قناة الفادى الفضائية

638- نشيد الأناشيد عظة (46)

(2/4/2025م)

[عظات سفر النشيد 1 – 62/ العظة 14]

(نشيد 1: 12) "ما دام الملك في مجلسه أفاح ناردينى رائحته"

الملك في مجلسه

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (638) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا ندخول إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:

1- انا فرحان بحبيبى فرحان
عايش فى امان. عايش فى طمان

يا ريتك عرفتك (2)
من زمان

2- شوفوا العالم كل آلام
وانا فى سلام (2)

من يوم ما شفتك (2)
وانا فرحان

3- حرب وكرب فى كل مكان
وانا منصان (2)

من يوم عاشرتك (2)
وانا فرحان

4- حب حبيبى له سلطان
خلانى هيمان (2)

يسوع بحبك (2)
وانا فرحان

********

(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين: .....

(4) أحبائي المشاهدين: اليوم نتكلم عن: (نش1: 12) "ما دام الملك في مجلسه أفاح ناردينى رائحته"

(5) لنا في هذا النشيد ثلاث تأملات هي:

1- ملك مهاب

2- مجلس الاحباب

3- فيحة الاطياب

*******

(6) ملك مهاب:

• تكلمت العروس قبلاً عن المسيح على أنه راعى، فقالت له أين ترعى؟
• لكننا هنا نراها وهى تتكلم عنه كملك.
• فالمؤمن إذ يرى المسيح كراعٍ صالح يرعاه ويربض نفسه فى مراع خضر، لا يملك إلا أن يتوجه ملكاً على حياته، ملكا مهابا له كل سلطان.
• فى البداية شعرت العروس بأنها وحيدة تشكو من اضطهاد الغرباء ومن شمس التجارب التى لوحتها، لكنها هنا تكتشف العكس، فهى ليست وحيدة، مادام الملك فى مجلسه.
• والأمر الرائع حقا هو أن الذى يؤنس وحدتها، ليس إنسانا عاديا، بل هو ملك الملوك ورب الأرباب، يحفظ نفسها ويضمن مستقبلها.

(7) ولنا في هذا ثلاثة جوانب:

• إكتشاف مجيد
• ملك وحيد
• قرار سديد

*******

(8) إكتشاف مجيد:

• ما أروع هذا الاكتشاف الذى اكتشفته عروس النشيد، إذ وجدت المسيح ملكاً متوجاً.
• نفس هذا الاكتشاف تمتع به اشعياء النبى إذ قالفي (إش6: 1): "رأيت السيد جالساً على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل"
• وهو نفس ما شجع يوحنا الحبيب فى أرض منفاه فى بطمس إذ رأى أن المسيح (رؤ19: 16): "له على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب"
• ولهذا تبدأ صلاة الصلح فى القداس الكيرلسى بالقول:

[يا رئيس الحياة وملك الدهور .. الذى تجثو له كل ركبة مما فى السماء وما على الأرض، وما تحت الأرض]

• ما أجمل كلمات ومعاني هذه الترنيمة:

يا مـلـــك الـمـلـــوك    يـا سـيـــــد الأسـيــــــاد

بـنـحـتـفــل بـفـاديــنـــــا   الـحــي مـن الأمـــــوات

يـا يـا مـسـيــحــنا      يـســـوع إلـهـنـــا حـــي

يــا يــا مـلـيـكــنـا         يـا إلـهـنــــا مـالــك زي

لما عينـيـنا تشـوفـك     تملا حيـاتنـا ضـي

(9) ملك وحيد:

• إن اكتشاف المسيح كملك على الحياة يتبعه أن يكون هو المـلك الوحـيد، أي لا يكون له شريك فى القلب.
• كما قال المرنم:

وحدك يا يسوع وليس سواك

أحبك وحدك ولا حدش وياك

• لذلك فإني أرفض ملكية أى شئ أو شخص آخر على حياتى.
• بل أحب الآخرين من خلاله.
• أمارس أعمالى من خلال ملكه على حياتى.
• أي أني أرفض كل ما يرفضه، وأقبل كل ما يرضيه.
• وهذا هو إختبار التلاميذ في (مت17: 8): "فرفعوا أعينهم ولم يروا أحداً إلا يسوع وحده"
• لذلك أنا رفض ملكوت الخطية على حياتى بل تكون أعضائى آلات بر للمسيح.
• كما قال الكتاب في (رو6: 12 و13): "إذاً لا تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته، ولا تقدموا أعضاءكم آلات إثم للخطية بل قدموا ذواتكم لله كأحياء من الأموات وأعضاءكم آلات بر لله"

(10) قرار سديد:

• الواقع أن إكتشاف المسيح ملكاً ورباً وسيداً يحتاج إلى قرار تخصيص الحياة للمسيح،
• كما فعل يوشيا الملك في (2أخ34: 31): إذ "وقف الملك على منبره وقطع عهداً أمام الرب للذهاب وراء الرب ولحفظ وصاياه وشهاداته وفرائضه بكل قلبه وكل نفسه ليعمل كلام العهد المكتوب".
• فالأمر يحتاج أن ننكر ذواتنا ونسير خلف السيد تابعين أياه متوجينه ملكاً ورباً وسيداً على الحياة.
• وكنيستنا القبطية تعلمنا نفس المعنى فى تقليد عظيم قلما ندرك أبعاده العميقة.
• إذ فى نهاية القداس الإلهى يقف الكاهن ويسأل الشعب: [بخرستوس بنوتى؟] (أى هل يملك المسيح على حياتنا؟)
• فيجيبه الشعب بالقول: [آمين إس إشوبى] (أى آمين يكون).
• أى نحن موافقون على تتويج المسيح ملكا على حياتنا، بعد أن أكلنا جسده وشربنا دمه.
• ثم يقولون: أبانا الذى فى السماوات ... ليأت ملكوتك.
• ليتنا نمارس هذه الكلمات بفهم وعمق روحى عملى.
• ما أروع هذه الترنيمة:

املك عليَّ سيدي واجعلني اتوب
كلما انظر صليبك في حبِّك اذوب

ان تملكت عليَّ سيدي ارى العجب
ارى بالروح فيضَ مجدِك عليَّ انسكب

املك على عقلي وقلبي واريني هولَ الصليب
كـــي اتــذكـــرنَّ حــبـــك وغـــفـــرانك لي العـجـيب

********

(11) ختاما:

1- ليعطنا الرب نعمة أن نحيا بقوته هذه الحياة المباركة آمين.

2- أحبائي: كانت جوانب هذا النشيد (نش1: 12) "ما دام الملك في مجلسه أفاح ناردينى رائحته"، هي:

• ملك مهاب
• مجلس الاحباب
• فيحة الاطياب

3- وقد تكلمت اليوم عن النقطة الأولى فقط وهي: ملك مهاب

• واسمحوا لي أيها الأحباء أن أرجئ بقية النقاط إلى الحلقة القادمة وهي:
• مجلس الاحباب
• وفيحة الاطياب
• فإلى اللقاء. ومحبة الرب تشملكم آمين.

******

(12) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

• إختبارات العابرين والعابرات

(13) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

• (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
• المداخلات

(14) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

(15) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟

• الختام

(16) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(17) البركة الختامية:

محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.