408ـ إرهاب محمد
من أعظم؟ ومن أشرف؟ فمن تتبع؟ (15)
الجمعة 25/10/2019م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (408) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا المحب الطيب والحنان، نشكرك من أجل محبتك غير المحدودة وغير المشروطة، فقد أحببتنا ونحن بعد خطاة، ودبرت خطة خلاصنا بتقديم يسوع المسيح ذبيحة كفارة وفاء بالنيابة عنا، أسألك أن تبارك جلستنا اليوم وتخلص على كل حال قوما. آمين.
** أحبائي المباركين أعضاء عائلة قناة الفادي الفضائية ومحبيها.
أشكر محبتكم العميقة للرب يسوع المسيح وخدمة النفوس الغالية على قلبه، التي دفعتكم للتجاوب مع ندائنا بالبدء في تعضيد القناة لتسديد ديونها واحتياجاتها.
ورغم أننا لم نجمع المبالغ المطلوبة، لكنني آثرت أن أبدأ جزئيا بالظهور في برنامج معرفة الحق، وتأجيل البث المباشر لبقية البرامج بما فيها برنامج حياتك الروحية كل يوم أربعاء حتى نستكمل المطلوب لتسديد كل الديون.
أحبائي أحب أن أذكر لكم أننا بدأ برنامج تقليص مصروفات القناة بقدر الإمكان منها إلغاء البث على الساتلايت (Hot bird) وعلى المشاهدين في أوربا رؤية البث المباشر للقناة من خلال الفيسبوك الخاص بالقناة أو الـ (Streaming) في موقع القناة (Alfadytv.tv) وسوف نخبركم بالإجراءات الأخرى لاحقا.
أصلي أن يحقق الرب بنا هدفه المقدس ويبارك في حياتكم وتقدماتكم ويعوضكم بكل بركة روحية في المسيح يسوع آمين.
(3) أحبائ لقد بدأنا الحديث في سلسلة متصلة عن: من هو الأعظم؟ من هو الأشرف لنتبعه؟
(4) وسوف أناقش مفارقة أخرى بين المسيح ومحمد: المحبة والسلام في مقابل العنف والإرهاب.
(5) وقبل أن ندخل في موضوع الارهاب عند محمد، نواجه دائما بتعليق من أحبائنا المسلمين، يقولون: إن العهد القديم ملئ بالحروب والقتل، وإبادة الأطفال والنساء. فلماذا تجرمون محمدا لحروبه وقتله للناس؟
والواقع أنني قلت مرارا وأقول اليوم: العهد القديم كان عهد الناموس [أي قانون العدل بالعقوبات] فقط ولم يكن عهد النعمة [أي قانون الرحمة والغفران]. فالكتاب المقدس يقول: "لأن الناموس بموسى أعطي أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا" (يو 1: 17)
(6) وقد يسأل البعض قائلا: ماذا تقصد بالناموس وبالنعمة؟ ولماذا لم يعط الله النعمة منذ العهد القديم؟
أجيب وأقول:
1ـ الواقع أن آدم كأب للبشرية عندما أخطأ طُـرد هو وحواء من الجنة، وأصبحا تحت العقوبة، وأنجبا ذرية على الأرض، فأصبحوا جميعا محرومين من الجنة، وصاروا يعاملون بقانون العقوبات [الذي هو الناموس] بحسب عدل الله، والعقوبة هي الموت.
2ـ وكان لابد أن تُرفع العقوبة أولا حتى لا يعاملوا بهذا الناموس، وحتى يستحقوا أن يدخلوا في المعاملة الجديدة بالنعمة، أي بالرحمة الإلهية.
3ـ فلما جاء المسيح وفدى بني آدم رفع العقوبة عنهم، وأصبح التعامل مع البشر من خلال نعمة الله أي قانون الرحمة.
4ـ ومشكلة محمد هي أنه رغم مجيئه بعد عصر النعمة، لكنه عاد إلى عهد الناموس، وتجاهل نعمة المسيح.
5ـ وهذا ما أكده القس ورقة بن نوفل لخديجة عندما ذهبت لتستشيره فيما حدث لمحمد في غار حراء، فقال: يا خديجة لقد جاءه الناموس الذي كان يأتي موسي" (السيرة النبوية لابن هشام ج 1 ص 229)
(7) وقد يسأل أحدهم: ما علاقة هذه النعمة بموضوع الحرب في العهد القديم؟
وللإجابة أقول:
أولا: النعمة تعطي قوة للإنسان على ضبط النفس وقدرة على الغفران لمن يسيئ إليه. ولهذا قال السيد المسيح: في (مت 5: 38و39) "سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الأيمن حول له الآخر ايضا"، أما محمد فلم يقدم للإنسان حلا لضبط الغرائز الجامحة: من حب تملك، وكبرياء، وشهوات، وإنما اكتفى بوضع عبء فرائض دينية خالية من الحب والنعمة.
ثانيا: كان شعب الله في القديم مختارا من الله لكي يأتي منه المسيح، فكان لابد لذلك الشعب الصغير والضعيف أن يحامي عن وجوده حتى يتحقق الهدف، فالآن في العهد الجديد قد جاء السيد المسيح فلا حاجة للدولة أوالحروب، فالمسيح لم يؤسس دولة أو مملكة بل قال مملكتي ليست من هذا العالم (يو18: 36).
ثالثا: الحرب في العهد القديم لم تستخدم لنشر الدين، وليست للغزو والتوسع. أما في الإسلام فالسيف والحرب والغزوات لنشر الإسلام. (سورة التوبة 29) "قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ" وفي (صحيح البخاري 2983) عن أبي هريرة قال النبي "أمرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله". كما ذكرت سابقا.
(8) وربما يحتج البعض على أن القرآن مليء بآيات السلم، مثل (سورة الأنفال 61) "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها"
وللإجابة أقول:
1ـ هذه السورة تعود لسنة 2 هـ والواقع أن السور المكية، وأيضا السور التي وردت في الفترة الأولى من المرحلة المدنية كانت مسالمة، ولكن بقية السور اللمدنية نسخت الأولى.
2ـ والأدلة على ذلك كثيرة منها: ما جاء في (أحكام القرآن لابن العربي ج2 ص426و 427) قال: إن هذه الآية نسخت بقوله في (سورة التوبة 5) "فاقتلوا المشركين" وأضاف: "وإن كان للمسلمين مصلحة في الصلح لانتفاع يُجلب به أو ضر يندفع بسببه فلا بأس أن يبتدئ المسلمون به إذا احتاجوا إليه وأن يجيبوا إذا دعوا إليه"
2ـ ولهذا جاء في (سورة محمد 35) "ولا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون" [مدنية]
4ـ وقيل تفسيرا لهذه الآية في (تفسير البغوي ج 4 ص 186) ( فلا تهنوا أي لا تضعفوا) (وتدعوا إلى السلم أي لا تدعوا إلى الصلح) [وأضاف]: وهو ابتداء منع الله المسلمين أن يدعوا الكفار إلى الصلح، وأمرهم بحربهم حتى يُسلموا"
(9) ولنبحث لماذا تحول محمد من روح السلم إلى روح الحرب؟
من وجهة نظري أرى أن هناك عوامل عديدة، منها:
أولا: بعدما مات كل من كانوا يحمونه بقوتهم وعزوتهم ومنزلتهم في نظر الناس، أمثال: زوجته الأولى خديجة ذات الشخصية القوية بعزوة ثروتها، وجده عبد المطلب الذي كانت قريش تحترمه، وكذلك عمه أبو طالب، وآخرون ممن كانوا يسندونه: أمثال بحيرا الراهب والقس ورقة بن نوفل، وغيرهم، كل هؤلاء كانوا من النوع السياسي وليسوا رجال حرب. فبعد موت هؤلاء جميعا وجد نفسه ضعيفا في مكة وخاصة بعد أن طردوه من الطائف عندما لجأ إليهم، فهذا جعله يفكر بطريقة أخرى ليحمي نفسه فلجأ إلى قوة السيف، خاصة بعدما هرب من مكة ولجأ إلى المدينة.
ثانيا: عامل آخر أثر في تحوله من السلم إلى الحرب، وهو انضمام مجموعة إليه من رجال السيف والحرب، أمثال: عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وغيرهما، فشجعوه في هذا الاتجاه لأنه يتمشى مع حياتهم الجاهلية القبلية.
ثالثا: عامل آخر وهو الأمل الذي كان يداعب أحلامه بإقامة دولة من قبائل العرب المتفرقة، هذا الحلم الذي شحنته به زوجته خديجة التي قالت له، كما جاء في كتاب (فتح الباري شرح صحيح البخاري للعسقلاني ج8 ص714) "كنت أرجو أن تكون نبي هذه الأمة". وقد استغل مهارات البدو في القتال، وشدة فقرهم للقيام بالهجوم على القوافل والقبائل من أجل الغنائم والأسلاب.
(10) وأحب أن أوضح نقطة هامة بخصوص العنف في حياة محمد وعلاقته بالعجز الجنسي، والواقع أن هذا بالفعل هو العامل الرابع من عوامل العنف والعدوانية والقتل والاغتيلات والإرهاب في شخصية محمد، هذا ما قرره بعض علماء التحليل النفسي بأن العاجز جنسيا يغطي عجزه بالعنف والعدوانية ليوهم الناس أنه فحل ذكوري، وفارس بلا جواد على فراش الحرمان، كما ذكر الدكتور فراس عدنان (موقع أدما دوت كوم).
(11) وأريد أن أذكر بعض الأحداث عن روح العنف التي تميز بها محمد:
1ـ هناك مثال صارخ لإمرأة عجوز تدعى أم قرفة، اغتالها محمد بطريقة بشعة غير آدمية، مما يبرهن على العنف ضد المرأة الناتج عن العجز الجنسي.
2ـ في كتاب (تاريخ مدينة دمشق لإبن هبة الله ج 19 ص 364) "أرسل رسول الله زيد بن حارثة فقتل أم قرفة وأرسل بدرعها [قميصها] إلى رسول الله فنصبه بالمدينة بين رمحين" [لماذا هذا العنف وروح الانتقام؟ [درعها: قميصها كيف أرسل قميصها وقد انشقت بين الجملين؟ أليس في هذا إشارة إلى شقها عريانة تماما؟]
3ـ وفي (الحاوي الكبير للماوردي ج 14 ص 47) "وأما أم قرفة وهي عجوز كبيرة فقتلها قتلا عنيفا، ربط رجليها بحبل بين بعيرين ثم زجرهما فقطَّعاها، وأما إبنتها فأخذها سلمة بن الأكوع، ثم وهبها لرسول الله"
4ـ وفي (جامع الاحاديث لجلال الدين ج 19 ص486) "قالت عائشة: قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مِنْ سَرِيَّةِ أُم قَرْفَةَ ، وَرَسُولُ اللَّهِ فِي بَيْتِي، فَقَرَعَ الْبَابَ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ يَجُرُّ ثَوْبَهُ عُرْيَانَاً، حَتَّى اعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ بما ظَفَّرَهُ اللَّهُ"
5ـ هذه صورة من صور الإرهاب والعنف الذي كان يكنَّه للمرأة كنتيجة مرَضَّية لعجزه الجنسي.
(12) وهناك مثل آخر من عنف محمد ضد المرأة انعكاسا لعجزه الجنسي أيضا:
1ـ نقرأ في (الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص27) عن "سرية عمير بن عدي إلى عصماء بنت مروان .. وكانت عصماء تؤذي النبي، وفي (غوامض الأسماء لابن بشكوال ج8 ص20) يقول: "هجَت امرأة النبي فبلغ ذلك رسول الله فاشتد عليه ذلك فقال من لي بها فقال رجل من قومها أنا يا رسول الله" فأرسل لها عمير بن عدي في جوف الليل حتى دخل عليها بيتها وحولَها نفر من ولدها منهم من ترضعه في صدرها، فجسها بيده وكان ضرير البصر ونحى الصبي عنها ووضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها. ثم صلى الصبح مع النبي بالمدينة فقال له رسول الله: أقتلت ابنة مروان؟ قال: نعم، فهل عليَّ في قتلها شيء؟ فقال: "لا" وسماه رسول الله عميرا البصير".
2ـ هذه ليست تصرفات إنسان سوي، فما بالك برسول الرحمة؟
(13) وسوف نستكمل الحديث في الحلقات القادمة بمشيئة الرب عن العنف والإرهاب في حياة رسول الرحمة.
وصلاتي وطلبتي أن يكشف الرب عن العيون المعصوبة لتبصر الحقيقة ويطلبوا الخلاص من هذا الظلام قبل فوات الأوان. آمين.
إختبارات العابرين والعابرات
(14) نستطيع الآن أن نستمع لبعض اختبارات العابرين لنرى عمل الله في النفوس. وليكن هذا تشجيعا للكثيرن الذين لم يتخذوا بعد قرار العبور.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(15) نشكر الله على هذه الاختبارات. أما الآن فنأخذ بعض المداخلات، فإنه يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. خاصة العابرين ليشاركونا باختباراتهم.
الختام
(16) 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ ولنرفع صلاة في الختام.
أبونا:
(1) شكرا لك يا رب لأجل كل ما كلمتنا عنه.
(2) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.