92ـ الله أب الله أبٌ شهد له بولس الرسول
(كيف أثبت في المسيح)
حلقة الثلاثاء 3/9/2013م
(تقديم: سوزي)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (92) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) أسألك يارب أن تعطني قوة لأشهد لنعمة خلاصك حتى يسمع كل الباحثين عن الحق وينالوا حياة بإسمك وغفرانا في الصليب. (3) بارك يارب حلقة هذا اليوم من أجل خلاص وبركة الكثيرين. آمين.
(3) المضيفة: بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل مرة أخرى.
أبونا: مراحل الحياة الروحية، مبينة في هذا (الرسم البياني) التالي، وهي:
1ـ قبول المسيح
2ـ والثبات في الرب
3ـ النمو الروحي
4ـ النضوج الروحي
5ـ خدمة النفوس
6ـ وقيادة فريق للعمل الروحي
(4) المضيفة: هل يمكن أن تلخص موضوع الحلقة السابقة؟
أبونا: تكلمت عن "الله أبٌ أبٌ فاشهد عنه لأحبائك"
وشمل حديثي النقاط التالية:
1ـ تكليف أبوى
2ـ واجب بنوى
3ـ أسلوب روحى
(5) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) سأتكلم أيضا في دائرة "الثبات في المسيح" عن موضوع مكمل للحلقة السابقة وهو: "الله شهد له بولس الرسول" كنموذجٍ رائعٍ ومثالٍ يحتذى به في شهادته للمسيح.
(2) وقبل أن أشرح طريقة بولس الرسول في الشهادة، أذكر قصة قصيرة: سأل تلميذ أباه الروحى عن خبرته فى لقائه مع المسيح، فأخرج الأب الروحى كتيباً من ثلاث ورقات، الأولى سوداء، والثانية حمراء، والثالثة بيضاء. وقال: الصفحة السوداء هى حياتى قبل التغيير، والحمراء هى عن كيفية التغيير بدم المسيح، والبيضاء هى حياتي ما بعد التغيير.
(3) ولقد لخص معلمنا بولس الرسول شهادته عن المسيح فى نفس الثلاثة جوانب، وهى:
1ـ ما قـــبل التغيير.
2ـ كيفــــية التغيير.
3ـ ما بعـــد التغيير.
(6) المضيفة: ماذا قال بولس عن حياته ماقبل التغيير؟
أبونا: (1) قال في (أع22 : 3 ـ 5): "أنا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية ولكن ربيت في هذه المدينة مؤدباً عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الأبوي وكنت غيوراً لله كما أنتم جميعكم اليوم، واضطهدت هذا الطريق حتى الموت مقيداً ومسلِّماً إلى السجون رجالاً و نساءً، كما يشهد لي أيضاً رئيس الكهنة وجميع المشيخة الذين إذ أخذت أيضاً منهم رسائل للأخوة إلى دمشق ذهبت لآتي بالذين هناك إلى أورشليم مقيدين لكي يعاقبوا"
(2) ولنلاحظ أنه لم يركز على سرد تفاصيل لخطاياه قبل التوبة، حتى لا تكون سبب عثرة للآخرين وتؤثر سلباً فى طريق توبتهم.
(3) ولكنه تكلم عن خلفية سيرته الشخصية، وتدينه، وتعصبه في دينه، واضطهاده للمسيحيين في أورشليم، وذهابه إلى دمشق ليضطهد المسيحيين هناك أيضا.
(4) وهذا هو نموذج كيف يحكي المؤمن اختباره وخاصة أبعاد حياته قبل قبول المسيح.
(7) المضيفة: وماذا قال عن كيفية التغيير الذي حدث له؟
أبونا: (1) كيفية التغيير: هى الوسيلة التى بها تغيرت حياته، إذ قال في (أع 22 : 6 ـ 13): "حدث لي وأنا ذاهب ومتقرب إلى دمشق أنه نحو نصف النهار بغتة أبرق حولي من السماء نور عظيم، فسقطت على الأرض وسمعت صوتاً قائلاً لي شاول شاول لماذا تضطهدني، فأجبت من أنت يا سيد فقال لي أنا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده. والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمنى، فقلت ماذا أفعل يا رب فقال لي الرب قم واذهب إلى دمشق وهناك يقال لك عن جميع ما ترتب لك أن تفعل، وإذ كنت لا أبصر من أجل بهاء ذلك النور إقتادني بيدي الذين كانوا معي فجئت إلى دمشق، ثم أن حنانيا رجلا تقياً حسب الناموس ومشهوداً له من جميع اليهود السكان، آتى إليَّ ووقف وقال لي أيها الاخ شاول ابصر ففي تلك الساعة نظرت اليه"
(2) وليـس بالضرورة أن تكون الكيفية واحدة فى كل الحالات، فقد يتغير الانسان فى قداس أو عظة أو رحلة إلى دير أو من خلال قراءة كتاب، او جلسة مع أب الاعتراف .. إلخ.
(3) على أنه فى كل الحالات يجب أن نتحذر من تأليف قصة لتؤثر فى السامع، ولنكن أمناء ولنترك التأثير على عمل روح الله القدوس الذى يبكت القلوب. ولنكن فى روح الإتضاع الذى يتحدث عن عمل المسيح وذلك بروح المسيح المتضع، فالهدف هو تمجيد المسيح، وليس تمجيد ذواتنا.
(8) المضيفة: كان هذا عن شهادة بولس الرسول بإختباره، من حيث حياته قبل التغيير، ثم كيفية التغيير، بقي أن نعرف النقطة الثالة من إختباره وهي: ما بعد التغيير، فماذا قال؟
أبونا: (1) هذه نقطة هامة في الإختبار والشهادة، وهى الفائدة التى نالها الشخص بعد أن تقابل مع المسيح وفتح له قلبه.
(2) كما قال حنانيا لمعلمنا بولس الرسول وهو بصدد سرد شهادته عن عمل المسيح فى حياته (أع 22 : 14 ، 15): "إله ابائنا انتخبك لتعلم مشيئته وتبصر البار وتسمع صوتاً من فمه، لأنك ستكون له شاهداً لجميع الناس بما رأيت وسمعت"
(3) فمن المهم أن نركز على النتائج المباركة التى حصلنا عليها كنتيجة لدخول المسيح في حياتنا، حتى نشجع ونحفز السامع ليحذو نفس الحذو ويسلك نفس الطريق فيفتح قلبه للمسيح.
(4) طلبتى إلى الله أن يثقل قلوبنا بالآخرين: القريبين والبعيدين حتى نشهد لهم عن المسيح الذى أنار بنوره العجيب قلوبنا،
(5) ولنتذكر كلمات القديس يوحنا ذهبى الفم: "يمكننا أن نعتبر كل مؤمن راعياً لبيته وزوجته وأبنائه وخدمه وأصدقائه"
(6) لعظمة إلهنا المجد إلى الأبد آمين.
(9) المضيفة: ما هو تديب هذا الأسبوع؟
أبونا: التدريب الروحى للأسبوع:
(1) حفظ نفس الآية الماضية: (1يو1 : 3) "الذى رأيناه وسمعناه نخبركم به لكى يكون لكم أيضاً شركة معنا وأما شركتنا نحن فهى مع الأب ومع إبنه يسوع المسيح" (1يو1 : 3)
(2) المواظبة على الخلوة اليومية (يوحنا 9).
(10) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الإصحاح السابع من إنجيل يوحنا. وبخصوص حفظ كلمة الله يسعدني سماع الآيات التي حفظناها: 1ـ (يو1: 12) 2ـ (فى4: 6 ،7) 3ـ (رو16: 20) 4ـ (ميخا7: 8) 5ـ (أش54: 10) 6ـ (مت16: 18) 7ـ (فى4: 13) 8ـ (1يو1: 3)
ختام
(11) المضيفة: شكرا جزيلا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: (1) باسم الآب والابن والروح القدس: 1ـ صلاة 2ـ ومن أجل الذين طلبوا أن نذكرهم (3) محبة الله الآب ... مع جميعكم، (4) وإلى اللقاء أيها الأحباء. سلام.
