قناة الفادى الفضائية

76ـ معني التحريف
11/1/2013م

(تقديم أزاد)

(1) المضيف: مرحبا بكم آيها الأحباء المشاةدين في الحلقة (76) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. يارب يا من حبك سما فوق كل حب، ولا يوجد مثله حب، فقد أحببتني وأنا خاطي، أحببتني وأنا عاتي، أحببتني في مماتي، وأحببتني لذاتي فشكرا لك. وأسألك يا سيدي أن تبارك هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. آمين.
(3) المضيف: بمناسبة عيد ميلاد المسيح، تكلمت يوم الثلاثاء الماضي في برنامج "حياتك الروحية" عن إمكانية تجسد الله في أشياء مادية، بل أيضا ظهوره في صورة المسيح من المراجع الإسلامية، ولكن لأن بعض المشاهدين اليوم ربما لم يشاهدوا تلك الحلقة، لذلك أرجو أن تعيدها اليوم، قبل أن نتكلم عن موضوع الحلقة وهو "معني التحريف في القرآن".
أبونا: جاء بالمراجع الإسلامية أربعة أمور جوهرية تشهد لإمكانية تجسد الله في المادة بل في بشر، هي:
1ـ كلام الله من وراء حجاب.
2ـ إمكانية ظهور الروحاني في جسد جسماني:
3ـ ظهور الله في صورة شاب.
4ـ حلول روح الله في المسيح.
(4) المضيف: لنبدأ بالنقطة الأولى وهي: كلام الله من وراء حجاب.
 أبونا: (1) جاء في (سورة الشورى 51) وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ" (2) وقد فسر فقهاء المسلمون في (تفسير القرطبي ج 16 ص 51) و(تفسير ابن كثير ج7 ص217) و(تفسير الطبري ج21 ص559)  عبارة "من وراء حجاب" قائلين كما كلم الله موسى من وراء حجاب" (3) وكيف كلم الله موسى؟ (4) جاء في (سورة القصص 30) "فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" (5) وجاء في (تفسير ابن كثير) قائلا: "في البقعة المباركة" لسماعه كلام الله فيها. من الشجرة: وهي شجرة عناب أو عليق أو عوسج "
(6) وجاء هذا الكلام أيضا في موقع الشيعة:
http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/2669_%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%88%D8%B7%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9_530
(7) وجاء في موقع إسلام ويب.نت
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=136431
"قال الماوردي في (النكت والعيون): صدر الكلام عن الشجرة، ومنها سُمِع.
قال ابن عاشور في (التحرير والتنوير): قوله {مِنَ الشَّجَرَةِ} لأن الشجرة مصدر هذا النداء .. أي سمع كلاما خارجا من الشجرة.
قال الزمخشري في (الكشاف): أي أتاه النداء من شاطئ الوادي من قِبَل الشجرة
وقد نص على ذلك أكثر المفسرين، كأبي حيان والقرطبي والرازي والبيضاوي والنسفي والجلال السيوطي والخطيب الشربيني".
(8) يتضح من ذلك إجماع فقهاء المسلمين على أن الله تكلم إلى موسى من وراء حجاب وهو الشجرة، فلماذا يعتبرون كلام الله من وراء حجاب: جسد إنسان كفر، بينما الإنسان أرقى من النبات؟
(5) المضيف: وماذا عن إمكانية ظهور الروحاني في جسد جسماني؟
أبونا: (1) جاء في القرآن عن جبريل وتمثله في صورة بشر (سورة مريم 17) "فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً" (2) جاء في (تفسير البغوي) "عرض لها جبريل في صورة شاب أمرد وضيء الوجه جعد الشعر سوي الخلق ، فذلك قوله: فأرسلنا إليها روحنا يعني : جبريل عليه السلام"
(3) وجاء في موقع
http://mosshaf.com/web/tafseer.php?QuranSuraNo=19&QuranVerseNo=17&go=all
(كتاب السعدي): { فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا ْ} وهو: جبريل عليه السلام { فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ْ} أي: كاملا من الرجال، في صورة جميلة، وهيئة حسنة، لا عيب فيه ولا نقص، لكونها لا تحتمل رؤيته على ما هو عليه، فلما رأته في هذه الحال، وهي معتزلة عن أهلها، منفردة عن الناس، قد اتخذت الحجاب عن أعز الناس عليها وهم أهلها، خافت أن يكون رجلا قد تعرض لها بسوء، وطمع فيها، فاعتصمت بربها، واستعاذت منه"
(4) وجاء في نفس الموقع
http://mosshaf.com/web/tafseer.php?QuranSuraNo=19&QuranVerseNo=17&go=all
(تفسير الشعراوي) (مريم: 17)  فَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهَآ رُوحَنَا أي: جبريل عليه السلام. فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً [وأضاف]: معنى تمثَّل: أي ليستْ هذه حقيقته، إنه تمثَّل بها، أما حقيقته فنورانية ذات صفات أخرى، فلماذا ـ إذن ـ جاء الملَكُ مريمَ في صورة بشرية؟ لأنهما سيلتقيان، ولا يمكن أنْ يتمّ هذا اللقاء خُفْية، وكذلك يستحيل أنْ يلتقيَ الملَكُ بملكتيه مع البشر ببشريته، فلكل منهما قانونه الخاص الذي لا يناسب الآخر، ولابُدَّ في لقائهما أنْ يتصوَّر الملَك في صورة بشر، .. إذن: لا يمكن أن يلتقي الملَكُ بالبشر إلا بهذا التقارب. فجاء جبريل ـ عليه السلام ـ إلى مريم في صورة بشرية لتأنس به، ولا تفزع إنْ رأتْه على صورته الملائكية } فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً { [مريم: 17] أي: من جنسها"
(5) جاء في كتاب (الملل والأهواء والنحل ج 2 ص 25) "قال أهل النصيرية والإسحاقية "إن ظهور الروحاني بالجسد الجسماني لا ينكره عاقل كظهور جبريل في صورة أعرابي وتمثله بصورة البشر". [وخلصوا إلى هذا القول]: "إن الله، تعالى قد ظهر بصورة أشخاص"
(6) فإن كان جبريل في معتقدهم يمكنه أن يتمثل في بشر، فهل يعجز الله كامل القدرة على أن يتمثل في صورة بشر؟
(6) المضيف: حدثنا إذن عن ظهور الله في صورة شاب.
أبونا: (1) جاء في موقع درر.نت
http://www.dorar.net/art/483
من حديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال محمد "رأيت ربي في صورة شاب أمرد جعد عليه حلة خضراء"
(2) وهذا الحديث من هذا الطريق صححه جمعٌ من أهل العلم، منهم:
1ـ الإمام أحمد (المنتخب من علل الخلال: ص282، وإبطال التأويلات لأبي يعلى 1/139)
2ـ وأبو زرعة الرازي (إبطال التأويلات لأبي يعلى 1/144)
3ـ والطبراني (إبطال التأويلات لأبي يعلى 1/143)
4ـ وأبو الحسن بن بشار (إبطال التأويلات 1/ 142، 143، 222)
5ـ وأبو يعلى في (إبطال التأويلات 1/ 141، 142، 143)
6ـ وابن صدقة (إبطال التأويلات 1/144) (تلبيس الجهمية 7 /225 )
7ـ وابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية 7/290، 356) (طبعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف- 1426هـ)
(3) فمن الثابت أن محمدا رأى ربه في صورة شاب أمرد جعد عليه حلة خضراء"
(4) وجاء في كتاب (الملل والأهواء والنحل ج 2 ص 25) "قال أهل النصيرية والإسحاقية "إن ظهور الروحاني بالجسد الجسماني لا ينكره عاقل .. [وخلصوا إلى هذا القول]: "إن الله، تعالى قد ظهر بصورة أشخاص"
فلماذا إذن يكفرون عقيدتنا بأن الناس رأوا الله متجسدا في صورة شاب هو يسوع المسيح؟
(7) المضيف: بقي أن تحدثنا عن حلول روح الله في المسيح.
أبونا: (1) جاء في موقع (إسلام وب.نت)
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1043&idto=1043&bk_no=51&ID=1045
في (تفسير البغوي) آية (سورة مريم17): "فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً"
قيل إن المراد من الروح في: "َأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا" هو عيسى عليه السلام ، جاء في صورة بشر فحملت به"
(2) وجاء في موقع
http://mosshaf.com/web/tafseer.php?QuranSuraNo=19&QuranVerseNo=17&go=all
(كتاب فتح القدير) (سورة مريم17) "فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً" قيل هو روح عيسى"
(3) وجاء في نفس الموقع
http://mosshaf.com/web/tafseer.php?QuranSuraNo=19&QuranVerseNo=17&go=all
(تفسير القرطبي) فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا" قيل : هو روح عيسى عليه السلام, فركب الروح في جسد عيسى عليه السلام الذي خلقه في بطنها"
(4) وجاء في ذات الموقع:
http://mosshaf.com/web/tafseer.php?QuranSuraNo=19&QuranVerseNo=17&go=all
(تفسير ابن كثير) وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب قال: إن روح عيسى عليه السلام .. هو الذي تمثل لها بشرا سويا أي روح عيسى فحملت الذي خاطبها وحل في فيها"
(5) وجاء في نفس المرجع كذلك
http://mosshaf.com/web/tafseer.php?QuranSuraNo=19&QuranVerseNo=17&go=all
(كتاب روح المعاني) قال أبو مسلم : المراد من الروح عيسى عليه السلام لقوله تعالى: "وَرُوحٌ مّنْهُ" (النساء 171)
(6) هذا هو كلام فقهاء المسلمين، عن حلول الروح في بطن العذراء. فكيف يتهموننا بالكفر وكتبهم تشهد لعقيدتنا في تجسد المسيح في صورة البشر.
والأهم من مجرد الحديث النظري علينا أن نشكر الله على تجسده المجيد في شخص المسيح، فقد اترب إلينا فيه لأنه يحبنا، وافتقدنا نحن الضالين، ودبر لنا خطة الخلاص بموته على الصليب كفارة وفداء. آمين.
(8) المضيف: شكرا جزيلا. نأتي إلى موضوع حلقة اليوم، نريد أن نعرف ما هو مفهوم التحريف، أو معنى التحريف، أو ما المقصود بكلمة تحريف؟ وما علاقة التحريف بالقرآن؟
أبونا:
(1) كما تعلم أنني لا أقول رأيي في هذه الأمور الحساسة، فمن الطبيعي أن لا يفتي كاهن مسيحي في الأمور الفقهية الإسلامية.
(2) ولكني أستعرض أقوال المراجع الإسلامية، ومنها:
     (موقع فقه الإسلام دوت كوم    www.feqh.al-islam.com) وهذا موقع سني.
)www.shiaweb.org        ( وهناك موقع شيعي هو         
(3) وأحاول أن أفهم أقوال المراجع الإسلامية العديدة.
(4) وما يعسر عليَّ فهمه فإني أطرحه على المتخصصين من رجال الأزهر ليوضحوا لنا ما غلق علينا فهمه.
(5) أما بخصوص معنى التحريف، فهناك معنى لغوي، ومعنى إصطلاحي.
(6) المعنى اللغوي كما تقول معاجم اللغة (المعجم الوسيط ج 1 ص 167): "[حرَّف] الشيء: أماله، وحرف الكلام: غيَّره".
(9) المضيف: إذن التحريف لغويا هو التغيير، وما هو المعنى الاصطلاحي للتحريف؟
أبونا:
جاء في المراجع الإسلامية السابقة أن التحريف في الاِصطلاح له معانٍ كثيرة منها:
(1) التحريف الترتيبي.
(2) التحريف المعنوي.
(3) التحريف اللفظي.
(10) المضيف: ما هو المقصود من كل نوع من هذه المدلولات؟
أبونا:
يقصد بها:
(1) التحريف الترتيبي: أي نقل آية أو سورة من مكانها إلى مكان آخر.
(2) التحريف المعنوي: وهو حمل اللفظ على معانٍ بعيدة عنه.
(3) التحريف اللفظي: وهو على أقسام.
(11) المضيف: ما هي هذه الأقسام؟
أبونا:
قالت المراجع الإسلامية هناك ثلاثة أقسام هي:
1ـ التحريف اللفظي بالزيادة.
2ـ التحريف اللفظي بالنقص.
3ـ التحريف اللفظي بالتبديل.
(12) المضيف: ما هو المقصود بالتحريف اللفظي بالزيادة ؟
أبونا:
التحريف اللفظي بالزيادة كما ذكرت المراجع الإسلامية يقصد به:
(1) الزيادة في الآية بحرف أو اكثر.
(2) الزيادة في الآية بكلمة أو اكثر.
(3) الزيادة في السورة الواحدة بآية أو أكثر .
(4) الزيادة في مجموع السور [أي القرآن] بسورة أو أكثر.
انظر: (موقع فقه الإسلام دوت كوم    www.feqh.al-islam.com) وموقع www.shiaweb.org)
(13) المضيف: وما هو مدلول التحريف بالنقص؟
أبونا:
التحريف بالنقص كما جاء بنفس المراجع هو عكس التحريف اللفظي بالزيادة ويقصد به:
(1) النقص في الآية بحرف أو اكثر.
(2) النقص في الآية بكلمة أو اكثر.
(3) النقص في السورة الواحدة بآية أو أكثر.
(4) النقص في مجموع السور [أي القرآن] بسورة أو أكثر.
(14) المضيف: وما هو مدلول التحريف بالتبديل؟
أبونا:
التحريف بالتبديل كما جاء بالمراجع الإسلامية يقصد به الآتي:
(1) التحريف في تبديل آية بدل آية أخرى.
(2) التحريف في تبديل كلمة بدل كلمة أخرى.
(2) التحريف في تبديل حرف بدل حرف آخر.
(3) التحريف في تبديل حركة بدل حركة أخرى.
(15) المضيف: شكرا. ولكن هل ينطبق هذا الكلام على القرآن؟
أبونا:
الواقع أن هذا موضوع تحتاج مناقشته حلقات عديدة.
(16) المضيف: يسعدنا ذلك. فهل قالت المراجع الإسلامية شيئا عن العلاقة بين مدلولات التحريف هذه وبين القرآن في اختصار، مرجئين الكلام التفصيلي للحلقات القادمة بمشيئة الله؟
أبونا:
(*) في الواقع لقد تعرضت كتب الفقه الإسلامي لهذه القضية وذكروا بالإيجاز، وأيضا بالتفصيل الكثير عن هذه العلاقة. وسوف أورد بعضا مما ذكر في تلك المراجع وبالتحديد من:
(موقع فقه الإسلام دوت كوم    www.feqh.al-islam.com)
فقد جاء به عن:
(1) التحريف الترتيبي: "أي نقل الآية من مكانها إلى مكان آخر، ... [يضيف الموقع]: "كم من آيات مكّية جاءت بين الآيات المدنيّة، والعكس أي كم من آيات مدنيّة جاءت بين الآيات المكّية".
* وعلى هذا القياس نجد أنه قد جاءت السور المدنية قبل السور المكية أيضا، كما سيتضح لنا فيما بعد بالتفصيل.
(2) التحريف المعنوي: وهو حمل اللفظ على معانٍ بعيدة عنه لم ترتبط بظاهره.
 ... وقد جاء في الموقع أن وهذا النوع أيضا واقع في القرآن".
(3) أما بخصوص التحريف اللفظي فهناك العديد الذي يحتاج إلى مزيد من التفصيل، وسوف نأتي إليه في الحلقات المقبلة بمشيئة الله.
(17) المضيف: يسعدنا ذلك. ولكن ذكرت لنا هذه المعلومات من المواقع السنية فهل هناك أشارات لذلك في المراجع الشيعية أيضا؟
أبونا:
بالتأكيد فهناك العديد من تلك المراجع، ولكني أكتفي الآن بهذا المرجع الموجود على الإنترنيت وهو:
)www.shiaweb.org(
وهو موقع شيعي جاء فيه:
(1) لفظ التحريف يراد منه عدة معان ... وهذا النوع واقع في القرآن باتفاق من المسلمين.
(2) وأضاف: أن التحريف بالنقص أو الزيادة في الحروف أو في الحركات ... واقع أيضا في القرآن قطعا.
(3) ويضيف الموقع أن التحريف بالنقص أو الزيادة بكلمة أو كلمتين بهذا المعنى قد وقع في صدر الاسلام، وفي زمن الصحابة قطعا.
(18) المضيف: هل جاء في موقع www.shiaweb.org هذا أمثلة للتحريف وأنواعه؟ وما هي؟
أبونا:
طبعا إذ يقول:
(1) إن "الدليل على ذلك إجماع المسلمين على أن عثمان أحرق جملة من المصاحف، وأمر الولاة بحرق كل مصحف آخر غير مصحفه.
(2) وأضاف الموقع: "هذا يدل على أن هذه المصاحف التي أحرقت كان فيها أمور مخالفة لما جمعه عثمان، وإلا لم يكن هناك سبب موجب لاحراقها".
(3) واستطرد قائلا: "قد حدد العلماء هذه الاختلافات التي بين المصاحف، ومن هؤلاء العلماء عبد الله ابن أبي داود السجستاني، وقد سَمَّى كتابه هذا بكتاب المصاحف.
(4) وخلص إلى هذه الحقيقة قائلا: "على ذلك فالتحريف واقع لا محالة إما من عثمان أو من كُتَّاب تلك المصاحف.
6ـ ودلل على ذلك بقوله: "قد صرح الطبري، وجماعة آخرون بإلغاء عثمان للحروف الستة التي نزل بها القرآن ، واقتصاره على حرف واحد.
(19) المضيف: هذه أمور رهيبة أعتقد أن غالبية أحبائنا المسلمين لا يعرفون عنها شيئا، ولماذا يخفي علماء الأمة هذه الأمور عن الناس؟
أبونا:
(1) بالتأكيد أنت تسأل هذا السؤال لعلماء المسلمين وليس لي، فأنا لست واحدا منهم.
(2) ولكن تعليقي على سؤالك هو أن الزمان قد تغير فالناس ليسوا في حاجة بعد لأن يقوم علماء الأمة بدور التعريف بغوامض الدين وأسراره، فالإنترنيت يكشف كل مخفي.
(3) وما على الباحث المخلص إلا أن يدخل على الإنترنيت ومن خلال (Google   أو  Yahoo) يضع في خانة البحث أي كلمة يريد أن يعرف معلومات عنها، وسيحصل على مئات المواقع مليئة بالمعلومات التي لا تخطر على بال.
(4) وأعرض على سبيل المثال لا الحصر هذا الفيديو الذي عرضته سابقا في حلقة (72) بتاريخ 14/12/12م
ولنسمع الشيخ الطبسي وهو يذكر أنواع تحريف القرآن (فيديو):
http://www.youtube.com/watch?v=H9OaxW41NrQ
(ق 0:01 كسر الصنم .. إلى 0:38 باتفاق المسلمين) ثم (من 1:00 أما التحريف بالمعنى الثاني ... إلى 1:22 "أو الزيادة في الحركات".) ثم (من 1:51 ونرى أن التحريف بهذا المعنى .. إلى 2:37 بكلمة أو بكلمتين) ثم (من 2:56 باعتبار أنه حصل فيه زيادة .. إلى 3:16 وفي السورة) ثم (من 3:25 ونرى بأن التحريف .. 3:30 واقع بين المسلمين) ثم (من 4:26 والمعنى الرابع للتحريف .. إلى 5:00 قد ضاع جزء من هذا القرآن"
(مجمل قول الشيخ الطبسي: (1) "أما معنى التحريف، نقل الشئ من موضع إلى موضع آخر، والتحريف بهذا المعنى واقع في القرآن باتفاق المسلمين ..
(2) أما التحريف بالمعنى الثاني بمعنى النقص أو الزيادة بكلمة أو بكلمتين، أو التحريف بمعنى النقص أو الزيادة في الحركات .. ونرى أن التحريف بهذا المعنى كما قال صاحب كتاب البيان قد تحقق في صدر الإسلام، وقد تحقق في عصر النبي، وقد تحقق في عصر الخلفاء، ومما يدل على إثبات التحريف بهذا المعنى، بأن الخليفة عثمان قد أحرق جملة من المصاحف، وهذا ثابت عند المسلمين وبإجماع المسلمين، إذن التحريف بمعنى الزيادة، بمعنى النقيصة بكلمة أو بكلمتين .. باعتبار أنه حصل فيه زيادة وحصل فيه نقيصة هذا معنى التحريف. والتحريف بهذا المعنى أركز واقع في الإسلام،
(3) المعنى الثالث في التحريف بمعنى الزيادة والنقيصة في الآية وفي السورة .. ونرى بأن التحريف بهذا المعنى أيضا واقع بين المسلمين .. 
(4) والمعنى الرابع للتحريف: التحريف بمعنى النقيصة، السابق قلناه التحريف بمعنى الزيادة، الآن نقول التحريف بمعنى النقيصة، بأي معنى؟ بمعنى أن المصحف الذي الآن بأيدينا لا يشتمل على جميع القرآن الذي نزل من السماء، بمعنى أن ضاع جزء من هذا القرآن"
(20) المضيف: 1ـ شكرا لله. 2ـ هل يمكن تلخيص ما قلته في هذه الحلقة؟
أبونا: تكلمنا أولا: عن إمكانية تجسد الله في المادة بل في بشر، هي:
1ـ كلام الله من وراء حجاب.
2ـ إمكانية ظهور الروحاني في جسد جسماني:
3ـ ظهور الله في صورة شاب.
4ـ حلول روح الله في المسيح.
ثانيا: تكلمت عن معنى التحريف في القرآن:
(1) التحريف الترتيبي.
(2) التحريف المعنوي.
(3) التحريف اللفظي
(21) المضيف: شكرا، هل يمكن أن نخرج فاصل قصير، ثم نعود
الفاصل
(22) المضيف: 1ـ مرحبا بكم مجددا آيةا الأحباء. (2) هل يمكن تذكر لنا موجز ما تكلمنا عنه في الفترة الأولى؟
أبونا:: تكلمنا عن:
(1) 
(23) المضيف: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: آمين. (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، فيعبر صاحب المداخلة عن رآية في اللوح المحفوظ وفيما قلناه عنه (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام (3) ويسعدنا سماع من تعرف على شخص المسيح المحب والمخلص، وكيف قبله في حياته. آمين.
مداخلات
الختام
(24) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا آيةا الأحباء المشاةدين وإلى اللقاء في حلقاتنا القادمة. 3ـ تفضل لنصلي من أجل من طلبوا أن نذكرهم.
أبونا: (1) أشكرك شكرا جزيلا، (2) صلاة لأجل الطالبين (3) محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وشركة الروح القدس تكون معكم، إمضوا بسلام سلام الرب مع جميعكم. آمين