العظة (4)
(القبلات المقدسة)
[نش1: 2]
(1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.
(2) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في قناة الفادي الفضائية، وفي الحلقة الرابعة من برنامج تأملات روحية في سفر نشيد الأناشيد لسليمان الحكيم. هذا السفر المفترى عليه.
(3) ولنبدأ برفع قلوبنا بطلبة إلى الله ليباركنا ويرشدنا إلى الحياة المرضية والمقبولة أمامه: أيها الحب الإلهي، يا من تغمر الخليقة كلها بمحبتك، إعطنا أن نبادلك حبا بحب. آمين.
(4) سبق أن تأملنا أيها الأحباء في الحلقة الماضية عن الآية الأولى من الإصحاح الأول من سفر نشيد الأناشيد، التي تقول: (نش 1: 1) "نشيد الأناشيد الذي لسليمان" واشتملت تأملاتنا على: 1ـ أغاني الأشعار
2ـ وسمو الأفكار
3ـ وعمق الاختبار.
(5) وموضوع تأملنا اليوم أيها الأحباء هو في الآية الثانية من الإصحاح الأول من سفر نشيد الأناشيد: (نش1: 2) التي تقول فيها العروس: "ليقبلني بقبلات فمه"
1) ويخيل إليَّ أن المعترضين الآن سيقولون: "ما حاجتنا بعد إلى شهود" فها العبارة تشهد بالكلام الفاضح.
2) ولكني أقول لهؤلاء المساكين أنه من فضلة القلب يتكلم اللسان. فلأن افكار قلوبهم لا تعرف إلا قبلات الجنس والشهوة الجسدية، لذلك طعنت ألسنتهم في قداسة هذا السفر.
3) والواقع أن هناك الكثيرين من الذين يحوِّلون المقدسات إلى مفاهيم غير مقدسة، وأيضا هناك الذين اتخذوا من هذا السفر مادة لمقالات وكتب جنسية، لإشباع شهوات الجسد، والاتجار بغرائز البشر.
4) تماما مثلما فعل البابليون قديما وسجَّله سفر (دانيال 5) عندما أخذوا أواني بيت الرب المقدسة وقدموا فيها الخمور في ولائمهم المنجسة. فيقول دانيال: "وإذ كان بيلشاصر يذوق الخمر أمر باحضار آنية الذهب والفضة
التي اخرجها نبوخذنصر أبوه من الهيكل الذي في اورشليم ليشرب بها الملك وعظماؤه وزوجاته وسراريه".
5) وعلى هذا المنوال ينسج الأشرار في كل زمان وإلى الآن، إذ يحولون المقدسات إلى مفاهيم منجسة.
6) ولكن دعونا نتأمل في المعاني المختلفة والمدلولات المتعددة "للقبلة" حتى نرى أنها لا تنحصر في ذاك الإطار الضيق، الذي لا يرى المعترضون غيرَه ألا وهو الجنس.
7) فالكتاب المقدس يكشف لنا عن أنواع عديدة من القبلات، منها:
- 1. قبلات العدو الغاشة، التي تكلم عنها سفر (أم27: 6) إذ يقول: "غاشة هي قبلات العدو". وبالتأكيد قبلات العدو ليست قبلات جنسية، لكنها قبلات الرياء والنفاق.
- 2. وهناك أيضا قبلة الغدر والخداع: ويذكر الكتاب المقدس واحدة من هذه القبلات الغادرة في سفر (2صم20: 9و10) حادثة مروعة عن أحد قادة جيش داود النبي وكان يدعى "يوآب" وهو يقبِّل قائداً آخر يدعى عماسا. إذ يقول الكتاب: فقال يواب لعماسا: أسالم انت يا اخي؟ وأمسكت يد يواب اليمنى بلحية عماسا ليقبله، وأما عماسا فلم يحترز من السيف الذي بيد يواب فضربه به في بطنه فدلق امعاءه الى الارض ولم يثن عليه فمات". وبالتأكيد قبلات الغدر هذه ليست قبلات جنسية، كما يدعي المعترضون.
- 3. وهناك أيضا قبلةَ الخيانة وأبشعها هو ما ذُكِرَ في بشارة لوقا (لو22: 48) عن قبلة يهوذا الاسخريوطي التلميذ الخائن، فيقول: "وبينما يسوع يتكلم اذا جمع والذي يدعى يهوذا احد الاثني عشر يتقدمهم فدنا من يسوع ليقبله. فقال له يسوع يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الانسان". بالتأكيد قبلة الخيانة أيضا ليست قبلات جنسية، كما يتصور المعترضون على هذا السفر المقدس.
- 4. وللحق أقول أن الكتاب المقدس ذكر تحذيرا من قبلة المرأة الزانية في سفر الأمثال (أم7: 1ـ23) يقول: فرايت بين الجهال، لاحظت بين البنين غلاما عديم الفهم. عابرا في الشارع عند زاويتها وصاعدا في طريق بيتها .. واذا بامراة استقبلته في زي زانية وخبيثة القلب .. فامسكته وقبلته اوقحت وجهها". هذه هي القبلة النجسة التي تشغل بال المعترضين.
- 5. ولكن ليس كل القبلات هي من نوع هذه القبلة النجسة، ولا من تلك القبلات الشريرة: قبلة العدو الغاشة، قبلة الغدر والخداع، قبلةَ يهوذا الخائنة .. إلخ
- 6. بل هناك على الجانب الآخر قبلات مقدسة طاهرة، وحولها تدور بنعمة الله تأملاتنا في آية عظتنا من نشيد الأناشيد (نش1: 2) التي تقول فيها العروس: "ليقبلني بقبلات فمه" وهذه بعض أنواع القبلات المقدسة:
(1) قبلة المصالحة
(2) قبلة المسامحة
(3) القبلة المانحة
أولا: قبلة المصالحة
وسأتكلم هنا عن بعض أمثلة لقبلة المصالحة من الكتاب المقدس، منها:
==20==
1) بين عيسو وأخيه يعقوب: جاء في الكتاب المقدس في سفر التكوين (تك33) قصة ابني أبينا اسحق وهما: "عيسو ويعقوب". ومن المعروف أن عيسو كان البكر، وبحسب الشريعة كانت عليه مسئولية البكورية، أي يقوم بالدور الذي كان يقوم به الأب، وكان للبكر امتياز ضروري لهذه المسئولية، وهو إمتياز البركة، ليقوم بواجبات البكورية. ولكن عيسو استهان بالبكورية وباعها لأخيه الأصغر يعقوب بأكلة عدس إشتهاها. وعندما أراد أن يأخذ البركة من أبيه رفض، حيث قد سبقه يعقوب وأخذها بتحريض من رفقة والدته، فصمم عيسو أن يقتل أخاه يعقوب، ولكن يعقوب هرب إلى خاله بعيدا. وهناك تزوج وأنجب أبناءً، وبعدما مرت السنون عاد يعقوب. ولكنه كان خائفا من لقاء أخيه عيسو، فقضى ليلة في الصلاة، وأرسل أمامه هدايا إلى أخيه. وعندما تقابلا يقول الكتاب المقدس أنهما تعانقا بقبلة المصالحة. (تك33: 4) "فركض عيسو للقائه وعانقه ووقع على عنقه وقبله" 1ـ فهل كانت هذه القبلة جنسية؟ فلماذا يقصر المعترضون مفاهيمهم على الجنس فقط؟ 2ـ هذا مثال على قبلة المصالحة، وهناك مثال آخر لقبلة المصالحة جاء في الكتاب المقدس عن:
2) قبلة داود الملك لإبنه أبشالوم: جاء في (سفر صموئيل الثاني) حادثة بشعة عن أبشالوم بن داود الملك الذي قتل أخاه أمنون في وليمة أمام كل إخوته، وكانت مأساة. ثم فر هاربا من وجه أبيه داود. ولكن يوآب قائد جيش داود تدخل ليصنع صلحا بين الملك وإبنه أبشالوم، ونجح في أن يحضره أخيرا إلى داود أبيه، ويقول الكتاب المقدس: (2صم14: 33) "فجاء يواب الى الملك وأخبره ودعا ابشالوم فاتى الى الملك وسجد على وجهه الى الارض قدام الملك فقبَّل الملك ابشالوم" وتمت المصالحة.
3) هذه كلها أمثلة رائعة لقبلات المصالحة ولكن أعظم مصالحة هي التي قال عنها الكتاب المقدس في (2كو5: 19) "لأن الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم"
4) ولهذا أعطانا الله هذه المهمة المقدسة. فيقول الرسول في رسالة (2كو5: 20) "اذا نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا نطلب عن المسيحتصالحوا مع الله".
5) وهناك قصة مؤثرة، كثيرا ما أستشهد بها عندما أتكلم عن قبلة المصالحة. قصة ابن عاق كان وحيدَ أبوية، ارتكب الإبن جرما شنيعا مما دعا الأب إلى طرده من المنزل. وحرمت الأم الحنون من رؤية وحيدها، وفشلت كل محاولاتها في تحقيق الصلح بينهما. واعتلت صحتها ولزمت فراش الموت، وساءت حالتها يوما بعد يوم، حتى اقتربت من حافة الموت. وطلبت من الأب أن يسمح لها برؤية وحيدها قبل أن تفارق الحياة، وأمام دموعها وتوسلاتها اضطر الأب أن يلبي طلبها، وأرسل لإحضار الإبن، ولما جاء الإبن ووقف بجانب سرير الأم المحتضرة، ومن جانب السرير الآخر وقف الأب، وساد صمت طويل، قبل أن تستجمع الأم ما بقي من أشلاء قوتها،
6) وأمسكت بيد الأب وبيد الإبن ووضعتهما على صدرها وفاضت روحها، فتعانق الإثنان في بكاء ونحيب، وتمت بينهما المصالحة على جثة الأم الحنون.
7) أليس هذا ما تم على الصليب؟ كما يقول الكتاب المقدس في رسالة (2كو5: 19) "إن الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة"
8) عزيزي المشاهد، هل أغضبت الله في حياتك؟ وأنتِ يا إبنتي العزيزة هل أغضبت الله في حياتك؟ هل أنتَ وأنتِ في عداوة معه؟ اليوم إن أردت أن تتصالح معه فهو يمد لك يده، تصالح معه الآن. قل له: يارب إني عشت طويلا بعيدا عنك، والآن آتي إليك تائبا نادما، واثقا في محبتك غير المحدوة، رغم عدم استحقاقي، فإن طبعك يا إلهي هو الحب. فأنت لا تسر بموت خاطئ نظيري، بل برجوعه إليك ليحيا، فاقبلني واغمرني بحبك الحاني. آمين.
9) كان هذا أيها الأحباء عن النقطة الأولى وهي قبلة المصالحة، ونأتي إلى النقطة الثانية:
ثانيا: قبلة المسامحة
1) ضرب السيد المسيح مثلا لهذه القبلة المقدسة، مذكور في بشارة (لو15: 11ـ 24) وهو ما يعرف بمثل: [الابن الضال] "قال يسوع: إنسان كان له ابنان. فقال اصغرهما لابيه يا ابي اعطني القسم الذي يصيبني من المال فقسم لهما معيشته. وبعد ايام ليست بكثيرة جمع الابن الاصغر كل شيء وسافر الى كورة بعيدة وهناك بذر ماله بعيش مسرف. فلما انفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكورة فابتدا يحتاج. فمضى والتصق بواحد من اهل تلك الكورة فارسله الى حقوله ليرعى خنازير. وكان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تاكله فلم يعطه احد. فرجع الى نفسه وقال كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا. [وقرر قائلا]: اقوم واذهب الى أبي وأقول له يا ابي اخطات الى السماء وقدامك. ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا اجعلني كاحد اجراك. [وفي خطوة عملية]: قام وجاء الى ابيه واذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه و قبله. فقال له الابن يا ابي اخطات الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا. فقال الاب لعبيده اخرجوا الحلة الاولى والبسوه واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه. وقدموا العجل المسمن واذبحوه فناكل ونفرح. لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد فابتداوا يفرحون".
2) يقول: وقع على عنقه وقبله، إنها قبلة المسامحة، إذ سامحه على كل ما فعله، وعلى الأموال التي أخذها وبذرها بعيش مسرف.
3) فهل هذه قبلة نجسة كما يدعي المعترضون؟
4) عزيزي المشاهد، هل تشعر أنك في مكان الابن الضال؟ هل ضيعت عمرك في ملاهي الحياة؟ اليوم تستطيع أن ترجع إلى الرب، وهو مستعد أن يقبلك ويسامحك عن كل ما مضى.
5) اسمعه يقول في سفر أشعياء (أش1: 18) "هلم نتحاجج يقول الرب إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج وإن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف"
6) ويقول أيضا في أشعياء (أش44: 22) "محوت كغيمة ذنوبك وكسحابة خطاياك ارجع إلي لأني فديتك"
7) وكذلك في (أش43: 25) "أنا أنا هو المحاحي ذنوبك من أجل إسمي وخطاياك لا أذكرها فيما بعد"
8) والكتاب المقدس يوضح أن الجميع زاغوا وفسدوا معا ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد (رو3: 12) حتى الأنبياء جميعهم، ما خلا السيد المسيح وحده الطاهر من أية خطية، بشهادة الجميع.
9) ومن بين هؤلاء الأنبياء نقرأ عن داود النبي أنه في لحظة ضعف أخطأ مع إمرأة أوريا الحثي. فارسل الرب ناثان الى داود فجاء اليه وقال له: كان رجلان في مدينة واحدة، واحد منهما غني والاخر فقير. وكان للغني غنم وبقر كثيرة جدا. واما الفقير فلم يكن له شيء الا نعجة واحدة صغيرة قد اقتناها ورباها وكبرت معه .. فجاء ضيف الى الرجل الغني فعفا ان ياخذ من غنمه ومن بقره ليهيئ للضيف الذي جاء اليه فاخذ نعجة الرجل الفقير وهيا للرجل الذي جاء اليه. فحمي غضب داود على الرجل جدا، وقال لناثان حي هو الرب انه يقتل الرجل الفاعل ذلك. ويرد النعجة اربعة اضعاف، لانه فعل هذا الامر، ولأنه لم يشفق. فقال ناثان لداود انت هو الرجل. هكذا قال الرب اله اسرائيل انا مسحتك ملكا على اسرائيل وانقذتك من يد شاول. واعطيتك بيت سيدك .. واعطيتك بيت اسرائيل ويهوذا، وإن كان ذلك قليلا كنت ازيد لك. لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه قد قتلت اوريا الحثي بالسيف واخذت امراته لك امراة. والآن لا يفارق السيف بيتك الى الابد لانك احتقرتني واخذت امراة اوريا الحثي لتكون لك امراة. هكذا قال الرب. فقال داود لناثان قد اخطات الى الرب فقال ناثان لداود الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك،لا تموت. لقد سامحه الله عندما اعترف بخطيته.
10) وأذكر بهذا الصدد أيضا قصة قرأتها منذ مدة طويلة عن ولدٍ وأختِه ذهبا ليقضيا الأجازة الصيفية عند جدتهما. وفي أحد الأيام ضرب الولد أوزة جدته ببندقية الصيد فماتت وبسرعة دفنها في الحديقة الخلفية بالمنزل، ورأته أخته، فاستغلت هذه الحادثة لصالحها وعملت معه (ديل deal) أن يقوم عوضا عنها بالأعمال المنزلية، وإلا تقول للجدة. فعاش الولد حزينا باكيا معظم الأجازة الصيفية، وفي يوم سألته الجدة عن سبب حزنه،
11) فانفجر في البكاء واعترف لها بالجريمة التي ارتكبها واستغلال أختِه للحادثة. فاحتضنته الجدة وقالت له أنا رأيتك في ذاك الوقت من الشباك في الدور العلوي، وأنا سامحتك من يومها لأني أحبك. وما كان ينبغي أن تعيش حزينا طوال هذه المدة.
12) عزيزي المشاهد: هل ارتكبت إثما أمام الله، وتخشى منه، وتخاف من عقابة، وقد أذلك إبليس بهذه الخطايا؟ الله مستعد أن يسامحك ويغفر لك، إن كنت ترجع وتتوب إليه. قل له: لك وحدك يارب أخطأت والشر قدامك صنعت. سامحنى واقبلني. آمين.
13) كان هذا عن: قبلة المصالحة، وقبلة المسامحة، ونأتي إلى النوع الثالث من القبلات المقدسة وهي:
ثالثا: القبلة المانحة
1) ما هي القبلة المانحة؟ ألم تسمع في الإسعافات الأولية عن (قبلة الحياة): إذ يضع الطبيب فمه على فم المريض مباشرة لتمرير الهواء إلى رئتيه"
2) حدث هذا مع (اليشع النبي وابن المرأة الشونمية) وتأتي هذه المعجزة في سفر (2مل4: 34) فقد كان في شونم إمرأة صالحة، أكرمت نبي الله أليشع، ولم يكن لها ولد، فصلى أليشع وأنجبت، ولما كبر الولد أصيب بضربة شمس في رأسه وفارق الحياة، فذهبت المرأة لأليشع النبي وأحضرته إلى حيث أَضْجَعَتْ الولد، فما كان من النبي إلا أن رفع صلاة إلى الله، وصنع مع الصبي ما يشبه بقبلة الحياة، إذ "وضع فمه على فمه وعينيه على عينيه ويديه على يديه وتمدد عليه فسخن جسد الولد، فعطس الصبي سبع مرات ثم فتح الصبي عينيه" وعادت له الحياة.
3) وهكذا يمنح الله الحياة للنفوس التي ماتت بالخطية، إذ يعطيها حياة أبدية.
4) يقول بولس الرسول: ونحن امواتبالخطايا أحيانا مع المسيح بالنعمة انتم مخلصون (اف2: 5)
5) فالسيد المسيح يقول: (يو10: 10) أتيت ليكون لكم حياة ويكون لكم أفضل"
6) وفي رومية مكتوب (رو6: 23) "هبة الله حياة أبدية"
7) فلعلنا بذلك قد فهمنا نداء العروس، بأن يقبلها بقبلات فمه، ليمنحها الحياة الروحية التي بها تحيا حياة أبدية.
8) عزيزي المشاهد:
- 1. هل تريد أن تتصالح مع المسيح، إنه يمد لك يد الحب للمصالحة فهل تقبلها؟
- 2. وهو مستعد أن يسامحك، فهل تطلب غفرانه، تائبا نادما على كل ما فعلت؟
- 3. وهوذا يد الرب ممدودة لك بالنعم والبركات ليهبها لك فهل تطلب منه بثقة في أنه سوف يعطيك بسخاء؟
- 4. افتح قلبك له الآن قائلا: اقبل توبتي، واغفر خطيتي، وادخل حياتي، واملك على قلبي. شكرا يا سيدي على محبتك الفياضة، ومسامحتك ومصالحتك لي، آمين.
وسلام الله معكم أحبائي المشاهدين، وإلى اللقاء في حلقات أخرى، بمشيئة الله. لربنا المجد دائما آمين.