 15 يوما حتّى طلبوا الخروج من المدينة، فأخرجهم منها شرط أن يأخذوا معهم فقط الإبل ويتركوا السلاح.
(18) محاربة النبي محمد لبني قريظة:
1- حدث ذلك في السنة الخامسة للهجرة.
2- فقد جاء في كتاب (الروض الأنف للسهيلي ج3 ص 445) وغيره من المراجع: حاصرهم رسول الله خمسًا وعشرين ليلة، ذبح الرجال وهم 900 يهودي في الخندق في يوم واحد، وسبي نسائهم وباع أولادهم واشترى بأثمانهم أسلحة.
(19) محاربة النبي محمد ليهود خيبر:
1- حدث ذلك في السنة السابعة للهجرة.
2- فقد جاء في (كتاب المغازي للواقدي ج 2 ص 113 - 134) ومراجع أخرى كثيرة.
بعد حرب شديدة طلب اليهود الصلح على أن يخرجون من خيبر بأبنائهم، ويتركون ما كان لهم من مال وممتلكات، وتم ذلك.
(20) كان هذا عن الصراع مع اليهود في صدر الإسلام.
() ولكن قد يأتي من يسألني، وما علاقة موقف نبي الإسلام مع اليهود بالصراع الفلسطيني اليهودي؟ هل كان الفلسطينيون مع محمد في تلك الفترة؟
الإجابة:
1- هذا سؤال ذكي و واع.
2- فبالتأكيد لم يكن الفلسطينيون مسلمين أيام محمد نبي الإسلام.
3- ولكن عندما دخل الإسلام فلسطين أيام عمر بن الخطاب سنة 638م أسلم الفلسطينيون الذين كانوا يعبدون الأصنام قبل إسلامهم.
4- ففي (سفر القضاة 16) كانوا يعبدون داجون ضمن أصنامهم، وقد هدم شمشون هذا المعبد.
5- وعندما أصبحوا مسلمين ورثوا الإرث الإسلامي وعداء الإسلام لليهود وصار موقف نبي الإسلام من اليهود هو موقفهم بالضرورة وإلا فلا يكونوا مسلمين.
6- لهذا السبب أردت توضيح جذور العداء بين المسلمين كافة بما فيهم الفلسطينيون وإسرائيل.
(21) وفي الحلقة القادمة سوف نناقش بمشيئة الله الصراع مع اليهود في العصور الوسطى والحديثة.
- من هذا نرى أن المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين أو المسلمين عموما قديمة التجذر، مما يجعل مشوارَ التصالحِ عسيراً وطويلاً.
- ونحن نصلي إلى إله السلام أن يحقق السلام بين الشعوب كافة على الأرض ليتحقق قول الملائكة ليلة ميلاد المسيح: "وعلى الأرض السلام". آمين.
إختبارات العابرين والعابرات
(22) نأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات العابرين.
تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(23) نمجد الله في خلاص الكثيرين والكثيرات،
ويسعدنا الآن إلى مداخلاتكم التي يسعدني سماعها.
ختام
(24) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
1- شكرا لك يا رب لأجل كل ما كلمتنا عنه.
2- اذكر كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
3- واذكر قناة الفادي لتبارك خدمتها والفريق العامل فيها.
4- واذكر المعضدين للقناة لتعوضهم بكل بركة روحية.
5- اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
2- وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.