625- نشيد الأناشيد عظة (34)
(11/12/2024م)
[عظات سفر النشيد 1 – 62/ العظة 13]
(نشيد 1: 8)
"قيادة حكيمة"
1ـ عتاب رقيق
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (625) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. إلهنا الطيب والحنان أسألك أن تتكلم إلى قلوبنا موضحا لنا مدى محبتك وعنايتك بنفوسنا لتخلصنا من الخطية ومن سلطان إبليس، وتمتعنا بعمق الشركة مع جلالك. اسمح يا سيدي أن تدخلنا إلى حضرتك البهية، وتسمعنا صوتك الممتلئ فرحا وسلاما. آمين.
(4) أحبائي المشاهدين: لقد تكلمنا في الحلقات الماضية عن: (نش1: 7) حيث تقول العروس: "اخبرني يا من تحبه نفسي اين ترعى اين تربض عند الظهيرة. لماذا انا اكون كمقنعة عند قطعان اصحابك؟"
(5) ونأتي اليوم للحديث عن: (نش1: 8) حيث يقول العريس: "ان لم تعرفي ايتها الجميلة بين النساء فاخرجي على اثار الغنم وارعي جداءك عند مساكن الرعاة"
- وعنوان هذه الآية: "قيادة حكيمة" ولنا فيها التأملات الآتية:
1ـ عتاب رقيق
2ـ معالم الطريق
3ـ إرتباط وثيق
*******
أولا: 1ـ عتاب رقيق
(1) يقول العريس: "إن لم تعرفي ايتها الجميلة بين النساء"
(2) يعز على المسيح أن النفس التي تتبعه لا تعرف أين يرعى وأين يربض عند الظهيرة.
(3) والواقع أنه كثيرا ما تأتي على العروس فترات فتور وفترات ضعف، فتتوه بين الدروب، وإذ تكتشف ما وصلت إليه من ضياع تصرخ متسائلة: أين ترعي؟ أين تربض عند الظهيرة؟
(4) ألا تعرفين أيتها العروس الجميلة؟ يا خسارة على عدم المعرفة، الكتاب يقول: هلك شعبي من عدم المعرفة" (هو4: 6)
(5) هل تعرف يا عزيزي أين يرعى وأين يربض حبيبك؟ أين يسوع في حياتك؟
(6) إن كنت لا تعرف معالم طريقك الروحي؟ فاحذر من أن تهلك لعدم المعرفة.
(7) داود النبي كان يعرف أين كان راعيه يرعى نفسه، وأين كان يربضها. إذ قال: (مز23: 1ـ 4) "الرب راعي فلا يعوزني شيء. في مراع خضر يربضني الى مياه الراحة يوردني. يرد نفسي يهديني الى سبل البر من اجل اسمه. ايضا اذا سرت في وادي ظل الموت لا اخاف شرا لانك انت معي"
(8) هل تعرف أين يأخذ الراعي خرافه وقتما تشد حرارة شمس الظهيرة، إنه يربضها في المراعي الخضراء تحت ظلال الأشجار الوارفة، وهكذا يرعى المسيح قطيعه عندما تشتد شمس التجارب الحارقة يربضها ويخفيها في ظلال جنبه المطعون فتستريح.
(9) ويقول داود ايضا في (مز91: 1ـ 7) "الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت.
اقول للرب ملجاي وحصني الهي فاتكل عليه. لانه ينجيك من فخ الصياد ومن الوبا الخطر. بخوافيه يظللك وتحت اجنحته تحتمي ترس ومجن حقه. لا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار. ولا من وبا يسلك في الدجى ولا من هلاك يفسد في الظهيرة. يسقط عن جانبك الف وربوات عن يمينك اليك لا يقرب"
(10) فإن كنت لا تعرف أين يرعى المسيح خرافه ويربضها فكيف تنجو من الوبأ؟ واين تختبئ وقت الخطر؟
(11) تبني الحكومات مخابئ للناس في زمن الحرب، فعندما تنعق صفارات الخطر عندما تهجم قاذفات القنابل، يهرع الناس للإحتماء في هذه المخابئ. وحدث في أثناء حرب بورسعيد في الستينات من القرن الماضي، لم يهرع أحد الجنود إلى المخبأ بل اختفى خلف باب سميك في المعسكر، وبعدما انتهت الغارة وجدوا هذا الباب قد قسمته شظية، وبكل أسى وصلت الشظية إلى هذا الجندي وشطرته نصفين وفارق الحياة. فقد حياته لأنه لم يلجأ إلى الحصن الحصين.
(12) ونحن في أثناء حروبنا الروحية إلى أين نلجأ لنحتمي من الخطر القاتل؟ يقول سبيمان الحكيم في (ام18: 10) "اسم الرب برج حصين يركض اليه الصديق ويتمنع"
(13) العروس لا تعرف أين عريسها، فيعاتبها برقة نادرة قائلا: إن لم تعرفي أيتها الجميلة ... رغم أن عدم المعرفة جرم يستوجب الهلاك، "هلك شعبي من عدم المعرفة"
(14) يا لرقة قلبك يا سيدي، فهي تسبي النفوس.
(15) انظروا هذه الرقة، فقد أتاه في مكر الثعلب بابتسامة مصطنعة وبأحضان مفتوحه ليقبله قبلة الخيانة، وما أروع رقة المسيح إذ يقول له: يا صاحب أبقبلة تسلم ابن الإنسان؟ يعاتبة برقة شديدة غذ يقول له يا صاحب!
(16) وبهذه الرقة عاتب العروس قائلا: "أيتها الجميلة بين النساء، إن لم تعرفي"
(17) ونحن كذلك إذ نتباعد عن رقة قلب المسيح، نجرم في حقه.
(18) وبالرغم من هذا هو يقترب إلينا ويلاطفنا ليرجعنا إليه، ولنا في حديث الرب إلى هوشع النبي الذي خانته إمرأته مثالا لمعاملات الله. دعونا نقرأ ذلك من (هو2: 14) "هانذا اتملقها و اذهب بها الى البرية و الاطفها
(19) أتيت لا لأدين بل لأعين، لم يأت كي يديننا، لم يأت كي يلوم،
(20) ليتنا نقترب إلى الحبيب في رقة حواسه، رغم كثرة خطايانا،
(21) نتعلم معاملات بعضنا بعضا في أسرنا والعمل والكنيسة.
وإلى اللقاء بمشيئة الرب في الحلقة القادمة.
******
# ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
# تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
# والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
# ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
# شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
# البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.