632- نشيد الأناشيد عظة (40)
(١٩/٢/٢٠٢٥م)
[عظات سفر النشيد 1 – 62/ العظة 14]
(نشيد 1: 9)
"تابع: فرس في مركبات فرعون؟"
ثالثا: قوة الاحتمال
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (632) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا ندخول إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:
أنا أشكرك أنا أحمدك
(على كل أعمالك يا فاديا)
(أنا أشكرك أنا أحمدك)
انت حبيبي عزي نصيبي
(يا ياسيدي)2
غفرت ذنوبي سترت عيوبي
(يا ياسيدي)2
ميت احيتني هالك نجتني
(يا ياسيدي)2
أرحت ضميري ضمنت مصيري
(يا ياسيدي)2
********
(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين: .....
(4) أحبائي المشاهدين: تكلمت في الحلقات الماضية عن: (نش1: 9) حيث يقول العريس للعروس: "لقد شبهتك يا حبيبتي بفرس في مركبات فرعون".
(5) وقلت أنني سأتكلم عن:
بعض أوجه الشبه بينهما:
1ـ جمال الخصال
2ـ بسالة الـقــتـال
3ـ قوة الاحتمال
*******
(6) والواقع أنني تكلمت عن وجه الشبه الأول الأول والثاني واليوم أتكلم عن:
ثالثا: قوة الاحتمال:
- في قول المسيح للعروس: "لقد شبهتك يا حبيبتي بفرس في مركبات فرعون"
- نتساءل: لماذا لم يشبهها بفرس في سباق الخيول، بل بفرس في مركبات فرعون؟
- لماذا والفرس في المركبة تتعرض لقسوة سائق المركبة الذي يلهب ظهرها بالسياط ويديرها باللجم في إتجاه ثم في إتجاه معاكس؟
- لماذا فرس في مركبة تعاني من كل هذه الأهوال وهذا الإذلال، تحت يد فرعون قاسي، وتحت يد من لا يرحم،
- هناك حكمة فائقة من ذلك وهي: حتى تتعلم العروس قوة الاحتمال.
- فالكتاب يقول "طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه (يع1: 12)
- ماذا قال الكتاب عن المؤمنين أحباء المسيح في قوة الاحتمال رغم الإذلال والأهوال التي يعانون منها.
- قال في (عب11: 35 ـ 40) "عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة افضل. واخرون تجربوا في هزء وجلد ثم في قيود ايضا وحبس. رجموا نشروا جربوا، ماتوا قتلا بالسيف طافوا في جلود غنم وجلود معزى معتازين مكروبين مذلين. وهم لم يكن العالم مستحقا لهم، تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الارض. فهؤلاء كلهم مشهودا لهم بالايمان لم ينالوا الموعد. اذ سبق الله فنظر لنا شيئا افضل لكي لا يكملوا بدوننا"
- يا للهول، أعروس الفادي الرقيقة تتعرض لكل هذه الأهوال والإذلال؟
- نعم، وفي كل هذا تُبرهن على قوة الاحتمال من أجل المسيح.
- وهذا ما يصقل العروس ويزيدها جمالا وقيمة وروعة.
- ما أجمل هذه الترنيمة التي تبرز جمال العروس في آلامها:
اعروس الفادي القبطية، وضياء بلادي المصرية
بمحبة قلبي النارية، اهواك يا ارثوذكسية
ام الشهداء جميلة، ام الشرفاء نبيلة
عبرت بحر الآلامات، حفظت بدماها الحق قويم
يا امي حبك احياني، الامك بذرة ايماني
قد جزت امر الازمان، وخرجت خروج الشجعان
ضربوك الأعداء، طردوك، سجنوك وايضا قتلوك
وطعام وحوش جعلوك، ولكل عذاب دفعوك
يا امي كم كنت امينة، وبحب عريسك مفتونة
اسراره عندك مكنونة، وبقوته انت مصونة
- وماذا يقول الكتاب أيضا؟ يقول في (2تي3: 12) "وجميع الذين يريدون ان يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون"
- فلماذا إذن نستغرب الاضطهاد؟ ولماذا ليس عندنا قوة إحتمال؟
- ألا نذكر مشاعر تلاميذ الرب إذ يقول الكتاب: "واما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه" (اع5: 41)
- لنفرح ونتهلل لأننا صرنا شركاء في آلام المسيح، ولنقل مع بولس الرسول: "لأعرفه وقوة قيامته وشركة الامه متشبها بموته" (في3: 10)
- عالمين بيقين "أن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا اكثر فاكثر ثقل مجد ابديا" (2كو4: 17)
- ولنذكر قول السيد المسيح: "طوبى لكم اذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين. افرحوا وتهللوا لأن اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم" (مت5: 12)
- وهناك جانب آخر لتشبيه العروس بفرس في مركبات فرعون، فالفرس في المركبة لا يزدها الضرب إلا اندفاعا في ساحة القتال لتحقيق الهدف وهو الانتصار.
- إذن فالاضطهاد والآلام إنما تزيدنا حماسا لتحقيق الهدف وهو الانتصار في الحروب الروحية، مهما قسا الظلم علينا.
- ولنسمع بعض أبيات من قصيدة المتنيح الأنبا شنودة الثالث في هذا الصدد، إذ قال:
كم قسا الظلم عليك، كم سعي الموت إليك
كم صدمت باضطهادات، وتعذيب وضنك
كم جرحت كيسوعَ، بمساميرَ وشوك
عذبوك وبنيك، طردوك ونفوْك
ورميت بأكاذيبَ، وبهتان وإفك
عجبا كيف صَمَدْت، ضد كفرانَ وشرك
هو صوت ظل يُدوي، دائما في أذنيك
يشعل القوة فيك، حين قال الله عنك
أن أبوابَ الجحيمِ، سوف لا تقوي عليك
اسألي عهد المعز، فهو بالخبرة يعلم
اسأليه كيف بالأيمان، حركتِ المقطم
جبل قد هز منك، وإذا شئت تحطم
أيها الناسي رويدا، قلِّبَ التاريخَ تفهم
قل لمن يُدعي عظيما، إن ربَّ القبطِ أعظم
كلُّ قبطي وديعٌ، انما في الحق ضيغم
لا يخاف الموت إذ، بالرب قد داس جهنم
- هذه هي عروس المسيح: في جمال الخصال، وبسالة القتال، وقوة الاحتمال.
- فهل تتحلى بهذه الخصال يا عزيزي المحبوب؟ وأنت أيضا يا إبنتي المباركة؟
- إن كان المسيح في قلبك وحياتك سوف تختبر ذلك تلقائيا
- فالسبيل إذن هو أن تفتح قلبك ليسوع ليحل بالإيمان في داخلك ويؤيدك بروح القوة في الإنسان الباطن
- قل له بثقة تفضل يا رب وحل فيَّ. آمين.
- وإلى اللقاء أيها الأحباء في الحلقة القادمة. والرب معكم آمين.
******
(7) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(8) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(9) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(10) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(11) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(12) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.