106ـ الله أبٌ نكرز بحبه
حلقة الثلاثاء 10/12/2013م
(تقديم: بيتي)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (106) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) أسألك يارب أن تبارك حلقة هذا اليوم لخير الجميع آمين.
(3) المضيفة: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل مرة أخرى.
أبونا: مراحل الحياة الروحية، مبينة في هذا (الرسم البياني) التالي، وهي:
1ـ قبول المسيح
2ـ والثبات في الرب
3ـ النمو الروحي
4ـ النضوج الروحي
5ـ خدمة النفوس
6ـ وقيادة فريق للعمل الروحي
(4) المضيفة: هل يمكن أن تلخص موضوع الحلقة السابقة من مرحلة الثبات في المسيح؟
أبونا: تكلمت عن موضوع: الله أبٌ لعائلة عريقة هي الكنيسة جماعة المؤمنين.
وعرضت تاريخ عائلة المسيح، بالحديث عن ست مراحل هي:
1ـ نشـــــأة الكنيســـة.
2ـ عصر إزدهــــار الكنيسة.
3ـ عصر الإضطهاد والإستشهاد.
4ـ عصر الهرطـقات والمجامع.
5ـ عصر الإنشـــــــقاق.
6ـ العصر المــرتقـــــب.
(5) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) سأتكلم عن الله أبٌ نكرز بحبه وسنركز الحديث حول:
1ـ مفهوم الكرازة
2ـ حتمية الكرازة
3ـ تحـفظات أساسية في الكرازة.
4ـ خطـوات تدريجية في الكرازة.
5ـ ملاحظات ضرورية في الكرازة.
(6) المضيفة: حدثنا أولا عن مفهوم الكرازة.
أبونا: (1) هي التبشير بالخبر السار وهو الخلاص الذي صنعه المسيح على الصليب وما ترتب عليه من نعم جزيلة كالفداء، والغفران، والتبرير، والتجديد، والتبني، وهبة الحياة الأبدية. (2) فبقبول خطة الله للخلاص بالمسيح ينال الإنسان كل هذه البركات، بحسب وعد الله الصادق في الكتاب المقدس.
(7) المضيفة: وماذا تريد أن تقول عن حتمية الكرازة؟
أبونا: الواقع أن كل من قبل المسيح واستنار بنوره لابد وأن يشع منه نور النعمة ليضي للآخرين (1) كما قال السيد المسيح في (مت5: 14 ـ 16): "انتم نور العالم لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل، ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت، فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السماوات"
(2) وقال أيضا لتلاميذه في (مر16: 15) "اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها"
(3) ويقول بولس الرسول في (1كو9: 16) "اذ الضرورة موضوعة علي فويل لي ان كنت لا أبشر"
(4) وقال بولس الرسول أيضا في (رو9: 3) "فاني كنت اود لو اكون انا نفسي محروما من المسيح لاجل اخوتي انسبائي حسب الجسد"
(5) ومن أقوى عبارات القديس يوحنا ذهبى الفم في هذا الصدد قوله: "إن كانت الخميرة لا تخمر العجين، فهل تكون خميرة؟ وإن كان العطر لا يعبق الجو المحيط به، فهل يكون عطراً، كذلك المسيحى الذي لا يعـمل مـن أجـل خـلاص غـيره، فهل هو مسيحى؟"
(6) ومن أقوال القديس يوحنا الدرجى: "إن تقريب نفس واحدة إلى الله بالتوبة، أفضل عند الله من جميع القرابين، إذ ليس فى العالم عند الله أفضل من النفس البشرية، لأن كل ما فى العالم يزول إلا النفس المذكورة التى اقتربت لله بالتوبة فإنها لن تزول"
(7) فالكرازة أو التبشير هو شئ حتمي ولازم لكل مؤمن وليس للكهنة فقط أو الخدام، بل هو عمل تلقائي لكل من عرف المسيح وقبله في حياته مخلصا.
(8) المضيفة: حدثنا ايضا عن التحفظات الأساسية في الكرازة، فماذا تقصد بذلك؟
أبونا: (1) هى التحفظات التى يجب أن نتنبه لها ونحن نقوم بخدمة شخص، لأن الكتاب يقول في (أم11: 30): "رابـح النفوس حكيم"
(2) وبداية هناك مجالات عديدة للكرازة أو التبشير، فهناك التبشير لأحبائنا المسلمين، والتبشير للمسيحيين الإسميين، عن طريق الوعظ للجماهير، وهناك التبشير لمجموعات قليلة العدد، ويوجد أيضا مجال محدود وهو الكرازة الفردية لشخص واحد،
(3) ومثال الكرازة لفرد واحد، ما فعله السيد المسيح في تبشير المرأة السامرية التي قابلها عند البئر وقادها لمعرفة الخلاص بشخصه، كما هو موجود في إنجيل يوحنا الإصحاح الرابع.
(4) ويفضل أن يبدأ المؤمن بالتبشير في هذا المجال الفردي في الكرازة،
(5) وينبغي في هذا المجال الفردي في الكرازة مراعاة ما يلي:
1ـ تحدث مع هذا الشخص من خلال كلمة الله، ودعه يتابع معك الآيات فى الكتاب المقدس.
2ـ اعتمد على عمل الروح القدس، ولذلك كن فى روح الصلاة.
3ـ اطلب من الرب أن يخلصك من الخوف، فأنت لا تطلب من المخدوم تبرعات بل أنت تعطه أثمن عطية وهي الخلاص المجاني بالمسيح يسوع.
4ـ كن وديعاً ولطيفاً وبشوشاً، فهذه هي سمات السلام الداخلي الذي نلته بقبولك للمسيح.
5ـ احذر التحدى، بل ليكون الجو مفعماً بالمحبة.
6ـ كن مستمعاً طيباً، ولا تتكلم كل الوقت.
7ـ احرص على أن تقوده إلى أن يتحدث مع الله طالبا الخلاص، ولا تجبره على ذلك، بل دعه يطلب ذلك بكامل حريته ورغبته.
8ـ لا تيأس بسرعة، فالله لم يعطنا روح الفشل.
9ـ لا تنسى أن تذكره في صلواتك بعد أن تتركه.
10 اطلب من جماعة المؤمنين أن يذكروه أيضا في صلواتهم حتى يتمجد الله معه.
(9) المضيفة: ما هي الخطوات التدريجية في الكرازة؟
أبونا: هى الخطوات التى يسير فيها الحوار، وتشمل:
1ـ مدخل مناسب
2ـ جوهر الرسالة
أولا: المدخل المناسب (أي المقدمة)
(1) يجب أن يكون المدخل طبيعياً تلقائياً، كما حدث مع معلمنا فيــلبس وهو يبشر خصى الحبشة، إذ يقول الكتاب في (أع8: 30): "فبادر إليه فيلبس وسمعه يقرأ النبي إشعياء فقال ألعلك تفهم ما أنت تقرأ"،
(2) وكذلك معلمنا بولس الرسول عندما ذهب إلى أثينا فقال لهم (أع17: 28): "كما قال بعض شعرائكم"،
(10) المضيفة: وما هو جوهر الرسالة؟
أبونا: تدور الرسالة حول: أن الله خلقنا بدافع من محبته، ثم خلصنا عندما انفصلنا عنه بسبب خطايانا. ويدور الحديث حول خمس آيات عن:
(1) محبة الله للبشر: فالله خلقنا لأنه يحبنا، فهو الذى قال (أم8: 31): "لذاتى مع بنى آدم"
(2) ثم رد فعل الإنسان تجاه محبة الله: فلسان حال الأشرار (أى21: 14): "يقولون لله ابعد عنا وبمعرفة طرلاقك لا نسر".
(3) النتيجة الحتمية للخطية: يقول الكتاب (رو6: 23): "أجرة الخطة هى موت"، فإن إنفصال الإنسان عن الله الذي هو مصدر الحياة يدى حتما إلى الموت الأبدى"
(4) مبادرة المسيح الحُبية: الله لم يقف مكتوف الأيدى أمام خطايانا، بل أرسل أبنه الوحيد ليموت عنا ويدفع ثمن خطايانا، ويعيد العلاقة مع الآب إذ صالحنا معه كما قال الكتاب (2كو5: 19): "إن الله كان فى المسيح مصـالحاً العـالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم"
(5) قرعات اللقاء: فالمسيح لم يقدم مبادرته الحُبية العامة بموته على الصليب فحسب، بل هو حتى اليوم يقرع على القلب كما قال في (رؤ3: 20): "هئنذا واقف على الباب وأقرع، إن سمع أحد صوتى وفتح الباب، أدخل واتعشى معه وهو معى"
(11) المضيفة: هل يمكن أن يقدم المؤمن إختباره بعد ذلك؟
أبونا: هذا أمر مشجع ليتعرف المخدوم على صورة عملية كمثال لقبول المسيح، فيحكي باختصار كيف كانت حياته قبل قبول المسيح، ثم كيـــف قبله.
(12) المضيفة: نأتي للنقطة الأخيرة، ماهي الملاحظات الضرورية في الكرازة؟
أبونا: قبل أن تتركه، اهتم بما يلى:
(1) توضيح مركزه الجديد كابن لله (يو 1 : 12) "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه"
(2) ثم علمه كيفي يمارس الخلوة اليومية من الكتاب المقدس، ليشبع بكلمة الله كأب لحياته.
(3) حذره من اليأس، فالشيطان لن يتركه، ولكن الذى فينا أقوى من الذى علينا.
(4) اربطه بالكنيسة حتى يستطيع ان يتمتع بإنتمائه لعائلة المسيح.
(13) المضيفة: ما هي تدريبات هذا الأسبوع؟
** التدريب الروحى للأسبوع: (1) حفظ آية: (مت5: 14) "انتم نور العالم لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل" (مت5: 14)
(2) المواظبة على الخلوة اليومية (أفسس 1).
(14) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.
ختام
(15) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: (1) باسم الآب والابن والروح القدس (2) محبة الله الآب سلام.
