242ـ حلقة تابعة للجمع الثاني
الجمعة 10/6/2016م
(تقديم: حسين)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (242) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أيها آمين. (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين أجمعين. آمين.
(3) المضيف: لم نستكمل الحلقة الماضية، فهل يمكن أن تذكِّرنا بما قلناه، وما ستكلمنا عنه اليوم؟
الإجابة: تكلمنا عن مخازي الجمع الثاني للقرآن بخصوص: (1) الآيات المفقودة واكتشافها في الجمع الثاني (2) الاكتفاء بحرف واحد من القرآن وإلغاء بقية الحروف (3) حرق بقية المصاحف بموافقة جميع الصحابة وفي حضورهم.
(4) المضيف: وماذا ستكلمنا عنه اليوم؟
أبونا: سوف أتكلم عن بقية المخازي في هذه النقاط:
1ـ توثيق ما قلناه بمزيد من المراجع.
2ـ حرق بقية المصاحف.
3ـ موقف الصحابة من حرق المصاحف.
4ـ الاعتراض على ما فعله عثمان.
5ـ الصحابة الذين رفضوا تسليم مصاحفهم للحرق.
(5) المضيف: ماهي المراجع الأخرى؟
الإجابة: يوجد الكثير منها: (1) جاء في (مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني ج1 ص 118 و119) "إن الصحف التي كانت عند أبي بكر جمعت الأحرف السبعة .. وأن المصاحف العثمانية لم تشتمل إلا على حرف واحد من الحروف السبعة [واستطرد قائلا]: وأن هذه السبعة كانت في صدر الإسلام أيام الرسول وخلافة أبي بكر وعمر وصدر من خلافة عثمان، ثم رأت الأمة بقيادة عثمان أن تقتصر على حرف واحد من السبعة .. وأهملت كل ما عداه من الأحرف الستة ونسخ عثمان المصاحف بهذا الحرف .. وحده".
(2) وجاء في (تاريخ القرآن الكريم للكردي الخطاط ص44 و45) "خلاصة ما تقدم أن أبا بكر أول من جمع القرآن بإشارة عمر وكان جمعه بالأحرف السبعة كلها التي نزل بها القرآن، ثم في خلافة عثمان .. قام بجمع القرآن على حرف واحد من الأحرف السبعة وهو حرف قريش وترك الأحرف الستة الباقية .. [وأضاف] فالمصحف العثماني لم يُجْمع إلا بحرف واحد من الأحرف السبعة وان القراءات المعروفة الآن جميعها في حدود ذلك الحرف الواحد فقط وأما الأحرف الستة فقد اندرست بتاتا من الأمة" (فيديو [1] محمد حسان) "وأود ان اقول بان الحديث الآن عن الأوجه صار حديثاً للتأريخ صار حديثا نظرياً. ليه؟ لأن عثمان رضي الله عنه جمع الامة علي حرف واحد الذي به نزل القرآن علي قريش فلقد نزل القرآن بلسان قريش ولذا صار الحديث عن الاحرف مرحلة تاريخية ماضية لا وجود لها الان واود ان افرق احبابي بين الاحرف السبع والقراءات السبع فالاحرف تختلف تماما عن القراءات السبع المعروفه"
(6) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
الإجابة: إني أتساءل: (1) أليست هذه الأحرف السبعة كلها موحى بها من الله، كما قال محمد نفسه (كتاب صحيح البخاري ج 4 ص 1909): "إِنَّ هذا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ على سَبْعَةِ أَحْرُفٍ"
(2) أليست هذه الحروف السبعة موجودة في اللوح المحفوظ طالما أنها منزله؟
(3) فمن يملك إذن حق إلغاء قرآن منزل ومكتوب في اللوح المحفوظ،؟ وقد أقره محمد؟
(4) أفلا يعتبر ذلك تغيير في القرآن الموحى به؟ وأصبح مخالفا لما هو مكتوب في اللوح المحفوظ؟
(5) أين إذن قول القرآن (سورة الأنعام 34) "ولا مبدل لكلمات الله"؟ (فيديو [2] الشيخ محمد جعفر الطبسي) "ونري بأن التحريف بهذا المعني كما ان صاحب كتاب البيان قد تحقق في صدر الاسلام وقد تحقق في عصر النبي وقد تحقق في عصر الخلفاء ومما يدل علي اثبات التحريف بهذا المعني بأن الخليفة عثمان قد احرق جملة من المصاحف وهذا ثابت عند المسلمين وبإجماع المسلمين"
(6) ألا يشكك هذا أيضا في مصداقية القرآن الموجود بين أيدي المسلمين اليوم؟
(7) المضيف: نأتي للنقطة الثالثة وهي: حرق بقية المصاحف بموافقة جميع الصحابة وفي حضورهم.
الإجابة: (1) هذا ما تكلم عنه حضرات الشيوخ في (ص 22) "عمد عثمان إلى كل ماعدا "المصحف الإمام" من مصاحف الأفراد المخالفة، .. للمصحف الإمام، ومنها مصحف الصحابى الجليل ابن مسعود وأمر بحرقها أو استبعادها؛ لأنها كانت تحتوى على قراءات غير صحيحة" (2) وجاء في (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج 1 ص 52) و(الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج 1 ص 165 و166) "أمر عثمان بن عفان زيد بن ثابت، وآخرين .. فنسخوا الصحف التي كانت عند حفصة .. وأمر بما سوى ذلك من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق"
(3) وأيضا في (معجم جامع الأصول في أحاديث الرسول لابن الأثير الجزري ج2 ص 504) "أَرْسَل عثمانُ إلى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مما نَسَخُوا، وأمَرَ بما سِوَى ذلك من القرآن، في كل صحيفةٍ أو مُصْحفٍ أن يُحرقَ"
(4) وكذلك جاء في (سنن البيهقي الكبرى ج2 ص 41) "فكتبوا الصحف في المصاحف فبعث إلى كل أفق بمصحف وأمر بما سوى ذلك من القرآن في كل صحيفة أن تمحى أو تحرق. رواه البخاري في الصحيح"
(5) جاء في كتاب (الشيعة والسنة لإحسان إلهي ظهير ص74) "يروي صدوق الشيعة ابن بابويه القمّي في كتابه [الخصال]: "عن جابر قال: سمعت رسول الله يقول: يجيئ يوم القيامة ثلاثة يشكون: المصحف، والمسجد، والعِترَة، فيقول المصحف: يا رب حرقوني ومزقوني"
(8) المضيف: هل لك تعليق على أقوال هذه المراجع؟
الإجابة: (1) تقول المراجع الإسلامية التي ذكرناها:
(1) أن المصاحف التي أُحرقت كانت تحتوي على قراءات غير صحيحة، وهذا اعتراف بعدم حفظ رب محمد لقرآنه من الأخطاء.
(2) وفي قولهم في: (معجم جامع الأصول في أحاديث الرسول لابن الأثير الجزري ج2 ص 504) و(سنن البيهقي الكبرى ج2 ص 41) "أمر عثمان بما سوى ذلك من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق". أقول كيف يحرق القرآن؟
(3) يقولون: "فنسخوا الصحف التي كانت عند حفصة" أتساءل: هل كان مصحف عثمان نسخة من مصحف حفصة؟ أقول: إن هذا كلام غير صحيح، فمصحف حفصة هو مصحف أبي بكر أي الجمع الأول للقرآن، فكان يحتوي على السبعة أحرف كما جاء في (مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني ج1 ص 119) "إن الصحف التي عند أبي بكر جَمَعَت الأحرف السبعة .. أما المصاحف العثمانية لم تشتمل إلا على حرف واحد من الحروف السبعة"
(4) فكيف يقولون إنه نسخة من مصحف حفصة، هذا كذب وتضليل.
(9) المضيف: وماذا كان موقف الصحابة من حرق بقية المصاحف؟
الإجابة: (1) جاء في (سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للصالحي ج 11 ص 286) "روى البيهقي وغيره قال عليُّ: أيها الناس، يقولون: عثمان حرق المصاحف، والله ما حرقها إلا عن ملأ من أصحاب محمد، ولو وُليِّتُ مثل ما وُلِّيَ لفعلت مثل الذي فعل، وكان ذلك بإجماع الصحابة أجمعين"
(2) ويؤيد ذلك ما جاء في (الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج 1 ص 165 و166) " قال عليُّ بن أبي طالب: لا تقولوا في عثمان إلا خيرا فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا" ( فيديو [3] محمد حسان) "وامر بسائر الصحف التي كتبت زيادة عن الصحف التي ردها الي حفصة امر بهذه الصحف الزائدة ان تحرق علي مرأى ومسمع وبإجماع من اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم كما اخرج ابن ابي داوود في كتاب المصاحف بالسند الحسن نقل ذلك عنه الحافظ ابن حجر في كتاب الفتح عن علي رضي الله عنه قال والله ما فعل عثمان ما فعل الا في جمع من الصحابة ولم ينكر عليه احد منهم ذلك فما صنع عثمان ما صنع الا بإجماع من اصحاب رسول الله وإلا بمشورة من اصحاب رسول الله وكان هذا الجمع للقرآن الكريم ولدرء هذه الفتنة التي كادت ان تدمر الاخضر واليابس وكادت ان تمزق شمل هذه الامة كانت من حسنات عثمان رضي الله عنه علي امة رسول الله وما اكثر حسنات عثمان علي امة النبي عليه الصلاة والسلام"
** وأرجئ بقية الموضوع للحلقة القادمة بمشيئة الله.
المداخلات
(10) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
الختام
(11) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.