263ـ آيات قرآنية من وحي الشيطان
الجمعة 11/11/2016م
(تقديم: صباح)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (263) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيفة: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أيها آمين. (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين أجمعين. آمين.
(3) المضيفة: هل تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟
أبونا: تكلمنا عن: آيات قرآنية أوحيت ومحمد مسحور.
(4) ففيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) سأتكلم عن: آيات قرآنية من وحي الجن.
(2) وقد سبق أن تكلمت عن هذا الموضوع في (برنامج حوار الحق حلقة 66 في عام 2008م)
(3) ولكن قبل أن أتكلم عن تلك الآيات القرآنية التي من قول الجن، أحب أن أشير إلى أمر هام، وهو أن المسلم:
1- إذا تكلمنا إليه من الأحاديث المحمدية، قال إنها موضوعة ومقطوعة، وأحادية، وكاذبة ... الخ.
2- وإذا تكلمنا من السيرة المحمدية قالوا إنها مليئة بالأخطاء.
3- وإذا تكلمنا من تفاسير القرآن لكبار الفقهاء قالوا إنها من الإسرائيليات.
4- ويطالبونا أن نتكلم فقط من واقع القرآن على أنه المرجع الوحيد المعتمد عندهم.
5- وها نحن اليوم نتكلم من القرآن وربما يُصدم المسلم في هذه الأمور التي أخفيت عنه لمدة 14 قرنا.
6- والهدف من ذكر هذا الأمر ليس لمجرد الجدل، وإنما الهدف هو أن يفكر كل مسلم في هذا الموضوع ليرى حقيقة ما يؤمن به، ومصادره، حتى لا يكون إيمانه باطلا.
(5) المضيفة: بداية نريد أن نعرف حجم ثقافة الجن والشياطين في التراث الإسلامي؟
أبونا: يتضح ذلك من هذه الإحصائية التي إنشغلت بحصرها من القرآن والتفاسير والأحاديث المحمدية وقد بلغت نتائجها كالآتي:
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة جن [نكرة]: 2267 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة الجن [معرَّفة]: 11548 مرة.
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة جان [نكرة]: 1525 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة الجان [معرفة]: 747 مرة
(إذن إجمالي كلمة: الجن مفرد وجمع، معرف ونكرة: 16087 مرة)
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة شيطان [مفرد نكرة]: 4484 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة الشيطان [مفرد معرفة]: 25426 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة شياطين [جمع نكرة]: 1074 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة الشياطين [جمع مغرفة]: 6511 مرة
(إذن إجمالي كلمة: شيطان مفرد وجمع، معرف ونكرة: 37495 مرة)
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة [إبليس ] 673 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة [عفريت] 248 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة [العفريت] 126 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة [عفاريت] 50 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة [العفاريت] 25 مرة
* إذن إجمالي عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة جن وشياطين ومترادفاتهما: 54705 مرة (أو ما يزيد عن 50 ألف مرة).
(6) المضيفة: وما العلاقة بين الجن وإبليس والشياطين والعفاريت في المفهوم الإسلامي؟
أبونا:
- قال القرطبي (في تفسيره ج19 ص 2) تفسير سورة الجن: "وَقِيلَ لَهُمْ [أي الجن] أنهم شَيَاطِين كَمَا جاء في (الْأَنْعَام 112): "شَيَاطِين الْإِنْس وَالْجِنّ"
- وقال أيضا: "اخْتَلَفَ أَهْل الْعِلْم فِي أَصْل الْجِنّ; فَرَوَى إِسْمَاعِيل عَنْ الْحَسَن الْبَصْرِيّ أَنَّ الْجِنّ وِلْد إِبْلِيس, وَالْإِنْس وِلْد آدَم, وَمِنْ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مُؤْمِنُونَ وَكَافِرُونَ. فَمَنْ كَانَ مِنْ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مُؤْمِنًا فَهُوَ وَلِيّ اللَّه, وَمَنْ كَانَ مِنْ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ كَافِرًا فَهُوَ شَيْطَان"
- ثم يضيف أيضا: "وَرَوَى الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ الْجِنّ هُمْ وَلْد الْجَانّ وَلَيْسُوا بِشَيَاطِينَ; وَمِنْهُمْ الْمُؤْمِن وَمِنْهُمْ الْكَافِر, وَالشَّيَاطِين هُمْ وَلْد إِبْلِيس"
- ويقول الإمام محمد الشنقيطي في كتابه (أضواء البيان ج2/ص10) "إبليس هو الجان الذي هو أبو الجن"
- (سورة النمل 39) "قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ .
- من هذا رأينا عدة روايات بخصوص الجن والشياطين وإبليس:
- الجن ولد إبليس.
- الشياطين ولد إبليس.
- الجن هم الشياطين.
- الجن ولد الجان وليسوا شياطين.
- إبليس هو الجان وهو أبو الجن.
- الجن الكافر هو شيطان.
- العفريت من الجن.
- مساكين لا توجد حقيقة واحدة مؤكدة في الإسلام بل مئات الروايات المتباينة، والمتعارضة والمتضاربة.
(7) المضيفة: بعد هذا الإيضاح عن الجن، نعود إلى موضوع الحلقة عن وجود آيات من وحي الشيطان أو الجن في القرآن، فهل يمكن أن تذكر لنا مواقع السور القرآنية التي تحتوي على وحي الجن؟
أبونا: بالتأكيد
- والواقع أنا لا أريد أن أتكلم عن آية الغرانيق العلى التي أوحى بها الشيطان لمحمد في سورة النجم.
- وجاء عنها الكلام في (التفسير الكبير للإمام الرازي ج7 ص 116) والتي نسخها جبريل في مساء اليوم نفسه.
- ولكني أورد هنا آيات لم تنسخ، ولازالت في القرآن ويرتلونها على أنها موحى بها من الله، منها ما هو في (سورة الجن: 1ـ 14) وإني ألفت نظركم إلى تعبير "الجن قالوا"
"بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم. "قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا.
2 يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا
3 وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا
4 وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا
5 وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الإنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
6 وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا [إثما]
7 وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا
8 وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا
9 وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا [راصد]
10 وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا
11 وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا
12 وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا
13 وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا
14 وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ [حادوا عن الحق] فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا" (صدق الله العظيم)
تعليق:
- نسمع الشيخ الحصري وهو يرتل كلام الشيطان على أنه وحي من الله.
- (تعاد قراءة الآية الأولى ثلاث مرات، ويقرأ بعض الآيات، ثم تختم بالقول صدق الله العظيم"
- ونلاحظ أنه يبدأ كلام الجن بعبارة "بسم الله الرحمن الرحيم" ويختمها بعبارة "صدق الله العظيم"
- وإني أتحدى إن كان أحد يستطيع أن يفرق بين كلام الجن هذا وبين بقية آيات القرآن التي يقولون أنها موحي بها من الله.
- أريد أن أسأل سؤالا جوهريا وهو: هل كان كلام الجن هذا مكتوبا في اللوح المحفوظ من الأزل؟
- فهل كان كلام الله كما يؤمنون يحوي كلام الجن أيضا؟
تعليقي الهام هو:
- هذه آيات من تأليف الجن، إذن لقد استطاع الجن أن يأتوا بمثل القرآن،
- فأين قول القرآن في (سورة الإسراء 88) "قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله"
- فها القرآن يشهد أن الجن قد أتوا بمثله.
- إذن فهل القرآن موحى به من الله؟
المداخلات
(8) المضيفة: نشكر الله على هذه الإيضاحات، هل يمكن أن نرجئ باقي الموضوع للأسبوع القادم لنأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: بالتأكيد.
(1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
(2) مع ملاحظة أن اليوم هو يوم الجمعة والأولوية في الاتصالات هي لأحبائنا المسلمين.
(3) والفئة الأولى هي للعابرين ليشاركونا باختباراتهم.
(4) والفئة الثانية هي للباحثني عن الحق بإخلاص. وباب الأسئلة مفتوح لهم في أي شئ.
(5) الفئة الثالثة هي المعترضين على ما نقول، نرحب بهم وباعتراضاتهم بشرط:
1- أن تكون اعتراضاتهم على ما جاء في موضوع الحلقة.
2- والشرط الثاني هو الالتزام بأدب الحوار، ولكن إن تخطى أحد هذه الخطوط فنأسف له ونحن نقدم له الكارت الأحمر لانتهاء مشاركته.
** ولكن قبل المداخلات هل يمكن أن تحكي لنا إختبار عبورك من الإسلام إلى المسيح؟
الختام
(9) المضيفة: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.