200ـ فضيحة الأزهر
الجمعة 24/7/2015م
(تقديم: القمص زكريا)
(1) أبونا: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (200) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
هذه حلقة خاصة سأقدمها بنفسي بدون مضيف، لأنه لن يكون بعدها مداخلات، لسببين:
(1) صعوبة المشاركات في هذا الموضوع المشين، فأنا لا أريد أن أسمع تعليقات التي بالتأكيد سوف تخرج عن حدود اللياقة.
(2) السبب الثاني، لذلك فضلت أن تكون هذه الحلقة مسجلة وسوف تذاع وأنا مسافر لبلد ما على سطح الكرة الأرضية.
(3) ولنبدأ الحلقة بالصلاة كما تعودنا 1ـ بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين 2ـ يارب ... 3ـ وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين. آمين.
==========
أحبائي المشاهدين: (1) لقد قرأت مقالا عجيبا في أكثر من موقع على الإنترنيت منها:
http://www.civicegypt.org/?p=56125
نقلا من موقع عرب تايمز،
(2) وسامحوني على ما ورد فيه من ألفاظ خارجة عن حدود الأدب. ولا تلوموا الموقع لأنه نقل هذه الألفاظ من كتب مناهج الأزهر الشريف. ولا أدري بعد قراءة هذه الألفاظ نستمر في تسميته بالأزهر الشريف أم غير الشريف.
(3) وإني أرجو من أحبائي المشاهدين أن يصرفوا الصغار عن مشاهدة هذه الحلقة فهي خاصة بالكبار فقط.
(4) وقد جاء المقال على الإنترنيت تحت عنوان [ولا تؤاخذوني فلن أستطيع أن أقرأ الكلام بل سأظهره على الشاشة لتقرأوه أنتم]: "الأزهر الشريف يدرس طلاب الصف الاول الثانوي لو ناكك قرد وأولجذكره في مؤخرتك فهل يجب عليك الغسل أم لا؟
(5) كلام هابط لا يليق بمؤسسة تربوية أن تهبط إلى هذا المستوى، ولكن العيب ليس على الأزهر بل العيب على كتب التراث الإسلامي الذي يورد مثل هذه الروايات الجنسية الشاذة والقبيحة.
(6) وقبل أن أقرأ المقال أحب أن ألخص محتواه حتى نلم بموضوعاته:
1ـ إنضمام الشاعر الكبير احمد عبد المعطي حجازي لكتيبة الذين يهاجمون الأزهر بغية تطويره ليواكب ثقافة العصر.
2ـ نقد ما في مناهج الأزهر من ثقافة جنسية هابطة عن حكم الشرع في ممارسة قرد الشذوذ الجنسي مع رجل.
3ـ مدى تخلف الأزهر عن مستوى التعليم بالغرب.
4ـ نقد الأزهر في طلبه من النيابة العامة منع إسلام بحيرى من مواصلة تقديم برنامجه التليفزيونى
5ـ نقد التراث الإسلامي الذي أصبح مصدرا للعنف والإرهاب والتطرف وبيئة للتخلف.
6ـ نقد علماء الدين الذين هم سبب التخلف والانحطاط.
7ـ شهادات كبار علماء الأزهر المصلحين.
8ـ مطالبة محمد عبده بإصلاح الأزهر.
9ـ مطالبة الشيخ مصطفى المراغى بإصلاح الأزهر.
10ـ برنامج الثورة الدينية.
11ـ كتب الأزهر وما فيها مما يثير الدهشة، والضحك، والخجل، والقرف والاشمئزاز.
=====
لنقرأ معا المقال:
أولا: "انضم الشاعر الكبير احمد عبد المعطي حجازي في مواجهة الازهر ومناهجه الدراسية.
ثانيا: (1) كاشفا النقاب عن ان الازهر يدرس طلبة الصف الاول الثانوي رأي الشرع في قرد ناك رجلا .. فاذا ادخل القرد ايره [عضوه الذكري] في مؤخرة الرجل فهل وجب عليه الغسل خاصة وان اير القرد ليست له حشفة (والنص ورد في كتب الفقه التي يدرسها الازهر لطلاب الاول الثانوي هكذا) ولو أولج حيوان قردا أو غيره في آدمي ولا حشفة له فهل يعتبر إيلاج كل ذكره، أو إيلاج قدر حشفة معتدلة؟
(2) قال الامام: فيه نظر موكول إلى رأي الفقيه، (ومعناه ان هناك خلافا في الموقف الشرعي بقدر ادخال القرد لايره في طيزك .. فان ادخله كله وجب عليك الغسل .. وان حشا فقط حشفته (اي راسه) فهناك خلاف.
ثالثا: يصرح المقال عن مدى تخلف الأزهر عن مستوى التعليم بالغرب فيقول: شكرا للازهر (الشريف) على هذا الدرس الشرعي الهام الذي يدرسه الدكتور الطيب (شيخ الازهر) للطلبة في مصر بينما. في امريكا يدرسون الطلبة من نفس العمر كيف يخترعون الاي باد [iPad] – الذي يستخدمه شيخ الازهر في محاضراته – وكيف يخططون للوصول الى المريخ وكيف يكتشفون علاجا للسرطان .. وفي ازهر الدكتور الطيب – وهو خريج فرنسا – يدرسونهم راي الشرع في قرد ناك رجلا.
رابعا: تحت عنوان: (مع إسلام بحيرى) كتب احمد عبد المعطي حجازي في جريدة الاهرام يقول: لا أظن أن الأزهر كان على حق حين طلب من النيابة العامة منع إسلام بحيرى من مواصلة تقديم برنامجه التليفزيونىالذى يدعو فيه لمراجعة الفكر الإسلامي، وتخليصه من سجن التقليد، وتحديثه، وتنقيته مما شابه واختلط به من الأحاديث الموضوعة، والتفسيرات الخرافية، والتقاليد والأحكام المنقولة عن المجتمعات البدوية والنظم العبودية التى آن للإسلام والمسلمين أن يتطهروا منها.
خامسا: لقد أصبح هذا الفكر بصورته هذه مصدرا للعنف والتطرف وبيئة للتخلف والشعور بالنقص والاغتراب فى هذا العالم المتقدم وكراهية أهله على نحو ما نرى فى الإسلام السياسى وجماعاته ومنظماته المتخصصة فى الإرهاب والقتل والذبح والتدمير والاغتيال التى تسرح الآن وتمرح فى طول البلاد الإسلامية وعرضها، فى العراق، وسوريا. وفى اليمن وليبيا، وفى نيجيريا والكاميرون، وكينيا والصومال، وتقيم الدول والإمارات والولايات باسم هذا الإسلام الذى ترفع رايته السوداء،
سادسا: نقد علماء الدين الذين هم سبب التخلف والانحطاط: (1) ... هذا الفكر السائد عندنا، لا يتطلب ممن يتبعونه إلا شيئا واحدا سهلا هو التقليد. المشايخ يقلدون المشايخ، والعوام يقلدون العوام، وهؤلاء يقلدون أولئك. وهكذا سارت الأمور وظلت تسير حتى أفقنا على طلقات مدافع الغزاة المستعمرين لنجد أنفسنا على ما نحن فيه من بؤس وانحطاط، ولنطلب العون فلا نجده. لأن الذين كنا نعول عليهم وننتظر منهم إعانتناكانوا هم آفتنا.
(2) ومن هم الذين كان بوسعهم أن يمدوا لنا يد العون ويخرجونا مما نحن فيه إلا علماء الدين الذين لم يكن لنا غيرهم دليل أو معين؟ فإذا كان معظم المتحدثين فى الدين والمتحدثين باسمه والمشتغلين بعلومه مقلدين لا يختلفون كثيرا عن غير المشتغلين بهذه العلوم فمن أين يأتى العون؟
سابعا: شهادات كبار علماء الأزهر: وأنا أحيلكم هنا على شهادات كبار علماء الأزهر الذين لا يستطيع أحد أن يتهم علمهم أو نزاهتهم من أمثال الإمام محمد عبده وتلاميذه المراغي، والظواهري، وعلىعبدالرازق، وعبدالمتعال الصعيدي.
ثامنا: مطالبة محمد عبده بإصلاح الأزهر: لقد طالب محمد عبده بإصلاح الأزهر، واستقال من مجلس إدارته حين رأى أن أعداء الإصلاح فيه يتقربون من الخديو، ويدبرون الدسائس وينشرون الاضطرابات والفتن. وفى الحوار الذى دار بينه وبين واحد من هؤلاء هو الشيخ محمد البحيرى يقول له هذا: اننا نعلم طلابنا كما تعلمنا. فيقول له الشيخ محمد عبده: وهذا هو الذى أخاف منه! فيقول البحيري: ألم تتعلم أنت فى الأزهر وقد بلغت ما بلغت؟ فيرد الأستاذ الإمام: إن كان لى حظ من العلم الصحيح فانى لم أحصله إلا بعد أن مكثت عشر سنين أكنس من دماغى ما علق فيه من… الأزهر. وهو إلى الآن لم يبلغ ما أريده له من النظافة.
تاسعا: الشيخ مصطفى المراغى: أما الشيخ مصطفى المراغى فيرى فى المذكرة التى طالب فيها بإصلاح الأزهر أن علماء الأزهر أقفلوا أبواب الاجتهاد ورضوا بالتقليد وابتعدوا عن الناس فجهلوا الحياة وما جد فيها من علوم ومذاهب وآراء. وقد صار حتما لحماية الدين لا لحماية الأزهر أن يتغير التعليم فى المعاهد الأزهرية، وأن يتم هذا التغيير بخطى جريئة.
عاشرا: برنامج الثورة الدينية: ولو عاش المراغى فى أيامنا هذه لطالب كما نطالب بثورة دينية وضع برنامجها فى مذكرته فقال ان علينا أن ندرس القرآن والحديث دراسة جديدة، وأن نبتعد فى تفسيرهما عن كل ما أظهر العلم بطلانه، وأن نهذب العقائد والعبادات، وأن ندرس الفقه دراسة خالية من التعصب لأى مذهب، وأن ننظر فى أحكامه الاجتهادية نظرة تجعلها ملائمة للعصور والأمكنة وأمزجة الأمم المختلفة.
حادي عشر: (1) ولقد يقال إننا نتحدث هنا عما كان سائدا فى الأزهر قبل سبعين عاما، فهل تغير الوضع الآن؟
(2) الإجابة فيما نقرأه فى هذه الأيام عن الكتب المقررة على طلاب الأزهر وعما تمتليء به من صور العصور المظلمة وأشباحها وأمراضها العقلية والنفسية وما تتجاهله هذه الكتب من أسئلة العصور الحديثة وما تقدمه من أمثلة وفتاوى منها ما يثير الدهشة، ومنها ما يثير الضحك، ومنها ما يثير الخجل، ومنها ما يثير القرف والاشمئزاز، وإلا فاقرأوا أنتم ما جاء فى واحد من هذه الكتب الأزهرية وهو الجزء الأول من كتاب «الاقناع فى حل ألفاظ أبى شجاع» المقرر على الصف الأول الثانوي، أى على صبية مراهقين لم يبلغوا الخامسة عشرة من أعمارهم. يقول الكتاب فى حديثه عما يوجب الغسل «ولو أولج حيوان قردا أو غيره فى آدمي.. فهل يعتبر….؟ قال الإمام: فيه نظر موكول إلى رأى الفقيه!
(3) والسؤال من جديد: هل تغير الوضع الآن؟ والإجابة: لم يتغير.
(4) أو أنه تغير ولكن ليس للأفضل. فالأزهر الذى كان يقدم لنا الطهطاوي، ومحمد عبده، والمراغي، وطه حسين، وعلى عبدالرازق، ومصطفى عبدالرازق، وخالد محمد خالد وكان مع ذلك متهما بالجمود وضيق الأفق لم يعد يقدم لنا أمثال هؤلاء. فإذا لم يكن هذا التراجع مقصورا على الأزهر وانما هو ظاهرة نعانى منها فى كل مؤسساتنا فقد وجب علينا أن نواجهها، ليس بمنع النقد وتكميم الأفواه والعدوان على حرية التفكير والتعبير، بل على العكس من ذلك، بالترحيب بالنقد، وتسليط الضوء على ما نجهله ونتستر عليه، وفتح المجال واسعا للحوار ومقارعة الحجة بالحجة، فنحن بالحوار لا نكتشف خطأ طرف واحد، وانما تكتشف به كل الأطراف أخطاءها وتعالجها ومادامت حرية التفكير والتعبير حقا للجميع فليس من حق أى جهة أن تصادرها.
=====
أبونا: (1) هذا ما جاء في المقال، إني أوجه الشكر خالصا للشاعر الكبير الأستاذ أحمد عبد المعطي حجازي.
(2) وأتساءل هل يمكن أن يغير الأزهر الثراث الإسلامي المشحون بهذه الروايات الجنسية الهابطة، وبآيات وأحاديث الإرهاب والعنف؟
(3) وأرجو من كل مسلم باحث عن الحق أن يعيد تفكيره في هذا التراث الهابط ويبحث هل يمكن أن يكون هذا دين من عند الله؟
(4) صلاة (5) امضوا بسلام. الرب مع جميعكم آمين.