670- نشيد الأناشيد عظة (81)
(الأربعاء 26/11/2025م)
(نشيد2: 4) "أَدْخَلَنِي إِلَى بَيْتِ الْخَمْرِ، وَعَلَمُهُ فَوْقِي مَحَبَّةٌ."
[1] بيت حضرته
********
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (670) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا ندخول إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:
1- يا يسوع يا غالي، على جبل عالي
انفرد بي، وحقق لي أمالي
وحقق لي أمالي، وحقق لي أمالي
انفرد بي، وحقق لي أمالي
2- حبك حررني، أيضا قدسني،
لمسة حنانه حنانه، دوبت قلبي
دوبت قلبي، دوبت قلبي
لمسة حنانه حنانه، دوبت قلبي
3- أدخلني الملك إلى حجاله،
فسر قلبي قلبي، إذ رأى جماله
إذ رأى جماله، إذ رأى جماله
فسر قلبي قلبي، إذ رأى جماله
4- قال لي ما تخافشي، ما خلاص بدأنا
ومحدش يقدر أبداً، يقدر يفصلنا
يقدر يفصلنا، يقدر يفصلنا
ومحدش يقدر أبداً، يقدر يفصلنا
********
(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين: .....
(4) أحبائي المشاهدين تأملاتنا اليوم عن: (نش2: 4) "أَدْخَلَنِي إِلَى بَيْتِ الْخَمْرِ، وَعَلَمُهُ فَوْقِي مَحَبَّةٌ."
(5) وهذه الآية تشتمل على موضوعين هامين هما:
1- بيت حضرته.
2- وراية محبته.
********
أولًا: بيت حضرته
- في الفكر الكتابي.
- في الفكر الآبائي.
- التطبيق الروحي.
*******
(1) في الفكر الكتابي:
1- الخمر يشير إلى:
* الفرح الروحي: (مز104: 15) "وخمر تفرح قلب الإنسان، لإلماع وجهه أكثر من الزيت".
*وإلى النعمة الإلهية: التي تُفرح القلب بتعزية الروح القدس: «وَلا تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ… بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ» (أف5: 18).
2- وبيت الخمر يشر إلى:
* مكان انسكاب الروح القدس في الكنيسة مجتمع المؤمنين.
* وإلى حضرة الله المفرحة في علية الصلاة التي ترفع النفس فوق الهموم.
* وإلى شركة الأسرار، خاصة الإفخارستيا، حيث خمر العرس الحقيقي هو دم المسيح.
(2) في الفكر الآبائي:
- القديس غريغوريوس النيسي: يقول "إن بيت الخمر هو الدخول إلى أعماق معرفة الله، حيث تنفتح النفس على "سُــكْــرٍ إلهي" يرفعها فوق الطبيعة، لأن محبة المسيح تأسِر القلب أسرًا مقدسًا”.
إذن فهو يرى أن بيت الخمر هو الدخول إلى معرفة الله، حيث تنجذب النفس بمحبة روحية تفوق العقل.
- القديس أغسطينوس: يفسر الخمر بأنها "محبة الروح القدس" التي تُسكب في القلب، قائلاً: «الخمر التي يقدّمها المسيح تسكر القلب بمحبة الله، وتُنزع منه لذّات العالم"
- أوريجانوس: يُشير إلى أن بيت الخمر هو جماعة المؤمنين، لأن الكنيسة هي المكان الذي "يُقدّم فيه المسيح خمر حبّه"، أي كلمته وأسراره"
(3) التطبيق الروحي:
(1) الدخول إلى حضرة الله:
- هو عمل نعمة وليس استحقاقًا شخصيا، فالنفس لا تدخل بقدرتها إلى بيت الخمر، بل المسيح يأخذ بيدها لأنها في الواقع عاجزة في إمكانياتها.
- فهو الذي يدعو، ويفتح الباب، ويُــدْخِــل النفس إلى فرح الشركة.
- صلاة :يا رب، أدخلني إلى بيت خمر محبتك لأفرح بحضورك. آمين.
(2) دوام الحياة في محضر الله:
- بيت الخمر هو الحياة في حضور الله.
- فهو حالة فرح روحي، وليس مكانًا، أو حدثا عارضا مؤقتاً، بل حالة روحية حيث:
* القلب يمتلئ بالفرح
* النفس ترتفع فوق الهموم
* الروح يشرب من تعزيات الله
3- تدريب عملي:
* قضاء 10 دقائق خلوة في صمت.
* قراءة مزمور واحد
* ترديد عبارة: «فرِّح نفسي بحضورك يا رب»
*********
ثانيا: راية محبته:
أي هويتي في المسيح، وذلك من خلال:
- الفكر الكتابي.
- والفكر الآبائي.
- والتطبيق الروحي.
**********
أولا: في الفكر الكتابي:
1- العَلَم في الكتاب المقدس هو الراية التي تُعلن:
* الهوية
* الحماية
* الانتماء
* النصرة في الحرب
2- وعندما تقول: علمه فوقي محبة، فأنت تعلن:
* تَــمــيُّـــزك عن العالم
* حمايتك من سهام الشرير: الحماية التي تقوم على أساس محبته وليس على السيف.
* إعلان أنك ملكٌ للمسيح
4- وأمام المحبة يسقط الخوف:
هذه الآية تحقق تمامًا قول يوحنا الرسول: «المَحَبَّةُ الكَامِلَةُ تَطْرَحُ الخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ.» (1يو4: 18)
5- فعندما تدخل النفس إلى حضرة الله:
* يقل القلق
* يهدأ الاضطراب
* يزول الإحباط
* وتنمو الثقة
ثانيا: في الفكر الآبائي:
- القديس يوحنا الذهبي الفم: يعتبر" أن الخمر رمز عمل النعمة، وأن الله يُــدْخِل النفس إلى فرح سماوي تعلو فيه راية المحبة، فتدرك أن راية المسيح فوقها ليست غضبًا بل حبًا يحوّل حياتها إلى مجد محبته.”
- القديس أنطونيوس الكبير: يشرح في رسائله أن “راية الله على النفس هي المحبة”، لأنها «القوة التي تطرد الخوف، وتربط الإنسان بالله رباطًا لا يُحلّ، دون خوف".
ثالثا: التطبيق الروحي:
1- هذه الآية ليست مجرد صورة شعرية، بل مفتاح لحياة روحية كاملة:
* الله يدعوك للدخول إلى محضره.
* يعطيك فرحًا لا يقدر العالم أن يقدمه.
* يرفع فوقك راية المحبة التي تميزك، وتعلن أنك ابنه المحبوب.
* ويجعل حياتك سائرة تحت راية الحب، لا الخوف ولا الجهد البشري وحده.
2- تدريب عملي:
- عند الشعور بضعف أو خوف، ضع يدك على قلبك وقل:«راية يسوع فوقي محبة. أنا محبوب بلا حدود.»
- وقبل النوم، قُل ثلاث مرات:«علمه فوقي محبة… محبته تطرح الخوف.»
# الخلاصة:
يُجمع آباء الكنيسة على أن:
* بيت الخمر هو الكنيسة
* وخمر بيت العرس هو دم المسيح
* والراية فوق المؤمن هي علامة صليب المسيح الذي هو إعلان الحب الأعظم، كما قال الرب: «هذا هو دمي… لمغفرة الخطايا.» (مت26: 28)
إختبارات عابرين
(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(14) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(15) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(16) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.

