619- نشيد الأناشيد عظة (31)
(23/10/2024م)
[عظات سفر النشيد 1 – 62/ العظة 11]
(أولاً: شمس التجارب ـ ثانياً: غضب الأقارب)
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (619) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. أيها الحب الإلهي، يا من تغمر الخليقة كلها بمحبتك، إعطنا أن نبادلك حبا بحب. آمين.
(4) أحبائي المشاهدين: لقد كانت تأملاتنا في الحلقة الماضية عن: (نش1: 5) تقول العروس: "أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم، كخيام قيدار، كشقق سليمان"
() وتكلمنا عن:
1- شمس التجارب
(5) واليوم نأتي إلى الجزء الثاني من (نش1: 6) حيث تقول العروس: "بنو أمي غضبوا علي، جعلوني ناطورة الكروم، أما كرمي فلم أنطره"
(6) ولنا في هذا الجزء التأمل الآتي:
غضب الأقارب:
تواصل العروس نشيدها قائلة في (نش1: 6): "بنو أمي غضبوا علي"
- غضبوا عليها أي عاملوها بقسوة لا بحب، أو كما عبر داود النبي في (مز35: 19) "يبغضوني بلا سبب"
- وقد وصف داود النبي المرار الذي يذوقه الشخص الذي يقع عليه الإضطهاد قائلا في (مز143: 3) "لان العدو قد اضطهد نفسي، سحق الى الارض حياتي، اجلسني في الظلمات مثل الموتى منذ الدهر"
- ووضح بولس الرسول أن الاضطهاد هو ضريبة حتمية لكل المؤمنين بقوله في (2تي3: 12) "وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون"
- بل إن السيد المسيح جعل ذلك شرطا لتبعيته والحياة معه كما جاء في (لو9: 23) "قال للجميع ان اراد احد ان ياتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم و يتبعني" صليب الألم والعار والاستعداد للموت.
- كما وضَّح السيد المسيح في (لو14: 27) قائلا: "من لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر ان يكون لي تلميذا"
- بل إن الألم الناتج عن الاضطهاد هو نعمة توهب من الله، هذا ما وضحه يولس الرسول في (في1: 29) إذ يقول: "لانه قد وهب لكم لاجل المسيح لا ان تؤمنوا به فقط بل ايضا ان تتالموا لاجله"
- ولهذا فإن السيد المسيح في (مت5: 11) قد هنأ المتألمين قائلا: "طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السموات"
- والواقع أن الاضطهادات التي من الخارج هي أمر طبيعي، ولكن عندما تكون الاضطهادات من داخل تكون في غاية المرارة.
- لهذا كانت مرارة نفس العروس شيء غير محتمل، إذ قالت في النشيد: "بنو أمي غضبوا عليَّ"
- ولكن مما يهون هذه المرارة قول السيد المسيح في (مت10: 36) "اعداء الانسان اهل بيته"
- وقول الوحي الإلهي في (زك13: 6) "ما هذه الجروح في يديك فيقول هي التي جرحت بها في بيت احبائي"
- ألم يعاني يوسف الصديق من إخوته الذين حسدوه، وأرادوا أن بقتلوه، ثم عدلوا عن ذلك وباعوه لتجار أخذوه إلى مصر وبيع هناك عبدا ثم سجن ظلما. ولكن الله حول كل ذلك للخير حتى لهؤلاء الإخوة الأشرار.
- لهذا ينبغي أن ننظر بهذه الآلام من زاوية أخرى، فالسيد المسيح لا يتركنا وحدنا بل يعيننا وينقذنا أيضا.
- فقد جاء في (اش63: 9) "في كل ضيقهم تضايق و ملاك حضرته خلصهم بمحبته ورافته هو فكهم ورفعهم وحملهم كل الايام القديمة"
- ويشهد بذلك بولس الرسول في (2تي3: 11) "أية اضطهادات احتملت ومن الجميع انقذني الرب"
- هذا ما دعاه أن يقول في (2كو12: 10) لذلك اسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لاجل المسيح لاني حينما انا ضعيف فحينئذ انا قوي"
- ولذلك وقف متحديا كل قوى الشر، قائلا في (رو8: 35) "من سيفصلنا عن محبة المسيح اشدة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف، كما هو مكتوب اننا من اجلك نمات كل النهار قد حسبنا مثل غنم للذبح، ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا. فاني متيقن انه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا امور حاضرة ولا مستقبلة، ولا علو ولا عمق ولا خليقة اخرى تقدر ان تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا"
(7) عزيزي المشاهد: هل تعاني من الاضطهادات والإساءات حتى من اصدقائك؟ لا تهتم فالمسيح نفسه عانى الكثير، وهو معك ولن يتركك، طوباك لأنك تتألم من أجل اسمه. فقط قل له: قويني يا يسوع قويني.
# أحبائي المشاهدين: لقد تكلمت في النقطة الأولى عن: شمس التجارب، وفي النقطة الثانية عن: غضب الأقارب، ونأتي إلى النقطة الثالثة وهي:
******
(8) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(9) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(10) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(11) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(12) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(13) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.