قناة الفادى الفضائية

659- نشيد الأناشيد عظة (58)

(10/9/2025م)

"أنَا ...  سَوْسَنَةُ الأَوْدِيَةِ"
(نشيد2: 1)

ثانياً: عبير رائحتها

*******

 (1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (659) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا ندخول إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:

1- كسرت سهام العدو عظمت الانتصار
دسنا كل قواته شكرا لك يا بار
(ق): على حساب الدم وقوه الصليب

لا نخشى لا نهتم ملجأنا الحبيب
2- يا هنانا بالبنوة أطلقتنا أحرار
والضعف اصبح قوة والأصغر صار جبار

(ق): على حساب الدم وقوه الصليب

لا نخشى لا نهتم ملجأنا الحبيب
3- محبة أبدية مظلة في الطريق
يروينا في البرية صوتك عذب رقيق

(ق): على حساب الدم وقوه الصليب

لا نخشى لا نهتم ملجأنا الحبيب
4- كجيش بألويه لنا سلاح الروح
قوتنا علوية من قوة المجروح

(ق): على حساب الدم وقوه الصليب

لا نخشى لا نهتم ملجأنا الحبيب

********

(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين: .....

(4) أحبائي المشاهدين كان تأملنا في الحلقة الماضية عن: النصف الأول من أول آية في الإصحاح الثاني من سفر نشيد الأناشيد. ورأينا أوجه الشبه بين المسيح وزهرة النرجس.

(5) واليوم نستكمل تأملاتنا عن النصف الثاني من الآية لنرى أوجه الشبه بين المسيح وزهرة أخرى هي زهرة السوسن، في قوله: "أنا سَوْسَنَةُ الأَوْدِيَةِ".

(6) وإليكم صورة زهرة السوسن:

(7) فما هي أوجه الشبه بين السيد المسيح وبين زهرة السوسن: هناك أوجه كثيرة منها: أن المسيح يشبه هذه الزهرة:

• في روعة جمالها.
• وفي عبير رائحتها.
• وفي قوة احتمالها.
• وفي تواضع ذاتها.

*******

(8) وقد تكلمت في حلقة سابقة عن:

[1] أولا: في روعة جمالها.

• لون هذه الزهرة يجمع بين اللون الأبيض والأصفر.
• فالبياض رمز للاهوت المسيح، والأصفر رمز لناسوته.
• فالمسيح المتجسد لا مثيل له، كما عبر عنه داود النبي في:
• (مز45: 2) "الأبرع جمالا من بني البشر"

[2] ووضحت: عقيدة التجسد الإلهي: أنها ليست مجرد فكرة لاهوتية نظرية نؤمن بها، بل حقيقة معاشة ينبغي أن يحياها المؤمن يوميًا،

[3] وتكلمت عن: الفوائد الروحية التطبيقية في حياة المؤمن من هذه العقيدة من:

• اتحاد بالله.
• وقداسة في الجسد والروح،
• وقوة للطهارة،
• وتعزية في التجارب والآلام،
• ولقاء حي مع الله المتجسد.
• وقدوة في الطاعة والتواضع،
• ورجاء في البنوة والمجد الأبدي

*******

(9) واليوم نأتي للحديث عن بقية أوجه الشبه بين االسيد المسيح وزهرة السوسنة من جهة:

• عبير رائحتها.
• وقوة احتمالها.
• تواضع ذاتها

******

(10) عبير رائحتها.

دعونا نستعرض أوجه الشبه بين المسيح ورائحة السوسن:

[1] السوسنة تفوح بعطرها المتميز والمتفرد بين عطور الزهور، هكذا المسيح يفيح برائحته المتميزة والمتفردة بين كل بني البشر.

• (أف5: 2) "كما أحبنا المسيح أيضا وأسلم نفسه لأجلنا قربانا وذبيحة لله رائحة طيبة".
• (نش1: 12) "ما دام الملك في مجلسه أفاح نارديني رائحته"
• ويتنبأ أرميا النبي عن تفرد المسيح قائلا في (أر10: 7) "لأنه في جميع حكماء الشعوب وفي كل ممالكهم ليس مثلك"
• وقد تفرد المسيح عن جميع اأنبياء، فعلى سبيل المثال:
• موسى قتل المصري، أما المسيح فأحيا الموتى.
• وإيليا قتل 450 من أنبياء البعل، بينما المسيح خلص 3000 نفس على فم بطرس يوم الخمسين.
• وسليمان تزوج بألف زوجة وسرية، المسيح كان قدوسا ولم تكن له ولا زوجة واحدة.

[2] وأيضا عطرها يمنح شعورًا بالانتعاش والدفء. وهكذا كان المسيح

1- الذي قالت عنه عروس النشيد: (نش2: 5) "إنعشوني بالتفاح فإني مريضة حبا"

2- والتفاح رمز للمسيح في أقوال العروس: (نش2: 3) "كالتفاح بين شجر الوعر حبيبي بين البنين، تحت ظله اشتهيت أن أجلس وثمرته حلوة لحلقي"

[3] وتساعد رائحة السوسن في تهدئة الأعصاب والشعور بالراحة، هكذا المسيح مريح التعابى:

1- (مت11: 28) "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم"

[4] ويساعد عطرها في جذب الأنظار، إذ يخلق انطباعًا قويًا في النفوس:

1- (مر2: 12) "بهت الجميع ومجدوا الله قائلين: ما رأينا مثل هذا قط"

2- (مت14: 13) "فسمع الجموع وتبعوه مشاة من المدن"

3- (يو12: 32) "وأنا إن ارتفعت عن الأرض – على الصليب – أجذب إليَّ الجميع"

[5] وعطرها يترك انطباعًا لا يُنسى، وهكذا كان المسيح:

1- (لو24: 32) "فقال بعضهما لبعض: ألم يكن قلبنا ملتهبا فينا حين كان يكلمنا في الطريق ويوضح لنا الكتب؟"

2- (يو12: 16) "وهذه الأمور لم يفهمها تلاميذه أولا، ولكن لما تمجد يسوع حينئذ تذكروا أن هذه كانت مكتوبة عنه، وأنهم صنعوا هذه له"

[6] وفي العصور القديمة، كانت تستخدم الزهرة في العطور الملكية:

1- إذ كانت توحي بالفخامة والجلال.

2- (مر14: 3) "جاءت إمرأة معها قارورة طيب ناردين [وهو نوع من السوسن] خالص كثير الثمن، فكسرت القارورة وسكبته على رأسه"

[7] وكانت تستخدم قديما أيضا في الطقوس الدينية:

• إذ كانت تُعتبر رمزًا للنقاء والقداسة،
• وغالبًا ما كانت تُستخدم في البخور والعطور التي تطلق في المعابد والأماكن المقدسة لتعزيز الأجواء الروحانية.
• (مت26: 7) "تقدمت إليه إمرأة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على رأسه وهو متكئ"

[8] وبناء عليه فحياتنا ينبغي أن تكون كرائحة المسيح الزكية، فنشهد له بالقول والعمل:

• (2كو2: 14 و15) "شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين، ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان، لأننا رائحة المسيح الذكية لله"

(11) اسمحوا لي أن أرجئ البقية للحلقة القادمة بمشيئة الرب.

*******

(12) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

• إختبارات العابرين والعابرات

(13) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

• (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
• المداخلات

(14) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

(15) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟

• الختام

(16) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(17) البركة الختامية:

محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.