195ـ صوم رمضان ـ حلقة خاصة
الجمعة 19/6/2015م
(تقديم: رنا)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (195) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيفة: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين. آمين.
(3) المضيفة: فيم ستكلمنا اليوم؟
أبونا: بمناسبة صوم شهر رمضان، كل سنة وأحباؤنا المسلمون بخير. رأيت أن أخصص هذه الحلقة عنصوم رمضان، وسأتناول عدة زوايا:
1ـ معنى كلمة "رمضان".
2ـ هل فُرض صوم رمضان بالقرآن؟
3ـ أصوام سابقة لرمضان في الإسلام.
4ـ غضب محمدا ممن سأله عن الصوم.
5ـ مكافأة الأصوام في الإسلام.
6ـ ليلة القدر.
7ـ الصوم في الكتاب المقدس.
(4) المضيفة: ما معنى كلمة "رمضان"؟
أبونا: جاء في (دائرة المعارف الإسلامية ج 17 ص 5197) "رمضان مشتق من الأصل رَمِضَ، وفي ذلك إشارة إلى حر الصيف"
(5) المضيفة: وما هو أصل فريضة صوم رمضان؟
أبونا: (1) جاء في [سورة البقرة 183 ـ 187] "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ... شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن".
(2) ونقرأ في (دائرة المعارف الإسلامية ج 17 ص 5197) أنه: جاء في الروايات اليهودية أن شريعة موسى أنزلت في يوم الكفارة (عاشوراء) [وأضافت] هذا اليوم هو الأصل في قيام رمضان.
(6) المضيفة: هل كانت هناك أصوام سابقة لرمضان؟
أبونا: نعم:
(1) صوم عاشوراء: جاء عنه في: (صحيح البخاري الجامع الصحيح 4504) عن عائشة قالت: كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، وكان النبي يصومه، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما نزلرمضان صار فريضة، وترك عاشوراء، فكان من شاء صامه ومن شاء لم يصمه.
(2) صوم رمضان: يذكر الشيخ خليل عبد الكريم: (الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية ص21) "تقديس هذا الشهر الفضيل مما ورثه الإسلام عن العرب"]
(2) وجاء في (تفسير الطبري ج 2 ص 129، نشر: دار الفكر بيروت) "أن النصارى فرض عليهم شهر رمضان كما فرض علينا"
(3) وجاء (في نفس المرجع تفسير الطبري ج 2 ص 130): أَمَرَ الله نَبِيّنَا بِمِثْلِ ما أَمَرَ بِهِ الْأَنْبِيَاء مَنْ قَبْله... كَانَ فُرِضَ عَلَيْهِمْ شَهْر رَمَضَان مِثْل الَّذِي فُرِضَ عَلَيْنَا سَوَاء.
(4) وجاء في كتاب (المختصر في أخبار البشر ج 1 ص 52، أبو الفداء) يقول: "وللصابئين عبادات: يصومون ثلاثين يوماً .. وكانوا يراعون في صومهم الفطر والهلال. ويصومون من ربع الليل الأخير إِلى غروب قرص الشمس".
(5) تعليق: إني أتساءل: إن كان صوم رمضان مأخوذا من اليهود والنصارى والعرب والصابئين، فكيف يقولون أنه منزل من الله؟
(7) المضيفة: هل فعلا كان المسيحيون يصومون رمضان؟
أبونا:
1ـ هذا كلام غير صحيح.
2ـ ولكن (دائرة المعارف الإسلامية ج21 ص 6666) توضح أن الباحثين يقولون أن صوم شهر رمضان هو تقليد للصوم الأربعيني عند النصارى"
(8) المضيفة: ما أهمية شهر رمضان في الإسلام؟
أبونا: يقولون أنه نزل فيه كتب الأنبياء جميعا:
1ـ فقد جاء في (تفسير بن كثير ج 1 ص 217، نشر دار الفكر بيروت) "أن رسول الله قال: "أُنْزِلَتْ صُحُف إِبْرَاهِيم فِي أَوَّل لَيْلَة مِنْ رَمَضَان" (1 رمضان)
2ـ وَأُنْزِلَتْ التوراة (6 رمضان)
3ـ "وأَنَّ الزَّبُور (12 رمضان)
4ـ والإنجيل (13 رمضان)
5ـ والقرآن (24 رمضان)
6ـ [وأضاف]: وَأَمَّا الصُّحُف وَالتَّوْرَاة وَالزَّبُور وَالْإِنْجِيل فَنَزَلَ كُلّ مِنْهَا عَلَى النَّبِيّ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ جُمْلَة وَاحِدَة. وَأَمَّا الْقُرْآن فَإِنَّمَا نَزَلَ جُمْلَة وَاحِدَة إِلَى بَيْت الْعِزَّة مِنْ السَّمَاء الدُّنْيَا وَكَانَ ذَلِكَ فِي شَهْر رَمَضَان فِي لَيْلَة الْقَدْر، ثُمَّ نَزَلَ بَعْده مُفَرَّقًا بِحَسْب الْوَقَائِع عَلَى رَسُول اللَّه.
(9) المضيفة: ما مدى صحة هذا الكلام؟
أبونا: 1ـ هذا الكلام غير صحيح فالتوراة مثلا تحتوي على خمسة أسفار كبار (التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية) ويستحيل أن تنزل دفعة واحدة وهي تحوي أحداث سنين عديدة.
2ـ والإنجيل كتبه عدد من تلاميذ المسيح بالروح القدس، ولا يمكن أن يكون قد نزل عليهم جميعا في وقت واحد.
3ـ والزعم بأنها أنزلت في رمضان زعم غير صحيح لا يقوم عليه دليل.
(10) المضيفة: تردد أن محمدا غضب مرة ممن سأله عن الصوم حتى هدأه عمر بن الخطاب. ما مدى صحة ذلك؟
أبونا: (1) جاء في (صحيح مسلم ج 2 ص 818) "أتى رجل إلى النبي فقال: كيف تصوم؟ فغضب رسول الله. فلما رأى عمر غضبه قال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا. نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله. وجعل عمر يردد هذا الكلام حتى سكن غضبه".
(2) تعليقي: لماذا غضب محمد عند سؤاله عن الصوم؟ ننتظر توضيحا من المشايخ الأفاضل.
(11) المضيفة: هل للأصوام في الإسلام مكافأة؟
أبونا: (1) (جاء في صحيح مسلم ج 2 ص 8183) "صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده. وصيام عاشوراء، أُحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله"
(2) وفي (صحيح البخاري ج2 ص704) "من صام رمضان، غفر له ما تقدم من ذنبه".
(3) وجاء في كتاب (بحار الأنوار تأليف الشيخ محمد باقر المجلسي ج8 باب 23 ص 183 و184، نشر دار إحياء التراث العربي بيروت، الطبعة الثالثة) قال النبي: لوعلمتم مالكم في شهر رمضان لزدتم لله تعالى شكرا: إذا كان أول ليلة منه غفر الله لامتي الذنوب كلها سرها وعلانيتها، ورفع لكم ألفي ألف درجة [2 مليون]، وبنى لكم خمسين مدينة. وأعطاكم الله في اليوم الثالث بكل شعرة على أبدانكم قبة في الفردوس من درة بيضاء، في أعلاها اثنا عشر ألف بيت من النور، وفي أسفلها اثناعشر ألف بيت، في كل بيت ألف سرير، على كل سرير حوراء".
(12) المضيفة: ما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) سنحسب فقط عدد الحوريات التي ينالها الصائم لا بعدد شعر بدنه كله، ولكن نكتفي بعدد شعر الرأس.
(2) جاء في الموقع التالي أن شعر رأس الإنسان = 100ألف شعرة
(3) إذن سيكون له = 100 ألف قبة × 24 ألف بيت علوي وسفلي ×1 حوراء = 2 مليون وربعمائة ألف حوراء]. (هل هذا معقول؟؟)
(13) المضيفة: هل صوم رمضان يساعد الصائم على السمو فوق شهوات الجسد؟
أبونا:
(1) جاء في (دائرة المعارف الإسلامية 17 :5199، وصدرت في مصر في الستينات وأعيد طبعها بالشارقة عام1998م) "ينصرف الناس في ليالي رمضان إلى شتى ألوان المتع والمسرات)
(2) وجاء في (تفسير ابن كثير ج 1 ص 215، نشر: دار الفكر بيروت) "َكَانَ عُمَر قَدْ أَصَابَ مِنْ النِّسَاء بَعْد مَا نَامَ، فَأَتَى النَّبِيّ فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ"
(3) [وجاء كلام قبيح لا يمكن أن أتلفظ به، وأكتفي بعرضه على الشاشة]، في (كتاب بدائع الفوائد لأيوب الزرعي، ج 4، ص 906، نشر: مكتبة الباز بمكة المكرمة، الطبعة الأولى) "رجل خاف ان تنشق مثانته من الشبق أو تنشق انثياه [خصيتيه] لحبس الماء في زمن رمضان يستخرج الماء بما لا يفسد صوم غيره، كاستمنائه بيده، أو ببدن زوجته، أو أمته غير الصائمة [وأضاف]: فإن كان له أمَهٌ طفلة أو صغيرة استمنى بيدها وكذلك الكافرة" [وأضاف في نفس المرجع ص 905]: "وإن قوَّرَ بطيخة، أو عجينا .. فأولج فيه فهو أسهل من استمنائه بيده"
(4) فأين السمو بغرائز الإنسان. ليس في الإسلام على الإطلاق وسيلة لذلك لأنه دين الجسد لا دين الروح.
(14) المضيفة: ما علاقة رمضان بليلة القدر؟
أبونا:
(1) جاء في (سورة القدر 1ـ 5) "إنا أنزلناه في ليلة القدر"
(2) وجاء في (دائرة المعارف الإسلامية 21 :6667) "كان لشهر رمضان صبغة مقدسة خاصة في العصر السابق على الإسلام، بسبب مجيء ليلة القدر فيه، وكانت أيضا معروفة عند العرب قديما"
(15) في المقابل هل تستطيع في عجالة أن تحدثنا عن الصوم في الكتاب المقدس؟"
1ـ (مت 6: 16 ـ 18) "ومتى صمتم لا تكونوا عابسين كالمرائين، فإنهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين، الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم. وأما أنت فمتى صمت فادهن رأسك واغسل وجهك، لكي لا تظهر للناس صائما، بل لأبيك الذي في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية"
2ـ تعليق: يا ليت الأحباء المسلمين الباحثين عن الحق يفكرون بأمانة ليقفوا على حقيقة الأمور، ويطلبون أن يكشف لهم الرب عن الحق، وينير بصيرتهم ليعرفوا الحقيقة، ويتبعونه، آمين.
المداخلات
(16) المضيفة: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
(17) المضيفة: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: (1) شكرا (2) صلاة وذكر من طلب الصلاة (3) امضوا بسلام. الرب مع جميعكم آمين.
