635- نشيد الأناشيد عظة (41)
(5/3/2025م)
[عظات سفر النشيد 1 – 62/ العظة 14]
(نشيد 1: 10) "مَا أَجْمَلَ خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ، وَعُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ"
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (635) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا ندخول إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:
جلسه في حضرة حبيبي احلى من قصر الملوك
لو راى المؤمن جماله لصرخ خذني ارجوك
القرار
( مجد بهي، حلو شهي) 2
( لا ينتهي يا هناي) 2
2
دخلت باب المدينه يا ما حلوه اورشليم
انوار الحبيب تسطع في وجوه المفديين
3
بالموسيقى استقبلوني على راسهم يسوع
وللمجد ادخلوني حيث لا تذرف دموع
4
هناك لا توجد خطيه لا عالم ولا شيطان
نستريح في الابديه يا ما حلوه يا كنعان
********
(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين: .....
(4) أحبائي المشاهدين: نتأمل اليوم في: (نش1: 10) حيث يقول العريس للعروس: "مَا أَجْمَلَ خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ، وَعُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ".
(5) ولكن توجد في هذا النشيد كلمات صعبة الفهم نحتاج معرفة معانيها مثل:
1- سموط: ولها معاني كثيرة منها: أقراط طويلة من الجواهر على جانبي الوجه.
2- قلائد: جمع قلادة أي عقد من المجوهرات حول الرقبة.
(6) والواقع أنه لا يقصد من هذا النشيد المعنى الحرفي لهذه الكلمات، بل المعنى الرمزي:
- فعبارة: "ما أجمل خديك بأقراط المجوهرات: ترمز إلي تحلي العروس، عروس المسيح بالزينة المقسة. وبطرس الرسول يوضح ما هي هذه زينة بقوله في: (1بط3: 4) "زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن"
- وعبارة "عنقك بقلائد" ترمز أيضا إلى الزينة الروحية،
- أما العنق فترمز إلى إرادة الإنسان، كقول الكتاب في: (تث9: 13) "وَكَلَّمَنِيَ الرَّبُّ قَائِلًا: رَأَيْتُ هذَا الشَّعْبَ وَإِذَا هُوَ شَعْبٌ صُلْبُ الرَّقَبَةِ" أي عنيد الإرادة،
- ولكن عندما يتحلى العنق بمواهب النعمة تصبح إرادة الإنسان طيعة.
(7) وبناء على هذه المعاني الروحية لنا في هذا النشيد تأملان عن عروس المسيح أي النفس المؤمنة:
- جمال وداعتها.
- روعة طاعتها.
********
(8) أولا: جمال وداعتها:
- يقول النشيد (1: 10) "مَا أَجْمَلَ خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ"
- وهذا التعبير كما سبق وقلت هو رمز للزينة المقدسة التي وضحها بطرس الرسول بالروح الوديع الهادئ.
- فزينة عروس المسيح التي هي النفس البشرية هي في جمال وداعتها.
- فالواقع أن الشخص المؤمن ينبغي أن يتحلى بالوداعة والتواضع،
- عملا بوصية السيد المسيح في: (مت11: 29): "احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأنيوديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم"
- ومن كلام السيد المسيح هنا نرى أن الوداعة هي المظهر الخارجي للتواضع القلبي.
- فالتواضع هو إنكار الذات أي عدم الكبرياء.
- والوداعة هي الهدوء واللطف.
- فلا يمكن للشخص المتكبر أن يكون وديعا اي لطيفا على الإطلاق.
- ولكن عندما يدخل المسيح قلب أي إنسان يعيش داخله بتواضعه ووداعته.
- ويصبح المسيح هو الجوهرة الثمينة التي تزين حياة المؤمن.
- فإن كنت تريد أن تتحلى بجمال التواضع والوداعة افتح قلبك للمسيح وادعيه ليسكن فيه.
- والمسيح واقف على باب قلبك على أتم الاستعداد أن يدخل إليك وقتما تدعوه.
- إذ يقول في: (رؤ3: 20): "هنذاواقف على الباب وأقرعإن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي".
- كان هذا عن التأمل الأول: جمال وداعتها.
- ونأتي إلى التأمل الثاني وهو:
(9) روعة طاعتها:
- يقول النشيد "مَا أَجْمَلَ ... عُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ"
- وكما سبق أن قلنا فإن العنق الصلب هو كناية عن إرادة الإنسان العنيد،
- ولكن عندما يتحلى العنق بقلادة النعمة تصبح إرادته طيعة.
- ومن هنا جاء مدح العروس في روعة طاعتها.
- والواقع إن المؤمن ينبغي أن يتحلى بالطاعة لله وللوالدين.
- ففي (2كو10: 5) يقول: "مستاسرين كل فكر الىطاعة المسيح"
- وفي (أف6: 1) يقول: "أيها الأولاد أطيعوا والديكمفي الرب لان هذا حق . أكرم أباك وأمك التي هي أول وصية بوعد . لكي يكون لكم خير وتكونوا طوال الأعمار على الأرض"
- وأحب أن أعلق على أمر في الطاعة قد يستهين به الإنسان.
- ولكنه في نظر الله في منتهى الخطورة.
- فيقول في: )أم 30: 17) "اَلْعَيْنُ الْمُسْتَهْزِئَةُبِأَبِيهَا ..، تُقَوِّرُهَا غُرْبَانُ الْوَادِي"
- بل إن الله في (تك9: 25) قد لعن كنعان بن حام لكشفه عورة نوح، إذ يقول الكتاب: "فلما استيقظ نوح من خمره علِم ما فعله به ابنه الأصغر فقالملعون كنعان ..."
(10) ولعل من أسباب استهزاء الأبناء بالآباء ما يلي:
- فارق الأجيال: فلاشك أن عقلية وثقافة الأجيال الصاعدة أفضل بكثير مما لدى الآباء كبار السن، من أجل هذا قد يعتبرونهم متخلفين عن ركب الحضارة.
- فارق اللغة: فالأجيال التي تربت منذ الطفولية في المدارس الأجنبية تتقن اللغة كأهلها فينظرون لآبائهم الذين لا يتقنون اللغة نظرة دونية.
- كثرة طلبات الآباء: قد يضيق صدر الأبناء بكثرة طلبات الآباء شبه العاجزين لكبر سنهم، إضافة إلى كثرة ملاحظاتهم التافهة في نظر الأبناء، فيبدون إمتعاضهم وربما غضبهم وقد يتجسد ذلك في تصرفات غير لائقة تجرح إحساس الآباء وتسئ إليهم.
- قسوة الآباء في تأديب الأبناء وهم صغار: ونتيجة لذلك تسقط في عقلهم الباطن مشاعر البغضة والعداوة، التي تظهر في سوء معاملتهم لآبائهم في زمن عجزهم.
- والواقع أنه مهما كانت الأسباب فهي لا تبرر قط إستهزاء الأبناء بالآباء.
- ولا تمنع غضب الرب وتأديبه الصارم لهم.
- فقد قال الرب في: )أم 30: 17) "اَلْعَيْنُ الْمُسْتَهْزِئَةُبِأَبِيهَا ..، تُقَوِّرُهَا غُرْبَانُ الْوَادِي"
- وأيضا في: (أم29: 15) "الْمُقَسِّي عُنُقَهُ، بَغْتَةً يُكَسَّرُ وَلاَ شِفَاءَ."
- وقد اعتبر الرب خطية عدم طاعة الوالدين مساوية لخطية التجديف بقوله في: (2تي 3: 2): لأن الناس يكونون محبين لأنفسهم ... متعظمين مستكبرين مجدفينغير طائعين لوالديهم"
- أصلي أن يحمي الله أبناءنا من هذه الخطية المهلكة. آمين.
(11) رأينا أحبائي في هذا النشيد:
1- سمات عروس المسيح: في جمال وداعتها، وروعة طاعتها.
2- وليعطنا الرب نعمة أن نحيا بقوته هذه الحياة المباركة آمين.
3- وإلى اللقاء أيها الأحباء في الحلقة القادمة. والرب معكم آمين.
******
(12) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(13) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(14) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(15) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(16) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(17) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.