162ـ رواية مولانا لابراهيم عيسى ـ6
نقد القرآن
الجمعة 17/10/2014م
(تقديم: يوحنا)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (162) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أسألك أن تبارك هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. في إسم يسوع المسيح. آمين.
(3) المضيف: بدأت معنا سلسلة منهج الكرازة للمسلمين، فهل تعرض لنا ذلك مرة أخرى؟
أبونا: (جدول منهج خدمة المسلمين)
1ـ أساسيات الكرازة
2ـ إستراتيجية الكرازة: إزالة العقبات / كشف حقيقة الإسلام
3ـ تلمذة العابرين
(4) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقات السابقة؟
أبونا: (1) تكلمت عن ما قاله إبراهيم عيسى أيضا بخصوص مركز المرأة في الإسلام في رواية مولانا.
(5) المضيف: وما هو موضوع حلقة اليوم؟
أبونا: (1) سأتكلم عن نقد القرآن في رواية مولانا.
(2) والواقع أن إبراهيم عيسى يذكر بكل الحذر والاقتضاب ملاحظتين عن نقد القرآن، وهما الإشارة إلى نملة سليمان، وأمر رب محمد للمترفين أن يفسقوا في القرية فيهلكها.
(6) المضيف: هل يمكن أن تعرض لنا بعض ما كتبه؟
أبونا: (1) بخصوص نملة سليمان قال في ص 28) "ما اللغة التي تحدثت بها النملة مع سليمان" وأكمل قائلا: "يومها أجابه حاتم بأنه لا يعرف"
(2) وقصة نملة سليمان مذكورة في (سورة النمل18 ـ 35) "حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ{18} فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا.
(7) المضيف: وماذا قال إبراهيم عيسى أيضا بخصوص القرآن؟
أبونا: (1) تكلم عن آية: "أمرنا مترفيها أن يفسقوا فيها" (ص119) قائلا:
(2) والواقع أنه لم يحن الوقت في العالم العربي الآن لنقد القرآن، فقد تجرأ الكثيرون على نقد كتب الأحاديث والسيرة وتفاسير فقهاء المسلمين.
(3) ولكن ليس ميسورا الآن التجرؤ على نقد القرآن بصورة علنية متحررة. اللهم ما كتب قبل عصرنا هذا.
(8) المضيف: وهل تعرضت لهذه القضية في حلقاتك التلفزيونية السابقة؟
أبونا: (1) نعم فقد ذكرت ذلك في حلقاتنا السابقة وخاصة (حلقة 110 من برنامج حوار الحق بتاريخ 27 مارس 2009م):
(2) أوردت فيها الكثير من المعترضين على القرآن منذ عصر محمد، وبعد موت محمد، وعصر الصحابة، وعصر الدولة الأموية، وعصر الدولة العباسية، وحتى العصر الحديث.
(9) المضيف: هل تعرض لنا بعض المقاطع من تلك الحلقة؟
أبونا: المقطع الأول عن المعترضين على القرآن في عصر محمد (ق 17:33 ـ 19:06)
(1) جاء في (كتاب: الطعن في القرآن الكريم والرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري للمطيري ص 18 ـ 21) [وهو رسالة دكتوراه] "الطعن في القرآن موجود منذ نزوله. [ويضيف]: (1) وأقدم نص وجدتُ فيه حدوث الطعن في القرآن، هو حديث الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ [وأضاف أيضا] (2) وقد تكلم القرآن عن كثير من الطاعنين، وذكر طعوناتهم، فبعضهم ادعى أنه يستطيع أن يأتي بمثل القرآن (الأنفال31) "إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا" (3) [وأضاف المرجع نفسه قائلا]: وبعضهم زعم أن هذا القرآن إنما هو من قصص الأولين وأساطير السابقين (النحل 24) "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ" (4) [وأضاف أيضا]: وبعضهم قال : إنه تعلَّمه من غلام نصراني (النحل103) "وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ". كل دي شهادات عن ناس إعترضت في زمان محمد.
(10) المضيف: هل توجد مراجع أخرى عن الآيات التي تشير للتشكك في وحي القرآن؟
أبونا: نعم وهذا ما ذكرته في تلك الحلقة، (ق 19:19 ـ 21:47) (1) في كتاب (تفسير مقاتل بن سليمان ج2 ص 15) يقول: "وإذا تُتلى عَليهم آياتُنا (يعنى القرآن) قالوا: قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا القرآن، قال ذلك النَّضَر بن الحارث بن علقمة، من بني عبد الدار بن قصي، ثم قال: "إن هذا (الذي يقوله محمد من القرآن) إلا أساطير الأولين، يعني أحاديث الأولين، يعني محمداً يحدث عن الأمم الخالية، وأنا أحدثكم عن (رستم وأسفندباز)، كما يحدثكم محمد، فقال عثمان بن مظعون الجمحي: اتق الله يا نضر، فإن محمداً يقول الحق، قال: وأنا أقول الحق، قال عثمان: فإن محمداً يقول: لا إله إلا الله، قال: وأنا أقول: لا إله إلا الله" (2) ويذكر أيضا (تفسير مقاتل بن سليمان ج2 ص218و402) أشخاصاً آخرين منهم: الوليد بن المغيرة المخزومي، وآل طلحة بن عبد العزى: شيبة، وطلحة، وعثمان، وأبو سعيد ومشافع، وأرطأة، وابن شرحبيل، والنضر بن الحارث، وأبو الحارث بن علقمة. (ناس كثيرون). (3) وجاء في موقع "إسلام ويب":
ذكر اعتراضات الناس على وحي القرآن القائلين: "إن محمدًا جاء بهذا القرآن من عنده، ولم يوحَ إليه به من الله سبحانه وتعالى! [وأضاف]: "قد سبق لأهل مكة أن أثاروا هذه الشبهة منذ فجر دعوة الإسلام، ونقل القرآن شبهتهم تلك، فقال على لسانهم: {وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا } (الفرقان:5) [تعليق]: من هذا وغيره الكثير نرى أن كثيرين في زمن محمد نفسه رفضوا وحي القرآن، وقد أثبت القرآن نفسه رفضهم".
(11) المضيف: قد يقال أن هؤلاء كانوا كفارا لا تقبل شهادتهم فهل يوجد مسلمون طعنوا في وحي القرآن؟
أبونا: نعم، وهذا أيضا ما ذكرته في تلك الحلقة: ولنشاهد (ق 22:02 ـ 22:48)
"أولا هذا يأتي بنا إلى النقطة الثالثة من موضوع حلقتنا وهو: الشهود المسلمون الذين طعنوا في وحي القرآن. ثانيا: أحب أن أوضح أن كل من طعن في وحي القرآن، سماهم المسلمون: (1) كفارا: وهم الذين رفضوا ذلك في حياة محمد. (2) وسموهم مرتدين: وهم الذين رفضوا الوحي بعد موت محمد. (3) وسموهم زنادقة: وهم الذين رفضوا وحي القرآن بعد ذلك، على مدي التاريخ الإسلامي. [تعليق]: وقد تكلمنا عن الفئة الأولى، الذين يسمونهم الكفار، وهم الذين كانوا في عهد محمد.
(12) المضيف: إذن كلمنا عن الفئة الثانية من هؤلاء التنويريين، وهم المرتدون.
أبونا: وهذا أيضا ذكرته في ذات الحلقة (ق 25:05 ـ 28:20) (1) الحقيقة أطلق المسلمون هذه التسمية على الذين رجعوا عن الإسلام بعد موت محمد مباشرة، ورفضوا الإسلام والقرآن (2) ولكننا نسمع من يقول أن حرب الردة لم تكن بسبب الرجوع عن الإسلام، بل بسبب الامتناع عن دفع الزكاة. (3) وليس هناك من ينكر أن الامتناع عن الزكاة كان سببا من أسباب حرب الردة، ولكنه ليس هو السبب الرئيسي لحرب الردة، بل السبب الأساسي هو الرجوع أو الردة عن الإسلام (4) وهذا ما جاء في العديد من المراجع الاسلامية، أكتفي منها بما جاء في (تفسير الطبري ج6 ص283) "فلما قبض الله نبيه محمدا ارتد عامة العرب عن الإسلام" (5) ويؤكد ذلك ما جاء في (موقع ويكيبيديا) على الانترنيت عن حروب الردة "حروب الرّدّة هي الحروب التي حدثت بعد وفاة رّسول الإسلام محمد بسبب إرتداد غالبيّة العرب عن الإسلام" (6) وكيف تعاملوا معهم؟ هل بالإقناع؟ أم بالسيف؟ (6) ولا أريد أن أستفيض في الشرح لضيق وقت البرنامج ولكني أكتفي بما ذكر في (تفسير الطبري ج6 ص283) "فبعث الله عصابة [ده مش تحريف للصحابة، لكن هي كده في الكتاب] (صورة من الكتاب) مع أبي بكر فقاتل على ما قاتل عليه نبي الله حتى سبى وقتل وحرق بالنيران أناسا ارتدوا عن الإسلام" (7) وفي (موطأ الإمام مالك ج2 ص736) "عن زَيْدِ بن اسلم أَنَّ رَسُولَ الله قال: "من غَيَّرَ دِينَهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ" [تعليق]: فليس في الإسلام تفاهم، بل ضرب الأعناق ... السيف أصدق أنباء من القلم"
(13) المضيف: كان بودنا أن نسمع ونشاهد ما قلته عن بقية المعترضين على القرآن في عصور: الصحابة والدولة الأموية والدولة العباسية وحتى العصر الحديث. ولكن لضيق وقت الحلقة هل يمكن إرجاء ذلك إلى الحلقة القادمة بمشيئة الله؟
أبونا: (1) بكل سرور إن أبقانا الرب وعشنا، وإن تأخر مجيئه.
(2) ليتك عزيزي الباحث عن الحق أن تتفكر في هذه الأمور، فهل القرآن فعلا من عند الله؟ فكر مليا في أمر مصيرك الأبدي؟
(3) واطلب من الله أن يرشدك إلى الحق، حتى تتعرف على السيد المسيح الذي يحبك ويريد أن يحررك. (4) قل له: اشرق بالنور في ذهني وقلبي لأقبلك مخلصا لحياتي يا من تحبني.
المداخلات
(14) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات، هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
(15) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: شكرا/ وصلاة/ محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم، امضوا بسلام.