623- نشيد الأناشيد عظة (34)
(20/11/2024م)
[عظات سفر النشيد 1 – 62/ العظة 11]
(تايع نشيد 1: 7)
2ـ شركة قوية 3ـ قناع الخطية 4ـ غربة ردية
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (623) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. إلهنا الطيب والحنان أسألك أن تتكلم إلى قلوبنا موضحا لنا مدى محبتك وعنايتك بنفوسنا لتخلصنا من الخطية ومن سلطان إبليس، وتمتعنا بعمق الشركة مع جلالك. اسمح يا سيدي أن تدخلنا إلى حضرتك البهية، وتسمعنا صوتك الممتلئ فرحا وسلاما. آمين.
(4) أحبائي المشاهدين: لقد بدأنا في الحلقة الماضية الحديث عن: (نش1: 7) حيث تقول العروس: "اخبرني يا من تحبه نفسي اين ترعى اين تربض عند الظهيرة. لماذا انا اكون كمقنعة عند قطعان اصحابك؟"
(5) وقلنا أننا سنتكلم في التأملات الآتية:
1ـ علاقة حبية
2ـ شركة قوية
3ـ قناع الخطية
4ـ غربة ردية
*******
(6) وبالفعل تكلمنا عن: العلاقة الحبية:
- إذ تقول العروس: يامن تحبه نفسي" تعبيرا عن عمق الشركة في علاقة حب متبادل مع الله.
- ويوحنا الرسول يقول: "نحن نحبه لانه هو احبنا اولا" (1يو4: 19) إنها علاقة حبية.
(7) ونأتي اليوم للحديث عن: الشركة القوية:
- حيث تقول العروس في هذا النشيد (نش1: 7) "اين ترعى اين تربض عند الظهيرة"
- إنها تبحث عن من تحبه نفسها، أين يذهب لتتبعه ولا تفارقه، إنها علاقة الحب في شركة قوية وعميقة.
3- ولقد صدق المرنم الذي أنشد قائلا: سباني بحبه سبيا عميق فما عدت عنه أطيق انفصال"
4- الواقع أن شركتها مع الحبيب لا تقتصر على فترة الصحو فقط بل تقول في نشيد مكمل:
"انا نائمة وقلبي مستيقظ صوت حبيبي قارعا افتحي لي يا اختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي لان راسي امتلا من الطل وقصصي من ندى الليل (نش5: 2)
5- وهذا ما عبر عنه المرنم بقوله: في العمق في هيام وفي العلا أحلام، في الصحو والمنام أسعد أنا برؤياك.
6- والواقع أن هذا الحب يصل إلى مرحلة المرض المقدس، فالعروس تقول في أحد أناشيدها: "إني مريضة حبا" (نش2: 5)
7- وفي هذا الصدد أذكر من حلقات البالتوك إحدى الأخوات العابرات من ظلمة الإسلام لنور محبة المسيح كانت تختم مشاركتها دائما بهذه العبارة: "أنا مريضة حبا بيسوع، والله لا يشفيني من هذا الحب"
8- ليتنا نصاب بهذا المرض المقدس حب يسوع المسيح.
(8) ثالثا: قناع الخطية:
1- تقول العروس في هذا النشيد (نش1: 7) "لماذا انا اكون كمقنعة عند قطعان اصحابك"
2- القناع: هو الحجاب الذي يغطي الوجه، وهو الحائل الذي يحول دون رؤية الحبيب بوجه مكشوف كما يقول الكتاب: "ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف نتغير الى تلك الصورة عينها من مجد الى مجد كما من الرب الروح" (2كو3: 18)
3- وما هذا القناع سوى الخطايا التي تحجب وجه الرب عنا، كما قال الكتاب: "اثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم" (اش59: 2)
4- يحكي لنا الكتاب المقدس عن شاول الطرسوسي رغم غيرته لإلهه، لكنه كان يلبس قناع اضطاد الكنيسة وأتباع المسيح، فمنعه من رؤية حقيقة المسيح.
ولكن عندما زالت القشور من عينيه، أبصر في الحال مجد المسيح.
5- أذكر قصة إحدى السيدات، كانت تشكو من عدم السلام القلبي وعدم تمكنها من رؤية الرب بعين الإيمان، قلت لها هل هناك خطية في حياتك طمست الرؤية الروحية؟ قالت لا. ولكني لاحظت في حديثها وجود خطية معينة، فسألتها عنها، قالت: أنا لست مقتنعة أنها خطية. وهنا تكمن أكبر مشكلة، فالإنسان يبرر لنفسه الخطايا. إذ يعتقد الكثيرون مثل هذه السيدة أن الخطية هي الزنا أو القتل، وما دون ذلك ليس خطية، لا يشعرون أن الخطية هي بالدرجة الأولى خيانة للمسيح وتسرب الحب منه إلى أي شئ آخر.
6- وكم أشكر الله أن هذه السيدة اقتنعت بخطيتها، وسلمت قلبها للرب، ثم قالت في اختبارها: حسيت إني "باندبح"، نعم هذا إحساس صحيح دليل فعل إماتة النفس عن شهوات العالم.
7- وحقيقة نحن نحتاج إلى ذبح اسحق العزيز في حياتنا.
8- أو كما حدث مع أشعياء النبي الذي عبر عن إختباره قائلا في (أش6: 1ـ 7): "في سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع واذياله تملا الهيكل. فقلت ويل لي اني هلكت لاني انسان نجس الشفتين وانا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عيني قد رأتا الملك رب الجنود". فعندما مات العزيز الذي في حياته رأى رب الجنود.
9- هل هناك خطية في حياتك تمنع رؤيتك لله بعين الإيمان، هل هناك شهوة، أو محبة مال، أو ذات؟ السيد المسيح يقول: "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت5: 8)
(9) رابعا: غربة ردية:
- حيث تقول العروس في النشيد (نش1: 7) "لماذا انا اكون كمقنعة عند قطعان اصحابك"
- تعاتب نفسها، عندما فصلت الخطية بينها وبين حبيبها، وتغربت عند قطعان رعاة آخرين. فشعرت بمرارة الغربة الردية.
- وقد جاء بسفر التكوين عن يعقوب الذي كذب على أبيه إسحق وسرق البركة من أخيه عيسو، فتعرض لمطاردة أخيه الذي أراد أن يقتله، فهرب يعقوب تاركا بيت أبيه وتغرب في أرض حاران، وكم كانت الغربة هناك مريرة وردية. إذ استعبده خاله لابان 14 سنة ليزوجه راحيل التي كان يحبها، بعد أن غشه بتزويجه ليئة أختها.
- وفي (لو 15) طلب الإبن الضال ميراثه في حياة أبيه، وذهب وتغرب في كورة بعيدة وبذر أمواله بعيش مسرف، ولما ابتدأ يحتاج مضى والتصق بواحد من اهل تلك الكورة فارسله الى حقوله ليرعى خنازير. وكان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تاكله فلم يعطه احد. يا لمرارة الغربة الردية، نتيجة للخطية.
- بل إنه منذ البداية نرى ما فعلته الخطية في أبوينا الأولين آدم وحواء (تك3) فإذ لم يطيعا وصية الرب وأكلا من الشجرة التي نهاهم عنها، خرجا من حضرة الرب، في أرض الغربة المريرة والردية. وسمعا حكم العقوبة من فم الرب: "ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك، وشوكا وحسكا تنبت لك " (تك3: 17 و18)
- فالخطية تحرم الإنسان من العشرة مع المسيح، وتمرر حياته في غربة مريرة وردية.
- فماذا فعلت بك الخطية يا عزيزي؟
- أحبائي المشاهدين: تأملنا في (نش1: 7) الذي قالت فيه العروس: "اخبرني يا من تحبه نفسي اين ترعى اين تربض عند الظهيرة لماذا انا اكون كمقنعة عند قطعان اصحابك"
- وتكلمنا في أربع نقاط:
1ـ علاقة حبية
2ـ شركة قوية
3ـ قناع الخطية
4ـ غربة ردية
- هل تحب أن تتمتع بخلاص المسيح ومحبته، افتح قلبك له الآن واطلبه ليسكن فيك، سلم حياتك بمشاكلها وخطايا له وسوف يخلصك بنعمته المجانية لأنه يحبك بالحق.
- وإلى اللقاء بمشيئة الرب في الحلقة القادمة.
******
(8) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(9) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(10) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(11) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(12) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(13) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.